بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هنئكم الله تعالى بذكرى مولد شفيعتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام , وأحب أن أنقلَ بعضَ محاسن كلامنا - كما يقول الإمام الرضا عليه السلام : رحم الله من تعلم علومنا وعلمها الناس فأن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لأتبعونا ..
فالكلام عن كبيرين من كبار علمائنا - قدس الله أسرارهم وحفظ الاحياء منهم ,
سيما السيد السيستاني أمد اللهُ بعمره الشريف -
الشيخين الكليني والمازندراني رحمهما الله تعالى ..
1- عن أحدهما عليهما السلام أنه قال : لا يكونُ العبد مؤمناً حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمامَ زمانه, ويرد إليه ويسلم له, ثم قال : كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول؟! .
الكافي الشريف - الأصول ج1 باب معرفة الإمام والرد إليه - ح2 .
* الشرح:
قوله: (ويرد إليه ويسلم له) أي يرد إليه المشكلات ويرجع إليه في المعضلات ثم يسلم له في كل ما يقول ويصدقه في كل ما ينطق وإن لم يظهر له وجه الحكمة والمصلحة، لعلمه بأنه عالم بجميع ما أنزله الله على رسوله، كما يرشد إلى ذلك قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
قوله: (كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول) لعل المراد بالأول هو الله ورسوله وبالآخر هو الإمام. وفيه رد على المخالفين حيث قالوا: عرفنا عليا بأنه إمام مفترض الطاعة وهم لم يعرفوا الله ورسوله لأنهم عرفوا إلها لم يأمر بخلافة علي ولم يجعله حجة بعد رسوله وعرفوا رسولا لم ينص بخلافة علي ولم يصرح بإمامته بعده، والإله الموصوف بهذه الصفات ليس بإله، والرسول المنعوت بهذه النعوت ليس برسول، فهم لما لم يعرفوا الأول لم يعرفوا الآخر، ويحتمل أن يكون المراد بالآخر إمام الزمان وبالأول الأئمة قبله، يعني كيف يعرف الآخر من لم يعرف الأول والحال أن إمامة الآخر تثبت بنص الأول وهذا أظهر والأول أنسب ببعض أحاديث هذا الباب.
شرح أصول الكافي للشيخ محمد صالح المازندراني رحمه الله ج5 ص130-131 , مؤسسة الميلاني .
تحياتي ..
اللهم صل على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هنئكم الله تعالى بذكرى مولد شفيعتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام , وأحب أن أنقلَ بعضَ محاسن كلامنا - كما يقول الإمام الرضا عليه السلام : رحم الله من تعلم علومنا وعلمها الناس فأن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لأتبعونا ..
فالكلام عن كبيرين من كبار علمائنا - قدس الله أسرارهم وحفظ الاحياء منهم ,
سيما السيد السيستاني أمد اللهُ بعمره الشريف -
الشيخين الكليني والمازندراني رحمهما الله تعالى ..
1- عن أحدهما عليهما السلام أنه قال : لا يكونُ العبد مؤمناً حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمامَ زمانه, ويرد إليه ويسلم له, ثم قال : كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول؟! .
الكافي الشريف - الأصول ج1 باب معرفة الإمام والرد إليه - ح2 .
* الشرح:
قوله: (ويرد إليه ويسلم له) أي يرد إليه المشكلات ويرجع إليه في المعضلات ثم يسلم له في كل ما يقول ويصدقه في كل ما ينطق وإن لم يظهر له وجه الحكمة والمصلحة، لعلمه بأنه عالم بجميع ما أنزله الله على رسوله، كما يرشد إلى ذلك قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
قوله: (كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول) لعل المراد بالأول هو الله ورسوله وبالآخر هو الإمام. وفيه رد على المخالفين حيث قالوا: عرفنا عليا بأنه إمام مفترض الطاعة وهم لم يعرفوا الله ورسوله لأنهم عرفوا إلها لم يأمر بخلافة علي ولم يجعله حجة بعد رسوله وعرفوا رسولا لم ينص بخلافة علي ولم يصرح بإمامته بعده، والإله الموصوف بهذه الصفات ليس بإله، والرسول المنعوت بهذه النعوت ليس برسول، فهم لما لم يعرفوا الأول لم يعرفوا الآخر، ويحتمل أن يكون المراد بالآخر إمام الزمان وبالأول الأئمة قبله، يعني كيف يعرف الآخر من لم يعرف الأول والحال أن إمامة الآخر تثبت بنص الأول وهذا أظهر والأول أنسب ببعض أحاديث هذا الباب.
شرح أصول الكافي للشيخ محمد صالح المازندراني رحمه الله ج5 ص130-131 , مؤسسة الميلاني .
تحياتي ..
تعليق