إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بيان سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي حول البحرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي حول البحرين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    على خلاف توقعات آل خليفة وآل سعود لم تتمكن آلة القمع التي استخدمها آل خليفة وآل سعود من إخماد ثورة الشعب البحراني على ظلم آل خليفة الذي طال المسلمين من شعب البحرين لأكثر من قرنين، وقد تجاوزت السنة وعدة أشهر ولم تزل الثورة ملتهبة ولا تزال إن شاء الله تعالى.
    ولم يعد بوسع آل خليفة وآل سعود أن يقاوموا ثورة الشعب البحراني أكثر من ذلك. وهذه الثورة تهدد عرش آل خليفة وآل سعود معا، وذلك أن لهيب الثورة يتواصل بين الشعبين المسلمين العربيين الجارين، البحرين والجزيرة العربية، وتتسع رقعة الثورة ولم تنفع معها آليات القمع السعودية ـ الخليفية.
    وكان لابدّ للاسرتين الحاكمتين من حل سريع، وكان الحل هو ضم البحرين إلى السعودية ليتولى آل سعود قمع الثورة واستئصالها، كما قمعوا في الجزيرة العربية من قبلْ، الثورات الشعبية، ولا زال آل سعود يعتقدون أن الطريقة المفضلة لإخماد الثورات هي القمع والقتل والاستئصال.
    وبذلك يسلم لآل خليفة سلطانهم المهزوز المنهار كما يعتقدون، وفي مقابل ذلك يتنازل آل خليفة عن البحرين للسعودية، ليكون البحرين ولاية تابعة لآل سعود.
    وهذه هي الورقة الأخيرة لآل خليفة للإبقاء على سلطانهم في البحرين.
    ولكنه علاج متخلف جدا وبائس من قبل الأسرتين الحاكمتين على البحرين والجزيرة العربية، يتم اتخاذها بالعقلية العشائرية القبلية والعقلية الإقطاعية المتخلفة.
    إن في البحرين شعب ثائر مسلم لن يسكت عن الظلم ولن يرضخ للقمع ... ويبقى يطالب بحقه في تقرير مصيره حتى يأذن الله تعالى له باسترداد كامل حقوقه.
    ومن وراء هذا الشعب امة من المسلمين من امة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعالم العربي والضمير الإنساني الذي يرفض ويستنكر هذه العملية السياسية الإقطاعية المتخلفة.
    نحن ندعوا الحكام من الأسرتين إلى التعقّل في حل القضايا السياسية والخروج من الأزمات بالعقل والدرك الصحيح للوضع العالمي والإسلامي والعربي، ويتجنبوا القرارات السريعة العاجلة الانفعالية.
    وندعوا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يقفوا مع هذا الشعب في قضيته العادلة فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم).
    وفي البحرين امّة مسلمة تنادي يا للمسلمين من ظلم آل خليفة وبأسهم وفتكهم وانتهاكهم لحرمات هذا الشعب منذ عام 1782م الى اليوم.
    إن هذا النداء والاستغاثة التي ترتفع من سماء البحرين تحمّلنا مسؤولية عظيمة بين يدي الله تعالى.
    ونقول لشعب البحرين المسلم الثائر الغاضب الغيور ... سيروا وواصلوا مسيرة المطالبة بحقوقكم، فإن الله تعالى يحب أن يسمع منكم صرخات الاستنكار من ظلم آل خليفة، وصرخات الاستغاثة بالمسلمين وصرخات الدعاء والتضرع إلى الله للخلاص من ظلم آل خليفة.
    واعلموا أن يد الله تعالى معكم في كل خطوة وفي كل موقف، وحاشا أن يتخلى الله تعالى عنكم، ولو جمع طغاة الأرض كل عدتهم وعديدهم ليسلبوكم حريتكم وكرامتكم واستقلالكم، فإن الله تعالى معكم، ومن كان الله تعالى معه فلن يغلبه الناس، ولن يفوته النصر إن شاء الله تعالى.
    {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
    وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
    }

    محمد مهدي الآصفي
    النجف الاشرف
    25 ج2 / 1433

  • #2
    البحرين ليست لقمه سائغه بامكان السعوديه ابتلاعها بسهوله
    بحرين والربع الساعة الأخير من عمر الاستبداد

    مرة أخرى يؤکد الشعب البحريني حيويته، وتتأکد في ضوء تجربته مقولة "انتصار الدم على السيف"..فبعد عام من محاولة وأد تحرکه الثوري من خلال "درع الجزيرة"، ها هو الشعب البحريني وبتظاهرته الهادرة يربک الحسابات الاقليمية والدولية.. يقترب من النصر بعزم، ويموضع نفسه في قلب الحدث رغما عن الإعلام المأجور الذي حاصره.
    هو الحشد الأضخم منذ اندلاع الإحتجاجات في البحرين قبل أکثر من عام، هکذا وصفت وکالة «رويترز» تظاهرة "لبيک يا بحرين" والتي دعا إليها آية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الجمعة الماضي،"لنبرهن للعالم هل هذه المعارضة عبارة عن شرذمة قليلة، أم أنها حراک شعبي عريض"، وذلک ردا على ملک البحرين الذي زعم أن غالبية شعب البحرين مع الحکم، وأن من يقفون ضد النظام ما هم إلا "شرذمة قليلة".
    لم يکن تصريح الملک خارجا عن منطق الطغاة في تجبرهم وفي رؤيتهم للحقائق على طريقتهم الخاصة..فهم لا يتقبلون الحقائق ولا يمکن للشعوب إلا أن تکون في صفهم مذعنه لقيادهم، مثنية على سياساتهم، فهو حين وصف الحراک المتصاعد منذ عام بأنه فعلُ شرذمةٍ، فلأنه لا يمکنه فعلا أن يتصور الأمر إلا على ذلک النحو، فالأمر في الواقع يتعدى التصريح إلى السيکولوجية المعقدة في العادة للمستبد..المستبد الذي يرتفع - فجأة- من منطق المسلخ وأدواته إلى أفق الحکمة ولغة التحضر، فلا يجد تنافضا أو حرجا في وصف شرذمة الأمس القريب؛ المقطوعة الولاء عن وطنها والمرتبطة بالاجندات الخارجية؛ بالمواطنين الذين يستحقون الثناء لممارستهم الحضارية في التعبير عن رأيهم.
    وفي کلا الموقفين هو الاستبداد في حالة سفور کامل، هم "شرذمة" والتعبير –أيضا وبالمناسبة- هولازمة في کل اللغة الإعلامية التي تنتمي إلى الاعلام الحربي الحاکم الموجه بحق شعب ونضال شعب من أجل الحرية والکرامة، فضلا على حرب أخرى تدور في الشوارع والقرى حيث تمتهن فيها الکرامات وينکل فيها بالحرائر. وهم، أي "الشردمة" وفي مقام الحکمة التي عرج إليها الملک؛ أضحوا مواطنين يعبّرون عن مجرد رأي، وبتعبير آخر کل هذه الجموع التي خرجت عن بکرة أبيها کما لم تخرج في تاريخ البحرين..هي بشيبها وشبابها ونساءها وأطفالها لا تمثل إلاّ رأيا في مقابل رأي آخر له فلسفته في الحکم، وقسمته في الثروة، بل وهو الأقدر؛ ومن موقع التجربة المتوراثة؛ على تشخيص الأصلح للشعب وهدايته إلى سبيل الرشاد.
    عامٌ مر على البحرين استبيح فيه کل شيء، وبلغ فيه القمع المادي والرمزي مبلغ کل مدياته، وجرّب"درع الجزيرة" العتيد وعلى مدى شهور قدراته وکل فنونه الحربية..وبرغم کل ذلک واصل الشعب مسيرته واستطاع أن يحافظ على سلمية حراکه، وتمکن من أن يستوعب الإفراط استعمال القوة المشوب بالحقد الطائفي، ويحوّل القوة الغاشمة إلى أزمة أخلاقية تربک النظام وإلى سجل إجرامي يحرجه أمام ما تبقى من ضمير عالمي، وحکما سيطارده حتى بعد سقوطه.
    من دلالات تظاهرة أمس الحاشدة، أنها وحدت کل قوى المعارضة على اختلاف توجهاتها السياسية وتبياناتها الفکرية، وقد بدا ذلک واضحا ليس فقط في مواقف التأييد لمبادرة الشيخ عيسى قاسم من قبل الرافضين لفکرة الإصلاح السياسي المتدرج، وبعضهم في السجون..بل وأيضا بالمشارکة الفعالة في التحشيد ليوم أريد له ان يکون فاصلا في ثورة الشعب البحريني.
    التظاهرة وبالزخم الذي جسدته تمکنت من اختراق حالة الحصار المضروب على ثورة البحرين، وحتما ان تأثيرها السياسي سيتجاوز غرفة الديوان الملکي الصغيرة الى دوائر القرار الفعلي في واشنطن والرياض.
    فبعد القمع المستنفذ والذي وفر له الأمريکي غطاءا سميکا لينتج مفعول الاستکانة المطلوبة، سيُدفع بالديوان الملکي إلى حلبة المناورة السياسية للمساومة على المطالب السياسية للمعارضة، ولاستيعاب الوضع المقلق للجارة الکبرى -السعودية- والتي تتحدث التقارير عن احتمالات قوية لاتساع نطاق الاحتجاج الاجتماعي فيها خارج المنطقة الشرقية وبعناوين الإصلاح السياسي الشامل. خاصة وأن الاندفاعة السعودية في الملف السوري توفر سياقا مناسبا لمثل هذا الحراک. وهاهي الأخبار (وأثناء کتابة هذا المقال ) تتحدث عن انتقال المواجهات الى منطقة عسير وتوسعها في المدارس الجامعات.
    وأيضا يمکن القول أن رسالة التحدي التي وافقت الذکرى الأولى للتدخل الخليجي القمعي في البحرين عبر قواته الضاربة المسماة بـ"درع الجزيرة"، جاءت لتقول وبشکل هادر أربک کل الحسابات، أن إرادة الصمود تغلبت على القوة الغاشمة.. وأنّ قوات"درع الجزيرة" لم تحصد إلا الخزي والعار في مواجهة ثوار کل سلاحهم هو إيمانهم بعدالة قضيتهم وإصرارهم بالتالي على تحقيق مطالبهم السياسية المشروعة. وهکذا حول صمود الثوار وثباتهم هذه القوات إلى عبئ على من استقدمها، على أن الخسارة السياسية ستتقاسمها کل الدولة المشارکة في هذه القوات.
    على صعيد ذي صلة أکدت التظاهرة على العنوان السياسي الجامع للحراک الثوري لکل الشعب البحريني الذي انطلق قبل عام تقريبا، وقد تبدت أکذوبة النظام سافرة أمام حقيقة المطالب السياسية التي تهم البحرين وطنا وشعبا ومصيرا. ويمکن القول أن ورقة "الطائفية" الذي وظفها النظام بخبث للافلات من استحقاقات اللحظة الثورية قد احترقت..فقد بدا لکل المتتبعين أن التحرک الشعبي ينطلق من إرادة وطنية خالصة تمثلها القوى والفعاليات السياسية والدينية، وهو يمثل حلقة في مسيرة طويلة من النضال تمتد لعقود من الزمن. کما أصبح جليا أن الصراع يتمحور حول تحرير القرار السياسي الذي تستأثر به أسرة حاکمة؛(فضلا عن الثروة)؛ دون البحرانيين سنّة وشيعة ، وبتعبير آخر فجوهر الصراع في البحرين سياسي، ولا يخرج عن المواضعات الديمقراطية المعروفة في الأدبيات السياسية من قبيل الشعب مصدر السلطات، والدستور، والمؤسسات التمثيلية..
    إن قوة الزخم في تظاهرة أمس فرضت نفسها على المستوى الإعلامي، وأحرجت بعض الإعلام المنافق والموَجّه؛ الذي يخدم الأهداف الامريکية في المنطقة، بحيث يسهل لمن تعسر عليه ذلک من قبل انکشاف لعبة الإنهماک في الشان السوري بدواعي دعم ثورات الشعوب، ومن کون أن لکل ثورة صداها في الإعلام الحر!
    وفي المحصلة النهائية فقد قال الشعب البحريني کلمته، وأبلغ رسائله إلى أکثر من جهة، ورسم متغيرا جوهريا في المنطقة ستکون له ارتداداته السياسية على کل منطقة الخليج، وبدرجة أقوى على السعودية وقطر.
    ومن المحتمل أن يتراجع العنف، ليفسح في المجال أمام المکر السياسي وتقطيع الوقت..لکن الشعب الذي قهر "درع الجزيرة"، لن تغالبه ألاعيب السياسة وهو من خبرها، ثم وهو يدرک أنه على مفرق طرق تاريخي وحاسم لمصيره ولمستقبل الديمقراطية في محيطه.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X