بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..أما بعد
الإيدز يزحف نحو الشرق الاوسط

ثقافة العيب في المجتمعات الشرق أوسطية تخفي حجم الظاهرة الحقيقي الإيدز يزحف نحو الشرق الاوسط منظمة الصحة العلمية تتحدث عن وجود 700 الف مصاب، ومراقبون يقولون أن الارقام أكبر بكثير من المعلن رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئات المعنية بمكافحة مرض الايدز في منطقة شرق المتوسط ، تضاعف عدد حاملي الفيروس اكثر من ثلاث مرات خلال ثلاثة اعوام في هذه المنطقة حيث لا يحصل سوى عدد ضئيل على العلاج واعلنت منظمة الصحة العالمية ان حوالي 700 الف شخص يحملون فيروس الايدز في منطقة شرق المتوسط، مشيرة الى "الزيادة الكبيرة" في انتشار الفيروس بحيث سجلت 82 الف حالة جديدة خلال عام 2001 مع ان عدد المصابين كان بحدود 220 الفا عام 1999 كما اشارت المنظمة بمناسبة انعقاد مؤتمر اقليمي في القاهرة ليومين يختتم اليوم الاربعاء بهدف بحث سبل زيادة توفير فرص العلاج للمرضى، الى سرعة انتشار الفيروس بين النساء حيث بلغت نسبة الاناث 32% بين حاملي الفيروس عام 2000 بعد ان كانت 17% قبل اعوام قليلة وتشمل منطقة شرق المتوسط جميع الدول العربية، باستثناء الجزائر وموريتانيا وجزر القمر، اضافة الى باكستان وايران وافغانستان واوضحت جيهان طويلة، مسؤولة برنامج مكافحة الايدز في منطقة شرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ان الوباء "لم يعد حالة ميئوسا منها في حال تناول الادوية اللازمة، فالمرض قابل للعلاج رغم عدم قابليته للشفاء، فقد اصبح الايدز الان كباقي "الامراض المزمنة التي يستطيع الانسان التعايش معها مثل داء السكر والضغط ويشارك في المؤتمر 18 دولة وسبع منظمات غير حكومية للبحث في سبل مكافحة تزايد الاصابات وخصوصا سبل الوقاية والعناية وقالت جيهان طويلة ان "كلفة معالجة مريض واحد كانت 1200 دولار شهريا قبل سبعة اعوام، اما الان فانها لا تتجاوز 100 دولار شهريا بسبب تعدد المبادرات بهذا الشان، و "خصوصا تلك التي تقوم بها كبريات شركات تصنيع الادوية في العالم الا انها اعتبرت ان "المشكلة الاساسية في عدد من دول المنطقة تكمن في مدى استيعاب النظام الصحي القائم سبل مواجهة الوباء من حيث وجود البنى الصحية " والتجهيزات القادرة على خدمة المريض واكدت ان معدل الوفيات بات اقل مما كان عليه في السابق بسبب العلاج وتطور نوعية الدواء" ودعت الحكومات التي لم تقر برعاية العلاج بعد الى القيام بذلك دون تأخير وقال عدد من المشاركين في المؤتمر ان لبنان والمغرب وايران تعتبر من اوائل الدول في تجربة رعاية العلاج في المنطقة، موضحين ان تونس بدأت اولى خطواتها في هذا المجال واضافوا ان "عدد الايرانيين من ايجابيي المصل (الحاملين للفيروس) يبلغ حوالي 20 الف شخص بينهم 20% بحاجة للعلاج لكن لا يتلقى جميعهم " الادوية اللازمة للتخفيف من معدل الوفيات وقال ايلي اعرج من "جمعية العناية الصحية"، وهي منظمة لبنانية غير حكومية، ان "وزارة الصحة في لبنان تقدم الادوية لحوالي 140 مريضا بينما يتلقاها آخرون من الضمان "الاجتماعي، في حين يبلغ عدد حاملي الفيروس والمرضى حوالي 2500 شخص واوضح احد المشاركين طالبا عدم ذكر اسمه ان الارقام المتداولة حول انتشار الايدز في الدول العربية "اقل من الارقام الحقيقية ولا يمكن الوثوق بها"، مضيفا ان المنطقة معرضة "لاخطار عدة" بسبب تطور انتشار المرض في بعض الدول لا سيما في ليبيا وجيبوتي والسودان ويشارك في المؤتمر ممثلون عن لبنان ومصر والسعودية والبحرين وجيبوتي وقطر و العراق والاردن والكويت وليبيا والمغرب وسوريا وتونس واليمن عمان وايران وباكستان ومن جهته، قال الاميركي ستيوارت فلافيل من جمعية "بيبل ليفنغ وذ ايدز" (الناس المتعايشون مع الايدز)، وهي منظمة غير حكومية، ان "المأزق الرئيسي يكمن في كيفية التعاطي مع المرض في هذه المنطقة" مشيرا الى "مبدأ العيب الطاغي" على السلوك الاجتماعي والمحظورات الثقافية واضاف ان "المصابين في هذه المنطقة يعانون من اوقات صعبة ولقد حان الوقت لان تعمل" جميع قطاعات المجتمع سويا لان قطاعا لوحده لا يستطيع وقف انتشار الوباء ومع ذلك، قال ان "هذه المنطقة ليست نقطة تركيز بالنسبة لنا لان معدلات الاصابة ما زلت قليلة نسبيا مقارنة مع افريقيا وجنوب شرق اسيا"، داعيا هذه المنطقة الى "استلهام خبرات غيرها" لمحاربة الايدزى ودعا فلافيل الى تشجيع الناس على الحديث عن هذه الامور علنا والكف "عن اعتبارها من المحرمات، قائلا "لا يمكن مواجهة اي وباء في حال انكرنا وجوده . "
منقول من البريد
