متى يتحقق حلم الجماعه مع هذا الامام ؟
كنت دائم التردد على احد المساجد وكانت ولازالت تربطني علاقة بسيطة مع امامه وكنت في وقتها دائم الحث لاصدقائي لحضور صلاة الجماعه لما في ذلك الحضور من تكثير للعدا ورص للصفوف واشاعه لتلك الحاله في ذلك المسجد الذي اصبح عدد المصلين فرادا يفوق بكثير عدد المصلين جماعه وتكمله لمشوار الحث ورص الصفوف قررت ان اداوي جراحات المسجد بطريقه اخرى اضافه الى الطريقه السابقه فطلبت من امام المسجد ان القي دروس في الاخلاق وهذه الدروس هي محاظرات بسيطه من كتاب اخلاق اهل البيت للسيد محمد مهدي الصدر بين صلاتي الظهر والعصر بوقت بسيط لتعم الفائده ونحدث شيئا جديد يشد الناس الى المسجد والجماعه وخصوصا ان الحضور للجماعة وعلى قلته اصبح روتينيا ومملا فما كان من امام المسجد الا ان اجابني بالجواب التالي: ان هذا الشهر ليس شهر رمضان حتى تفعل ذلك فاذا جاء رمضان فتعال اهلا وسهلا , وهذا الجواب الصادر من هذا الشخص والذي كان شابا يرتدي العمه فيه مافيه وساترك التعليق للقاريء الرسالي ..
ولكن ماذا افعل وانا مؤمن بدور المسجد في حياة المجتمع فقد كان في عهد رسول الله مصدرا للاشعاع الفكري والايماني لذا كررت الطلب من جديد ولكن في وقت اخر ومناسبه اخرى وطريقه اخرى فقلت له : عفوا سيدنا لماذا لا تلقي محاضرات في المسجد او لنشترك في العمل فالقي انا المحاضره وانت تتكفل بالخاتمه والنعي _وكان صاحبنا جميل الصوت_ او القي انا محاضره فقط بلا نعي ..ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ..
وطبعا الجواب بالرفض كسابقه وبعد هذا الموقف دب الياس في داخلي فتخليت عن هذه الفكره وكنت احضر صلاه الجماعه بلا احداث للبلابل والبدع , وفي احدى الصلوات قرأ بصوته الجميل بعد الصلاة دعاء "اللهم انا نرغب اليك في دوله كريمه .."(18)فضقت ذرعا وخرجت من المسجد ياترى أي دولة كريمة يرغب بها هذا الاحمق وهو متقاعس عن ابسط ادواره اما فهم معنى " وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك" كيف نبني الدولة الكريمة ونحن متقاعسون عن ادوارنا في تاسيسها ولربما اكون مخطئا في تسرعي اذ لعل صاحبنا اكتشف طريقا جديدا لبناء الدول بدل العمل والبناء وهذا عصر السرعة وكل شيء جائز هذه الايام ..
ينبغي للمؤمن ان يكون فطنا عارفا بما حوله فقد قال امير المؤمنين (ع): "المؤمن هو الكيس الفطن.."(20)وقال ابو عبد الله الصادق (ع) : "العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس" (21) واللوابس هي الامور المشتبهة فلا يكون ممن يريد ان ينفع الناس فيضرهم...
فاين صاحبنا من الحلم الذي كنت اتمنى ان يتحقق فيسري من ضريح السيدة معصومه الى العراق فتكون الجماعة هنا كالجماعة هناك انه فعلا حلم نتمنى ان يتحقق ولكن على يد من يكون من الدعاة فعلا الى طاعة الله ومن الراغبين فعلا في اقامة دولة كريمة .
هذا الموضوع مقتطع من كتاب في فناء الامام الرضا(ع) للسيد ابو عبد الله الجابري
كنت دائم التردد على احد المساجد وكانت ولازالت تربطني علاقة بسيطة مع امامه وكنت في وقتها دائم الحث لاصدقائي لحضور صلاة الجماعه لما في ذلك الحضور من تكثير للعدا ورص للصفوف واشاعه لتلك الحاله في ذلك المسجد الذي اصبح عدد المصلين فرادا يفوق بكثير عدد المصلين جماعه وتكمله لمشوار الحث ورص الصفوف قررت ان اداوي جراحات المسجد بطريقه اخرى اضافه الى الطريقه السابقه فطلبت من امام المسجد ان القي دروس في الاخلاق وهذه الدروس هي محاظرات بسيطه من كتاب اخلاق اهل البيت للسيد محمد مهدي الصدر بين صلاتي الظهر والعصر بوقت بسيط لتعم الفائده ونحدث شيئا جديد يشد الناس الى المسجد والجماعه وخصوصا ان الحضور للجماعة وعلى قلته اصبح روتينيا ومملا فما كان من امام المسجد الا ان اجابني بالجواب التالي: ان هذا الشهر ليس شهر رمضان حتى تفعل ذلك فاذا جاء رمضان فتعال اهلا وسهلا , وهذا الجواب الصادر من هذا الشخص والذي كان شابا يرتدي العمه فيه مافيه وساترك التعليق للقاريء الرسالي ..
ولكن ماذا افعل وانا مؤمن بدور المسجد في حياة المجتمع فقد كان في عهد رسول الله مصدرا للاشعاع الفكري والايماني لذا كررت الطلب من جديد ولكن في وقت اخر ومناسبه اخرى وطريقه اخرى فقلت له : عفوا سيدنا لماذا لا تلقي محاضرات في المسجد او لنشترك في العمل فالقي انا المحاضره وانت تتكفل بالخاتمه والنعي _وكان صاحبنا جميل الصوت_ او القي انا محاضره فقط بلا نعي ..ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ..
وطبعا الجواب بالرفض كسابقه وبعد هذا الموقف دب الياس في داخلي فتخليت عن هذه الفكره وكنت احضر صلاه الجماعه بلا احداث للبلابل والبدع , وفي احدى الصلوات قرأ بصوته الجميل بعد الصلاة دعاء "اللهم انا نرغب اليك في دوله كريمه .."(18)فضقت ذرعا وخرجت من المسجد ياترى أي دولة كريمة يرغب بها هذا الاحمق وهو متقاعس عن ابسط ادواره اما فهم معنى " وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك" كيف نبني الدولة الكريمة ونحن متقاعسون عن ادوارنا في تاسيسها ولربما اكون مخطئا في تسرعي اذ لعل صاحبنا اكتشف طريقا جديدا لبناء الدول بدل العمل والبناء وهذا عصر السرعة وكل شيء جائز هذه الايام ..
ينبغي للمؤمن ان يكون فطنا عارفا بما حوله فقد قال امير المؤمنين (ع): "المؤمن هو الكيس الفطن.."(20)وقال ابو عبد الله الصادق (ع) : "العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس" (21) واللوابس هي الامور المشتبهة فلا يكون ممن يريد ان ينفع الناس فيضرهم...
فاين صاحبنا من الحلم الذي كنت اتمنى ان يتحقق فيسري من ضريح السيدة معصومه الى العراق فتكون الجماعة هنا كالجماعة هناك انه فعلا حلم نتمنى ان يتحقق ولكن على يد من يكون من الدعاة فعلا الى طاعة الله ومن الراغبين فعلا في اقامة دولة كريمة .
هذا الموضوع مقتطع من كتاب في فناء الامام الرضا(ع) للسيد ابو عبد الله الجابري
تعليق