السلام عليكم كي لا ننسى نستعرض معكم الادباء في زمن صدام حسين من فترة الحرب العراقية الايرانية الذين ساهموا وبشكل لا ينكر ابدا في اسناد معارك صدام وشحن الهمم للرفاق وديمومة روح النصر للعفالقة شرح متواضع يرجى كل من يقرئه يضيف اي معلومات مهما كانت صغيرة للتاريخ العراقي حيث اني فتشت كثير وجدت المعلومات عن هؤلاء الشعراء الصدامين وادباء البعث قليلة جدا او مفقودة وذلك لكي لا يعرف جيل العراقي الجديد الذين لم يعيشون فترة حكم صدام او كانوا صغار في تلك الفترة وتغييب المعلومات عنهم لذا يرجى منكم اخوتي كتابة اي معلومات عن هذه ا لاسماء المطروحة او غيرهم ولكم جزيل الشكر
شعراء البعث الصدامي \ 1 \
1-
شفيق الكمالي :
وطن مد على الافق جناحا
وارتدى مجد الحضارات وشاحا
بوركت ارض الفراتين وطن
عبقري المجد عزما وسماحة
***
هذة الارض لهيب وسنا
وشموخ لا تدانية سماء
جبل يسمو على هام الدنى
وسهول جسدت فينا الإباء
بابل فينا واشور لنا
وبنا التاريخ يخضل ضياء
نحن في الناس جمعنا وحدنا
غضبة السيف وحلم الانبياء
وهذه القصيدة هي النشيد الوطني العراقي زمن صدام
---------------------------------------------------------------------
شفيق الكمالي عضو القيادة القطرية والقومية وشاعر كلمات شعره كانت النشيد الوطني السابق .
ولد في عام 1929 في مدينة البو كمال السورية ، أنتمى الى حزب البعث في اواخر الاربعينات ،
وتخرج من كلية الأداب قسم اللغة العربية عام 1955 ، كان هارباً في القاهرة مع الرئيس صدام عن تلك الفترة ذكر الدكتور فخري قدوري في كتابه هكذا عرفت البكر وصدام
"عندما كان طالباً للماجستير في القاهرة رشح لرئاسة الأتحاد الوطني للطلبة العراقيين هناك ، فانتخبه الطلاب بالاكثرية فيما حصل صدام على صوتين فقط!
صاغ شفيق البيان الأول الذي تلاه البكر على الشعب من راديو بغداد صبيحة 17 تموز 1968
وكلف شفيق بحمل قرار تشكلية الوزارة الأولى بعد 30 تموز الى دار الأذاعة لأعلانه وتسنم هو حقيبة وزارة الشباب.
وقد عين عضواً في مجلس قيادة الثورة في تشرين الثاني 1969 واخرج منه عام 1970 ، كما اعفي من وزارة الشباب وعين سفيراً في أسبانيا حيث بقي في مدريد للفترة 1970-1971 ، ثم جرى تعيينه وزيراً للاعلام واعفي من المنصب أواسط ايار 1972 وعين عضواً في مكتب الشوون التربوية التابع لمجلس قيادة الثورة.
حين كان وزيراً للثقافة والاعلام أسس داراً لثقافة الأطفال التي اصدرت مجلة مجلتي وانشأ دار الأزياء العراقية وامر بتشكيل الفرقة القومية للرقص
الشعبي. . كان رئيس اتحاد أدباء العراق والامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس تحرير أفاق عربية.
في سنة 1979 زارت الملكة فرح زوجة شاه ايران العراق وطلبت من رئيس العراق ( احمد حسن البكر ) ونائبه صدام حسين ترحيل الامام
الخميني من النجف بسبب انتفاضة الشعب الايراني ضد حكومة الشاه
\قد كلف شفيق الكمالي بإبلاغ الامام الخميني برسالة صدام التي
فحواها أن استمرار بقاء آية الله في النجف من شأنه أن يصبح خطراً على
أمن العراق ومصلحته القومية، وأنه بالنظر إلى الحالة غير المستقرة والمتوترة في إيران، وحفاظاً على العلاقة بين البلدين عليه أن يرحل.
((كان ينظر إلينا الواحد تلو الآخر دون أن ينبس بكلمة، كان له حضور قوي. كنت أشعر كما لو كنت أقف في مهب محرك نفاث عندما يصوب عينيه نحوي. بدأت أرتعد))، ذلك ما رواه الكمالي فيما بعد مضيفاً: ((كان لدينا جميعاً نفس الشعور عندما خرجنا من عنده)).
وكتب عنه أيضاً جليل العطية في كتابه "فندق السعادة" "عندما تسلل صدام
الى رئاسة الجمهورية عام 1979 كان الكمالي ضمن لائحة التصفية ( 21 )
رفيق اتهمهم صدام بالخيانة في اول يوم استلامه للحكم بعد احمد حسن
البكر ، ونجا بأعجوبة من أكبر مجزرة علنية شهدها العراق الحديث،
انهار الكمالي ، ووجد نفسه مضطراً لكتابة قصائد في حب القائد الضرورة فقد
اعتقد أن التزلف لصدام ومديحه وتمجيده في أشعاره سوف يزيل شكوك
صدام منه و يحفظ حياته، لذلك كتب شعرا في صدام لا يكتبه أكبر المنافقين
والكذبة من وعاظ السلاطين، فهو من كتب في صدام قصيدته التي قال فيها:
تبارك وجهك الوضاء فينا ------ كوجه الله ينضح بالجلال
وراح المغنون يغنون قصائده في تمجيد صدام بينما كانت السلطات الأمنية
تقمع الألوف من المواطنيين وتزجهم في المعتقلات والسجون، مما أثار
استهجان واستغراب محبيه ومقدري مكانته الأجتماعية.
في هذه الفترة انزوى لادارة دار أفاق عربية وبدأت أعراض الضغط والسكر
والقلب تتناهبه ووجد صعوبة بالغة في ترك التدخين - بناء على نصائح الأطباء- وكان يتألم لكل ما يجري داخل العراق بينما لايزال يحمل منصباً حزبياً هو : العضو المساعد للقيادة القطرية !
التقيت بصديقي العتيق شفيق في الكويت أثناء أحدى زياراته لها ، انفردت به في مقهاة تطل على البحر، وكنت كعادتي احتفظ بقصاصات مما نشره في تلك الفترة المحزنة.سألته :- لماذا أبا يعرب تكتب خلافاً لرأيك الحقيقي في صدام . تقول في قصيدة محجلة تلقيها بنفسك في في تلفزيون بغداد ، "رأيت الله في عينيك؟"
سقطت الدموع من عينيه ونفث سيجارة- رغم المنع الطبي الشديد واعترف
لي قائلاً :- أسمي على لائحة التصفيات، ولم يبق سوى تحديد موعد التنفيذ
، وانت تعرف حقده علي وعلى أمثالي ممن يعرفون ماضيه.
قلت له:أنت ألان خارج العراق- أبق حيث أنت يمكنك العيش
أجابني بحزن عميق:واسرتي؟... لقد فكرت كثيراً بالابتعاد ، ولكنني أعرف أنه سيبيد عائلتي كلها..".
ويكمل فخري قدوري " أدرك شفيق قبل رحيله بسنوات أن الحكم بات يناصبه العداء لارائه وانتقاداته المريرة ، لكن لم يكن من يد سوى الأذعان لانحسار
دوره في الحزب والدولة خشية مما هو أعظم. في أخر لقاء جمعني به في داره ببغداد يوم 29 حزيران 1982 تحدث عن سياسات الحكم الطوباوية بقلب
مليء بالاسى وعينين تراقبان أياماً سوداء أتية. قال لي : يا فخري ، لقد نفذ الصبر ولم يعد لي ألا تجنب ما يحاك لي في الظلام ، ولم يعد يهم حتى العمل بالبقالة في عمان بضمير مرتاح! وفي ختام حديثه ألح علي بعدم العودة الى بغداد ، دفعاً لما قد يدبر ضدي أنا الأخر من مكائد.
كان شفيق يعلم "أن صدام لا ينظر الى الرفاق الذين سبقوه انتماءاً الى الحزب ويحضون بمكانة أجتماعية بعين الرضا، فاستخدم شعره ، في اطراء صدام والنظام لكن هذا لم يجده في شيء فدفع الثمن الباهض الذي دفعه غالياً السابقون والذين لحقوا به".
ففي "أوائل شهر تموز 1983 ألقت أجهزة الأمن العراقية القبض أولاً على نجله الأكبر يعرب- الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد- أمام منزله واقتادوه الى سيارة أمن كانت تنتظر .
وعلم ابنه أثناء التحقيق والتعذيب أن السبب يكمن في شريط مسجل له مع بعض زملائه خلال تبادل دعابات ساخرة بالسلطة وبعض رموزها.
قبع الأبن في أقبية اجهزة الأمن اسابيع دون أن يتمكن والده فعل شيء ، فقد كان الأخر مغضوباً عليه من قبل صدام ومراقباً من قبل أجهزة الأمن والمخابرات.
وبعد مضي نحو شهر اضطر الأبن ، وهو في طاحونة التعذيب ليسألوه سؤالا واحدا لا غير: هل كان أبوك يتفوه بكلمات ضد الرئيس؟. وعلى كرسي مدبب ومكهرب قال الولد إن أباه كان يفعل ذلك، فاعتقل الكمالي، ويومئذ أطلقت
المخابرات إشاعة تقول بأن الرجل اعتقل في الموصل وقرب الحدود مع سوريا
ساعة كان يهم بالهروب إليها......وشاع الخبر بسرعة وارتسمت على الوجوه
ابتسامة سخرية خافتة، ولم يعد بمقدور صدام حسين إخفاء الأمر كثيرا عن
مساعديه المقربين، فكتب ورقة صغيرة وزعها على أعضاء مجلس قيادة
الثورة قال فيها: (افتوني في أمر شفيق الكمالي...هنا تبارى الذين خاطبهم
الرئيس في إظهار الولاء له ومهاجمة الكمالي، وكانت أغلظ العبارات تلك التي كتبها طارق عزيز وسعدون شاكر وطه ياسين رمضان من مثل: إن الكمالي
يستحق الموت وأنه خائن وأنك سيادة الرئيس لو سمحت لنا لقتلناه بأنفسنا)
، وحين لم يجدوه اقتادوا زوجته وجميع من كان في المنزل أنذاك الى أحدى السيارات الأربع أمام الدار.
في ذلك الوقت كان شفيق مايزال في مدينة الموصل ، ويبدو أن المخابرات خشيت افلاته من قبضتها ، فرددت اشاعة حول نيته الهرب الى سوريا.
جيء بشفيق الى المخابرات في بغداد عند الساعة الحادية عشرة والنصف
مساء. وفي منتصف الليل أخلت المخابرات سبيل الزوجة والمحتجزات
الأخريات وتركتهن أمام البناية في حيرة ...
منعتها المخابرات من العودة الى منزلها نتيجة قرار بحجزه وبقية املاكه الأخرى.
من المفارقات التي يصعب على الأنسان استيعابها أنه فيما كان النشيد
الوطني العراقي (وطن مد على الافق جناحا..) يذاع صباح مساء وتردده
ملايين الحناجر كل يوم كان مؤلفه شفيق الكمالي يئن من العذاب في المخابرات العراقية.
أطلق سراحه بعد ثلاثة شهور واضطر بعد ذلك الى المكوث في منزله لا يبارحه ، بعد أن منع من ممارسة نشاطه الأعلامي ، وشطبت عضويته في المجلس الوطني لغيابه ثلاثة شهور بدون عذر مشروع ! كما ورد حرفياً في قرار الشطب ، وهي الفترة التي امضاها في المخابرات مكرهاً.
وحتى تكتمل السبحة سحبت منه سيارته التي كان تلقاها من صدام في وقت سابق ، فبات يمضي وقته كئيباً منزوياً في منزله.
تعرض بعد أطلاق سراحه الى تغيرات صحية حيث اكتشف الأطباء اصابته بسرطان الدم مؤكدين أنه لن يحيا ألا فترة وجيزة .
أسر الى زوجته تلقيه حقنة أثناء وجوده في المخابرات على أساس مساعدتها في
خفض ضغط الدم الذي كان يعاني منه وظلت هذه الحقنة محل تساؤل الجميع بعد
مغادرته المعتقل ثم وفاته بعد فترة قصيرة.
امة العرب بايعتك فتاها \ شفيق الكمالي
انها الحرب فاقرعي ياطبول -- نحن نار الوغى ونحن الفتيل --
كم عبرنا مخاضة الموت حتى -- ايقن الموت اننا المستحيل --
قسما لو جرت شعاب خراسان -- دماء لما استراح الغليل --
احقر الناس جيرة احقر الناس -- اصولا وهل لغل اصول--
ماتعودت كره شعب ولكن ---- خسة القوم للمحبة غول --
يا اخا هدلة وانت الدليل ---- والمرجى والصارم المسلول
كيف لايشمخ العراق وانت --- القائد الفارس الابي النبي --
يا اخا هدلة تبارك جيل ------ انت قصد له وانت السبيل --
يا اخا هدلة ولا يصنع التاريخ --- الا القعقاع او شرحبيل ---
امة العرب بايعتك فتاها ---------- دربك الدرب والسبيل السبيل
ايها الفارس المطل على -------- الاكوان -- ميزان شمسه لا يميل-
كيف لايامن العراق وفيه ------- زند صدام والخميس المهول --
---------------------------------------------------
جزء من قصيدة شفيق الكمالي منشورة في مجلة افاق عربية السنة 6 ت ا ك 2\ 1980\ رئيس التحرير شفيق الكمالي
لعن الله كل منافق كذاب
2
محمد جميل شلش \
ولد سنة 1930 في مدينة الخالص ضمن محافظة ديالى
تخرج من دار المعلمي وحصل على شهادة الماجستير الاداب
عمل مدير عام للثقافة والاعلام وبعدها عمل مستشار صحفي ومدير لمركز ثقافي
اول ديوان له ( الحب والحرية \ 1964 ) واخر ديوان له ( وجوه واقنعة \ 1990 )
كان يمثل النبرة القومية في الشعر العراقي منذ الخمسينات
بدأ حياته الشعرية في اول الستينات مقرّباً من الايديولوجيا الثورية الزائفة
والحالمة، ودخل السجن اكثر من مرة بسبب مواقفه وقصائده. لكن السمة
التي عرف بها في الستينات سرعان ما انقلبت في السبعينات فتغيرت حياته بعد
قصيدته المدحية في صدام حسين. وكان يومذاك يلقَّب بـ”السيد النائب”. وقد قال فيه:
وأجلّ ملحمة العقيدة والفدا - اني اجلك ان اكون معاتبا
واجلّ ما تكنى به واحبه - اني اسمّيك الحبيب النائبا.
--------------------
3
كمال الحديثي\ ( اعمى العينين )
أحصيت لكمال الحديثي ( على عمى عينه ) وحده أكثر من مئة وثلاثين قصيدة طويلة في مدح
صدام، كتبها خلال سنوات معدوات، لا يتسع المجال لذكرها، ربما لانتفاء
الحاجة اليها. لكنني ذكرت العددا كنماذج حسية لعملية خلق شخصية
الديكتاتور وصياغتها. فالديكتاتور لا يُصنع من خلال المشانق والدبابات فحسب,
بل يصنع جانبه الروحي المزيف، بدرجة أكبر، من خلال الكلمة والأغنية
والقصيدة والقصة والتمثيلية والصورة, وحتى من خلال الرواية الشفاهية
فحب المديح أمر يشترك فيه مع صدام، بدرجات أكثر أو أقل، كثير من الحكام. لكن هذا الضرب من المديح مخصص لصناعة ديكتاتور، ومخصص لتمجيد النزعة الفردية والاستثنائية في شخصية الديكتاتور. أي أنه مخصص لنسج الغطاء الروحي الزائف للطاغية والطغيان. فصدام هنا هو قدر الشعب وقدر الأمة، بل هو سيد الدنيا! في تلك النتف لم يكتف الشاعر بجعل صدام "مجد السماء"، وإنما أصرّ على جعله بمنزلة من هو "ليس كمثله شيء"، أو أعلى قليلا في الرتبة. فقد فاقت صفات صدام، بعددها وتنوعها، أسماء الله الحسنى.
انتحار صاروخ لقد سعى جيش المفسدين من المثقفين والأدباء الى تدعيم "فرادة" و"استثنائية" الديكتاتور ليس بكلمات المديح الشعرية وحدها، وإنما أيضا بالتنظيرات الكاذبة الممجدة للقوة والحرب، كجزء أساسي من منطق العنف، الذي يقوم عليه بناء الديكتاتور النفسي ومشروعه السياسي. ولم يكتفوا بذلك، بل سعوا الى جعل الديكتاتور خبيرا "فريدا" وعالما بكل شيء، وراحوا يدعمون ذلك بالأمثلة الحسية المستقاة من واقع الحياة ومن التاريخ.
4
الشاعر عبد الوهاب البياتي
لنذكر ان الشاعر اليساري عبد الوهاب البياتي مدح صدام يوم كان الشيوعيون على تقارب مع البعث، فقال عنه: "
هو الذي رأى كل شيء". اي انه الملك -
الاله السومري جلجامش،
بتفسير هاشم شقيق. ولكن مع "التطهير" البعثي ومده الايديولوجي، فقد الشيوعيون بوصلتهم، واطلق البياتي الاحكام القبيحة على الشعراء الذين اخطأوا فأصبحوا من "المخصيين" ومن "شعراء النظام". فالشاعر الحقيقي في تقديره، آنذاك، هو من يدق "
على ابواب العصر الآتي بالكلمات"
(قصيدة العراء)
اما الشاعر الملفق فهو "
ديك مخصي بثياب النظام،
ينطح صخر قوافي الشعر الموطوء، ويخفي عورته بالاوزان".
او يقول: "اتبرأ من شعر يزني باسم الشعر، ويعلن افلاس الانسان
" ليصل الى القول: "
يموت الديكتاتور ويبقى الشاعر".
لا يبدو ان كمّ قصائد الهجاء لصدام يستطيع ان يمحو قصيدة في مدحه. انها ورطة. لم يكن البياتي وحده موهوما بالديكتاتور. رفيق دربه الشيوعي الآخر، بابلو نيرودا، كان شهيرا في مديح جوزف ستالين، لكن الكثير من اشعاره وقعت في المستنقع الايديولوجي، ولا يختلف عنها بعض اشعار البياتي، الذي سخر كغيره من الشعراء العرب من الزعماء والسلاطين. بعد هزيمة حزيران ،1967
كتب قصيدة بعنوان "
بكائية الى شمس حزيران والمرتزقة"
وكتب "اننا سنجعل من جماجمهم منافض للسجائر". جماجم الامبرياليين في قصيدة البياتي القديمة لا تختلف في مضمونها عن ثقافة البعث التي كانت تنظر الى العالم بعقدة الاضطهاد، واعتباره مليئا بأعداء العروبة وعملاء الامبريالية والصهيونية.
-
لؤي حقي
- هذا الشاب المستهتر الارعن ( غلام صدام ) الذي لا يرد له طلب يقال انه الابن الغير شرعي لصدم حسين يقال انه الاخ الثالث ل ( عدي وقصي ) الله اعلم وهنا أود أن أوضح بعض الأمور عن هذا الدعي لؤي حقي : لقد تعرفت إلى لؤي حقي صيف عام 1980 بمقهى {البرلمان} عندما كان يقرزم الشعر العمودي ، وبعد أيام التقيته في بناية منتدى الأدباء الشباب الواقعة بمنطقة {راغبة خاتون} أثناء اقامة أمسية شعرية . وبما أنني وصديقي الشاعر ناصر مؤنس كنا نحب المشي لمسافات طويلة آنذاك ، فقد تمشى معنا بعد نهاية الأمسية في طريق العودة. وحين وصلنا الى منطقة {الباب المعظم} دعوتهما الى العشاء في بيت أهلي. بعد العشاء طلب مني أن أعيره بعض الكتب المعينة وادعى أن هذه الكتب مفقودة في المكتبات وغالية الثمن وهو لا يمتلك النقود لكي يشتريها فأعرته 12 كتاباً ، أذكر منها الكتاب المقدس ومذكرات بابلو نيرودا وديوان السياب وديوان المتنبي بتحقيق عبد الرحمن البرقوقي ومجموعة أدونيس أغاني مهيار الدمشقي وكتباً أخرى نسيت عناوينها . وطلب مني أيضاً أن أسلفه 100 فلس ليتمكن من العودة الى بيت أهله الواقع بمنطقة {حي العامل} في الباص ، وكانت أجرة الركوب في الباص آنذاك هي 50 فلسا . وهكذا صعد لؤي أولا الباص 63 من الثورة الى الباب المعظم ومن ثم الباص 98 من الباب المعظم الى حي العامل . حين ودعناه قال لي ناصر : { لماذا أعرت كتبك لهذا الأمي ؟ . لن يقرأها ولن يعيدها اليك} ولقد صدقت نبوءة ناصر بعد ذلك . في مرة حصل لؤي حقي من صدام حسين على سيارة نوع تويوتا سوبر ومكافأة مالية ضخمة من دون أن يعرف أحد ماهي المناسبة . حضر بعدها الى بناية منتدى الأدباء الشباب الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والاعلام عبد الجبارمحسن . يطلب من الأدباء الشباب ترشيح لؤي حقي لمنصب الرئيس بدلا من الشاعر زاهر الجيزاني . رفض الجميع ترشيح لؤي لمنصب الرئيس .غادر بعدها الوكيل الأقدم بناية المنتدى وتمت بعد أيام عملية نقل منتدى الأدباء من وزارة الشباب الى مكتب المنظمات الشعبية في ديوان رئاسة الجمهورية وصدر مرسوم جمهوري بتعيين لؤي حقي مديراً عاماً ورئيساً لمنتدى الأدباء الشباب ليعج المنتدى بعد ذلك برجال حماية الرئيس ، ويتذكر الكثير منا صداقة لؤي لطيار صدام الخاص وزوج أخته ومرافقه الأقدم أرشد ياسين . عام 1986 قام لؤي بطبع مجموعة الشاعرة سعاد الصباح {فتافيت امرأة} على نفقة المنتدى بمبلغ 8000 دينار عراقي . وفي عام 1988 بعد نهاية الحرب مع ايران صدر قرار من قبل صدام يقضي بفتح خط هاتفي في جميع المستشفيات بالعراق و يتصل بالقصر الجمهوري مباشرة لتلقي شكاوى الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء كما أعطى صلاحيات واسعة لوزير داخليته آنذاك سمير الشيخلي . وفي سهرة صاخبة بنادي الصيد حضرها لؤي وابن لعبد الرزاق عبد الواحد ببغداد اضطروا لأمر ما نقل ابن عبد الرزاق عبد الواحد إلى المستشفى الذي رفض أطباؤه بسبب تعليمات شديدة معالجة الشخص المصاب إلا بجلب محضر تحقيق من الشرطة فثارت ثائرة لؤي وتشاجر مع مدير المستشفى بالضرب المبرح الذي اتصل بوزير الداخلية سمير الشيخلي. في النهاية تم استدعاء الشرطة وأخذوا الجاني الى التوقيف . أمر صدام حسين بحبس لؤي من دون محاكمة في سجن {أبو غريب} 45 يوما وطرده من منصبه . خرج بعدها وذهب الى منتدى الأدباء الشباب ليضرب الشاعر علي الشلاه ضرباً مبرحاً ويشج جبينه بأخمص مسدسه أيضاً . في شتاء عام 1992 نشر رسالة مفتوحة في صحيفة {القادسية} الى سيده صدام يذكره فيها بأنه كان أحد جنوده الأوفياء في {القادسية المجيدة} . تولى الرد عليها السكرتير الشخصي للرئيس عبد الجبار محسن . رضى صدام عنه ومنحه منصباً جديداً {مدير عام في مكتب المنظمات الشعبية} مرة أخرى في ديوان رئاسة الجمهورية . وعندما كان يزور خالد مطلق رئيس المنتدى فيما بعد مع مرافقه الخاص الملازم أول علي وسائقه . كان يرعب جميع الأدباء الشباب حتى وصلت أخباره الى عدي صدام رئيس التجمع الثقافي في العراق عن طريق رعد بندر. والغريب أن عدي على جديداً {مدير عام في مكتب المنظمات الشعبية} مرة أخرى في ديوان رئاسة الجمهورية . وعندما كان يزور خالد مطلق رئيس المنتدى فيما بعد مع مرافقه الخاص الملازم أول علي وسائقه . كان يرعب جميع الأدباء الشباب حتى وصلت أخباره الى عدي صدام رئيس التجمع الثقافي في العراق عن طريق رعد بندر. والغريب أن عدي على الرغم من نزواته وقسوته الشديدة لم يكن يتحرش به أبداً خوفاً من أبيه الطاغية . بعد عام 2000 عينه صدام حسين رئيسا لمؤسسة السينما والمسرح وقد شاهدناه أثناء الحرب الأخيرة التي أطاحت بنظام صدام عبر التلفاز يقود الفنانين العراقيين بساحة {الفردوس} للتغني بصمود وبطولة {أبو الحواسم} ، وحين سقط نظام سيده الى الأبد ، ذهب بعد أيام ليباشر عمله بمؤسسة السينما والمسرح فتم طرده من قبل أولئك الذين كان يجبرهم على التغني ببطولات القائد المهزوم ،وظل حبيس بيته بحماية أقاربه خوفاً من الانتقام . ولقد أجرت معه احدى الصحف الأجنبية مقابلة في هذه الفترة . ترجمت صحيفة {القدس العربي} فقرات منها ، ذكر فيها أنه كان يحب صدام ويكره ابنه ، وقال انه أراد الذهاب مرة الى أمريكا فذهب الى مقابلة صدام الذي أعطاه 30000 دولار ( مذكرات نصيف ناصر )----------------------------------------------------------------تصرفات لؤي حقي \كان احد الادباء ( كمال سبتي ) كان دائم المزاح كثير التعليقات شديد الانتقاد لما يصادفه أثناء عمله كمصحح في جريدة القادسية التي يقضي خدمته العسكرية الإجبارية فيها. كان شديد القسوة في القول وهو ينعت قصائد بعض الشعراء الذين لا يتفقون معه في المنهج الشعري أو الفكري وأتذكر في مرة من المرات أصر علي دفع قصيدة للشاعر لؤي حقي من دون أن يصحح أخطاءها الإملائية وما أدراك وقتذاك ما لؤي حقي في ذلك الوقت فقد كان شاعر الرئيس صدام حسين المفضل بل إن حقي كان يعتبر نفسه بمثابة الابن الثالث لصدام بعد (عدي وقصي) وكانت له الحظوة عند رئيس الجمهورية في أن يذهب إليه وقتما يشاء وأينما يكون الرئيس، وكان مجرد ذكر اسمه كضابط مخابرات يرعب الكثيرين.. المهم نزلت قصيدة لؤي بأخطائها وبخط لؤي حقي الذي كان يشبه خربشات مخالب قط علي الطين.وكان وقتها شاعر آخر صار مسؤول الصفحة الثقافية بحكم الرتبة العسكرية هو الشاعر يونس ناصر عبود، فانقلبت الدنيا في اليوم التالي علي الشاعرين حال صدور عدد الجريدة.. ولشدة وقع الحدث نصح الكثيرون الشاعر كمال سبتي بالهروب من الخدمة العسكرية وإلا فإن الله وحده يعلم ما سيؤول إليه حاله، وقدم الشاعر كمال سبتي إلي محاكمة عسكرية في دائرة التوجيه السياسي في مقر الجريدة ودافع عنه كل من كان يعرفه من الشعراء والكتاب في الجريدة وكانت النتيجة أنه سجن لمدة شهر واحد في مطبعة الجريدة في غرفة صغيرة كانت تستخدم كمخزن للأحبار كان سعيدا بهذا السجن فقد قرأ خلال فترة السجن رواية الزمن المفقود لمارسيل بروست.اليوم لؤي حقي يعيش في المنفى متمتعا بملايين الدولارات التي سرقها من المؤسسة العامة للسينما والمسرح التي كان يرأسها ويشرب نخب الدولارات الجميلة بصحة سيده الجلاد المقبور لارحمه الله ولا غفر له ان بعض الكتاب الهامشيين كانوا يلازمون الكتاب والشعراء المقربين من السلطة . للحصول على المكاسب والغنائم وسرقة الثروات . وهذا ما كان يفعله بعض المرتزقة من الشعر اء وهم يخدمون لؤي حقي الذي يراس ( اتحاد الادباء الشباب ) وكان يعاملهم معاملة السيد لعبيده . وفي مرات كان يضربهم بحذائه ويشتمهم اقذع انواع الشتائم . وفي لحظة سكره كانوا يهربون منه لانه يطلب منهم مطالب غريبة !! ( ماهي ؟؟؟ الله اعلم ) وقد كانت منزلة هؤلاء في الحضيض دائما لانهم كانوا يبحثون عن الفتاتمقتطفات من مذكرات شعراء رافقوا هذا المسخ ---
--------------------------------------------------------------
يتبع ...................
شعراء البعث الصدامي \ 1 \
1-
شفيق الكمالي :
وطن مد على الافق جناحا
وارتدى مجد الحضارات وشاحا
بوركت ارض الفراتين وطن
عبقري المجد عزما وسماحة
***
هذة الارض لهيب وسنا
وشموخ لا تدانية سماء
جبل يسمو على هام الدنى
وسهول جسدت فينا الإباء
بابل فينا واشور لنا
وبنا التاريخ يخضل ضياء
نحن في الناس جمعنا وحدنا
غضبة السيف وحلم الانبياء
وهذه القصيدة هي النشيد الوطني العراقي زمن صدام
---------------------------------------------------------------------
شفيق الكمالي عضو القيادة القطرية والقومية وشاعر كلمات شعره كانت النشيد الوطني السابق .
ولد في عام 1929 في مدينة البو كمال السورية ، أنتمى الى حزب البعث في اواخر الاربعينات ،
وتخرج من كلية الأداب قسم اللغة العربية عام 1955 ، كان هارباً في القاهرة مع الرئيس صدام عن تلك الفترة ذكر الدكتور فخري قدوري في كتابه هكذا عرفت البكر وصدام
"عندما كان طالباً للماجستير في القاهرة رشح لرئاسة الأتحاد الوطني للطلبة العراقيين هناك ، فانتخبه الطلاب بالاكثرية فيما حصل صدام على صوتين فقط!
صاغ شفيق البيان الأول الذي تلاه البكر على الشعب من راديو بغداد صبيحة 17 تموز 1968
وكلف شفيق بحمل قرار تشكلية الوزارة الأولى بعد 30 تموز الى دار الأذاعة لأعلانه وتسنم هو حقيبة وزارة الشباب.
وقد عين عضواً في مجلس قيادة الثورة في تشرين الثاني 1969 واخرج منه عام 1970 ، كما اعفي من وزارة الشباب وعين سفيراً في أسبانيا حيث بقي في مدريد للفترة 1970-1971 ، ثم جرى تعيينه وزيراً للاعلام واعفي من المنصب أواسط ايار 1972 وعين عضواً في مكتب الشوون التربوية التابع لمجلس قيادة الثورة.
حين كان وزيراً للثقافة والاعلام أسس داراً لثقافة الأطفال التي اصدرت مجلة مجلتي وانشأ دار الأزياء العراقية وامر بتشكيل الفرقة القومية للرقص
الشعبي. . كان رئيس اتحاد أدباء العراق والامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس تحرير أفاق عربية.
في سنة 1979 زارت الملكة فرح زوجة شاه ايران العراق وطلبت من رئيس العراق ( احمد حسن البكر ) ونائبه صدام حسين ترحيل الامام
الخميني من النجف بسبب انتفاضة الشعب الايراني ضد حكومة الشاه
\قد كلف شفيق الكمالي بإبلاغ الامام الخميني برسالة صدام التي
فحواها أن استمرار بقاء آية الله في النجف من شأنه أن يصبح خطراً على
أمن العراق ومصلحته القومية، وأنه بالنظر إلى الحالة غير المستقرة والمتوترة في إيران، وحفاظاً على العلاقة بين البلدين عليه أن يرحل.
((كان ينظر إلينا الواحد تلو الآخر دون أن ينبس بكلمة، كان له حضور قوي. كنت أشعر كما لو كنت أقف في مهب محرك نفاث عندما يصوب عينيه نحوي. بدأت أرتعد))، ذلك ما رواه الكمالي فيما بعد مضيفاً: ((كان لدينا جميعاً نفس الشعور عندما خرجنا من عنده)).
وكتب عنه أيضاً جليل العطية في كتابه "فندق السعادة" "عندما تسلل صدام
الى رئاسة الجمهورية عام 1979 كان الكمالي ضمن لائحة التصفية ( 21 )
رفيق اتهمهم صدام بالخيانة في اول يوم استلامه للحكم بعد احمد حسن
البكر ، ونجا بأعجوبة من أكبر مجزرة علنية شهدها العراق الحديث،
انهار الكمالي ، ووجد نفسه مضطراً لكتابة قصائد في حب القائد الضرورة فقد
اعتقد أن التزلف لصدام ومديحه وتمجيده في أشعاره سوف يزيل شكوك
صدام منه و يحفظ حياته، لذلك كتب شعرا في صدام لا يكتبه أكبر المنافقين
والكذبة من وعاظ السلاطين، فهو من كتب في صدام قصيدته التي قال فيها:
تبارك وجهك الوضاء فينا ------ كوجه الله ينضح بالجلال
وراح المغنون يغنون قصائده في تمجيد صدام بينما كانت السلطات الأمنية
تقمع الألوف من المواطنيين وتزجهم في المعتقلات والسجون، مما أثار
استهجان واستغراب محبيه ومقدري مكانته الأجتماعية.
في هذه الفترة انزوى لادارة دار أفاق عربية وبدأت أعراض الضغط والسكر
والقلب تتناهبه ووجد صعوبة بالغة في ترك التدخين - بناء على نصائح الأطباء- وكان يتألم لكل ما يجري داخل العراق بينما لايزال يحمل منصباً حزبياً هو : العضو المساعد للقيادة القطرية !
التقيت بصديقي العتيق شفيق في الكويت أثناء أحدى زياراته لها ، انفردت به في مقهاة تطل على البحر، وكنت كعادتي احتفظ بقصاصات مما نشره في تلك الفترة المحزنة.سألته :- لماذا أبا يعرب تكتب خلافاً لرأيك الحقيقي في صدام . تقول في قصيدة محجلة تلقيها بنفسك في في تلفزيون بغداد ، "رأيت الله في عينيك؟"
سقطت الدموع من عينيه ونفث سيجارة- رغم المنع الطبي الشديد واعترف
لي قائلاً :- أسمي على لائحة التصفيات، ولم يبق سوى تحديد موعد التنفيذ
، وانت تعرف حقده علي وعلى أمثالي ممن يعرفون ماضيه.
قلت له:أنت ألان خارج العراق- أبق حيث أنت يمكنك العيش
أجابني بحزن عميق:واسرتي؟... لقد فكرت كثيراً بالابتعاد ، ولكنني أعرف أنه سيبيد عائلتي كلها..".
ويكمل فخري قدوري " أدرك شفيق قبل رحيله بسنوات أن الحكم بات يناصبه العداء لارائه وانتقاداته المريرة ، لكن لم يكن من يد سوى الأذعان لانحسار
دوره في الحزب والدولة خشية مما هو أعظم. في أخر لقاء جمعني به في داره ببغداد يوم 29 حزيران 1982 تحدث عن سياسات الحكم الطوباوية بقلب
مليء بالاسى وعينين تراقبان أياماً سوداء أتية. قال لي : يا فخري ، لقد نفذ الصبر ولم يعد لي ألا تجنب ما يحاك لي في الظلام ، ولم يعد يهم حتى العمل بالبقالة في عمان بضمير مرتاح! وفي ختام حديثه ألح علي بعدم العودة الى بغداد ، دفعاً لما قد يدبر ضدي أنا الأخر من مكائد.
كان شفيق يعلم "أن صدام لا ينظر الى الرفاق الذين سبقوه انتماءاً الى الحزب ويحضون بمكانة أجتماعية بعين الرضا، فاستخدم شعره ، في اطراء صدام والنظام لكن هذا لم يجده في شيء فدفع الثمن الباهض الذي دفعه غالياً السابقون والذين لحقوا به".
ففي "أوائل شهر تموز 1983 ألقت أجهزة الأمن العراقية القبض أولاً على نجله الأكبر يعرب- الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد- أمام منزله واقتادوه الى سيارة أمن كانت تنتظر .
وعلم ابنه أثناء التحقيق والتعذيب أن السبب يكمن في شريط مسجل له مع بعض زملائه خلال تبادل دعابات ساخرة بالسلطة وبعض رموزها.
قبع الأبن في أقبية اجهزة الأمن اسابيع دون أن يتمكن والده فعل شيء ، فقد كان الأخر مغضوباً عليه من قبل صدام ومراقباً من قبل أجهزة الأمن والمخابرات.
وبعد مضي نحو شهر اضطر الأبن ، وهو في طاحونة التعذيب ليسألوه سؤالا واحدا لا غير: هل كان أبوك يتفوه بكلمات ضد الرئيس؟. وعلى كرسي مدبب ومكهرب قال الولد إن أباه كان يفعل ذلك، فاعتقل الكمالي، ويومئذ أطلقت
المخابرات إشاعة تقول بأن الرجل اعتقل في الموصل وقرب الحدود مع سوريا
ساعة كان يهم بالهروب إليها......وشاع الخبر بسرعة وارتسمت على الوجوه
ابتسامة سخرية خافتة، ولم يعد بمقدور صدام حسين إخفاء الأمر كثيرا عن
مساعديه المقربين، فكتب ورقة صغيرة وزعها على أعضاء مجلس قيادة
الثورة قال فيها: (افتوني في أمر شفيق الكمالي...هنا تبارى الذين خاطبهم
الرئيس في إظهار الولاء له ومهاجمة الكمالي، وكانت أغلظ العبارات تلك التي كتبها طارق عزيز وسعدون شاكر وطه ياسين رمضان من مثل: إن الكمالي
يستحق الموت وأنه خائن وأنك سيادة الرئيس لو سمحت لنا لقتلناه بأنفسنا)
، وحين لم يجدوه اقتادوا زوجته وجميع من كان في المنزل أنذاك الى أحدى السيارات الأربع أمام الدار.
في ذلك الوقت كان شفيق مايزال في مدينة الموصل ، ويبدو أن المخابرات خشيت افلاته من قبضتها ، فرددت اشاعة حول نيته الهرب الى سوريا.
جيء بشفيق الى المخابرات في بغداد عند الساعة الحادية عشرة والنصف
مساء. وفي منتصف الليل أخلت المخابرات سبيل الزوجة والمحتجزات
الأخريات وتركتهن أمام البناية في حيرة ...
منعتها المخابرات من العودة الى منزلها نتيجة قرار بحجزه وبقية املاكه الأخرى.
من المفارقات التي يصعب على الأنسان استيعابها أنه فيما كان النشيد
الوطني العراقي (وطن مد على الافق جناحا..) يذاع صباح مساء وتردده
ملايين الحناجر كل يوم كان مؤلفه شفيق الكمالي يئن من العذاب في المخابرات العراقية.
أطلق سراحه بعد ثلاثة شهور واضطر بعد ذلك الى المكوث في منزله لا يبارحه ، بعد أن منع من ممارسة نشاطه الأعلامي ، وشطبت عضويته في المجلس الوطني لغيابه ثلاثة شهور بدون عذر مشروع ! كما ورد حرفياً في قرار الشطب ، وهي الفترة التي امضاها في المخابرات مكرهاً.
وحتى تكتمل السبحة سحبت منه سيارته التي كان تلقاها من صدام في وقت سابق ، فبات يمضي وقته كئيباً منزوياً في منزله.
تعرض بعد أطلاق سراحه الى تغيرات صحية حيث اكتشف الأطباء اصابته بسرطان الدم مؤكدين أنه لن يحيا ألا فترة وجيزة .
أسر الى زوجته تلقيه حقنة أثناء وجوده في المخابرات على أساس مساعدتها في
خفض ضغط الدم الذي كان يعاني منه وظلت هذه الحقنة محل تساؤل الجميع بعد
مغادرته المعتقل ثم وفاته بعد فترة قصيرة.
امة العرب بايعتك فتاها \ شفيق الكمالي
انها الحرب فاقرعي ياطبول -- نحن نار الوغى ونحن الفتيل --
كم عبرنا مخاضة الموت حتى -- ايقن الموت اننا المستحيل --
قسما لو جرت شعاب خراسان -- دماء لما استراح الغليل --
احقر الناس جيرة احقر الناس -- اصولا وهل لغل اصول--
ماتعودت كره شعب ولكن ---- خسة القوم للمحبة غول --
يا اخا هدلة وانت الدليل ---- والمرجى والصارم المسلول
كيف لايشمخ العراق وانت --- القائد الفارس الابي النبي --
يا اخا هدلة تبارك جيل ------ انت قصد له وانت السبيل --
يا اخا هدلة ولا يصنع التاريخ --- الا القعقاع او شرحبيل ---
امة العرب بايعتك فتاها ---------- دربك الدرب والسبيل السبيل
ايها الفارس المطل على -------- الاكوان -- ميزان شمسه لا يميل-
كيف لايامن العراق وفيه ------- زند صدام والخميس المهول --
---------------------------------------------------
جزء من قصيدة شفيق الكمالي منشورة في مجلة افاق عربية السنة 6 ت ا ك 2\ 1980\ رئيس التحرير شفيق الكمالي
لعن الله كل منافق كذاب
2
محمد جميل شلش \
ولد سنة 1930 في مدينة الخالص ضمن محافظة ديالى
تخرج من دار المعلمي وحصل على شهادة الماجستير الاداب
عمل مدير عام للثقافة والاعلام وبعدها عمل مستشار صحفي ومدير لمركز ثقافي
اول ديوان له ( الحب والحرية \ 1964 ) واخر ديوان له ( وجوه واقنعة \ 1990 )
كان يمثل النبرة القومية في الشعر العراقي منذ الخمسينات
بدأ حياته الشعرية في اول الستينات مقرّباً من الايديولوجيا الثورية الزائفة
والحالمة، ودخل السجن اكثر من مرة بسبب مواقفه وقصائده. لكن السمة
التي عرف بها في الستينات سرعان ما انقلبت في السبعينات فتغيرت حياته بعد
قصيدته المدحية في صدام حسين. وكان يومذاك يلقَّب بـ”السيد النائب”. وقد قال فيه:
وأجلّ ملحمة العقيدة والفدا - اني اجلك ان اكون معاتبا
واجلّ ما تكنى به واحبه - اني اسمّيك الحبيب النائبا.
--------------------
3
كمال الحديثي\ ( اعمى العينين )
أحصيت لكمال الحديثي ( على عمى عينه ) وحده أكثر من مئة وثلاثين قصيدة طويلة في مدح
صدام، كتبها خلال سنوات معدوات، لا يتسع المجال لذكرها، ربما لانتفاء
الحاجة اليها. لكنني ذكرت العددا كنماذج حسية لعملية خلق شخصية
الديكتاتور وصياغتها. فالديكتاتور لا يُصنع من خلال المشانق والدبابات فحسب,
بل يصنع جانبه الروحي المزيف، بدرجة أكبر، من خلال الكلمة والأغنية
والقصيدة والقصة والتمثيلية والصورة, وحتى من خلال الرواية الشفاهية
فحب المديح أمر يشترك فيه مع صدام، بدرجات أكثر أو أقل، كثير من الحكام. لكن هذا الضرب من المديح مخصص لصناعة ديكتاتور، ومخصص لتمجيد النزعة الفردية والاستثنائية في شخصية الديكتاتور. أي أنه مخصص لنسج الغطاء الروحي الزائف للطاغية والطغيان. فصدام هنا هو قدر الشعب وقدر الأمة، بل هو سيد الدنيا! في تلك النتف لم يكتف الشاعر بجعل صدام "مجد السماء"، وإنما أصرّ على جعله بمنزلة من هو "ليس كمثله شيء"، أو أعلى قليلا في الرتبة. فقد فاقت صفات صدام، بعددها وتنوعها، أسماء الله الحسنى.
انتحار صاروخ لقد سعى جيش المفسدين من المثقفين والأدباء الى تدعيم "فرادة" و"استثنائية" الديكتاتور ليس بكلمات المديح الشعرية وحدها، وإنما أيضا بالتنظيرات الكاذبة الممجدة للقوة والحرب، كجزء أساسي من منطق العنف، الذي يقوم عليه بناء الديكتاتور النفسي ومشروعه السياسي. ولم يكتفوا بذلك، بل سعوا الى جعل الديكتاتور خبيرا "فريدا" وعالما بكل شيء، وراحوا يدعمون ذلك بالأمثلة الحسية المستقاة من واقع الحياة ومن التاريخ.
4
الشاعر عبد الوهاب البياتي
لنذكر ان الشاعر اليساري عبد الوهاب البياتي مدح صدام يوم كان الشيوعيون على تقارب مع البعث، فقال عنه: "
هو الذي رأى كل شيء". اي انه الملك -
الاله السومري جلجامش،
بتفسير هاشم شقيق. ولكن مع "التطهير" البعثي ومده الايديولوجي، فقد الشيوعيون بوصلتهم، واطلق البياتي الاحكام القبيحة على الشعراء الذين اخطأوا فأصبحوا من "المخصيين" ومن "شعراء النظام". فالشاعر الحقيقي في تقديره، آنذاك، هو من يدق "
على ابواب العصر الآتي بالكلمات"
(قصيدة العراء)
اما الشاعر الملفق فهو "
ديك مخصي بثياب النظام،
ينطح صخر قوافي الشعر الموطوء، ويخفي عورته بالاوزان".
او يقول: "اتبرأ من شعر يزني باسم الشعر، ويعلن افلاس الانسان
" ليصل الى القول: "
يموت الديكتاتور ويبقى الشاعر".
لا يبدو ان كمّ قصائد الهجاء لصدام يستطيع ان يمحو قصيدة في مدحه. انها ورطة. لم يكن البياتي وحده موهوما بالديكتاتور. رفيق دربه الشيوعي الآخر، بابلو نيرودا، كان شهيرا في مديح جوزف ستالين، لكن الكثير من اشعاره وقعت في المستنقع الايديولوجي، ولا يختلف عنها بعض اشعار البياتي، الذي سخر كغيره من الشعراء العرب من الزعماء والسلاطين. بعد هزيمة حزيران ،1967
كتب قصيدة بعنوان "
بكائية الى شمس حزيران والمرتزقة"
وكتب "اننا سنجعل من جماجمهم منافض للسجائر". جماجم الامبرياليين في قصيدة البياتي القديمة لا تختلف في مضمونها عن ثقافة البعث التي كانت تنظر الى العالم بعقدة الاضطهاد، واعتباره مليئا بأعداء العروبة وعملاء الامبريالية والصهيونية.
-
لؤي حقي
- هذا الشاب المستهتر الارعن ( غلام صدام ) الذي لا يرد له طلب يقال انه الابن الغير شرعي لصدم حسين يقال انه الاخ الثالث ل ( عدي وقصي ) الله اعلم وهنا أود أن أوضح بعض الأمور عن هذا الدعي لؤي حقي : لقد تعرفت إلى لؤي حقي صيف عام 1980 بمقهى {البرلمان} عندما كان يقرزم الشعر العمودي ، وبعد أيام التقيته في بناية منتدى الأدباء الشباب الواقعة بمنطقة {راغبة خاتون} أثناء اقامة أمسية شعرية . وبما أنني وصديقي الشاعر ناصر مؤنس كنا نحب المشي لمسافات طويلة آنذاك ، فقد تمشى معنا بعد نهاية الأمسية في طريق العودة. وحين وصلنا الى منطقة {الباب المعظم} دعوتهما الى العشاء في بيت أهلي. بعد العشاء طلب مني أن أعيره بعض الكتب المعينة وادعى أن هذه الكتب مفقودة في المكتبات وغالية الثمن وهو لا يمتلك النقود لكي يشتريها فأعرته 12 كتاباً ، أذكر منها الكتاب المقدس ومذكرات بابلو نيرودا وديوان السياب وديوان المتنبي بتحقيق عبد الرحمن البرقوقي ومجموعة أدونيس أغاني مهيار الدمشقي وكتباً أخرى نسيت عناوينها . وطلب مني أيضاً أن أسلفه 100 فلس ليتمكن من العودة الى بيت أهله الواقع بمنطقة {حي العامل} في الباص ، وكانت أجرة الركوب في الباص آنذاك هي 50 فلسا . وهكذا صعد لؤي أولا الباص 63 من الثورة الى الباب المعظم ومن ثم الباص 98 من الباب المعظم الى حي العامل . حين ودعناه قال لي ناصر : { لماذا أعرت كتبك لهذا الأمي ؟ . لن يقرأها ولن يعيدها اليك} ولقد صدقت نبوءة ناصر بعد ذلك . في مرة حصل لؤي حقي من صدام حسين على سيارة نوع تويوتا سوبر ومكافأة مالية ضخمة من دون أن يعرف أحد ماهي المناسبة . حضر بعدها الى بناية منتدى الأدباء الشباب الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والاعلام عبد الجبارمحسن . يطلب من الأدباء الشباب ترشيح لؤي حقي لمنصب الرئيس بدلا من الشاعر زاهر الجيزاني . رفض الجميع ترشيح لؤي لمنصب الرئيس .غادر بعدها الوكيل الأقدم بناية المنتدى وتمت بعد أيام عملية نقل منتدى الأدباء من وزارة الشباب الى مكتب المنظمات الشعبية في ديوان رئاسة الجمهورية وصدر مرسوم جمهوري بتعيين لؤي حقي مديراً عاماً ورئيساً لمنتدى الأدباء الشباب ليعج المنتدى بعد ذلك برجال حماية الرئيس ، ويتذكر الكثير منا صداقة لؤي لطيار صدام الخاص وزوج أخته ومرافقه الأقدم أرشد ياسين . عام 1986 قام لؤي بطبع مجموعة الشاعرة سعاد الصباح {فتافيت امرأة} على نفقة المنتدى بمبلغ 8000 دينار عراقي . وفي عام 1988 بعد نهاية الحرب مع ايران صدر قرار من قبل صدام يقضي بفتح خط هاتفي في جميع المستشفيات بالعراق و يتصل بالقصر الجمهوري مباشرة لتلقي شكاوى الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء كما أعطى صلاحيات واسعة لوزير داخليته آنذاك سمير الشيخلي . وفي سهرة صاخبة بنادي الصيد حضرها لؤي وابن لعبد الرزاق عبد الواحد ببغداد اضطروا لأمر ما نقل ابن عبد الرزاق عبد الواحد إلى المستشفى الذي رفض أطباؤه بسبب تعليمات شديدة معالجة الشخص المصاب إلا بجلب محضر تحقيق من الشرطة فثارت ثائرة لؤي وتشاجر مع مدير المستشفى بالضرب المبرح الذي اتصل بوزير الداخلية سمير الشيخلي. في النهاية تم استدعاء الشرطة وأخذوا الجاني الى التوقيف . أمر صدام حسين بحبس لؤي من دون محاكمة في سجن {أبو غريب} 45 يوما وطرده من منصبه . خرج بعدها وذهب الى منتدى الأدباء الشباب ليضرب الشاعر علي الشلاه ضرباً مبرحاً ويشج جبينه بأخمص مسدسه أيضاً . في شتاء عام 1992 نشر رسالة مفتوحة في صحيفة {القادسية} الى سيده صدام يذكره فيها بأنه كان أحد جنوده الأوفياء في {القادسية المجيدة} . تولى الرد عليها السكرتير الشخصي للرئيس عبد الجبار محسن . رضى صدام عنه ومنحه منصباً جديداً {مدير عام في مكتب المنظمات الشعبية} مرة أخرى في ديوان رئاسة الجمهورية . وعندما كان يزور خالد مطلق رئيس المنتدى فيما بعد مع مرافقه الخاص الملازم أول علي وسائقه . كان يرعب جميع الأدباء الشباب حتى وصلت أخباره الى عدي صدام رئيس التجمع الثقافي في العراق عن طريق رعد بندر. والغريب أن عدي على جديداً {مدير عام في مكتب المنظمات الشعبية} مرة أخرى في ديوان رئاسة الجمهورية . وعندما كان يزور خالد مطلق رئيس المنتدى فيما بعد مع مرافقه الخاص الملازم أول علي وسائقه . كان يرعب جميع الأدباء الشباب حتى وصلت أخباره الى عدي صدام رئيس التجمع الثقافي في العراق عن طريق رعد بندر. والغريب أن عدي على الرغم من نزواته وقسوته الشديدة لم يكن يتحرش به أبداً خوفاً من أبيه الطاغية . بعد عام 2000 عينه صدام حسين رئيسا لمؤسسة السينما والمسرح وقد شاهدناه أثناء الحرب الأخيرة التي أطاحت بنظام صدام عبر التلفاز يقود الفنانين العراقيين بساحة {الفردوس} للتغني بصمود وبطولة {أبو الحواسم} ، وحين سقط نظام سيده الى الأبد ، ذهب بعد أيام ليباشر عمله بمؤسسة السينما والمسرح فتم طرده من قبل أولئك الذين كان يجبرهم على التغني ببطولات القائد المهزوم ،وظل حبيس بيته بحماية أقاربه خوفاً من الانتقام . ولقد أجرت معه احدى الصحف الأجنبية مقابلة في هذه الفترة . ترجمت صحيفة {القدس العربي} فقرات منها ، ذكر فيها أنه كان يحب صدام ويكره ابنه ، وقال انه أراد الذهاب مرة الى أمريكا فذهب الى مقابلة صدام الذي أعطاه 30000 دولار ( مذكرات نصيف ناصر )----------------------------------------------------------------تصرفات لؤي حقي \كان احد الادباء ( كمال سبتي ) كان دائم المزاح كثير التعليقات شديد الانتقاد لما يصادفه أثناء عمله كمصحح في جريدة القادسية التي يقضي خدمته العسكرية الإجبارية فيها. كان شديد القسوة في القول وهو ينعت قصائد بعض الشعراء الذين لا يتفقون معه في المنهج الشعري أو الفكري وأتذكر في مرة من المرات أصر علي دفع قصيدة للشاعر لؤي حقي من دون أن يصحح أخطاءها الإملائية وما أدراك وقتذاك ما لؤي حقي في ذلك الوقت فقد كان شاعر الرئيس صدام حسين المفضل بل إن حقي كان يعتبر نفسه بمثابة الابن الثالث لصدام بعد (عدي وقصي) وكانت له الحظوة عند رئيس الجمهورية في أن يذهب إليه وقتما يشاء وأينما يكون الرئيس، وكان مجرد ذكر اسمه كضابط مخابرات يرعب الكثيرين.. المهم نزلت قصيدة لؤي بأخطائها وبخط لؤي حقي الذي كان يشبه خربشات مخالب قط علي الطين.وكان وقتها شاعر آخر صار مسؤول الصفحة الثقافية بحكم الرتبة العسكرية هو الشاعر يونس ناصر عبود، فانقلبت الدنيا في اليوم التالي علي الشاعرين حال صدور عدد الجريدة.. ولشدة وقع الحدث نصح الكثيرون الشاعر كمال سبتي بالهروب من الخدمة العسكرية وإلا فإن الله وحده يعلم ما سيؤول إليه حاله، وقدم الشاعر كمال سبتي إلي محاكمة عسكرية في دائرة التوجيه السياسي في مقر الجريدة ودافع عنه كل من كان يعرفه من الشعراء والكتاب في الجريدة وكانت النتيجة أنه سجن لمدة شهر واحد في مطبعة الجريدة في غرفة صغيرة كانت تستخدم كمخزن للأحبار كان سعيدا بهذا السجن فقد قرأ خلال فترة السجن رواية الزمن المفقود لمارسيل بروست.اليوم لؤي حقي يعيش في المنفى متمتعا بملايين الدولارات التي سرقها من المؤسسة العامة للسينما والمسرح التي كان يرأسها ويشرب نخب الدولارات الجميلة بصحة سيده الجلاد المقبور لارحمه الله ولا غفر له ان بعض الكتاب الهامشيين كانوا يلازمون الكتاب والشعراء المقربين من السلطة . للحصول على المكاسب والغنائم وسرقة الثروات . وهذا ما كان يفعله بعض المرتزقة من الشعر اء وهم يخدمون لؤي حقي الذي يراس ( اتحاد الادباء الشباب ) وكان يعاملهم معاملة السيد لعبيده . وفي مرات كان يضربهم بحذائه ويشتمهم اقذع انواع الشتائم . وفي لحظة سكره كانوا يهربون منه لانه يطلب منهم مطالب غريبة !! ( ماهي ؟؟؟ الله اعلم ) وقد كانت منزلة هؤلاء في الحضيض دائما لانهم كانوا يبحثون عن الفتاتمقتطفات من مذكرات شعراء رافقوا هذا المسخ ---
--------------------------------------------------------------
يتبع ...................
تعليق