"ركبنا احدى سيارات الاجرة متجهين لزيارة المقامات والمراقد والتي تسمى بالمزارات في قم كمسجد جمكران و بيت السيدة معصومة ومراقد الشهداء وبيت السيد الخميني وغيرها وكنا اربعة اشخاص اقتسمنا الاجرة فيما بيننا بعد ان اتفقنا مع السائق على مقدارها .والمهم في الامر اننا وبعد خروجنا من احد المزارات وقع السائق الذي كان ينتظرنا في الباب الخارجي بعد تعثره ثم قام وركب السياره بعد ان طمئننا بانه لم يصب باذى وبعد ان تحركت السياره مسافه قليله توقف ونزل واخرج مبلغا من المال ووضعه في احد الصناديق المنتشره في قم والتي كتب عليها "صدقه دفع بلائي " فتعجبنا مما فعله وكيف ان لديه ايمان قوي اذ دفع صدقة نتيجه لسلامته من ذلك التعثر , وقد روي عن الامام الصادق انه قال : كان في وصية النبي (ص) لامير المؤمنين (ص) : "واما الصدقه فجهدك جهدك حتى يقال قد اسرفت ولم تسرف" (32), روي ايضا عن الامام الصادق (ع) انه قال : "داووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا البلاء بالدعاء واستنزلو الرزق بالصدقة فانها تفك من بين لحى سبعمائة شيطان وليس شيء اثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل ان تقع في يد العبد"(33).
لذا قال احد الركاب والذي كان معمما وقد انبهر بما فعله السائق :اني سازيد في اجرته نتيجة لعمله هذا ,وهكذا اعطانا هذا السائق البسيط في ظاهره درسا عمليا مهما ,هذا ونحن من طلبة العلوم الدينية وشغلنا الشاغل هو الدين ومطالعة الكتب ولكن هذا الدرس العملي فاق الكثير من الكتب التي طالعناها في تاثيره . "
منقول من كتاب في فناء الامام الرضا
لذا قال احد الركاب والذي كان معمما وقد انبهر بما فعله السائق :اني سازيد في اجرته نتيجة لعمله هذا ,وهكذا اعطانا هذا السائق البسيط في ظاهره درسا عمليا مهما ,هذا ونحن من طلبة العلوم الدينية وشغلنا الشاغل هو الدين ومطالعة الكتب ولكن هذا الدرس العملي فاق الكثير من الكتب التي طالعناها في تاثيره . "
منقول من كتاب في فناء الامام الرضا
تعليق