في الرد على صبية وكبار النواصب في إفتراءاتهم على الشيعة ونصل الآن إلى الشبهة المتهالكة الثالثة :

--------------------------

الشبهة (3) :

الشيعة يروون الروايات عن الحمير ويهينون الرسول بذلك فقد روى :
(إن غُفيراً -حمار رسول الله صلى الله عليه وآله- قال له: بأبي أنت وأمي -يا رسول الله- إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه: (أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) (أصول الكافي 1/237)

ثم كيف للحمار أن يتكلم وكيف يهين الرسول ويقول بأبي أنت وأمي ... الخ

الآراكي يقول / لاحظ لم يذكر السند مرة أخرى .

-------------------------

الرد :

فتحنا الكافي وهذا ما وجدناه :

++ وَرُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ (الكافي 1/237)

الملاحظ : لا سند للرواية أي هي مرسلة ولاتصح أن يحتج بها على الشيعة ...

تعريف المرسل :
++ الحديث الذي حذف سنده ولم تذكر اسماء رواته، أو ذكر بعضهم وحذف واحد أو أكثر أو ورد بعضهم بصيغة مبهمة كأن يقول : عن بعضهم أو بعض أصحابنا وأمثالها من العبارات المبهمة التي لا يعرف منها اسم الراوي.

++ تعريف الشهيد الثاني لها : وهو ما رواه عن المعصوم ولم يدركه بغير واسطة، أو بواسطة نسيها، أو تركها أو أبهمها، مثل أن يقول: رسول الله (ص) كذا وكذا، أو يقول: عن رجل أو عن بعض أصحابنا ونحو ذلك. والمرسل ليس بحجة للجهل بحال المحذوف. (الدراية ص15)

++ حجيتها : سار معظم وجمهور علماءنا الأفاضل (الإمامية) على عدم حجيتها أمثال المفيد والشهيدين وقابلها البعض الآخر (وهم القلة) بقبولها(( لو)) كانت مروية عن ثقة (وهذا ما لا يتوفر في النص أعلاه) ولا تخالف الكتاب والسنة والعقل وغالبا يحدث هذا في الأمور الفقهية, والروايات المرسلة تصنف في الضعيف.وعلى ما تقدم فإن الرواية التي تم ذكرها لا يحتج بها بتاتا.

الآراكي يقول / هذا أيضا يكفي لإلجام النواصب لكن لا بأس من التكملة .
-----------------------

يقول النواصب : وكيف يتكلم الحمار؟

أقول رغم عدم حجية الرواية لكن ما المانع فهاهي البقرة والذئب قد تكلما في صحيح البخاري و (آمن) بكلامهما النبي وأبوبكر وعمر ...

++صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثاني >> 46 - كتاب المزارعة >> 4 - باب: استعمال البقر للحراثة.
2199 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن سعد: سمعت أبا سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه، فقالت: لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة، قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب: من لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري، قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر). قال أبو سلمة: وما هما يومئذ في القوم.

يا أيها الرجل المعلم غيره +++ هلا لنفسك كان ذا التعليم

-----------------------------


قال تعالى :

"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ(18)"

(الأنبياء)

-----------------------------

وإلى لقاء قريب مع شبهة أخرى.

الكاتب

الآراكي,,