الامام الخميني كان من العلماء الذين تحلوا بصفة العلم والعمل، والتقى والزهد،والذين لا يعتقدون بأن جميع الكمالات تنحصر في العلم واحد وكان يقول مرارا :
كل من أدرك علماً ودرسه يحسب أن جميع الكمالات تنحصر في ذلك العلم، فالفقيه يظن أن ليس غير الفقه علم في العالم، والعارف يعتقد أن ليس ثمّة شيء غير العرفان، كذلك حال الفيلسوف فهو يتصور أن لا علم غير الفلسفة، والمهندس أيضاً مثل أولئك لا يري غير الهندسة علماً، يري الفقهاء ان العلم هوما صاحب الملاحظة والتجربة وما الى ذلك، وما عدا ذلك ليس في نظرهم علماً. هذا حجاب كبير أمامنا جميعاً، هنالك حواجب كثيرة، وأسمكها هو حجاب العلم هذا، أي أن العلم يجب أن يبحث معه عن الطريق وهذا نفسه عائق، إن هذا العلم الذي يجب أن يهدي الإنسان يحول دون تلك الهداية. وهذا حال جميع العلوم الرسمية، انها تحجب الإنسان عمّا ينبغي أن يكون، وتتسبب في الأنانية».
الامام الخميني رغم انه كان من ابرز العلماء المعاصرين في علوم الفلسفه و العرفان العلمي و النظري لم يكن ابدا من الذين ياخذهم الأنانية والغرور و يفتخرون بكمالات موهومة والمكاشفات المجهوله!
لذلك كان الامام الخميني يعتقد:
«من الحجب الكبيرة الأنانية والغرور، الذي سيجعل الإنسان المتعلم يتصور نفسه، بهذا الحجاب، انه لم يعد بحاجة الى شيء، وهذا من شوامخ أعمال الشيطان الذي يزين للإنسان كمالات موهومة، ويحمله على الرضي بما لديه، ويحط في عينيه كل ما هو وراء ما يراه أمامه. فمثلاً، يجعل أهل التجريد يقنعون بذلك القدر الضئيل الذي لديهم منه، ويعظمه في أعينهم حتى تسقط العلوم الأخرى من أعينهم، ويظهر حملة القرآن كأنهم يشبهونهم، فيحرمهم من فهم الكتاب الإلهي المنير، كذلك يفعل مع أهل الأدب فيجعلهم يكتفون، بتلك الصورة الفارغة، بحيث يرون جميع شؤون القرآن فيما لديهم، وأهل التفسير يشغلهم بوجود القراءات، والآراء اللغوية المختلفة، وأوقات النزول، وهل هي مكّية أم مدنية، وعدد الآيات، وحروفها، وأمثال ذلك، ويقنع أهل العلوم بالاقتصار على معرفة الفنون والدلالات ووجوه الاحتجاجات، وأمثال ذلك، بل انه يحبس حتى الذي يصطلح عليهم أنهم من الحكماء والعارفين في تلافيف حجاب الاصطلاحات والمفاهيم وأمثالها، ان على الشخص المستفيد أن يخرق كل هذه الحجب»
عبّر الإمام الخميني في أكثر من موضع أثناء أبحاثه العرفانية والأخلاقية عن العجز وعدم القدرة لدى أي إنسان للإحاطة بالمعارف الاسلاميه الا عن طريق اهل البيت عليهم السلام اجمعين.
يقول الإمام الخميني : "إن مقام هؤلاء الأولياء عليهم السلام أسمى وأرفع من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء جلالهم وجمالهم، وأن تبلغ خطوات معرفة أهل القلوب ذروة كمالهم ... إن لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم مقاماً روحانياً شامخاً، في السير المعنوي إلى الله، يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية، وأسمى من عقول ذوي العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان"ولم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم صلوات الله عليهم إلا أنفسهم عليهم السلام، أن أرقى ما يصل إليه الذي يصف نبذة من مقام الولاية لهم هو كوصف الخفّاش الشمس المضيئة للعالم"
"إن لهم مقاماً شامخاً من الروحانية يدعي بـ(روح القدس)، من خلاله يتمتعون بالاحاطة القيّومية لجميع الكائنات حتى ذراتها الصغيرة جداً، ولا توجد فيها الغفلة والنوم والسهولة والنسيان وكافة الحوادث والتغيرات والنقائص الملكية،بل تكون من عالم الغيب المجرد، والجبروت الأعظم.. إن تلك الروح المجرّدة الكاملة، أعظم من جبرائيل وميكائيل عليهما السلام رغم أنهم أعظم القاطنين في مقام قرب الجبروت"
لذلك في اعتقاد الامام الخميني لا يمكن لاحد من البشر ان يصل الي تلك المقامات العاليه ابدا وكان يعتقد:
أنه لا يصل أحد إلى المراتب المعنوي التي وصل إليها أئمتنا الأبرار صلوات الله عليهم، حيث لا يمكن ذلك لأي كان سواء كان نبياً مرسلاً (باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم) أو ملكاً مقرباً،
ويعتبر قدس سره أن هذا الأمر من ضروريّات المذهب:
: "وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم بعرشه محدقين وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله، وقد قال جبرائيل عليه السلام كما ورد في روايات المعراج: "لو دنوت أنملة لاحترقت"، وقد ورد عنهم عليهم السلام: "إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل"
ثمّ يعتقد:بأن التجلي لقدرة الله عزّ وجلّ متمثلة بهم وعلى رأسهم الصديقة الطاهرة صلوات الله عليهاو"إن ذلك البيت الصغير الذي ضمّ فاطمة عليها السلام وأولئك الخمسة الذين تربوا فيه والذين يمثّلون في الواقع التجلي لكامل قدرة الله تعالى قدموا من الخدمات ما أدهشنا وأدهشكم، بل وأدهش البشر جميعاً"
ثم يتوجه قدس سره إلى الكشف عن الأبعاد الوجودية لأمير المؤمنين عليه السلام، قائلاً:
"علي عليه السلام هو التجلي العظيم لله"
"هذا العظيم يمتاز بشخصية ذات أبعاد كثيرة، ومظهر لاسم الجمع الإلهي الذي يحوي جميع الأسماء والصفات، فجميع الأسماء والصفات الإلهية في ظهورها وبروزها في الدنيا وفي العالم ظهرت في هذه الشخصية بواسطة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وإن أبعاده الخفية هي أكثر من تلك الأبعاد الظاهرة، وإن نفس هذه الأبعاد التي توصل إليها البشر، ويتوصل إليها قد اجتمعت في رجل واحد، في شخصية واحدة جهات متناقضة ومتضادة.. يمتلك جميع الأوصاف وجميع الكمالات .. لم يكن حضرة الأمير عليه السلام من الجهة
لهذا يظهر الإمام قدس سره تأسفه قائلاً: "يجب علينا أن نأسف لأن الأيدي الخائنة والحروب التي أشعلوها ومثيري الفتن لم يسمحوا لبروز الشخصية الفذة لهذا الرجل العظيم في أبعادها المختلفة فإذا كان الكثير من أبعاده الظاهرية خافياً عنا، فكيف بالأبعاد المعنوية التي لا ينال معرفة حقائقها أحد من العالمين كما جاء في الأحاديث الشريفة....
كل من أدرك علماً ودرسه يحسب أن جميع الكمالات تنحصر في ذلك العلم، فالفقيه يظن أن ليس غير الفقه علم في العالم، والعارف يعتقد أن ليس ثمّة شيء غير العرفان، كذلك حال الفيلسوف فهو يتصور أن لا علم غير الفلسفة، والمهندس أيضاً مثل أولئك لا يري غير الهندسة علماً، يري الفقهاء ان العلم هوما صاحب الملاحظة والتجربة وما الى ذلك، وما عدا ذلك ليس في نظرهم علماً. هذا حجاب كبير أمامنا جميعاً، هنالك حواجب كثيرة، وأسمكها هو حجاب العلم هذا، أي أن العلم يجب أن يبحث معه عن الطريق وهذا نفسه عائق، إن هذا العلم الذي يجب أن يهدي الإنسان يحول دون تلك الهداية. وهذا حال جميع العلوم الرسمية، انها تحجب الإنسان عمّا ينبغي أن يكون، وتتسبب في الأنانية».
الامام الخميني رغم انه كان من ابرز العلماء المعاصرين في علوم الفلسفه و العرفان العلمي و النظري لم يكن ابدا من الذين ياخذهم الأنانية والغرور و يفتخرون بكمالات موهومة والمكاشفات المجهوله!
لذلك كان الامام الخميني يعتقد:
«من الحجب الكبيرة الأنانية والغرور، الذي سيجعل الإنسان المتعلم يتصور نفسه، بهذا الحجاب، انه لم يعد بحاجة الى شيء، وهذا من شوامخ أعمال الشيطان الذي يزين للإنسان كمالات موهومة، ويحمله على الرضي بما لديه، ويحط في عينيه كل ما هو وراء ما يراه أمامه. فمثلاً، يجعل أهل التجريد يقنعون بذلك القدر الضئيل الذي لديهم منه، ويعظمه في أعينهم حتى تسقط العلوم الأخرى من أعينهم، ويظهر حملة القرآن كأنهم يشبهونهم، فيحرمهم من فهم الكتاب الإلهي المنير، كذلك يفعل مع أهل الأدب فيجعلهم يكتفون، بتلك الصورة الفارغة، بحيث يرون جميع شؤون القرآن فيما لديهم، وأهل التفسير يشغلهم بوجود القراءات، والآراء اللغوية المختلفة، وأوقات النزول، وهل هي مكّية أم مدنية، وعدد الآيات، وحروفها، وأمثال ذلك، ويقنع أهل العلوم بالاقتصار على معرفة الفنون والدلالات ووجوه الاحتجاجات، وأمثال ذلك، بل انه يحبس حتى الذي يصطلح عليهم أنهم من الحكماء والعارفين في تلافيف حجاب الاصطلاحات والمفاهيم وأمثالها، ان على الشخص المستفيد أن يخرق كل هذه الحجب»
عبّر الإمام الخميني في أكثر من موضع أثناء أبحاثه العرفانية والأخلاقية عن العجز وعدم القدرة لدى أي إنسان للإحاطة بالمعارف الاسلاميه الا عن طريق اهل البيت عليهم السلام اجمعين.
يقول الإمام الخميني : "إن مقام هؤلاء الأولياء عليهم السلام أسمى وأرفع من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء جلالهم وجمالهم، وأن تبلغ خطوات معرفة أهل القلوب ذروة كمالهم ... إن لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم مقاماً روحانياً شامخاً، في السير المعنوي إلى الله، يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية، وأسمى من عقول ذوي العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان"ولم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم صلوات الله عليهم إلا أنفسهم عليهم السلام، أن أرقى ما يصل إليه الذي يصف نبذة من مقام الولاية لهم هو كوصف الخفّاش الشمس المضيئة للعالم"
"إن لهم مقاماً شامخاً من الروحانية يدعي بـ(روح القدس)، من خلاله يتمتعون بالاحاطة القيّومية لجميع الكائنات حتى ذراتها الصغيرة جداً، ولا توجد فيها الغفلة والنوم والسهولة والنسيان وكافة الحوادث والتغيرات والنقائص الملكية،بل تكون من عالم الغيب المجرد، والجبروت الأعظم.. إن تلك الروح المجرّدة الكاملة، أعظم من جبرائيل وميكائيل عليهما السلام رغم أنهم أعظم القاطنين في مقام قرب الجبروت"
لذلك في اعتقاد الامام الخميني لا يمكن لاحد من البشر ان يصل الي تلك المقامات العاليه ابدا وكان يعتقد:
أنه لا يصل أحد إلى المراتب المعنوي التي وصل إليها أئمتنا الأبرار صلوات الله عليهم، حيث لا يمكن ذلك لأي كان سواء كان نبياً مرسلاً (باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم) أو ملكاً مقرباً،
ويعتبر قدس سره أن هذا الأمر من ضروريّات المذهب:
: "وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم بعرشه محدقين وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله، وقد قال جبرائيل عليه السلام كما ورد في روايات المعراج: "لو دنوت أنملة لاحترقت"، وقد ورد عنهم عليهم السلام: "إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل"
ثمّ يعتقد:بأن التجلي لقدرة الله عزّ وجلّ متمثلة بهم وعلى رأسهم الصديقة الطاهرة صلوات الله عليهاو"إن ذلك البيت الصغير الذي ضمّ فاطمة عليها السلام وأولئك الخمسة الذين تربوا فيه والذين يمثّلون في الواقع التجلي لكامل قدرة الله تعالى قدموا من الخدمات ما أدهشنا وأدهشكم، بل وأدهش البشر جميعاً"
ثم يتوجه قدس سره إلى الكشف عن الأبعاد الوجودية لأمير المؤمنين عليه السلام، قائلاً:
"علي عليه السلام هو التجلي العظيم لله"
"هذا العظيم يمتاز بشخصية ذات أبعاد كثيرة، ومظهر لاسم الجمع الإلهي الذي يحوي جميع الأسماء والصفات، فجميع الأسماء والصفات الإلهية في ظهورها وبروزها في الدنيا وفي العالم ظهرت في هذه الشخصية بواسطة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وإن أبعاده الخفية هي أكثر من تلك الأبعاد الظاهرة، وإن نفس هذه الأبعاد التي توصل إليها البشر، ويتوصل إليها قد اجتمعت في رجل واحد، في شخصية واحدة جهات متناقضة ومتضادة.. يمتلك جميع الأوصاف وجميع الكمالات .. لم يكن حضرة الأمير عليه السلام من الجهة
لهذا يظهر الإمام قدس سره تأسفه قائلاً: "يجب علينا أن نأسف لأن الأيدي الخائنة والحروب التي أشعلوها ومثيري الفتن لم يسمحوا لبروز الشخصية الفذة لهذا الرجل العظيم في أبعادها المختلفة فإذا كان الكثير من أبعاده الظاهرية خافياً عنا، فكيف بالأبعاد المعنوية التي لا ينال معرفة حقائقها أحد من العالمين كما جاء في الأحاديث الشريفة....
تعليق