إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جهاد الإسرة الهاشمية ضد الاستعمار بالمغرب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جهاد الإسرة الهاشمية ضد الاستعمار بالمغرب

    تحية اجلال واكبار للاسرة الهاشمية الشريفة التي قدمت كل مالديها خدمة للدين هذه الاسرة المجاهدة الكل يعرف تضحياتها واهتماماتها بقضايا الامة وعلى راسها القضية الفلسطينية والتجاوز في حق هذه الاسرة من اين كان هو استهداف لكل شرفاءالامة

    جهاد الإسرة الهاشمية ضد الاستعمار بالمغرب


    ان من مجاهدي الاسرة الهاشمية : السيد الطاهر بن الإمام محمد الهاشمي الدلحي المساري الإدريسي الحسني من أعلام الأسرة الهاشمية ، وُلد السيد الطاهر بالزاوية الهاشمية بقرية حوش عيسى ( هي الآن مدينة ) بمحافظة البحيرة بمصر ، حفظ القرآن الكريم ودرس السنة المطهرة والسيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي على يد والده الإمام محمد الهاشمي ، وقد تحدث الكاتب الباحث والمؤرخ عبد السلام البكاري عن السيد الطاهر في كتابه ( الوجيز في تاريخ وأعلام مسارة وعلاقة وزان وما والاها من قبائل جبالة ) صـ67ــ حيث قال في حديثه عن الإمام محمد الهاشمي ما نصه أن الإمام محمد " ترك ثلاثة أولاد ( يقصد الذكور فقط في المغرب ) كلهم من علماء القبيلة المسارية ومنهم : السيد الطاهر. ت . 1332هـ، مجاهداً في القصر الكبير مع الأسبان..." ، سافر السيد الطاهر مع والده إلى المغرب حيث أمره الإمام ألا يغادرها ويرجع إلى مصر لإخوته السيد الصافي والسيد محمد المدني والسيد أحمد الهاشمي وذلك لتنبؤه ورؤيته المستقبلية بما سيحدث للقبيلة من الهجوم عليها من قبل الإستعمار الفرنسي والأسباني وقد دخل الاستعمار إلى المغرب سنة 1912م وبعض مناطق المغرب حتى وصل إلى قبيلة بني مِسَّارة وجعل من جبل يسوال قاعدة له ( وهو أعلى قمة موجودة في المنطقة ) بين مدينتي زومي ووزان حيث توجد الزاوية الهاشمية فاستعدت القبيلة ومعهم أبناء وخدام الزاوية للجهاد ضد الإستعمار تحت قيادته مستمداَ توجيهاته من الأمير محمد عبد الكريم الخطابي ( واستمر الجهاد مع العدوّ سبع سنوات كاملة ، ومن جملة المجاهدين الذين استشهدوا في بعض المعارك التي وقعت سيدي الحاج المهدي من ذرية الحاجة الشريفة بنت الإمام محمد الهاشمي ) كتاب مشارق الأنوار للفقيه الحاجي محمد المدني الطاهر (حيث كان للحاجة الشريفة بنت الإمام محمد الهاشمي دوراً كبيراً في إعداد المؤن وتهيئة الأجواء وتخزين الأسلحة والذخائر وتوزيع الأدوار ) حيث أوقعوا في صفوف العدوّ خسائر فادحة من رجال ومعدات لأن خبرتهم كانت أكبر في هذه المنطقة حيث استغلوا الكهوف والوديان والمحاور الجبلية الصعبة في قنص الجنود الفرنسيين والأسبان وتدمير العديد من المعدات ، وعندما أحس قادة الاستعمار بالخطر الكبير من جهة الزاوية الهاشمية وصمود رجالها وقادتها استعدوا استعداداً كبيراً بمعدات حديثة وقاموا بالهجوم على الزاوية الهاشمية بالدبابات والمدافع والطائرات فهدموا الزاوية الهاشمية كما أحرقوا بيوت الأسرة الهاشمية المجاورة للزاوية ( وأحرقت المكتبة بما فيها من الوثائق والمخطوطات النفيسة ، وأصيب السيد الطاهر بن الإمام محمد الهاشمي في قدمه ، حتى اضطروا إلى الذهاب إلى قبيلة بني زروال المجاورة بنسائهم وأولادهم وتركوا كل شئ على ما هو عليه وهناك أعدوا أنفسهم الإعداد التام وعاودت الزاوية الحرب مرة أخرى بقيادة المجاهد مولاي شكري أحمد بن الحاج المدني بن الإمام محمد الهاشمي .
    وقد ذكر الأستاذ الجليل عبد السلام البكاري في كتابه ( الإشارة والبشارة في تاريخ وأعلام بني مسارة) صـ 138-139-140-141ــــ
    قال :-
    1- واقعة جبل يسوال الذي حُصرت بها الجيوش الفرنسية مدة سبع سنوات متوالية من طرف أبطال بني مسَّارة لقد خلَّف هذا في صفوف الجيش الفرنسي خسائر فادحة في العتاد والعدد أحدثت اضطراباً وقلقاً في نفوس الغزاة المعتدين .
    كما كان لهذا العمل التاريخي أثر كبير في نفسية الجالية الفرنسية وحتى الأسبانية حيث استطاع الزعيم الريفي نتيجة هذه المقاومة الصامدة الوقوف طويلاً أمام الجيوش الأسبانية.
    2- والحقيقة الثانية تتجلى بوضوح في مشاركة أبطال بني مسارة على كل واجهة المنطقة الريفية وداخل صفوف الجيوش الريفية.
    3- والحقيقة الثالثة تتجلى في تحالف قبائل المنطقة في ما بينها لتوحيد صفوفهاوتكثيف جهودهالمحاربة الجيوش الإستعمارية ولما قام به فقهاء ومشايخ هذه المنطقة من تنوير مواقف الثورة الريفية والتضحية في سبيل إرجاع سيادة البلاد .
    4- والحقيقة الرابعة تتجلى في بعض الوقائع التي لعبت دوراً كبيراً في الاستراتيجية العسكرية لأبطال المنطقة منها كموقعة يسوال وموقعة القشاشدة وعين بوعسة وبني مزكلدة وموقعة وزان وغير ذلك من الوقائع الحربية .
    5- وتبرز في التكتيك الإستعماري لدى الإقامة الفرنسية لإحتلال المنطقة وتركيز نفوذها لتركيز السطو في يد بعض الخونة وذلك لتفريق الصفوف وإثارة الخلافات والمنازعات بين القبائل حتى يتكمن المستعمر من اكتشاف أسرار المجاهدين عسكرياً ونفسياً عن طريق الجاسوسية التي همها الوحيد هو الإطلاع على كل ما يجري بداخل القبائل لعرضها على المخابرات الإستعمارية .
    6- والحقيقة السادسة تظهر في الأعمال الوحشية التي كان يفرضها الإستعمار على سكان المنطقة تخالف تماماً الكرامة الإنسانية .

    ومن جملة القادة الذين ذكرهم المؤلف :-
    1- القائد سلام بن محمد التهامي – بمدشر اكرانيو .
    2- القائد محمد بن المعلم أحمد – بمدشر الخيص .
    3- القائد محمد بن سلام بن علي – بمدشر القشاشدة .
    4- القائد التهامي بن عائشة – بمدشر أوريغال .
    5- القائد الجيلاني التكسرتي – بمدشر تكسرت .
    6- القائد محمد بن الحاج علي – بمدشر افراي .
    7- القائد أحمد الديوان – بمدشر أولاد بن دلحة .
    توفى السيد الطاهر سنة 1332هـ ودُفن بمنزله بجوار ضريح أبيه بالزاوية الهاشمية بدوار اسفالوا من بن دلحة قبيلة بني مسَّارة إقليم شفشاون بالمغرب.
    مولاي شكري أحمد
    مولاي شكري أحمد بن الحاج المدني بن سيدي محمد الحاج الدلحي بن الهاشمي المساري الإدريسي الحسني
    وُلد بمدشر اسفالوا بالزاوية الهاشمية / ببن دلحة من قبيلة بني مسارة / إقليم شفشاون سنة 1925م .
    حفظ القرآن الكريم على يد والده في سن مبكرة بالزاوية الهاشمية ، توفى والده سيدي الحاج المدني وهو في سن 15عام ، بعدها تولى تربية إخوته الخمسة حتى تزوجوا واستقلوا جميعاً ، تزوج من السيدة للا رحمة بنت سيدي الحاج الشريف وهي ابنة عمه ، أنجب عشرة أبناء توفوا قبل الزواج إلا أربعة لازالوا
    على قيد الحياة وهم :-
    1) للا الشريفة.
    2) سيدي محمد ويعمل بالحرس الملكي بالرباط.
    3) للا صفية.
    4) سيدي عبد السلام ويعمل موظف بالجماعة الحضرية بمركز زومي.
    أكمل السيد شكري أحمد مسيرة الجهاد التي بدأتها الزاوية الهاشمية والقبيلة بقيادة عمه المجاهد السيد الطاهر الهاشمي الدلحي حيث أنهم عاودوا القتال ضد الاستعمار تحت قيادته بعد الرجوع من قبيلة بني زروال وكانت مجموعته الفدائية مكونة من أربعة مجاهدين وهم :-
    1) المدني عبد القادر (يحمل بندقية رقم 1142 وهي من نوع التساعية وتبقى معه بعد نهاية الجهاد 120 طلقة وعنده كذلك أربع قِرْنَادَات وهي القنابل اليدوية ).
    2) السيد بَحُوس قَضَت ( يحمل بندقية رقم 1185 وهي من نوع الثلاثية وتبقى معه 75 طلقة وثلاث قِرْنَادات ).
    3) المنصوري عبد القادر ( يحمل بندقية رقم 1653 وهي من نوع الثلاثية وتبقى معه 115 طلقة وقرناداتان ).
    4) الخروبي عبد الرحمن (يحمل بندقية رشاشة وتبقى معه 95 رصاصة وخمس قرنادات ).
    وقصدوا هؤلاء جبل يسوال في يوم 6/8/1955م وبعد ذلك اتجهوا إلى دار مولاي أحمد المدني ثم اتجهوا إلى السيد قضيب أحمد بدوار الحمرية واستقروا عنده ثلاثة أيام ثم بعد ذلك قاموا بتسليم الأسلحة والذخائر إلى مقر المعسكر رقم 56528 .

    بالإضافة إلى أنه كان يقدم العديد من الخدمات لمجموعات أخرى من الفدائيين المغاربة غير مجموعته.

    بعد الاستقلال اتجه إلى السياسة ورشح نفسه للانتخابات سنة 1969م ونجح كرئيس للجماعة القروية بمركز زومي ومكث فيها إلى 1983م.
    بعد ذلك اختير حاكماً للجماعة إلى سنة 1995م ثم تخلى عن المنصب لكبر سنه.
    كان يتصف مولاي شكري أحمد بعدة صفات من بينها الكرم وإصلاح ذات البين ويهتم بالاحتفالات والمواسم الدينية وخاصة موسم جده سيدي محمد الحاج الدلحي الهاشمي ، ويعمل ما في وسعه للحفاظ على الترابط الأسري بين جميع الأسرة الهاشمية بالمغرب وبمصر وبمداومة المراسلات منذ عام 1950م وكذلك ترابط جميع الأسرة الدلحية على وجه العموم ، حافظ على ظواهر ملوك العلويين لجده سيدي عبد القادر بن دلحة وكذلك على التراث الهاشمي بالمغرب ، دائم اللقاء بالمؤرخين والمحققين والنسابة والعلماء وجميع القيادات على لسان ولده سيدي عبد السلام ، توفى سيدي شكري أحمد المدني يوم 20/12/2005م .
    ( من سجل المقاومة والجهاد بالزاوية الهاشمية بالمغرب ).
    وسعدت وشرفت بلقائه كثيراً أثناء زياراتي المتكررة للمغرب وكم دار بيننا من أحاديث في مجالات شتي منها أسباب رجوع الإمام محمد الهاشمي إلى المغرب وتنبؤه بما سيحدث من الهجوم بعد ذلك على الزاوية والقبيلة بالدبابات والمدافع وقال قولته المشهورة أثناء نظره إلى السماء يا أبنائي ويا أحبتي ستمطر علينا السماء ناراً وقام من جلسته ، تذكر من تذكر ونسى من نسى إلا أنهم في يوم من الأيام وأثناء جلوسهم في نفس المكان تذكروا هذه المقولة وإذا بالقذائف تمطر المنطقة ؛ وكذلك مراسلته الدائمة لابن عمه الشيخ الطاهر وإرسال بعض الرسائل مع الحجاج واستمر هذا الاتصال بعد وفاة الشيخ الطاهر مع ابنه الشيخ عبد الستار الذي لولاه ما تم الحفاظ على هذه الرسائل الهامة في تاريخ الأسرة والترابط والذي قام بعدد من الزيارات للمغرب ، وقد التقيت في زياراتي بعدد من الشخصيات المسئولة منهم السيد قائد منطقة زومي والسيد صاحب جريدة يسوال وبعض رجال العمال والعلماء والمفكرين الذين كان لي شرف الالتقاء حيث لم يترددوا في المجيء عند علمهم بحضوري و قد دارت بيننا أحاديث في عدة مواضيع مختلفة منها الدينية والسياسية ، ولا أنسى في آخر زيارة لي أثناء مغادرتي لمدينة زومي وكان السيد شكري أحمد يعاني من مرض الملحة ( الأملاح الزائدة ) التي أنهكته وجعلته غير قادر على الحركة بسبب آلام قدميه ولكنه أصر على أن يقوم بتوصيلي إلى السيارة المتجهة إلى مدينة سوق الأربعاء ، ولا أنسى أيضا بكاءه المستمر وإصراره الشديد على البقاء حتى موعد تحرك السيارة فقد كان رجلا عظيماً ذو هيبة محمدية وإشراقة نورانية وصاحب كلمة على القيادات و كانت وصيته لي عند الرحيل بأن يا بني الصافي لا تنسوا الفضل بينكم وأن يا ولدي بلغوا تحياتي لكل أبنائي بمصر فقد زاد حبكم عن حب العشائر هاهنا فأنتم يا ولدي النجوم الطوالع والجواهر اللوامع وسلالة الأولياء وحضرة الأصفياء والسادات الأجلة والبدور الأهلة سلالة خير خلق الله فكونواْ لأهل البيت رُسلاً مُحافظين على نهجهم ؛ وفي هذه اللحظة قبلت يديه وودعته وولده السيد عبد السلام وقد انهالت الدموع من عيناي وغادرت مدينة زومي بصحبة بنت عمي السيدة صفية.
    حياة لعلاب
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X