إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رجال ...الغيرة فيهم مُعدمة!؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يقول السيد هادي مدرسي في كتاب ( طرق مختصرة الى المجد )

    * فلسفة الحجاب تقوم على اساس ان المرأة تغطي انوثتها ، لتبرز انسانيتها .. اما فلسفة السفور فتقوم على العكس ، حيث تبرز المرأة انوثتها لتغطي بذلك على انسانيتها .
    * معظم الرجال الذين يطالبون بالحرية المطلقة للمرأة ، انما يبغون من وراء ذلك ، مطلق الحرية في التصرف بها .
    * تكمن الاثارة في لب الاحتشام ، ان المحجبات فزنا بكلتا الدارين .
    * ليس العفاف والشرف هما الثمن الذي لا بد ان تدفعه المرأة للدخول في المجتمع ، بل هما شرط لسلامة دخولها .
    * من يطلب العفاف من الرجل في جمع من السافرات ، هو كمن يطلب الزهد من الهرة عند طبق من اللحم المفروم .
    * من يشدد على المرأة يقتلها ،ومن يتراخى معها يقتل نفسه .
    * امرأة اللذة العابرة انما هي مثل اوراق المحارم ، لا تستخدم الا ليرمى بها في المزبلة . اما امرأة العمر فهي مثل المجوهرات ، لا تقتنى الا لتحفظ بها طوال الحياة .

    تعليق


    • #17
      النساء دائماً يختلط عليهن أمر غاية في الاهمية
      وهو الغيرة عند الرجل ليس معنى الرجل عندما يحاسبك على تصرفاتك هو يحبك فلا تكوني اسيرة هذا الوهم
      الكثير من النساء تفرح عندما تجد زوجها يحاسبها علي تصرفاتها وتقول يغار علية لانه يحبني
      فرقي بين غيرة الرجولة
      وغيرة الحب
      غيرة الرجولة يجب ان تكون موجود بكل زوج فالذي لا يملك هذه الصفة حرام يطلق علية كلمة رجل
      شكراً اختي

      تعليق


      • #18

        السلام عليكم والرحمة

        من مقومات المرأة الاسلامية نجد انها تتمتع بفطرتها بوجود ( الغيرة ) وهذا واقعاً امراً فطريا في داخلها .


        ولكن ممكن هناك اسباب تجعل لدى المرأة تتصرف بتلك الملكة الراسخة لديها ( الغيرة ) تصرف غير عقلائية ان صح التعبير


        وتجعل من هذا الكيان الفطري كياناً يكون عقبة سلبية في الحياة عامة والزوجية خاصه .


        ونجد لدى الرجال من يكون معدومة عنده ( الغيرة ) ويقوم بعرض اخته ... امه ... زوجته ... ابنته . في مهرجان المجتمع


        ويقوم بشراء الملابس التى تقتل كل غيور .


        عندما نشاهده يطلع معها وهو متبسم ويتجول في الاسواق او الامكان العامه . وكأنه لسان حاله يقول


        من لدية هكذا ......... ؟


        ونشاهد اليوم في مجتمعاتنا الاسلامية اليوم المرأة التى ترتدي الحجاب الاسلامي نجدها محاصره .

        ونجد اليوم المرأة المنقبة يكون في حرج من امرها من نفس النسوة اصحاب التحرر المزيف .


        فضلا عن وجود الاصوات الفارغة دعاة التحرر . للمرأة .


        لذا من اهم طرق وعلاج الحفاظ على الغيرة المعتدلة . هو انصاف المرأة بكونها صمام الامان لغيرة الرجل .



        يارب يحفظ نسائنا واخوتنا وامهاتنا .


        وشكرا للاخت الكريمة والواعية راهبة الدير .


        اخيكم

        يوسف الناصر

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة .ياحسين.
          النساء دائماً يختلط عليهن أمر غاية في الاهمية
          وهو الغيرة عند الرجل ليس معنى الرجل عندما يحاسبك على تصرفاتك هو يحبك فلا تكوني اسيرة هذا الوهم
          الكثير من النساء تفرح عندما تجد زوجها يحاسبها علي تصرفاتها وتقول يغار علية لانه يحبني
          فرقي بين غيرة الرجولة
          وغيرة الحب
          غيرة الرجولة يجب ان تكون موجود بكل زوج فالذي لا يملك هذه الصفة حرام يطلق علية كلمة رجل
          شكراً اختي
          غيرة الحب ، قاتلة ، لأنها محفوفة بالشك ، وبكتم الانفاس ، وعادة ما تكون في المكان غير المناسب وعلى شيء لا يستوجب الغيرة .

          اما قولكم ان غيرة الحب هو محاسبتها على تصرفاتها ؟! اي تصرفات !!

          فأذا كانت على التصرفات غير السوية ، والخارجة عن الشرع ، فيمكن ان نعدها، غيرة ايجابية .

          غيرة الرجولة ، ايضا قاتلة ، لأنها تكون محفوفة بالقوة ، وبعدم التفاهم ، والعصبية والاكراه والاجبار .

          نحن نحتاج الى غيرة عُقلائية ، غيرةٌ سوية ، غيرة رجل يملك قوة ، في مجابهة هواه ، وهوى مجتمعه فلا يرضى ان تخرج زوجته بشكل غير لائق ، عارضة زينتها لغيره من الرجال ، غيرة رجل محبٍ لجوهرته ، فلا يرضى لغيره من الرجال ان يُدنسها بنظارتهم الملوثة ، مبينا لها ذلك ، بأسلوب اللين والود مع الحزم ، ان غير ذلك ، لا يرتضيه لنفسه.


          شكرا على المرور العطر ، الاخ يا حسين .

          تعليق


          • #20
            وعليكم السلام والرحمة الاخ الكريم يوسف الناصر .

            من مقومات المرأة الاسلامية نجد انها تتمتع بفطرتها بوجود ( الغيرة ) وهذا واقعاً امراً فطريا في داخلها .


            ولكن ممكن هناك اسباب تجعل لدى المرأة تتصرف بتلك الملكة الراسخة لديها ( الغيرة ) تصرف غير عقلائية ان صح التعبير


            وتجعل من هذا الكيان الفطري كياناً يكون عقبة سلبية في الحياة عامة والزوجية خاصه .
            الغيرة ، كلمة موجودة في معجم الطرفين ( الرجل والمرأة ) ولكن عند قراءة المعنى ، في كليهما ،
            نجد تقابل في المعنى ، عندما تكون في مورد تعاليم الدين ، فالغيرة على الدين ، مطلوبة من كلا الطرفين .

            ونجد فرقا كبيرا في المعنى ، في مورد الحياة الاسرية ، فغيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل ايمان.

            غيرة المرأة كفر : لأنها إذا غارت على زوجها ثارت نفسها بسبب أن يشاركها في زوجها غيرها,, ووصفها بالكفر لمخالفتها للشريعة ,, وأيضاً قد تؤول بها الغيرة إلى الغضب والحسد وغيره مما هو في حكم الكفر .

            وغيرة الرجل بالإيمان لأنه يغار على امرأته ثارت نفسه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ووصفها بالإيمان لمطابقتها لأحكام الشريعة .

            ورد في الاثر عن أبي عبدالله قال : ليس الغيرة الا للرجال فأما النساء فانما ذلك منهن حسد ، والغيرة للرجال ولذلك حرم على النساء إلا زوجها واحل للرجل اربعا فإن الله أكرم من ان يبتليهن بالغيرة ويحل للرجل معها ثلاثا .

            وعن أبي جعفر قال : ان الله لم يجعل الغيرة للنساء وانما جعل الغيرة للرجال لان الله عزّ وجلّ قد احل للرجل أربعة حرائر وما ملكت يمينه ولم يجعل للمرأة إلا زوجها وحده فإن بغت مع زوجها غيره كانت عند الله زانية وانما تغار المنكرات منهن فأما المؤمنات فلا .

            وعن أبي جعفر قال : غيرة النساء الحسد والحسد هو أصل الكفر ، إن النساء إذا غرن غضبن واذا غضبن كفرن الا المسلمات منهن .

            وللاسف هذه الغيرة ( غيرة الايمان ) انعدمت عند العديد من الرجال .

            وكما تفضلتم فالغيرة السلبية حجرة عثر في الحياة العامة ، والخاصة

            فهي حجرة عثر :
            عندما تحب امراتان رجلا واحدا، فتتخاصمان للحصول عليه. و هو من الامور الخطره، التي تسى ء الى الحياه الزوجيه و تجعلها جحيما لايطاق. و يحدث الامر نفسه عندما يتزوج الرجل اثنتين، فتغار احداهما من الاخرى و تكيد لها، و هو محرم شرعا لأنها تصل الى حد تنسى معه الله سبحانه بل و تتحدى معها اوامره تعالى و نواهيه بشكل علنى و سافر و عن سابق توجه و اطلاع، فهي في حاله غيرتها و ثورتها لاتعترف بسلطان الله سبحانه و لا تخضع لاوامره و نواهيه .

            ونجد لدى الرجال من يكون معدومة عنده ( الغيرة ) ويقوم بعرض اخته ... امه ... زوجته ... ابنته . في مهرجان المجتمع


            ويقوم بشراء الملابس التى تقتل كل غيور .


            عندما نشاهده يطلع معها وهو متبسم ويتجول في الاسواق او الامكان العامه . وكأنه لسان حاله يقول


            من لدية هكذا ......... ؟
            هولاء ، ليسوا برجال ،لأن الغيرة هي صفة الرجل السليم

            قال رسول الله : كان أبي إبراهيم ( غيورا وأنا أغير منه وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين .

            ونشاهد اليوم في مجتمعاتنا الاسلامية اليوم المرأة التى ترتدي الحجاب الاسلامي نجدها محاصره .
            ونجد اليوم المرأة المنقبة يكون في حرج من امرها من نفس النسوة اصحاب التحرر المزيف .


            فضلا عن وجود الاصوات الفارغة دعاة التحرر . للمرأة .
            المشكلة ، تكمن في نظرة الناس ، حول الكثرة والقلة . فَيُحكّمون الكثرة والقلة في بيان صحة وخطأ الافعال والمعتقد ، وبما ان الكثرة للسفور والتبرج ، فلا يُعقل ان يكون كل هولاء على خطأ ، والقلة هم الصحيح ، بل اجاد هوى النفس و الغرب في ايهامهم ان القلة ما هم الا متعصبين ، او رجعيين او متخلفين ، وهذا الفكر . ولو حكموا الاسلام ،على نفس ما ذهبوا اليه من حكم ، لرأوا ان الله يبارك في القلة وليس في الكثرة ،و لأدركوا ان لا يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ، ولصعوبة يتعرضون له من تهكم ومحاصرة ومضايقة ، من دعاة التحرر .


            شكرا على المشاركة القيمة الاخ يوسف الناصر .

            تعليق


            • #21
              بسم الله الرحمن الرحيم


              أختي الفاضلة راهبة الدير،

              لقد سلّطت الضوء على أحد أسباب تخلّي المرأة عن الحجاب هو عدم غيرة الرجل على ابنته أو أخته أو زوجته أو خطيبته أو أمّه حتّى.

              أقول: هذه المسألة في الواقع مسألة جزئيّة، فحقيقة الأمر يعود إلى المنظومة الثقافيّة التي تحيط بالمجتمع، وتعود إلى عدّة عوامل مرتبطة ومعقّدة مع بعضها البعض فهذا الرجل أو الأب (ونحن نفترضه أباً عادياً لا أنّه منحل أخلاقيّاً ولا أنّه متزمّت دينياً) في الماضي كان لا يقبل بالعديد ممّا صار يقبل به الآن، وهو في ذلك الوقت كان يطبّق الحد الطبيعي والمتعارف في المجتمع، وكذلك الآن هو مع سماحه لمظاهر هي في الواقع تنازل عن قيمة الحجاب وجوهره، مع ذلك هو يطبّق الحدّ الطبيعي المتعارف في المجتمع.

              هناك قاعدة قانونيّة يعرفها أهل القانون وهي أنّ القانون ينبع من إرادة الشعب، أو ينبغي أن يكون منسجماً مع ما يسمّى (النظام العام) على حدّ تعبيرهم، وهذا يعني مسألتنين: أوّلاً مهما فرضنا قوانين منحلّة أخلاقيّاً في مجتمع ملتزم ومحافظ دينياً فهذا الأمر لا يجدي نفعاً طالما أنّ هذا القانون مرفوض على مستوى المنظومة الفكريّة والأخلاقيّة والقانونيّة المرتكزة في المجتمع.
              وهذه النتيجة قد يراها البعض إيجابيّة لهذه القاعدة ، لكن هناك أمر خطير فيها وهو المسألة الثانية: عندما نريد أن نجعل أمراً معيّناً قانونيّاً في بلدٍ ما فعلينا أوّلاً أن نحرز جوّاً عاماً من الرضى عن القانون وليس المهمّ هو التبنّي له بل يكفي القبول.

              سأعطي مثالاً:

              لو أردنا أن نجعل النزع الحجاب في السعوديّة أمراً مسموحاً به أو قيادة السيارات فيكفي فقط الحصول على رغبة 5% من الفتيات بنزع الحجاب أو قيادة السيارة، ولكن هذا لوحده لا يكفي، بل ينبغي أن ينضمّ له أمر آخر هو موافقة 20% على أنّ هذا الأمر هو من الحريّة الشخصيّة للفتاة ولا ينبغي للدولة التدخل فيه( مع أنّ هؤلاء 20% هم أنفسهم لا رغبة لهم بنزع الحجاب) ثم نضيف إلى ذلك عدم اعتراض 40% على هذا القانون فيما لو طبّق أو لم يطبّق لأنّه لا يعنيهم ونضيف له حيرة 10% آخرين لم يقرّروا في المسألة، وستجدون أنّ المعترض في الواقع وبشكل قوي جداً هو 25 % وهم لا يقبلون بذلك مطلقاً ويعتبرونه خروجاً عن الشرع والقانون والعرف ........

              لاحظوا في المثال: الذين لهم رغبة في نزع الحجاب 5% أمّا المعترضين 25% لكنّ الجو العام مساعد لو أنّهم طرحوا هذا الموضوع.

              من هنا فإنّ الدول الغربيّة أو غير الغربيّة، بشكل عام كل من له رغبة في إدخال أيّ فكرة جديدة وجعلها مقنّنة في أيّ بلد، يسعى إلى عمل مشروع دعاية وإعلان واسع النطاق يساعد على جعل هذه الفكرة إمّا مقبولة أو غير مرفوضة بحدٍ أدنى أو يجعلك تكون في طرف الحياد لا قابل ولا رافض، ويجهّز معها وسائل للضغط على الرافضين، ومحفّزات للقابلين، ويربطها بفكرة مقبولة عموماً وينظر لها بعدّة طرق وسبل ( صحيّاً - بيئيّاً - دينياً - قانونياً - حقوق الإنسان- حقوق المرأة - التطور وترك العالم الثالث- الاقتصاد - عمل المرأة .... )

              من هنا لا نستغرب مقدار الكمّ الهائل من التغيير الذي سيحصل في دولة مثل السعوديّة بعد هذا الكم الهائل من المهاجرين أو المبتعثين للدراسة في الخارج.

              ولا نستغرب كيف ستصبح القوانين بعد مدّة ليست بالطويلة، بسبب الانفتاح على الانترنت والساتلايت والأم بي سي 2 و3 و4 وغيرها من القنوات التي تعمل على نقل الحضارة الغربيّة بصورة مشرقة من دون نقل أيّ سلبيّة من سلبيّاتها.

              غداً سترى المرأة السعوديّة المحجّبة (إن لم تكون واعية بما فيه الكفاية) أنّ صديقتها التي سافرت إلى أمريكا وحصلت على الدكتورا، وتنازلت عن نصف حجابها الذي ترتديه لكي تكون أكثر قدرة على التعامل مع ظروف العمل (لباس مرن وعملي لا يجعلني محدودة) ستجد أنّ صديقتها هذه محترمة أكثر منها في المجتمع ألف مرّة، وسترى مقدار الثناء الذي سينهال عليها، لأسباب عدّة منها الدعاية المسبقة، في المقابل هي لم تلتفت إلى القيمة التي حافظت عليها وهي عفّتها وجوهرها الثمين!!

              على الجميع وخصوصاً من يعنى بالشأن العام كطلبة العلم ورجال الدولة وأصحاب الجمعيات والمدرّسين ومدراء المؤسسات التعليميّة النظر بشكل كلّي أكثر، والالتفات إلى مكامن الخطر أكثر والوقوف سداً منيعاً أمام هذه الهجمة الوحشيّة تجاه الانسانيّة الموجودة داخل كلّ إنسان وتحويله إلى حيوان سواء كان رجلاً أم مرأة.

              والحمد لله ربّ العالمين

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي
                بسم الله الرحمن الرحيم


                أختي الفاضلة راهبة الدير،

                لقد سلّطت الضوء على أحد أسباب تخلّي المرأة عن الحجاب هو عدم غيرة الرجل على ابنته أو أخته أو زوجته أو خطيبته أو أمّه حتّى.

                أقول: هذه المسألة في الواقع مسألة جزئيّة، فحقيقة الأمر يعود إلى المنظومة الثقافيّة التي تحيط بالمجتمع، وتعود إلى عدّة عوامل مرتبطة ومعقّدة مع بعضها البعض فهذا الرجل أو الأب (ونحن نفترضه أباً عادياً لا أنّه منحل أخلاقيّاً ولا أنّه متزمّت دينياً) في الماضي كان لا يقبل بالعديد ممّا صار يقبل به الآن، وهو في ذلك الوقت كان يطبّق الحد الطبيعي والمتعارف في المجتمع، وكذلك الآن هو مع سماحه لمظاهر هي في الواقع تنازل عن قيمة الحجاب وجوهره، مع ذلك هو يطبّق الحدّ الطبيعي المتعارف في المجتمع.

                هناك قاعدة قانونيّة يعرفها أهل القانون وهي أنّ القانون ينبع من إرادة الشعب، أو ينبغي أن يكون منسجماً مع ما يسمّى (النظام العام) على حدّ تعبيرهم، وهذا يعني مسألتنين: أوّلاً مهما فرضنا قوانين منحلّة أخلاقيّاً في مجتمع ملتزم ومحافظ دينياً فهذا الأمر لا يجدي نفعاً طالما أنّ هذا القانون مرفوض على مستوى المنظومة الفكريّة والأخلاقيّة والقانونيّة المرتكزة في المجتمع.
                وهذه النتيجة قد يراها البعض إيجابيّة لهذه القاعدة ، لكن هناك أمر خطير فيها وهو المسألة الثانية: عندما نريد أن نجعل أمراً معيّناً قانونيّاً في بلدٍ ما فعلينا أوّلاً أن نحرز جوّاً عاماً من الرضى عن القانون وليس المهمّ هو التبنّي له بل يكفي القبول.

                سأعطي مثالاً:

                لو أردنا أن نجعل النزع الحجاب في السعوديّة أمراً مسموحاً به أو قيادة السيارات فيكفي فقط الحصول على رغبة 5% من الفتيات بنزع الحجاب أو قيادة السيارة، ولكن هذا لوحده لا يكفي، بل ينبغي أن ينضمّ له أمر آخر هو موافقة 20% على أنّ هذا الأمر هو من الحريّة الشخصيّة للفتاة ولا ينبغي للدولة التدخل فيه( مع أنّ هؤلاء 20% هم أنفسهم لا رغبة لهم بنزع الحجاب) ثم نضيف إلى ذلك عدم اعتراض 40% على هذا القانون فيما لو طبّق أو لم يطبّق لأنّه لا يعنيهم ونضيف له حيرة 10% آخرين لم يقرّروا في المسألة، وستجدون أنّ المعترض في الواقع وبشكل قوي جداً هو 25 % وهم لا يقبلون بذلك مطلقاً ويعتبرونه خروجاً عن الشرع والقانون والعرف ........

                لاحظوا في المثال: الذين لهم رغبة في نزع الحجاب 5% أمّا المعترضين 25% لكنّ الجو العام مساعد لو أنّهم طرحوا هذا الموضوع.

                من هنا فإنّ الدول الغربيّة أو غير الغربيّة، بشكل عام كل من له رغبة في إدخال أيّ فكرة جديدة وجعلها مقنّنة في أيّ بلد، يسعى إلى عمل مشروع دعاية وإعلان واسع النطاق يساعد على جعل هذه الفكرة إمّا مقبولة أو غير مرفوضة بحدٍ أدنى أو يجعلك تكون في طرف الحياد لا قابل ولا رافض، ويجهّز معها وسائل للضغط على الرافضين، ومحفّزات للقابلين، ويربطها بفكرة مقبولة عموماً وينظر لها بعدّة طرق وسبل ( صحيّاً - بيئيّاً - دينياً - قانونياً - حقوق الإنسان- حقوق المرأة - التطور وترك العالم الثالث- الاقتصاد - عمل المرأة .... )

                من هنا لا نستغرب مقدار الكمّ الهائل من التغيير الذي سيحصل في دولة مثل السعوديّة بعد هذا الكم الهائل من المهاجرين أو المبتعثين للدراسة في الخارج.

                ولا نستغرب كيف ستصبح القوانين بعد مدّة ليست بالطويلة، بسبب الانفتاح على الانترنت والساتلايت والأم بي سي 2 و3 و4 وغيرها من القنوات التي تعمل على نقل الحضارة الغربيّة بصورة مشرقة من دون نقل أيّ سلبيّة من سلبيّاتها.

                غداً سترى المرأة السعوديّة المحجّبة (إن لم تكون واعية بما فيه الكفاية) أنّ صديقتها التي سافرت إلى أمريكا وحصلت على الدكتورا، وتنازلت عن نصف حجابها الذي ترتديه لكي تكون أكثر قدرة على التعامل مع ظروف العمل (لباس مرن وعملي لا يجعلني محدودة) ستجد أنّ صديقتها هذه محترمة أكثر منها في المجتمع ألف مرّة، وسترى مقدار الثناء الذي سينهال عليها، لأسباب عدّة منها الدعاية المسبقة، في المقابل هي لم تلتفت إلى القيمة التي حافظت عليها وهي عفّتها وجوهرها الثمين!!

                على الجميع وخصوصاً من يعنى بالشأن العام كطلبة العلم ورجال الدولة وأصحاب الجمعيات والمدرّسين ومدراء المؤسسات التعليميّة النظر بشكل كلّي أكثر، والالتفات إلى مكامن الخطر أكثر والوقوف سداً منيعاً أمام هذه الهجمة الوحشيّة تجاه الانسانيّة الموجودة داخل كلّ إنسان وتحويله إلى حيوان سواء كان رجلاً أم مرأة.

                والحمد لله ربّ العالمين

                أحسنت أخي الفاضل جابر الجعفي

                تعليق


                • #23
                  الاخ الفاصل جابر الجعفي

                  شكرا حد الاكتفاء على المشاركة ، القيمة التي تُلقي الضوء ، على آلية وكيفية احداث التغيير وزرع الافكار السلبية في المجتمعات الاسلامية .

                  ومثل هذه الخطط ، لم تكن من باب الصدفة ، بل بعد دراسة طويلة ، وبعدما وجدوا ان طرح الافكار بصورة مباشرة ، لا يُزيد الاخرين الا تمسكا بالقيم والمبادئ ، لأن صورة افكارهم سوف تُرى على حقيقتها من غير زكرشة وزخارف وتنميق . فبعدما كان الامس ، لا تستقبل ولا تألف العيون ،السافرة والمتبرجة ، ويشعر بقبح ما تفعله ، زال ذلك الشعور ، بعدما جعلوهم يألفونها في ما يتم بثه في الفضائيات وفي النت ، وفي مختلف الدعايات ، ثم قاموا بتجميل افكارهم ، بشعارات رنانة ، استطاعوا ان يجعلوا المروجين لها ، من نفس جسد الامة ، وخطتهم اليوم ،مركزة على البراعم ، والناشئة ، وهذا ما يفسر لنا اختلاف شباب اليوم عن شباب الامس في التعامل مع مختلف الاحداث على صعيد الاسرة والمجتمع .

                  نحن اليوم بحاجة الى امثالكم ، وغيركم من الشباب الواعي والمثقف ، نحن بحاجة الى علماء ولو فئة معينه تتخصص في وضع حدا لتسلل الاعداء الى امتنا ، نتيجة انشغال البعض بخلافات داخل الساحة الداخلية ( على مختلف الاصعدة الدينية وفرقها وطوائفها ، وما يترشح من هذه الخلافات على القضايا الاجتماعية )
                  للاسف نحن لاهين في خلافاتنا ، وفي امور لا تستوجب الشحناء ، وان كان من الجميل طرح الاسئلة من باب الاستفسار والتوضيح ، لنكون يدا ، تساعد اليد الاخرى في رسم صورة جميلة ومتكاملة ، لأظهار صورة مشرقة ترد صور العدو المنمقة والمزينة من عدو نتفق عليه كلينا ، وليس يدا ، تُجرح اليد الاخرى ، وتكشف ثغراتها ، للعدو ، فتؤدي اليد السالمة دورالعدو في قطع تلك اليد . فتبقى صوره الواهمة والمزيفة .

                  نحن اليوم بحاجة الى توعية ، في اطار الشرع ( فلا حياء في الدين ) ، أليس هذه افضل ، من توعية في اطار (الانحلال الذي يروج اليها الغرب ) !!
                  مثلا ...

                  لماذا شبابنا يلهثون حول نساء الدنيا ، السافرات والمتبرجات وغيرها من الانحرافات ( ويمكن مراجعة شبكة سراج الله في مسائل وردود ، لمعرفة الكم من هولاء الشباب ؟؟؟ ولدينا من احاديث الحور العين ، التي لوذكرت لأهل البيت لفعلت فعلها في النفوس ، كيف لا ، وهم القائلين ، لو اطلعوا على محاسن كلامنا لأتبعونا ) .

                  نحن بحاجة الى في الاوساط الشبابية الى ( فكر بنت الهدى ، والى الشهيد مرتضى المطهري ) ، نحن بجاحة الى معالجة مشاكلنا الداخلية ، كما تعالج الام مرض طفلها وجراحه ، بكل شفقة وحنان وحب ، نحن بحاجة الى حرارة وصلابة وانقضاض على اعداء الامة الحقيقين ، كما تنقض اللبوة على كل من يعتدي على صغارها ، وان كان احد صغارها لم تتفق معه في الرأي .

                  فاتمنى ان يأخذ دورهم
                  على الجميع وخصوصاً من يعنى بالشأن العام كطلبة العلم ورجال الدولة وأصحاب الجمعيات والمدرّسين ومدراء المؤسسات التعليميّة النظر بشكل كلّي أكثر، والالتفات إلى مكامن الخطر أكثر والوقوف سداً منيعاً أمام هذه الهجمة الوحشيّة تجاه الانسانيّة الموجودة داخل كلّ إنسان وتحويله إلى حيوان سواء كان رجلاً أم مرأة.


                  كما ذكرت ايها الاخ الكريم .

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    أختي الكريمة راهبة الدير:

                    قرأت مشاركتكم الكريمة ولي عليها عدّة تعليقات بعد إذنكم الكريم:

                    1- الحمد لله لقد استوعبتم الفكرة التي ذكرتها لبيان حقيقة ما يجري الآن على صعيد المجتمع لاستبدال أنظمته الاجتماعيّة والعرفيّة والقانونيّة، وما ذكرتموه هو في الواقع ترجمة حقيقيّة لكيفيّة ما يجري الآن في عالمنا الإسلامي، ولا أضيف أيّ شيء عليه.

                    2- بالنسبة لمسألة الخلاف الداخلي: في البداية لقد وصلت الرسالة التي وراء هذه المشاركة، ولكن أحبّ أن ألفت النظر إلى مسألة مهمّة:
                    كما وضّحت في المشاركة السابقة فإنّ التغيير في قوانين وأعراف ومناهج وتعاليم أيّ مجتمع ومنظومة معيّنة إنّما يحصل عبر تغيير أفكار هذا المجتمع أو على الأقل تغيير آراء فئة منه يعتد بها (ولو 5%) وأنّ ذلك يوازيه عمل منظم ودعاية رديفة تستهدف المخالف للفكرة المطلوب نشرها، وتدعم الموافق لها، وتجعل البعض حياديين بحدٍ أدنى...

                    أختي الكريمة وكلّ الإخوة، نحن نشعر أنّ هناك أيدي بعضها خفي وبعضها جلي، يعمل على تغيير منظومة الحوزة العلميّة التي تعتبر صمّام الأمان للشيعة في الوقت الحاضر، وأنا لا أتكلّم إلا وأنا في عمق مجتمع الحوزة، فكما أنّ هناك هم اجتماعي على مستوى مجتمع الحوزة هناك همّ داخلي أيضاً داخل الحوزة وخطورته تعود إلى كيفيّة تربيّة رجل الدين الواعي الذي طالبنا به قبل قليل، والذي يمكنه بالفعل أن يقوم بدوره المنشود منه، فيقف على ثغور المسلمين فيواجه شياطين الإنسان والجنّ وخططهم، وهذا يتطلّب وعياً كبيراً ليس بالهيّن، وأنا سأعرض لكم بعض أدوار العالم الشيعي، فدوره لا يقف عند الإفتاء كما يتوهّم البعض بل من أدواره:
                    1- التصدّي لأعتى الإشكالات والشبهات التي توجّه للجسم الإسلامي (ولا أقول الشيعي) فالعالم يدافع عن الإسلام أوّلاً وعموماً ثمّ عن التشيّعي خصوصاً وبالذات. فالقدح الذي يوجّهه الدكتور عبد الكريم سروش للوحي موجّه للسني والشيعي على حدٍّ سواء، وكذا غيرها من الأفكار المنحرفة.
                    2- تشخيص مشكلات المجتمع وأمراضه تشخيصاً سليماً، ووضع العلاج الصحيح.
                    3- سوق الناس نحو الله ونحو الآخرة ، وتذكيرهم بأيام الله.
                    4- مساعدة الناس على تحويل جميع الاستعدادات والقوى التي منحهم الله ليحوزوا على أعلى وأسمى المدارج الكمالية لتصبح فعليّات.
                    قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ في‏ أَحْسَنِ تَقْويمٍ * ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلين‏ * إِلاَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون‏} فنحن في الواقع في أسفل سافلين وعلينا العمل على تزكية النفس للوصول إلى أعلى عليين حيث لهم أجرٌ غير ممنون. وقال تعالى: {قد أفلح من زكّاها}.

                    هذه بعض من مهام العالم في غيبة صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه الشريف، ذلك لأنّ الإمام أمرنا في العودة إلى العالم في الحوادث الواقعة، ومعنى ذلك أنّ للعالم دور وينبغي الرجوع إليه في الأمور الحديثة وفي مجريات أمور حياتنا لا أن ينعزل عن واقعه المعاصر ويتقوقع عما يحصل في محيطه، ويقصر دوره على الأحكام الخمسة (واجب- حلال - حرام - مكروه - مستحب) فهل كان الحوادث الواقعة تقتصر على هذه الأحكام الخمسة؟؟؟

                    من هنا أختي الكريمة كان على الحوزة وهي المؤسسة التي تعنى بتأسيس وتهيئة هذا النوع ومن القوات الخاصّة ( عذراً على التعبير ولكن استخدمته بسبب واقعنا المعاصر المليء بالحروب) ، فالعالِم الذي إذا مات انثلم الدين ثلمة لا يسدّها أحد، ليس هو المثقّف الديني أبداً، وليست المسألة فقط وفقط بقراءة ومطالعة روايات اهل البيت سلام الله عليهم أبداً وإلا فالمسألة سهلة يسيرة، بل هناك إعداد كامل قسم منه علمي والآخر عملي، والعلمي ينبغي أن يكون من العيار الثقيل، فلا نكتفي بالمعلومات العاديّة المتعارفة والمتداولة بين المثقّفين من الشيعة، بل عليه أن يدرس العلوم بتراتبيّة خاصّة تهيّؤه لفهم الجوهر الثمين وهو القرآن الكريم وروايات آل البيت وتعلّمه كيفيّة مواجهة الحوادث الواقعة، فلا محيص عن دراسة اللغة العربيّة وعلومها بإتقان شديد، ولا محيص عن تصحيح قواعد التفكير ودراسة المنطق وممارسته حتّى تصبح ملكة، ولا محيص عن دراسة القرآن وعلومه وتفاسيره والوقوف على أهم الآراء فيه، كما لا محيص عن دراسة علوم الحديث، ومطالعة المطوّلات من الكتب الروائيّة وخاصّة التي فيها شروحات كالوافي للفيض الكاشاني وبحار الأنوار وشروح أصول الكافي، ولا محيص عن دراسة التاريخ وسيرة آل البيت دراسة تتعدّى الهوية الشخصيّة للإمام ..... كما لا محيص أبداً أبداً عن دراسة الفلسفة والعرفان وعن ممارسة عمليّة تزكية النفس بشكل مباشر من قبل طالب العلم.

                    وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه.

                    موالي الأعزاء الإنسان يشعر أنّ هناك خطّة ممنهجة لضرب منهجيّة داخل الحوزة وليس المقصود بالذات هم العلماء بحدّ ذاتهم فالعالم يموت غداً ولكن المنهج يبقى، ومن أحد طرق ضرب هذا المنهج تشويه مصطلحاته وأفكاره وعرضها بطريقة تجعله كأنّه مسخ أو تعرضها كأنّها سحر وشعوذة ومن طرقها أيضاً ضرب مجموعة العلماء الذين يدافعون عن هذا النهج في الحوزة.
                    والغريب أنّ هؤلاء العلماء يشهد الجميع لهم بالعلم والأخلاق والزهد عن الدنيا وعن المناصب والرئاسة، ويشهد لهم الجميع بالمسلكيّة الجيّدة والحسنة، نعم لديهم عامل مشترك جميعاً أنّهم يرون دراسة الفلسفة والعرفان النظري وممارسة العرفان العملي من أوجب الواجبات على طالب العلم، وهم بأنفسهم يقومون بهذا الأمر فقد رسوها والآن يدرّسون بأنفسهم هذه العلوم، ألا تلاحظون الهجوم المتوالي والمتواتر على عدّة شخصيّات وعلى عدّة أفكار مترابطة؟

                    1- الفلسفة ( معقّدة - يونانية - في أفكار مخالفة لضروريّات الدين - فيها مصطلحات تختلف عن مصطلحات الروايات ..... ) .
                    2- المنطق ( يوناني - أرسطو لم يكن مسلم فلماذا ندرس المنطق الذي أتى به ألا تكفينا روايات أهل البيت؟ ) .
                    3- وحدة الوجود والموجود......
                    4- ابن عربي .
                    5- الصوفيّة (وقرنها دائماً مع العرفان) .
                    6- السيد الخميني قدّس سرّه .
                    7- ولاية الفقيه.
                    8- العرفاء والصوفيّة.
                    9- العلامة الطباطبائي.
                    10- الشيخ حسن زادة آملي .
                    11- العلامة الطهراني.
                    12- الملا صدرا . (صدر المتالهين الشيرازي).
                    13- حوزة قم.


                    في المقابل ما هي الشعارات المقابلة:

                    1- العودة إلى الأصالة إلى أهل البيت (عليهم السلام).
                    2- مظلوميّة أهل البيت والإمام الحسين عليه السلام.
                    3- ضروريّات الدين .
                    4- السلف الصالح.
                    5- حوزة النجف ... .

                    ......

                    وكأن الطرف المخالف يدعو إلى عبادة الشيطان، وإلى نبذ آل البيت عليهم السلام، ويرى أنّ قتل سيّد الشهداء يوم عرس وفرح والعياذ بالله!!!!
                    وكأن الدعوة إلى تزكية النفس والعرفان العملي تعنيان الشعوذة ووووو يا ساتر.

                    ألا يجب أن يقف الإنسان المطلع على حقيقة الأمور وأن يبيّن المسائل للناس؟ أليس من واجبنا أن نقول كلمة الحقّ؟

                    أختي الكريمة نحن نرى كما أنّه ينبغي أن نتصدّى لمسألة الهجمة الشرسة على الحجاب والعفّة عند الرجل والمرأة، كذلك لا بدّ أن نقف أمام أيّ تغيير وعبث داخل المنظومة الحوزويّة، ذلك العبث الذي يجعل طالب العلم عبارة عن رجل متحجّر العقل أو مثقّف ديني بحدٍ اقصى، والأخطر أنّه يجعله يفسّر كلام أهل البيت عليهم السلام على هواه من دون الاستناد إلى القواعد السليمة.

                    وبالمناسبة هذه المعركة حصلت عدّة مرّات في تاريخ الشيعة وأنتجت نتائج مهمة جداً (تصحيح المسار الشيعي عبر التاريخ) :

                    1- المعركة التي خاضها الشيخ المفيد لتثبيت أركان التشيّع (والخلاف كان شيعي شيعي قبل أن يكون كون شيعي معتزلي أو شيعي أشعري) وكان يواجه المنهج الأخباري الذي كان يسمّى في ذلك الزمان بالمحدّثين.

                    2- المعركة التي خاضها ابن إدريس الحلّي بعد وفاة الشيخ الطوسي وكذلك المعركة كانت شيعي شيعي.

                    3- المعركة التي خاضها الأصوليّون ضدّ المنهج الأخباري الحديث حتّى انتهت المعركة بانتصار الأصوليّين إلى عصرنا الحاضر.
                    وهنا نحن نرى أنّ هناك من يريد العودة إلى الأخباريّة، ولكن يريد تغيير العناوين فتارة نسمع بالمنهج التفكيكي وتارةً نسمع بأنّ الأصوليّة والأخباريّة لا فرق بينهما إلا فارق طفيف. وتارةً نرى أنّ هناك هجمة على أدوات الأصوليين (المنطق والفلسفة ومباحث علم الأصول، وسائر الأبحاث العقليّة العميقة) .

                    حسناً هل هذا يجعل المعركة تخرج إلى العلن وعدم الاقتصار عليها داخل أروقة الحوزة الكريمة؟!

                    أقول: في رأيي القاصر كان يفترض أن تبقى داخل أروقة الحوزة، فهذا شأن خاص. ولكن على ما يبدو أنّ أصحاب هذا التيّار لما وجدوا أنّ المواجهة داخل الحوزة بشكل مباشر مع هذا القسم من الفقهاء (متضلّعين في الفقه والأصول والفلسفة والعرفان وفي القرآن) ستكون مواجهة عنيفة لا يمكن لهم أن يصمدوا أمامها أياماً قلائل، لذلك عمدوا إلى سبيل آخر، وراحوا يحاولون القيام بجمع تأييد شعبي لشخصيّات معيّنة ستحمل بعد ذلك هذا الفكر وتغيّر لا بالعلم بالنفوذ الشعبي، فشخص كياسر الحبيب لم ينجح لأنّه غير مقبول شعبيّاً ولكن هناك أشخاص آخرين مقبولون شعبيّاً أو سيصبحون مقبولون شعبيّاً والمجتمع يقبل بآرائهم حتّى بدون تفكير فهل يعقل أن يقول آية الله فلان شططاً والعياذ بالله؟؟!!!
                    كذلك بدؤوا بشكل ممنهج بالترويج لبعض الشعارات التي سيتلطون خلفها كلّما واجههم أحد، وهو روايات أهل البيت ... ، وهل المشكلة معهم هي في روايات أهل البيت؟! أم في تفسيرهم هم لهذه الروايات على ما يحلو لهم.

                    هذا من جهة، فمن جهة أخرى نجد أنّ هناك هجوم على شخصيّات وفقهاء داخل الحوزة حملت لواء الفلسفة والعرفان على عاتقها جنباً إلى جنب مع الفقه والأصول ومع الأخلاق وتهذيب النفس وروايات آل البيت، وهذا الهجوم هدفه إقامة شرخ بين الناس وبين هؤلاء العلماء والأعلام، وعندها سيحصل التغيير في الحوزة من الداخل على النحو الذي عرضته في المشاركة السابقة، فالجو العام صار مهيئاً لذلك (نعوذ بالله من هكذا سيناريو).

                    من هنا نجد أن علينا أن نواجه كما ذكرت سابقاً كل الجبهات فكما أنّ هناك جبهة مع الخطط الغربيّة لضرب تعاليم الإسلام كالعفة والحجاب والصلاة وأهل البيت. كذلك هناك جبهة مع الخطط المعادية للإسلام يهمّها تفريغ الشيعة والمسلمين من عناصر قوّتها، والحوزة أحد عناصر قوّتها كما أنّ الوحدة وعدم الفرقة من عناصر القوّة، وكذلك متانة الحوزة وأصالتها وقدرتها على القيام بدورها الفاعل من عناصر القوّة.

                    نعم أعلم أنّ هناك من سيشكّك بأنّ الحوزة منذ القدم كانت تعنى بالفلسفة والعرفان جنباً إلى جنب مع الفقه والقرآن. ولذا عمدت إلى فتح موضيعي عن قائمة بأهم الفلاسفة. وأرى أن الأخ أنوار الملكوت لم يقصّر أيضاً في توضيح أهميّة دراسة الفلسفة لطالب العلم، وإن كان الموضوع لم يكتمل على ما يبدو فننتظر عودته ومشاركاته.

                    أرجو أن تتقبّل صراحتي هذه بقبولٍ حسن.


                    تعليق


                    • #25
                      3- الحور العين .

                      بسم الله الرحمن الرحيم



                      أحببت أن أفرد هذه النقطة بمشاركة لأنّها تتعلّق بموضوع محدّد يختلف عن الموضوع السابق:


                      النقطة الثالثة: تتعلّق بكيفيّة عرض ما يرد لدينا في الروايات الشريفة:

                      ذكرتم أختي الكريمة:

                      نحن اليوم بحاجة الى توعية ، في اطار الشرع ( فلا حياء في الدين ) ، أليس هذه افضل ، من توعية في اطار (الانحلال الذي يروج اليها الغرب ) !!
                      مثلا ...

                      لماذا شبابنا يلهثون حول نساء الدنيا ، السافرات والمتبرجات وغيرها من الانحرافات ( ويمكن مراجعة شبكة سراج الله في مسائل وردود ، لمعرفة الكم من هولاء الشباب ؟؟؟ ولدينا من احاديث الحور العين ، التي لوذكرت لأهل البيت لفعلت فعلها في النفوس ، كيف لا ، وهم القائلين ، لو اطلعوا على محاسن كلامنا لأتبعونا )


                      1- نحن نقرّ أنّنا بحاجة إلى توعية في إطار الدين (وأنّه لا حياء في الدين) لأن أنّه لا حياء ، ولكن خلافنا كل الخلاف مع بعض الإخوة هو في كيفيّة طرح هذه المسائل والموطن الذي يتمّ عرضها.

                      2- ألا يمكن عمل توعية لا تخدش الحياء العام. فوالله إنّي لا أقبل لأختي المراهقة أو لابنتي الصغيرة قراءة بعض المواضيع المطروحة، والحال الذي يعرض الموضوع يعرضه من روايات أهل البيت.

                      3- إن السبب في لهوث الشباب وراء نساء الدنيا من السافرات والمتبرّجات ليس هو عدم عرضنا لروايات الحور العين كما تتمّ عرضها الآن، بل إنّ عرضها بهذه الطريقة ستجعل الشاب يبحث عن أقرب وسيلة تجعله يطفئ شهوته التي اشتعلت بسبب الصور والخيالات التي تمّ تصويره في خياله!!! (أنا أعتذر عن صراحتي) .

                      4- إنّ السبب الرئيسي في لهوث الشباب وراء النساء هو ما يراه على التلفزيونات وفي الإنترنت من دون رادع قوي داخل نفسه، وهناك سبب آخر هو تأخر الزواج (عند الشباب والفتيات على حدّ سواء) وهذا موضوع لوحده يحتاج إلى بيانات متعدّدة.

                      5- بالنسبة لرواية أهل البيت عليهم السلام: (
                      لو اطلعوا على محاسن كلامنا لأتبعونا) .
                      أختي الكريمة هذه الرواية صحيحة مئة بالمئة ونحن نوافق عليها أشدّ موافقة، ولكن لا بدّ لكم من الالتفات إلى أنّ أهل البيت عليهم السلام كانوا يكلّمون الناس بطرق مختلفة ومتفاوتة، وكانوا يلقون المسائل بطرق خاصّة لذا نجد هناك خلاف في عمق الروايات طبقا لاختلاف الرواة ( من يسمعون الرواية من الإمام) فالعالم ليس كالبدوي ليس كراعي الغنم ليس كالتاجر. فأين هذا من هذا؟!

                      من هنا فإنّ عرض كلام أهل البيت عليهم السلام لا بدّ أن يكون مدروساً جداً ولتتضح الفكرة: هل نعرض الروايات التي تتكلّم عن الفرح بولادة أمير المؤمنين وكيفيّة ولادته في يوم وفاته سلام الله عليه؟!!! أو نسرد لمن يحسن الظن بأعداء الإسلام روايات حسن الظن؟ أو نسرد لمن توفيت زوجته قبل قليل روايات استحباب الزواج وعدم البقاء عازباً؟ أليست كلّ هذه روايات؟! ألم يغضب جمع من الإخوة (والحقّ معهم) من أحدهم الذي ذكر آية يوسف عليه السلام في غير موضعها. والحال أنّ هذه آية قرآنيّة.

                      إذاً نحن لا نخالف عرض الروايات بل نعارض كيفيّة عرضها والزمان والمكان والمستهدف!!!

                      ثمّ أريد أن ألفت النظر إلى عاملين آخرين في عرض الروايات:

                      الأوّل: تارة أنا أعرض لنعيم الآخرة وأسرد في الضمن رواية من روايات الحور العين، وتارةً أخرى أركّز على كلّ روايات الحور العين وأصنّفها مع كلّ الوصوفات التي تشمل مقارنة بين الحور العين وأجساد النساء !!!! (أعتذر مرّة أخرى عن الصراحة).

                      إنّ الألماس من أقسى حجارة العالم وأصلبها ولذا يستخدم في كلّ الأدوات الحادة التي تحفر الصخور، هل تعلمون كيف يقطع الألماس، إنّه يقطع بالماء !! نعم بالماء!! إنّهم يسلّطون عليه ضغط هائل من الماء بحيث لو عبرت يدنا تحته لانقطع مباشرة، فالماء هو الذي يقطع به الألماس. وكذا الأمر مسألة الليزر، إنّ الليزر من أقوى الطرق للقطع وأدقّها والليزر ليس إلا تجميع للضوء في مكان ونقطة محدّدة تعطيه كلّ هذه القوّة.

                      هل رأيتم أنّ أحداً من أهل البيت جمع الناس جميعاً وقال الملأ موضوعي اليوم عن الحور العين: وبدأ يسرد هذه التفاصيل بالشكل الذي رأيناه في أحد المواضيع؟؟!!!! ألا يستطيع الإمام فعل ذلك؟؟!!!
                      بل أليست أغلب الروايات في الحور العين هي عبارة عن استفسارات؟!!! إذهبوا إلى نهج البلاغة حيث خطب أمير المؤمنين عليه السلام وانظروا إلى المواضيع التي طرحها الأمير سلام الله عليه من تلقاء نفسه لا بسبب سؤال، وانظروا أين بدأ حواره يصف الحور العين؟؟؟

                      ثمّ هل كل حلال ومستحبّ مستحبٌ في كل الأوقات؟!

                      من المستحب بل من أفضل المستحبّات عمل مجالس أبي عبد الله عليه السلام، فهل نقيم مجلس أبي عبد الله يوم الزفاف؟! أو في يوم ولادته سلام الله عليه؟! ألا نعلم أنّ لكل مقام مقال؟!!

                      6- هل تمّ التحقيق في أسناد جميع الروايات المعروضة، هل تعلمون أنّ أصحاب المنهج الأخباري لا يعتنون بالأسناد كثيراً؟!! أين وجدنا من يرفض رواية هناك لسندها؟!

                      7- هل رأيتم أحداً من العلماء الكبار المعاصرين عرض المسألة بهذا النحو المعروض؟!!! أرونا يرحمكم الله!

                      8- هل تمّ عرض باقي الآراء؟! ولمّا عرضنا بعض الآراء في المقام قامت قيامة البعض.

                      كذلك أعتذر عن الصراحة هنا أيضاً، ولكن ما بيد من حيلة.

                      والحمد لله ربّ العالمين


                      تعليق


                      • #26
                        الاخ الكريم جابر الجعفي ...

                        رغم الانحراف القليل عن الموضوع ، ولكن لا يُهم ما دام هناك عنوان مشترك الا وهو ( ايضاح طريقة العدو ) في تفكيك الامة على الصعيدين الاجتماعي والديني . وايضا مشاركتم فيها الكثير من القضايا المهمة والمفيدة .

                        التعليق بشكل كامل سوف يكون لاحقا .

                        ولكن فقط احببت التنويه ، انه لم ولن نعارض اي تقويم يقوم به ( اهل العلم ، والاختصاص ، والمثقف الواعي ) ، في توضيح اي مسألة من المسائل الدينية بشكل خاص او عام وهذا ما بينته ، بالطريقة التي اراها اليوم مناسبة جدا ، لأن ما يتم طرحه ، والاختلاف القائم فيه ، هو مغيب عن اذهان العوام ، مما يجعل الكثير يستشكل عن سبب الخلاف ، ومدى عمق واهمية هذا الاختلاف . لهذا اذا ما اردنا ان نخرج هذه الامور من اروقة الحوزة ، لا بد من هذه الطريقة ، خصوصا ان العوام مدخولهم العلمي والتعامل مع الاختلاف بشكل راقي ومنهجي عادي او قليل .

                        وان كان من الجميل طرح الاسئلة من باب الاستفسار والتوضيح ، لنكون يدا ، تساعد اليد الاخرى في رسم صورة جميلة ومتكاملة ، لأظهار صورة مشرقة ترد صور العدو المنمقة والمزينة من عدو نتفق عليه كلينا ، وليس يدا ، تُجرح اليد الاخرى ، وتكشف ثغراتها ، للعدو ، فتؤدي اليد السالمة دورالعدو في قطع تلك اليد . فتبقى صوره الواهمة والمزيفة .



                        وبما ان العدو وبمرور الزمن اصبح اشد واقوى ، في التصيد بالماء العكر ، لا بد ان نتبع طريقة ، لا نجعل من امتنا لقمة سائغة ، وسهلة تحت انيابه ، ونحن نعلم ان الخلافات قد خصص لها العدو من يروج لها ( بالالية نفسها التي قمتم بتوضيحهها ) مع اختلاف الفكرة التي يريدون زرعها . فتصيح المسار اليوم يحتاج الى ما بينه في مشاركتي .

                        نحن بجاحة الى معالجة مشاكلنا الداخلية ، كما تعالج الام مرض طفلها وجراحه ، بكل شفقة وحنان وحب ، نحن بحاجة الى حرارة وصلابة وانقضاض على اعداء الامة الحقيقين ، كما تنقض اللبوة على كل من يعتدي على صغارها ، وان كان احد صغارها لم تتفق معه في الرأي .



                        ولي عودة ان شاء الله . ودمتم في حفظ الرحمن ، وزادكم علما وايمان ، وعظم الله لكم الاجر بمصاب راهب آل محمد ( موسى ابن جعفر الكاظم )

                        تعليق


                        • #27
                          1


                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          1ـ ان الخلاف داخل الساحلة الداخلية ، كما تفضلتم ليست وليدة اليوم ، بل ما نراه اليوم كأنه ( تجديد العهد ) بتلك الخلافات ، ولو تأملنا ان مادة الخلاف نفسها ( اصوليين واخباريين ، حوزة تٌعنى بالحلال والحرام ، وبالمسائل الفقهية ، وحوزة تُعنى في مصاف تلك الامور بالفلسفة والعرفان، الخ ... ) اما تزكية النفس موجودة في كلا الحوزتين والاختلاف القائم رغم الشراكة فيها ، ان هناك من يجعل المقدمة لتزكية النفس ، تتمثل في السير والسلوك ، وتحصيل السير والسلوك يعني ( العلم بعلوم مختلفة ) حتى يتمكن من استيعاب البعد النظري والعملي ،وقراءة كتب الاعلام العرفانين وفهم لغتهم ، وهناك من جعل من المقدمة سهلة ويسيرة وممكنة من دون تحصيل تلك العلوم ، ويمكن ان اختصارها بوجهة نظري ( ان يجده الله في موضع اوامره ،ويخلو موضع نواهييه منه ) . فمعرفة الحلال والحرام ، والمستحب والمكروه ، والواجب ، والالتزام بشرع الله ، يجعل اي انسان ( بدوي ، تاجر ، الخ ...) . يمكنه من تزكية نفسه من خلال المعرفة والاطلاع على شرع الله ( والتاريخ شاهد على ذلك ، من وجود اولياء لله ، ينالون كرامات ومنزلة ، بهذه المقدمة البسيطة . ولحد الان لا نرى اشكال ، ما دام كلا الطرفين ، غايتهم الوصول الى القرب الالهي ، والاشكال يكمن في المتعصبين من كلا الطرفين ، الذين يرون ان طريقتهم هي الانجع ، والافضل والاكمل ، وكل واحد منهما يضع حجته وبرهانه على ما يذهب اليه من رأي ، وهذا التعصب قد ادى في بعض الاحيان خروجه عن نطاق السيطرة مما ادى الى التكفير والتسقيط والتهميش ، ولم يبقى هذا الامر حتى في الماضي في اروقة الحوزة ، بل تسرب الى الوسط الخارجي ، على يد من يريد قاعدة شعبية ، ليطرح نفسه بقوة في الساحة ، ويكفي وكما تفضلتم في تحريك عواطف الجمهور رفع ( شعار اهل البيت ) ، ومن هولاء ، ومن هذا الثغر ، تسلل الاعداء ، فأجادوا وضع الملح على الجرح ليزداد آلما وعمقا واحداث شرخا في سفينة الشيعة ، خصوصا وكما ذكرنا نحن ان العوام ، لاتُجيد الا لقلقة نقاط الاختلاف حتى من دون فهمها او استيعابها ، وعدم وجود تحصيل اخلاقي وعلمي كبيرين ، يجعلهم بعيدين عن مناقشة المادة العلمية ويعيشون الشحناء والبغض والنزاع والصراع في ما بينهم .
                          هنا يتضح دور طالب الحوزة الحقيقي ، الذي يقوم ببان الحقائق ، وتوضيحهها للناس ، ، بطريقة ذكية ، تجذب القارئ او السامع منه ، خصوصا ان الذي يريد بيانه مغيب عن اذهانهم ، وتقديم النقد بطريقة حوزوية غير ناجعة في الوسط غير الحوزري ، لأن طالب الحوزة لديه مقدمة عن خلفية الاستشكال ، اما غير طالب الحوزة ، فليس عنده تلك المقدمة . فمواجهة الطرف الاخر بنقده ، وان كانت مقبوله علميا ، لكن لا تنفع ، مع وجود شرائح مختلفة من الناس لا تدري لما تم نقده ، لهذا ارى ان طرح ما يريد بيانه ان يكون من باب الاستفسار والتوضيح ، او من باب الطلب في التطرق الى الاراء والاحاديث ، التي تذهب خلاف ما ذهب اليه ، او اقوم بصياغة جديدة للموضوع ، وعلى الطريقة التي اراها ، حتى يدرك القارئ الفرق بين الطريقين ، وفي منهجية الطرح . وبذلك ان كسبت كلا الجانبين ( عدم ترويج الخلاف ، او الموضوع الذي رأى فيه اشكال من عدة جوانب ،ولا يكون اداة مساعدة من حيث لا يشعر في تأصيل جذورها في الاوساط عير العلمية ، وحتى لا يجد المتسللين مكانهم في ضرب الاطراف المختلفة مع بعضها البعض ( هذا على الصعيد الخارجي ) ، وفي نفس الوقت قام ايضا ببيان الحقائق الى الناس .
                          قلنا نحن : نحن بحاجة الى فكر الشهيد مرتضى المطهري ، لأنه نموذج لدور العالم الديني والذي انت قمت ببيانه ، فهذا الرجل ، ورغم غيابه عنا ، الا انه لا زال يعيش في اوساطنا بما تركه لنا من ذخيرة علمية ، تجعل القارئ ، يظن انه لا زال حيا ، فكتبه تناولت الكثير من القضايا التي هي نفس قضايا اليوم ، سواء على الصعيد الاجتماعي او الديني فلديه عن الحجاب وحقوق المرأة ولديه عن الفلسفة والعرفان والمنطق ،وغيرها الكثير وقام بطرح تلك المواضيع بمنهجية ، تجعل القارئ يتأثر في ما يطرحه ، كيف لا يكون له ذلك وغايته الحقيقة ، وذكر الحقائق من غير نقص او بتر او عصبية . فعادة ما اسمي كتبه ( الكتاب الشامل ) فلا تخرج منه فقط بحصيلة دينية انما بحصيلة علمية وقصصية وفكريه ، ورؤية تاريخية .
                          ولكن هل يمكن ان نجعل كل طلبة الحوزة كهذا الرجل ( جامعا مانع ) ؟!

                          ولماذا لا يمكن ان نعتبر ان تخصص فئة دون آخرى بجانب اكثر من آخر ، هو من باب ( سخرنا بعضهم لبعض ) فيكون احدهم مكمل الى الاخر؟!
                          وهذا التنويع ، هو نتاج الاختلاف في الطاقات والامكانيات والرؤية التابعة لكل فرد ، فلا يرى الاقل درجة ، زندقة في علو الهمة عند غيره ، ولا يرى عالي الهمة ، ضحالة في فكر الاقل منه ؟!

                          تعليق


                          • #28
                            3 . حور العين

                            بسم الله الرحمن الرحيم .

                            الاخ الكريم جابر الجعفي

                            1- نحن نقرّ أنّنا بحاجة إلى توعية في إطار الدين (وأنّه لا حياء في الدين) لأن أنّه لا حياء ، ولكن خلافنا كل الخلاف مع بعض الإخوة هو في كيفيّة طرح هذه المسائل والموطن الذي يتمّ عرضها.


                            ما هي الكيفية التي ترونها ؟ وما هو الموطن المناسب برأيكم ؟؟؟

                            2- ألا يمكن عمل توعية لا تخدش الحياء العام. فوالله إنّي لا أقبل لأختي المراهقة أو لابنتي الصغيرة قراءة بعض المواضيع المطروحة، والحال الذي يعرض الموضوع يعرضه من روايات أهل البيت.


                            برأيك كيف تكون تلك التوعية ؟!

                            إن السبب في لهوث الشباب وراء نساء الدنيا من السافرات والمتبرّجات ليس هو عدم عرضنا لروايات الحور العين كما تتمّ عرضها الآن، بل إنّ عرضها بهذه الطريقة ستجعل الشاب يبحث عن أقرب وسيلة تجعله يطفئ شهوته التي اشتعلت بسبب الصور والخيالات التي تمّ تصويره في خياله!!! (أنا أعتذر عن صراحتي) .

                            4- إنّ السبب الرئيسي في لهوث الشباب وراء النساء هو ما يراه على التلفزيونات وفي الإنترنت من دون رادع قوي داخل نفسه، وهناك سبب آخر هو تأخر الزواج (عند الشباب والفتيات على حدّ سواء) وهذا موضوع لوحده يحتاج إلى بيانات متعدّدة.
                            نعلم ان ما عليه شباب اليوم من لهاث وراء السافرات والمتبرجات ، والنظر الى النساء ، عدة اسباب ، اهمها تأخر الزواج ، للعزاب ، مع وجود ما يحرك العواطف ممن سموم تُبث على النت والفضائيات اما المتزوج ، فالسبب الثاني يجعله غير مقتنع بحلاله الذي انعم به الله عليه .
                            هنا يأتي ما اردت وما قصدته من قولي
                            نحن اليوم بحاجة الى توعية ، في اطار الشرع ( فلا حياء في الدين ) ، أليس هذه افضل ، من توعية في اطار (الانحلال الذي يروج اليها الغرب ) !!
                            مثلا ...

                            لماذا شبابنا يلهثون حول نساء الدنيا ، السافرات والمتبرجات وغيرها من الانحرافات ( ويمكن مراجعة شبكة سراج الله في مسائل وردود ، لمعرفة الكم من هولاء الشباب ؟؟؟ ولدينا من احاديث الحور العين ، التي لوذكرت لأهل البيت لفعلت فعلها في النفوس ، كيف لا ، وهم القائلين ، لو اطلعوا على محاسن كلامنا لأتبعونا ) .
                            فعندما ترى هذا الشاب المنحرف ، فهل تكتفي بتزوجيه ؟؟! مع العلم ان ظاهرة الانحراف لو كان سببها فقط عدم الزواج ، لما وجدنا الانحراف عند المتزوجين ايضا ؟؟!!
                            اذن هو اغتر بجمال تم عرضه على القنوات الفضائية ومواقع تصفح غير الاخلاقية . ، هنا ومن اجل علاجه يا ترى كيف يكون ؟؟!! لا بد من الترغيب والترهيب ، وذكر الاسباب التي جعلته يصل الى هذه الدرجة المتدنية ؟! فهذا الشخص ضعيف امام النساء وجمالهن ، وانه لو قيل له ، اريت ما رأيت من جمال ، فهذا لا شيء امام ما اعده الله لك لو قمت بغض طرفك وتركت هذه الامور احتسابا عند الله سبحانه ، هو يقرأ عن الحور العين ، ولكن مجرد لقلقة شأنها شأن اي كلمة في القرآن ؟! لهذا عدم معرفته معناها ، يجعله زاهدا فيها ، كما زهد في الاخرة والمعاد ، والجنة ، وغيرها من الامور العبادية والغيبية ، والامر نفسه لشارب الخمر ... الخ . فربط الطاعات ، والتي قرن ثوابها بحور العين ، او ترك المعاصي والتي قرن تركها بثواب نيل حور العين ، لو تم تفعليه لأحدث وقعا في النفوس .

                            بالنسبة لرواية أهل البيت عليهم السلام: ( لو اطلعوا على محاسن كلامنا لأتبعونا) .
                            أختي الكريمة هذه الرواية صحيحة مئة بالمئة ونحن نوافق عليها أشدّ موافقة، ولكن لا بدّ لكم من الالتفات إلى أنّ أهل البيت عليهم السلام كانوا يكلّمون الناس بطرق مختلفة ومتفاوتة، وكانوا يلقون المسائل بطرق خاصّة لذا نجد هناك خلاف في عمق الروايات طبقا لاختلاف الرواة ( من يسمعون الرواية من الإمام) فالعالم ليس كالبدوي ليس كراعي الغنم ليس كالتاجر. فأين هذا من هذا؟!

                            من هنا فإنّ عرض كلام أهل البيت عليهم السلام لا بدّ أن يكون مدروساً جداً ولتتضح الفكرة: هل نعرض الروايات التي تتكلّم عن الفرح بولادة أمير المؤمنين وكيفيّة ولادته في يوم وفاته سلام الله عليه؟!!! أو نسرد لمن يحسن الظن بأعداء الإسلام روايات حسن الظن؟ أو نسرد لمن توفيت زوجته قبل قليل روايات استحباب الزواج وعدم البقاء عازباً؟ أليست كلّ هذه روايات؟! ألم يغضب جمع من الإخوة (والحقّ معهم) من أحدهم الذي ذكر آية يوسف عليه السلام في غير موضعها. والحال أنّ هذه آية قرآنيّة.

                            إذاً نحن لا نخالف عرض الروايات بل نعارض كيفيّة عرضها والزمان والمكان والمستهدف!!!

                            ثمّ أريد أن ألفت النظر إلى عاملين آخرين في عرض الروايات:

                            الأوّل: تارة أنا أعرض لنعيم الآخرة وأسرد في الضمن رواية من روايات الحور العين، وتارةً أخرى أركّز على كلّ روايات الحور العين وأصنّفها مع كلّ الوصوفات التي تشمل مقارنة بين الحور العين وأجساد النساء !!!! (أعتذر مرّة أخرى عن الصراحة).

                            إنّ الألماس من أقسى حجارة العالم وأصلبها ولذا يستخدم في كلّ الأدوات الحادة التي تحفر الصخور، هل تعلمون كيف يقطع الألماس، إنّه يقطع بالماء !! نعم بالماء!! إنّهم يسلّطون عليه ضغط هائل من الماء بحيث لو عبرت يدنا تحته لانقطع مباشرة، فالماء هو الذي يقطع به الألماس. وكذا الأمر مسألة الليزر، إنّ الليزر من أقوى الطرق للقطع وأدقّها والليزر ليس إلا تجميع للضوء في مكان ونقطة محدّدة تعطيه كلّ هذه القوّة.

                            هل رأيتم أنّ أحداً من أهل البيت جمع الناس جميعاً وقال الملأ موضوعي اليوم عن الحور العين: وبدأ يسرد هذه التفاصيل بالشكل الذي رأيناه في أحد المواضيع؟؟!!!! ألا يستطيع الإمام فعل ذلك؟؟!!!
                            بل أليست أغلب الروايات في الحور العين هي عبارة عن استفسارات؟!!! إذهبوا إلى نهج البلاغة حيث خطب أمير المؤمنين عليه السلام وانظروا إلى المواضيع التي طرحها الأمير سلام الله عليه من تلقاء نفسه لا بسبب سؤال، وانظروا أين بدأ حواره يصف الحور العين؟؟؟

                            ثمّ هل كل حلال ومستحبّ مستحبٌ في كل الأوقات؟!

                            من المستحب بل من أفضل المستحبّات عمل مجالس أبي عبد الله عليه السلام، فهل نقيم مجلس أبي عبد الله يوم الزفاف؟! أو في يوم ولادته سلام الله عليه؟! ألا نعلم أنّ لكل مقام مقال؟!!

                            6- هل تمّ التحقيق في أسناد جميع الروايات المعروضة، هل تعلمون أنّ أصحاب المنهج الأخباري لا يعتنون بالأسناد كثيراً؟!! أين وجدنا من يرفض رواية هناك لسندها؟!

                            7- هل رأيتم أحداً من العلماء الكبار المعاصرين عرض المسألة بهذا النحو المعروض؟!!! أرونا يرحمكم الله!

                            8- هل تمّ عرض باقي الآراء؟! ولمّا عرضنا بعض الآراء في المقام قامت قيامة البعض.
                            بعيدا عن التفاصيل ، لو جاء احد السائلين الى جنابكم المكرم ، وقال لكم ما هي حور العين ، وكيف تكون ، وكيف انالها كجزاء لي في الجنة ، وغيرها من الاسئلة المرتبطة بحور العين ؟
                            كيف يكون جوابكم للسائل ؟؟
                            او كاتب اراد ان يؤلف كتاب حول هذا الموضوع لأثراء المكتبة الاسلامية ، فكيف يكون عرضه لهذه المسألة ؟؟

                            لنحمل الطرف الاخر محمل حسن ، في انه اراد ان يخصص موضوعا يتناول فيه هذا الجانب ، كما لا نستغرب ان يأتي شخص آخر يتناول ثمار الجنة ونباتاتها ...
                            ولا بد لكل كاتب من ثغرات ومن منهجية غير متكاملة عند مراجعة الموضوع من قبل النقاد .، وحتى يكون النقد في محله لا بد ان يُكمل الطرف الاخر موضوعه ، حتى لا تكون هناك حجة ان ما تم نقده فيه ، قد تم بيانه في الفقرات الاحقه . عندها من الجميل ايراد هذه الامور اما طريقة موضوع مستقل ، او ايرادها بنفس الموضوع ، اذا ما قبل الطرف الاخر. والقبول ، والوصول الى نتيجة مثمرة ، يكون فقط عندما يبتعد الطرفان من تعليق قبول النقد او توجيهه بخلفية مسبقة يحملها احدهما نحو الاخر .

                            وهذا ما جعل القارئ وجعل البعض يقوم قيامته ؟! فالامر ليس متعلق بالنقد ، بقدر ما ارتبط النقد بخلفية لمواضيع اخرى .

                            والحمد لله رب العالمين

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحن الرحيم



                              أختي الكريمة قرأت ما جادت به يمينكم:

                              في البداية أشكر الله على وجود أشخاص واعِين أمثالكم، وإن شاء الله يكثر من أمثالكم.

                              ومع العذر فإنّي لي عدّة تعليقات على ما أوردتموه في مشاركتكم القيّمة:

                              1- أنا أتفق معكم تقريباً 90 % والباقي لا أقول أنّي أختلف معكم فيه، ولكن لعل الرؤية التي عندي مختلفة عمّا هي عندكم ولذا لعلّ هذه المشاركة توضّح الأمور أكثر.

                              2- نحن لم نقل أنّ تزكية النفس تحتاج إلى دراسة مقدّمات علميّة معقّدة بل تزكية النفس لا بدّ منها وهي تحتاج إلى عمل وبعض المقدّمات، نعم في المراحل السلوكيّة العليا يقول أهل الاختصاص إلى أنّه ينبغي من وجود خبير بجانب السالك يأخذ بيده وهذا أمر آخر.

                              أمّا الدراسة العلميّة المعقّدة والمعمّقة فيه تدخل في عمق وأصل فهم كلام الله عزّ وجلّ وكلام أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، ولكي يتمكّنوا بعد ذلك من مواجهة الهجمات الفكريّة أيضاً، والقيام بدوره كنائب عن الإمام عجّل الله فرجه الشريف (بغض النظر هل ولايته مطلقة أم محدودة) ...

                              3- من فائدة الدراسات الحوزويّة المعمّقة ومنها الفلسفة والعقائد بشكل محكم إثبات صحّة الكثير مما جاء بها العرفاء فعندما نسلب هذه الأداة نكون قد أعدمنا الأداة التي نمتلكها لإثبات الصحّة أو الفساد. فالنظرة السطحيّة والاعتماد على الظهور البدوي لبعض الروايات أو الآيات بما يفهمه العوام يوحي بالخطأ وهو مجانب للصواب، ولعلّنا نضيء على ذلك في جوانب أخرى.

                              4- أمّا باقي الإشكالات فإنّي وجدت أنّ هناك جوابين على المسألة واحد منّي والآخر من الأخ أنوار الملكوت وضعه في موضوعه حول دراسة الفلسفة (2) :

                              أمّا جوابي فالكتالي:

                              1) أنا لم أبدأ بالتعدّي ولا بمهاجمة شخصيّات يحترمها الآخرون أبداً، فأرونا أين تعدّيت على اسم واحد من أسماء العلماء حفظهم الله، أو على أيّ شخصيّة يحترمها الجميع، بل كلّ ما عارضناه هو الأفكار.

                              2) بالنسبة لعرض وجهة النظر المخالفة بطريقتنا ومنهجيّتنا:

                              لهذا ارى ان طرح ما يريد بيانه ان يكون من باب الاستفسار والتوضيح ، او من باب الطلب في التطرق الى الاراء والاحاديث ، التي تذهب خلاف ما ذهب اليه ، او اقوم بصياغة جديدة للموضوع ، وعلى الطريقة التي اراها ، حتى يدرك القارئ الفرق بين الطريقين ، وفي منهجية الطرح

                              أنا أسألكم ألم نفعل ذلك أنا والأخ أنوار الملكوت وكان الجواب هو إغلاق المواضيع من دون أيّ مبرر:
                              لماذا أغلق موضوع وحدة والموجود والموجود (أو سلسلة المواضيع) ؟؟؟

                              لماذا أغلق موضوع أسباب خلود عاشوراء الذي كنّا نعرض فيه الرأي الآخر فقط؟؟؟
                              واللطيف أنّ الرأي المشوّه الذي يقابل هذين الموضوعين ما زال مفتوحاً؟؟!!

                              هل تدعون أنّ هناك انصاف من قبل الإشراف؟؟؟

                              لماذا حذفت بعض المواضيع التي لا علم للإخوة الأعضاء عنها بالمرّة؟؟؟ هل تعلمون كم موضوع وضع فيه إجابات تامّة على كثير من المسائل وتمّ حذفها بعد ثلاث دقائق من وضعها فقط، من دون أيّ تبرير ولا أي تعليل!!!

                              لماذا تمّ تجميد العديد من الإخوة المتفقين في الفكرة؟؟ بينما بقي الطرف المقابل المشوّه للحقيقة مع كامل تعدّيه على الآخر بأسوء الأساليب طليقاً حتّى الآن؟!!!

                              هل تعرفين كم هم عدد الأعضاء الذين حذفت حساباتهم بالكلّية؟؟؟!! أصلاً نحن لا نأمن من حذب حساباتنا من دون أيّ تبرير ومن سيعلم أنّي توقّفت عن المشاركة لأنّ حسابي قد حذف؟؟؟

                              ثمّ إذا فتحت موضوعي الخاصّ فالآخرين لهم الحقّ أن يخرّبوه بكل الأيقونات ووالمهاترات وهو يعترف أنّه يخرب ولا من رادع؟؟؟ وله الحقّ أن يستفزّ بكل عبارة مشينة لكل من أقدّرهم وأحترمهم ولا من محاسب!!!

                              لماذا نوصف ومن ندافع عنه بأنّه نقاش حول آلية ومنهجية الحوار مع أصحاب الأفكار الشاذة المنتمين للمذهب الشيعي.

                              لاحظي كلمة (أصحاب الأفكار الشاذّة) ؟؟؟!!!

                              هل هذا هو الإنصاف؟؟!!

                              مع ذلك ما زلنا نستخدم نفس الأسلوب الذي تتحدّثون عنه.

                              فإذن نحن استخدمنا جميع اقتراحتكم الكريمة وما زلنا وسنمضي على هذا النهج، لكن الطرف المقابل لا يستخدمها بل كان غير منصف سواء الأعضاء أو الإشراف للأسف، وهو أحقّ بالمطالبة منّا.

                              أمّا الإشكال على مشاركتنا في مواضيع الآخرين فسيأتيكم جوابنا في المشاركة الثانية لأنّكم تعرّضتم في الردّ على مسالة الحور العين بشكل أوفى فأتركها لهناك.


                              3) كما أنّ بين الإخوة القراء أفراد غير متخصّصين في العلوم الشرعيّة والدينيّة، كذلك هناك أفراد متخصّصين ولا بدّ من إلقاء الحجّة على كل الأطراف، وهذا هو الذي يدعونا إلى الإجابة بشكل عمليّ قبل بيان مقدّمات المسألة فهذه لها أهلها.


                              النقطة الخامسة وهي الشهيد مطهّري:

                              إختي الكريمة هل تعلمين أنّ الشهيد مرتضى المطهّري هو تلميذ السيّد الخميني قدّس الله سرّه الشريف في العلوم الأخلاقيّة والفلسفيّة والعرفان؟ هل تعرفين أنّه تلميذ السيّد الحداد ومن بعده العلامة الطهراني قدّس سرّه في العرفان والسير والسلوك؟ هل تعلمين أنّه أستاذ سماحة آية الله السيّد محمد محسن الطهراني في الأسفار (فلسفة) . إنّ دفاعي في الواقع هو عن أمثال الشهيد مطهّري .



                              هذا رأيي ولكن للفائدة سأعرض رأي الأخ أنوار الملكوت وأنا أتفق معه مئة بالمئة:

                              و لكن قبل بيان الدليل و توضيحه أحبّ أن أشير إلى بعض النقاط المهمة التي دار حولها الكثير من الكلام في الآونة الأخيرة:

                              1- لماذا نطرح هذه المواضيع؟ و هذا الاعتراض يمكن أن يصاغ بطريقتين:
                              الأولى: لماذا تطرحون هذه المواضيع الخلافية التي تولّد مشاكل بين الشيعة و الموالين لأمير المؤمنين عليه السلام؟ أليس الأولى توجيه الجهد على الدفاع عن المذهب من هجمات الوهابيين أخزاهم الله؟

                              و الجواب
                              :
                              - لا ينبغي لهذه المواضيع أن تكون خلافية، فهي مواضيع بطبيعتها فكرية استدلالية هادئة. و السبب في صيرورتها خلافية هو الأسلوب المستعمل من البعض بالسخرية من رموز الطرف الأخر، أو تكفيره أو ... أو من خلال أسلوب التحدي في العنوان أو الطرح أو الأساليب التي باتت معروفة لدى الجميع.

                              - نحن لم نكن أول من طرح هذه المواضيع، بل كان الإخوة الأعزاء هم من طرحها مع هجوم عنيف رأينا فيه تشويهاً عجيباً للحقيقة، فرأينا من اللازم أن نقدم الصورة الأخرى و الرأي الآخر مع محاولتنا الالتزام بالمنهج العلمي على قدر الاستطاعة (ولا أبرّئ نفسي، و لكنني أسعى جاهداً).

                              - استغلال هذه المسألة من البعض لإسقاط بعض الشخصيات الإسلامية الراقية جداً، و تصوير الرأي المخالف على أنه من البديهيات تارة أو من الأمور التي ينبغي التقليد فيها تارة أخرى، و الحال أنّ المسألة ليست مسألة فقهية بل مسألة فكرية، و لا ضير أبداً في أن يخالف الإنسان فيها مرجعه.

                              - ليست الهجمات الواردة علينا من الوهابيين فقط، بل هناك الكثير من الإشكالات الواردة من غيرهم من المتأثرين بالغرب و غيرهم، وقد رأينا كيف أن بعض من كان من طلاب العلوم الدينية قد انحرف بل ألحد في دينه بسبب هذه الإشكالات، و هذه لا تقل أهمية في ردها عن تلك.


                              و الصيغة الثانية من الإشكال هي: لماذا تطرحون مثل هذه المواضيع التي لا علاقة لعوام الناس بها، فدراسة الفلسفة أو عدمها أمر يتعلّق بطلاب العلم، وبالتالي فالأولى طرحها في أروقة الحوزات لا في المنتدى الحرّ؟

                              و الجواب:
                              - ليس كل رواد المنتدى من غير طلاب العلوم الدينية، بل الكثير من الأعضاء و القراء هم فعلاً طلاب علوم دينية أو يرغبون في الانخراط في هذا المجال المقدس أو هم من المهتمين بالبحوث الدينية.

                              - صحيح أن دراسة الفلسفة مطلوبة من طلاب العلوم الدينية خصوصاً، و لكن إدراك ضرورتها أمر يخص الجميع، فحتّى نحن كأفراد عاديين ينفعنا كثيراً أن نعرف حقيقة هذه المسألة، و من أهم آثارها أن نعرف القيمة العلمية للبحوث، و نميّز بين هذا العالم و ذاك خصوصاً في البحوث العقائدية.

                              - في الفترة الماضية تمّ طرح الكثير من الإشكالات على عامة الناس سواء في هذا المنتدى الكريم أو غيره، و صار الامر في معرض عامة الناس، وكثرت التساؤلات منهم حوله، فصار لزاماً على الطرف الآخر أن يبين وجهة نظره و لو بشكل مناسب لغير المتخصصين حتّى يتمكّن من يرغب في معرفة الحقيقة من تشخيص الحق.

                              - إن المسائل العقائدية صارت في الفترة الأخيرة مطروحة علناً، و الإشكالات عليها كذلك، و صار الإنسان المثقف المتدين (و إن لم يكن حوزويا) بحاجة للقراءة و البحث عنها، و حيث أن المتصدّي من العلماء لهذه البحوث هم غالباً من علمائنا المتخصصين في العقليات والفلسفة كالشهيدين الصدر و كالعلامة الطباطبائي و تلاميذه كالشهيد مطهري و العلامة الطهراني و الشيخ السبحاني و الشيخ مصباح اليزدي وغيرهم، و بالتالي فلو تطرّق الشكّ إلى صحة منهجهم، و سلامته و أنه مطابق لمنهج أهل البيت عليهم السلام لأدى إلى النفور من أبحاثهم ولصار ذلك يمثّل حرماناً كبيراً لهذا المثقّف من أبرز مصادر البحوث العقائدية المفيدة في هذا الزمان.
                              ولذا وجدنا لزاماً علينا أن نبين صحة هذا المنهج لكي يبقى سبيل الاستفادة من هؤلاء الأعاظم.

                              *****


                              2- لماذا لا تجيبون على الإشكالات المطروحة من المخالفين للفلسفة؟ و ذلك من قبيل أنها مصدرها اليونان و غيرهم، أو الروايات الواردة في النهي عن الفلسفة و ذم الفلاسفة و غيرها من إشكالات؟

                              و الجواب:
                              - نحن أجبنا عن بعض هذه الإشكالات إجمالاً في بعض المواضيع المتفرّقة.

                              - نحن ننوي أن نقدّم جواباً شافيا مفصلا عن كل واحد من هذه الإشكالات في موضوع مخصص لذلك، بل سنورد غيرها من الإشكالات و نبين جوابها بشكل يشفي الغليل إن شاء الله.

                              - ولكن قبل دفع الإشكال و المانع رأينا أن من اللازم أن نبين الدافع، لأن ارتفاع المانع لا قيمة له إن لم يكن هناك دافع.

                              - كما أن الكثير من الإشكالات سيندفع تلقائيا بمجرّد بياننا لهذه الأدلة إن شاء الله.


                              أنا أعتذر عن هذه المشاركات الطويلة ولكن لم أستطع البيان بأخصر من ذلك.

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم


                                الإجابة عن عن السؤال الأوّل والثاني:

                                أنا لست بصدد عرض وجهة نظري هنا ولكن حتمّاً أخالف هذه الطريقة بالحلّ، والمسألة تحتاج إلى علاج من عدّة جوانب.

                                أمّا النقطة الثالثة:

                                فأنا لا أكتفي بتزويجه، بل كما ذكرت المسألة معقّدة وحلّ المسائل المعقّدة تحتاج إلى علاج يراعي عدّة مسائل فبعض المشاكل من التلفزيون والانترنت وبعضها من فهمه الخاطئ للدين وبعضها من أصدقائه وبعضها من نفس زوجته ومحيطه وبعضها نابعة من ذاته، ومن يضع حلّ عليه أن يدرس المسائل من كافة الجوانب طبقاً لمنهج آل البيت عليهم السلام وأن لا يكتفي بالنظر إلى قسم من الصورة دون الالتفات إلى باقي الصور.

                                أمّا مسألة الترهيب والترغيب فكلّ حالة تقدّر بقدرها، هل نصف لكّل من آلمه رأسه حبّة بنادول؟
                                ألا ينبغي أن يشخّص الطبيب كلّ حالة بحالتها؟ هل ندّعي أن بأنّ كل الشباب مشكلتهم واحدة وهذا علاج جماعي؟
                                ثمّ ألا ينبغي أن يكون العلاج للمصاب والمريض فقط؟ أليس هناك آثار جانبيّة لكلّ دواء على الآخرين لو لم يكونوا مريضين؟
                                لماذا شعر العديد من الإخوة والأخوات بحالة من القرف ممّا تمّ عرضه؟؟ ألا يرغبون بالجنّة ونعيمها؟؟ هل مشكلتهم مع الحور العين؟؟ أم مع التوصيف الفاضح العلني بهذا النحو؟؟

                                ثمّ ألا يوجد طريقة أخرى أكثر حشمة ببيان نعيم الجنّة وما فيها حتّى الحور العين من دون خدش الحياء العام؟؟ يعني آخر الدواء الكيّ فهل وصلنا إلى آخر الدواء؟؟

                                وكخلاصة نحن لا نختلف في مسألة عرض نعيم الله والترغيب فيه (ولو ابتداءً أو لدى من لديه لهفة على الملاذ كأغلب الشباب) ولكن خلافنا في كيفيّة عرضها. وخاصّة وصف بعض المناطق الحساسة في الجسم بحجّة مقارنتها مع ما لدى الحور العين وعلى الملأ وفي منتدى عام.

                                النقطة الرابعة:
                                بعيدا عن التفاصيل ، لو جاء احد السائلين الى جنابكم المكرم ، وقال لكم ما هي حور العين ، وكيف تكون ، وكيف انالها كجزاء لي في الجنة ، وغيرها من الاسئلة المرتبطة بحور العين ؟
                                كيف يكون جوابكم للسائل ؟؟


                                جوابي على المسألة أنّي أنظر إلى هذا الشخص ففي بعض الأحيان أقول له:

                                أرجو أن تبتعد عن هذا الموضوع ففي الوقت الحاضر هذا الأمر غير مناسب، بعد فترة أنا أحدّثك فيه.
                                وفي بعض الأحيان قد أتفاعل معه جداً، فالحالة تختلف من شخص إلى آخر.
                                بعض الأشخاص أحدّثهم بالموضوع على انفراد، وبعضهم قد أحدّثهم وهم مع مجموعة خاصّة.

                                ولكن كوني على ثقة أنّي لن أخرج إلى المنبر في يوم من الأيام وأعطي محاضرة بهذا العنوان الموضوع في المنتدى، ولن أذكر هذه الروايات أمام الرجال والنساء والأطفال. ولا أمام المراهقين الصغار (14 عام فصاعداً) أبداً أبداً.



                                او كاتب اراد ان يؤلف كتاب حول هذا الموضوع لأثراء المكتبة الاسلامية ، فكيف يكون عرضه لهذه المسألة ؟؟


                                إنّ من يكتب في هذه المسائل لا بدّ أن يطلع قبل ذلك على عدّة مسائل ترتبط بها حتّى تتكون عنده الصورة السليمة وإلا فالصورة ستكون مغلوطة وسينقل صورة مغلوطة، بمعنى آخر:

                                تصوّري لو كنت مشتبهاً واعتقدت أنّ الفيل هو الأسد، ودائماً حينما أسمع كلمة (فيل) أو أذكرها في كلامي فأنا أعني بها (الأسد) ، لكن ما لديّ هو اشتباه، فهنا لو كتبت موضوع عنوانه الفيل ، سيكون في جوهره وحقيقته موضوعاً عن الأسد، وإذا قرأ من لا علم له بواقع الحال ستنتقل له صورة مغلوطة عن الفيل.

                                كذلك الأمر بالنسبة لمسائل المعاد ونعيم الجنّة فإنّ هذه المسألة ترتبط بعدّة مسائل أخرى ينبغي دراستها كلّها مع بعضها البعض وبعضها يترتّب على بعض:

                                معنى المعاد - العوالم التي بعد عالم الدنيا- عالم البرزخ - عالم القيامة - عالم الجنّة- مراتب الجنّة- الجنّة البرزخيّة - جهنم - الصراط - الحوض- الميزان وكيفيّة الحساب - هل النعيم في الجنة مادي (كما هو في الدنيا؟) أم بشكل آخر ؟ - ثمّ نعترّض لمعنى نهر اللبن ونهر الخمر والحور العين وشجرة الزقوم وشجرة طوبى ووووو من المسائل الأخرى المرتبطة بها.

                                ألا ترين أختي الكريمة أنّ القرآن الكريم والروايات الشريفة عبّرت في كثير من الأحيان عن بعض نعيم الجنّة بأنّه ممّا لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، بينما عبّرت عن الآخر بهذه المسمّيات (حور - غلمان - أشجار - أنهار .... ) ذلك لأنّ ما لم نراه ولا نشاهده ولا يشبه أيّ شيء مما نعرفه كيف نعرف أن نضع له تسمية؟!

                                ثمّ من قال أنّ كل الألفاظ التي في قرآن تحمل على المعاني المتبادرة في أذهاننا وحسب، بل حتّى في أذهان العرب في زمن العرب، مثلاً الله عزّ وجلّ يقول: الله نور السماوات والأرض.

                                أسألوا الجميع ما معنى النور؟ الله نور؟
                                سيتبادر إلى ذهن الجميع أنّ النور هو الضوء!!!! هل الله ضوء والعياذ بالله؟

                                بينما المتخصّصون حلّوا المسألة ولن أتعرّض له الآن لأنّه سيطيل البحث، ولكن ما أريد أن أرمي له هو أنّ المعاني الموجودة في القرآن والروايات لها معاني كلّية قد تنطبق على بعض ما نفهم ولكن قد يكون المعنى منها أمراً آخر!!

                                راجعوا تفسير العلامة الطباطبائي أو العلامة الطهراني لآية النور ، راجعوا تفسير الماء وراجعوا تفسير الميزان.

                                ماذا يفهم أكثر الناس من الميزان؟؟ ميزان له كفّتين نضع في الكفّة شوال من الحسنات وفي الكفّة الأخرى شوال آخر من السيئات ثمّ نرى أيّ الكفّتين ترجح فيدخل الجنّة أو النار. هذا الفهم هو فهم العوام وهو للأسف فهم مغلوط.

                                إذا لو كتبت كتاب عن الحور العين فينبغي أن أكتبه في سياقه السليم حتّى لو كان متخصّصاً في هذا الموضوع من دون التركيز على الجانب الشهواني والإحساساتي لدى الناس خاصّة أن دعوة القرآن الدائمة هي إلى التفكّر وإلى تقنين الشهوات بحدود شرعيّة هو وضعها.

                                لا نريد كذلك الرجل الذي قال:
                                أليس العنب حلال، والماء المغلي جائز؟ إذن لو وضعنا عنب في ماء مغلي فحتماً سيكون جائز!!!

                                للطرافة أجابه بهلول: لو رميتك بالتراب لوحده لما شجّ رأسك ولو رميتك بالماء وحده لما شجّ رأسك لذا سأعجن التراب مع الماء وسأرميك به بعد أن يصبح طيناً، فأكيد لن يشجّ رأسك!!!


                                لنحمل الطرف الاخر محمل حسن ، في انه اراد ان يخصص موضوعا يتناول فيه هذا الجانب ، كما لا نستغرب ان يأتي شخص آخر يتناول ثمار الجنة ونباتاتها ...
                                ولا بد لكل كاتب من ثغرات ومن منهجية غير متكاملة عند مراجعة الموضوع من قبل النقاد .، وحتى يكون النقد في محله لا بد ان يُكمل الطرف الاخر موضوعه ، حتى لا تكون هناك حجة ان ما تم نقده فيه ، قد تم بيانه في الفقرات الاحقه . عندها من الجميل ايراد هذه الامور اما طريقة موضوع مستقل ، او ايرادها بنفس الموضوع ، اذا ما قبل الطرف الاخر. والقبول ، والوصول الى نتيجة مثمرة ، يكون فقط عندما يبتعد الطرفان من تعليق قبول النقد او توجيهه بخلفية مسبقة يحملها احدهما نحو الاخر .


                                أختي الكريمة إنّ موقفي تجاه هذه المسائل هو على أنحاء:

                                بعضها أرى أنّه لا بدّ من التدخّل لمواجهة خطر محتمل ولا بدّ من بيان الموقف المناسب (خاصّة مع عدم وجود من يقوم بالدور المطلوب) فهذا ما فعلته في عدّة مواضيع منها موضوع الحور العين، فأنا أرى أنّ هذه المواضيع سيكون لها وقع غير جيّد على عدد من القراء، ولذا حاولنا ثني الكاتب عن الإكمال وهو مصرّ على الإكمال، فنحن دخلنا لمحاولة الحدّ من الضرر او منعه قبل إكمال الموضوع بأكمله وكنّا نتمنى تجاوب جميع الإخوة، لكن للأسف البعض يرى أنّه لا حبّا في معاوية بل بغضاً في عليّ سأعارضك مهما كان الكلام المقابل.

                                وأحياناً نرى أنّ المسألة ليست خطرة بل مجرّد عرض وجهة نظر في قبال وجهات النظر الأخرى، مثل موضوع عرفان آل محمد ، فبالعكس نحن لا نرى أي ضرورة للردّ .

                                وفي مواضيع أخرى نجد أنّ الحق مع هذا الطرف فنؤيّده ونساعده كما فعلت في موضوع جورج جرداق وساكمل فيه إن شاء الله فراجعيه.

                                أمّا الخلفيات المسبقة وربطه بمواضيع أخرى، ففي الواقع أنا لم أربطه بمواضيع أخرى بل الإشكال واحد في الموضوع والمواضيع الأخرى وأنا لم آخذ إلا ذلك الجانب فقط وهو النقطة التي نخالف الكاتب في المنهج في الموضوع الآخر، دون التعرض لباقي الإشكالات.
                                أمّا الذي تكلّم همزاً ولمزاً وتصريحا فهو نفس الكاتب وحاول جرّ الموضوع أكثر من مرّة لمواضيع أخرى. فراجعوا المسألة تجدوني لم أتعدّ ذلك.

                                وما العصمة إلا لله وللأربعة عشر معصوم سلام الله عليهم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X