تويت
نحن نعتقد الإمامية الإثنا عشرية بوجود الإمام الثاني عشر.
ولد أُورد على هذا المعتقد في الإمام المهدي عليه السلام عدة إشكالات،
ونستعرض في هذه الشبكة المباركة أهمها ونجيب عليها إن شاء الله تعالى بإيجاز,
وهذه الصفحة خاصة للإشكال الثاني
ومَن له تعليق أو أضافة فمرحباً به والمجال مفتوح أيضاً للمناقشة والمحاورة المفيدة والهادفة.
الإشكال الثاني:
ما فائدة إمام غائب عن الأنظار، مختفٍ عن الأبصار، لا يتنفع به المسلمون، ولا يستفيد منه المؤمنون، مع شدة الحاجة إليه إذا انتابتهم النوائب، أو ألمّت بهم المصائب؟
والجواب يأتي فيما بعد،
ويتحقق الجواب بأمور:
الأمر الأول:
ما أفاده السيد المرتضى أعلى الله مقامه من أنّّا إذا علمنا أن المهدي عليه السلام هو الإمام دون غيره، ورأيناه غائباً عن الأبصار، علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعيّن فرض الإمامة فيه إلا لسبب اقتضى ذلك ومصلحة استدعته وضرورة حملت عليه،
وإن لم يُعلم وجهه على التفصيل، لأن ذلك مما لا يلزم علمه، ويكون كلامنا حيئذ في الغيبة ووجهها جارياً مجرى الكلام في وجه المصلحة في رمي الجمار والطواف وما أشبه ذلك، فإنّا إذا عوّلنا على حكمة الله سبحانه، فلابد من وجه حسن في جميع ذلك وإن جهلناه بعينه، وبذلك نسد الباب على مخالفينا في سؤالاتهم، إلا أنّا نتبرع بإيراد جوابات تلك المسائل على سبيل الإستظهرا وبيان الإقتدار.
(( رسائل الشريف المرتضى: 2/295.))
ويأتي الكلام عن بقية الإجابات
الأمر الثاني:
ننقض بعيسى عليه السلام، فإنه غائب موجود في السماء،
بل إن نفع المهدي عليه السلام الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى عليه السلام الغئب في السماء.
ولو سلّمنا أنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور البتة،
إذا كانت منفعته المدّخرة - وهي ملء الأرض بالعدل - مقطوعا بها،
كما أن عيسى عليه السلام لا محذور في عدم تحقق نفع له الآن إذا كان له منفعة مدّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
ويأتي الكلام عن بقية الإجابات
الأمر الثالث:
إن الإمام عليه السلام ينتفع به الناس وإن كان غائباً،
فغيبته لا تمنع من أن يكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية،
مثل رفع العذاب عن الناس،
لأن الإمام من أهل البيت عليهم السلام أمان لأهل الأرض من العذاب،
كما أن النجوم أمان لأهل السماء،
فإذا ذهب أهل البيت أتى الناس ما يوعدون،
ومع أن كل وظائف الإمام عليه السلام في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها،
إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا،
لقيهم الإمام عليه السلام فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدتهم.
ولا أدري من أين حصل القطع للمخالفين بأن الإمام عليه السلام لا يصل إليه أحد من المسلمين، ولا ينتفع به أحد من المؤمنين،
مع أن هذا أمر غير معلوم لهم، ولا سبيل إلى القطع به من قبلهم، ولا سيما أن الإمام عليه السلام منهم خاف واتقى، وبسببهم غاب واختفى، فلا يتوقع ظهوره لهم والتقاؤه بهم مع تمييزه بشخصه ومعرفته بوصفه.
الكاتب:
السبيل الأعظم
ولد أُورد على هذا المعتقد في الإمام المهدي عليه السلام عدة إشكالات،
ونستعرض في هذه الشبكة المباركة أهمها ونجيب عليها إن شاء الله تعالى بإيجاز,
وهذه الصفحة خاصة للإشكال الثاني
ومَن له تعليق أو أضافة فمرحباً به والمجال مفتوح أيضاً للمناقشة والمحاورة المفيدة والهادفة.
الإشكال الثاني:
ما فائدة إمام غائب عن الأنظار، مختفٍ عن الأبصار، لا يتنفع به المسلمون، ولا يستفيد منه المؤمنون، مع شدة الحاجة إليه إذا انتابتهم النوائب، أو ألمّت بهم المصائب؟
والجواب يأتي فيما بعد،
ويتحقق الجواب بأمور:
الأمر الأول:
ما أفاده السيد المرتضى أعلى الله مقامه من أنّّا إذا علمنا أن المهدي عليه السلام هو الإمام دون غيره، ورأيناه غائباً عن الأبصار، علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعيّن فرض الإمامة فيه إلا لسبب اقتضى ذلك ومصلحة استدعته وضرورة حملت عليه،
وإن لم يُعلم وجهه على التفصيل، لأن ذلك مما لا يلزم علمه، ويكون كلامنا حيئذ في الغيبة ووجهها جارياً مجرى الكلام في وجه المصلحة في رمي الجمار والطواف وما أشبه ذلك، فإنّا إذا عوّلنا على حكمة الله سبحانه، فلابد من وجه حسن في جميع ذلك وإن جهلناه بعينه، وبذلك نسد الباب على مخالفينا في سؤالاتهم، إلا أنّا نتبرع بإيراد جوابات تلك المسائل على سبيل الإستظهرا وبيان الإقتدار.
(( رسائل الشريف المرتضى: 2/295.))
ويأتي الكلام عن بقية الإجابات
الأمر الثاني:
ننقض بعيسى عليه السلام، فإنه غائب موجود في السماء،
بل إن نفع المهدي عليه السلام الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى عليه السلام الغئب في السماء.
ولو سلّمنا أنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور البتة،
إذا كانت منفعته المدّخرة - وهي ملء الأرض بالعدل - مقطوعا بها،
كما أن عيسى عليه السلام لا محذور في عدم تحقق نفع له الآن إذا كان له منفعة مدّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
ويأتي الكلام عن بقية الإجابات
الأمر الثالث:
إن الإمام عليه السلام ينتفع به الناس وإن كان غائباً،
فغيبته لا تمنع من أن يكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية،
مثل رفع العذاب عن الناس،
لأن الإمام من أهل البيت عليهم السلام أمان لأهل الأرض من العذاب،
كما أن النجوم أمان لأهل السماء،
فإذا ذهب أهل البيت أتى الناس ما يوعدون،
ومع أن كل وظائف الإمام عليه السلام في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها،
إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا،
لقيهم الإمام عليه السلام فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدتهم.
ولا أدري من أين حصل القطع للمخالفين بأن الإمام عليه السلام لا يصل إليه أحد من المسلمين، ولا ينتفع به أحد من المؤمنين،
مع أن هذا أمر غير معلوم لهم، ولا سبيل إلى القطع به من قبلهم، ولا سيما أن الإمام عليه السلام منهم خاف واتقى، وبسببهم غاب واختفى، فلا يتوقع ظهوره لهم والتقاؤه بهم مع تمييزه بشخصه ومعرفته بوصفه.
الكاتب:
السبيل الأعظم
تعليق