بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وسقط السيد مقتدى الصدر
اللهم عجل بظهور الامام المهدي ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وسقط السيد مقتدى الصدر
الحمد لله الذي جعلنا ممن يقيس الرجال بالحق ولا يقيس الحق بالرجال.
كنا دائما من المتعاطفين ومسدي النصيحة المخلصة والمشفقين على اداء السيد مقتدى الصدر. وبذلنا ما في وسعنا لدعمه والرد على اعدائه في الخارج و ... الداخل. فعلنا ذلك من باب التكليف الشرعي والواجب الوطني واحتراما للملايين من الصدريين الذين يرون في السيد مقتدى امتدادا روحيا لوالده الشهيد الصدر الثاني، ومن ناحية اخرى وفاءا للفطرة الوطنية المكنونة في ذات السيد مقتدى.
ولكن هذه العصمة الوطنية قد انقطعت عندما صافح وتودد السيد مقتدى، طوعا، لاحد معلني العداء للعراق وعبد من عبيد الصهيونية. عدو ملطخ اليدين وشريك في سفك دماء الابرياء من الشعب العراقي. وان كانت الذاكرة قد تناست تحالفه مع الطاغية الهالك ليغدر بشباب المعارضة في خيانة اربيل عام 96، فكيف بـ "استضافته" الحديثة للهارب بتهمة الارهاب والخيانة العظمى.ان لهذه الزيارة ابعاد خطيرة تتجاوز ذات الزيارة او شروط اتفقوا عليها ام لم يتفقوا: اقل هذه الاخطار هو اعطاء الشرعية وصك البراءة لاعداء العراق في كل ما فعلوه وسيفعلوه من جرائم بحق الشعب والوطن (وما مظاهر الحفاوة والتكريم البالغين الذي ابداه المجرمون باستقبال السيد مقتدى الا مؤشرا على غبطتهم بهذه التزكية المجانية). والاخطر من ذلك، ما غفل عنه السيد مقتدى كالعادة، هو ان هذه الزيارة طعنة، في ظهر الشعب العراقي عامة وظهر الصدريين بصورة خاصة. ومن طعن في ظهره فانه لن يستطيع الوقوف قويا ومنتصبا كما كان قبلا.
اننا ننصح السيد مقتدى بان يتخذ هذه الخطوات الشديدة والقاسية على النفس:
اولا – ان ينزع عمامته، فقد اساء اليها كثيرا. ويترك الرئاسة والزعامة. على الاقل الى حين تحقيق النضوج السياسي والقيادي.
ثانيا – ان يعتذر لضحايا وعوائل الشهداء الذين غدر بهم ذلك المجرم الكردستاني وغيره من المجرمين الذين التقاهم وتودد لهم في تلك الزيارة.
وان لم يفعل فسيزداد اثما على اثمه كل يوم.
اما نصيحتنا للصدريين، بما فيهم البرلمانيون، هي ان يلتفوا حول اي مرجعية حية جديرة ومتفاعلة مع القضية العراقية. او على الاقل ان يرجعوا الى الذي اوصى به الشهيد الصدر قبل وفاته. وان لا يكون تحولهم هذا سرا وخفية بل علنا ورسميا فان ذلك ابرأ للذمة. فانهم ان لم يفعلوا فكانهم هم ايضا صافحوا وتوددوا لنفس المجرمين، كما اخطأ السيد مقتدى.
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)
www.angelfire.com/ar3/tsc
turkman.shiia.council@gmail.com
Turkman Shiia Council (TSC)
www.angelfire.com/ar3/tsc
turkman.shiia.council@gmail.com
السبت 7/6/1433 هـ - الموافق 28/4/2012 م
تعليق