هذا المقال مقتطف من كتاب في فناء الامام الرضا للسيد ابو عبد الله الجابري ..
الاهواز
دخلنا الاهواز (محافظه خوزستان) من منفذ الشيب الحدودي يوم الخميس الموافق (4/11/2010) فوصلنا الى محطة القطار الساعة (10صباحا تقريبا ) وبعد ان قطعنا التذاكر كنا مضطرين للجلوس في الحديقة العامة المقابلة لمحطة القطار لان موعد القطار يلزمنا الانتظار اربع ساعات فكانت هذه فرصة جيدة لاستطلاع المكان والتعرف على تلك الاجواء الجديدة .. ومما اذكره اني اشتريت من احدى المكتبات دفتر ملاحظات استخدمته في تدوين بعض المشاهدات في هذه الرحلة العبادية والتي نرجو منه سبحانه ان يكتبنا فيها من زوار الامام الرضا وان يثيبنا على كل خطوة في ذلك الطريق فان ذلك على الله يسير, يقول الصادق (ع) :"ارج الله رجاءً لا يجرئك على معصية وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمتة "(8) .
وقد قمنا ايضا بتناول الطعام في احد المطاعم هناك وكان صاحب المطعم (او العامل) يجيد العربية كاجادته للفارسية وقد سأله صديقي عن اللحم الذي يقدمه المطعم في وجباته هل هو مذكى ام لا ؟ فغضب هذا الرجل من السؤال وقال موجها الكلام لصديقي: الست في ايران؟ اوليست ايران دوله اسلاميه؟ ...
ولصاحب المطعم الحق في ذلك لان مثل هذا السؤال في هكذا موقف يسبب اهانة, وقد ذكر الشيخ الجواهري في كتابه الاستدلالي (جواهر الكلام) وهو الكتاب الذي لا غنى للفقيه عن المرور به في رحلته الاستدلاليه بانه لا يستحب الفحص عما يباع في اسواق المسلمين من الذبائح واللحوم .. بل لعل ذلك مكروه للنهي عنه, وقد ذكر "قد" هذه الروايه نقلا عن الوسائل " سألوا ابا جعفر (ع) عن شراء اللحم من الأسواق ولا يدرون ما صنع القصابون فقال : كل اذا كان ذلك في اسواق المسلمين ولا تسأل عنه "(9) ..
والعجيب ان هناك من ذهب الى ابعد من ذلك فسأل احد الخدم في مضيف ابي الفضل العباس (ع) عن تذكية اللحم الذي يقدمونه في المضيف!!!
ومما اذكره ايضا اني ذهبت للوضوء في احد حمامات الحديقة العامة التي كنا ننتظر فيها موعد القطار فشاهدت احد العمال الى جانبي فسألته عن دخول وقت الصلاة قائلا : نماز(10)؟ واشرت بيدي كما يفعل المصلي في تكبيرة الاحرام فقال: نعم صلاة فضحكنا وقلت له: ظننتك لا تتكلم العربية .
وبعد ان حان موعد القطار ذهبنا الى المحطة ودخلنا الى تلك الغرفة المخصصة لنا في القطار كما هو محدد لنا في التذاكر وتركنا الاهواز متجهين الى قم المقدسه محدقة ابصارنا من نوافذ القطار الى الطبيعة الخلابة التي خطفت ابصارنا متذكرين عظمته سبحانه..
الاهواز
دخلنا الاهواز (محافظه خوزستان) من منفذ الشيب الحدودي يوم الخميس الموافق (4/11/2010) فوصلنا الى محطة القطار الساعة (10صباحا تقريبا ) وبعد ان قطعنا التذاكر كنا مضطرين للجلوس في الحديقة العامة المقابلة لمحطة القطار لان موعد القطار يلزمنا الانتظار اربع ساعات فكانت هذه فرصة جيدة لاستطلاع المكان والتعرف على تلك الاجواء الجديدة .. ومما اذكره اني اشتريت من احدى المكتبات دفتر ملاحظات استخدمته في تدوين بعض المشاهدات في هذه الرحلة العبادية والتي نرجو منه سبحانه ان يكتبنا فيها من زوار الامام الرضا وان يثيبنا على كل خطوة في ذلك الطريق فان ذلك على الله يسير, يقول الصادق (ع) :"ارج الله رجاءً لا يجرئك على معصية وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمتة "(8) .
وقد قمنا ايضا بتناول الطعام في احد المطاعم هناك وكان صاحب المطعم (او العامل) يجيد العربية كاجادته للفارسية وقد سأله صديقي عن اللحم الذي يقدمه المطعم في وجباته هل هو مذكى ام لا ؟ فغضب هذا الرجل من السؤال وقال موجها الكلام لصديقي: الست في ايران؟ اوليست ايران دوله اسلاميه؟ ...
ولصاحب المطعم الحق في ذلك لان مثل هذا السؤال في هكذا موقف يسبب اهانة, وقد ذكر الشيخ الجواهري في كتابه الاستدلالي (جواهر الكلام) وهو الكتاب الذي لا غنى للفقيه عن المرور به في رحلته الاستدلاليه بانه لا يستحب الفحص عما يباع في اسواق المسلمين من الذبائح واللحوم .. بل لعل ذلك مكروه للنهي عنه, وقد ذكر "قد" هذه الروايه نقلا عن الوسائل " سألوا ابا جعفر (ع) عن شراء اللحم من الأسواق ولا يدرون ما صنع القصابون فقال : كل اذا كان ذلك في اسواق المسلمين ولا تسأل عنه "(9) ..
والعجيب ان هناك من ذهب الى ابعد من ذلك فسأل احد الخدم في مضيف ابي الفضل العباس (ع) عن تذكية اللحم الذي يقدمونه في المضيف!!!
ومما اذكره ايضا اني ذهبت للوضوء في احد حمامات الحديقة العامة التي كنا ننتظر فيها موعد القطار فشاهدت احد العمال الى جانبي فسألته عن دخول وقت الصلاة قائلا : نماز(10)؟ واشرت بيدي كما يفعل المصلي في تكبيرة الاحرام فقال: نعم صلاة فضحكنا وقلت له: ظننتك لا تتكلم العربية .
وبعد ان حان موعد القطار ذهبنا الى المحطة ودخلنا الى تلك الغرفة المخصصة لنا في القطار كما هو محدد لنا في التذاكر وتركنا الاهواز متجهين الى قم المقدسه محدقة ابصارنا من نوافذ القطار الى الطبيعة الخلابة التي خطفت ابصارنا متذكرين عظمته سبحانه..