بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد خير الرسل من الأولين و الأخرين و على اله الطيبين الطاهرين
روى الصدوق -قد- عن الصادق عن أبيه -صلوات الله عليهما- قال : قال رسول اللّه -صلى الله عليه واله وسلم- :
أثبتكم قدماً على الصراط أشدّكم حُبّاً لأهل بيتي
« فضائل الشيعة » ( ح3 ص6 ) و « تسلية الفؤاد » ( ص203 )
وجاء الحديث بلفظ :
أثبتكم على الصراط أشدّكم حبّاً لعلي
رواى من طريق الديلمي في « فردوس الأخبار » و احقاق الحق : ج18 ص459
بل تواترت الروايات على أن حب أهل البيت -صلوات الله عليهم- ينجى على الصراط ومن هذه الأحاديث :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : يا علي ما ثبت حبّك في قلب امرىء مؤمن فزلّت به قدم على الصراط إلاّ ثبتت له قدمٌ أُخرى حتى يُدخله اللّه بحبّك الجنّة
البحار : ج39 ص305 ح119 .
ـ و رواه الصدوق في « فضائل الشيعة » ( ص6 ح4 ) عن الباقر عن آبائه (عليهم السلام) . و في « الأمالي » ( ح28 ص467) . ورواه الطبري في « بشارة المصطفى» ( ج1 ص125 ) . ورواه المستنبط في « القطرة » ( ج1 ص81 ح27 ) .
روى العلاّمة ابن المغازلي الشافعي في « المناقب » قال :
و روينا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
« ما أحبّنا أهل البيت أحدٌ فزلّ قدم إلاّ يشتدّ قدم حتى ينجيه اللّه يوم القيامة »
مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المغازلي ، و رواه المتقي الهندي في « كنز العمال » ( ج12 ص218 ط حيدر آباد ) .
فهل من المعقول أن تترك تطبيق الشرائع من صلاة و صوم و حج و زكاة
وما يكفى للجواز على الصراط هو محبة ال محمد -صلوات الله عليهم-
يجب أن نعرف حقيقة مهمة ألا وهي أن حب ال محمد -صلوات الله عليهم- مرتبط أرتباطاً تاماً بالتوحيد
فقد جاء عن الأمام الرضا -صلوات الله عليه- :
ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبغضه ، لاَنّه قد ترك فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ فأي فضيلة وأي شرف يتقدّم هذا أو يدانيه؟ فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية على نبيه صلى الله عليه وآله : ( قُل لاَّ أَسألُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ الموَدَّةَ في القُربَى )، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إن الله عزّ وجلّ قد فرض لي عليكم فرضاً فهل أنتم مؤدوه ؟ فلم يجبه أحدٌ فقال: يا أيها الناس إنه ليس بذهبٍ ولا فضةٍ ولا مأكولٍ ولا مشروب فقالوا: هات إذاً فتلا عليهم هذه الآية فقالوا: أما هذه فنعم فما وفى بها أكثرهم.
وما بعث الله عزّ وجلّ نبياً إلاّ أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجراً لاَن الله عزّ وجلّ يوفيه أجر الاَنبياء ومحمد صلى الله عليه وآله فرض الله عزّ وجلّ مودة طاعته ومودة قرابته على أُمّته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عزّ وجلّ لهم فإن المودة إنّما تكون على قدر معرفة الفضل ، فلما أوجب الله تعالى ثَقُل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسَّك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفا وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عزّ وجلّ فقالوا: القرابة هم العرب كلهم وأهل دعوته.
مناظرة الإمام الرضا ( عليه السلام ) مع علماء أهل العراق وخراسان في فضل العترة على الأمّة
فالحب الفطري يوجب محبة ال محمد -صلوات الله عليهم-
لكن الأشارة التى أشار لها الأمام الرضا -صلوات الله عليه- هي أن المحبة تكون على قدر معرفة الفضل
ومعرفة فضلهم هو بحر عميق
لكن الأشارة هي ما جاء في الزيارة الجامعة :
من عرفكم فقد عرف الله و من جهلكم فقد جهل الله
فمعرفة فضلهم هو معرفة فضل الله تعالى علينا و منه علينا
ويكفى مبدأياً النظر في توحيد مدرسة أهل البيت -صلوات الله عليهم- مقابل توحيد الباقين
لتعرف الفرق الشاسع بيننا و بينهم
ومدى المن و الفضل من الله علينا لمعرفة عن طريق أهل بيته -صلوات الله عليهم-
فهم مدخل للتوحيد الحقيقي
وقد جاء في الزيارة : من وحده قبل منكم
إذاً فيكون معني الحديث : أثبتكم على الصراط أعرفكم بالتوحيد
لأنه كما قلنا محبة أهل البيت -صلوات الله عليهم- هو مدخل للتوحيد الحقيقي
وهو مدخل لمعرفة الله حق معرفته
وقد قال الأمام الصادق -صلوات الله عليه- في وصف شيعته الذين يحبونه في السر و العلانية :
إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها. قال الرجل: وما تلك العلامات؟ قال عليه السلام: تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده. والايمان بعد ذلك بما هو وما صفته، ثم علموا حدود الايمان وحقائقه وشروطه وتأويله.
فحب ال محمد -صلوات الله عليهم- هو حب الله و حب فضله و حب نعمته
فهل هناك نعمة أعظم من الولاية ؟
وهو حب نور الله تعالى
وقال الرضا -صلوات الله عليه- : على قدر المعرفة بالفضل تكون المودة
فمن أحبهم فقد أحب الله و عرفه
ومن عرف الله تعالى وحده حق توحيده
وصلى الله على محمد وال محمد
روى الصدوق -قد- عن الصادق عن أبيه -صلوات الله عليهما- قال : قال رسول اللّه -صلى الله عليه واله وسلم- :
أثبتكم قدماً على الصراط أشدّكم حُبّاً لأهل بيتي
« فضائل الشيعة » ( ح3 ص6 ) و « تسلية الفؤاد » ( ص203 )
وجاء الحديث بلفظ :
أثبتكم على الصراط أشدّكم حبّاً لعلي
رواى من طريق الديلمي في « فردوس الأخبار » و احقاق الحق : ج18 ص459
بل تواترت الروايات على أن حب أهل البيت -صلوات الله عليهم- ينجى على الصراط ومن هذه الأحاديث :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : يا علي ما ثبت حبّك في قلب امرىء مؤمن فزلّت به قدم على الصراط إلاّ ثبتت له قدمٌ أُخرى حتى يُدخله اللّه بحبّك الجنّة
البحار : ج39 ص305 ح119 .
ـ و رواه الصدوق في « فضائل الشيعة » ( ص6 ح4 ) عن الباقر عن آبائه (عليهم السلام) . و في « الأمالي » ( ح28 ص467) . ورواه الطبري في « بشارة المصطفى» ( ج1 ص125 ) . ورواه المستنبط في « القطرة » ( ج1 ص81 ح27 ) .
روى العلاّمة ابن المغازلي الشافعي في « المناقب » قال :
و روينا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
« ما أحبّنا أهل البيت أحدٌ فزلّ قدم إلاّ يشتدّ قدم حتى ينجيه اللّه يوم القيامة »
مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن المغازلي ، و رواه المتقي الهندي في « كنز العمال » ( ج12 ص218 ط حيدر آباد ) .
فهل من المعقول أن تترك تطبيق الشرائع من صلاة و صوم و حج و زكاة
وما يكفى للجواز على الصراط هو محبة ال محمد -صلوات الله عليهم-
يجب أن نعرف حقيقة مهمة ألا وهي أن حب ال محمد -صلوات الله عليهم- مرتبط أرتباطاً تاماً بالتوحيد
فقد جاء عن الأمام الرضا -صلوات الله عليه- :
ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبغضه ، لاَنّه قد ترك فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ فأي فضيلة وأي شرف يتقدّم هذا أو يدانيه؟ فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية على نبيه صلى الله عليه وآله : ( قُل لاَّ أَسألُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ الموَدَّةَ في القُربَى )، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إن الله عزّ وجلّ قد فرض لي عليكم فرضاً فهل أنتم مؤدوه ؟ فلم يجبه أحدٌ فقال: يا أيها الناس إنه ليس بذهبٍ ولا فضةٍ ولا مأكولٍ ولا مشروب فقالوا: هات إذاً فتلا عليهم هذه الآية فقالوا: أما هذه فنعم فما وفى بها أكثرهم.
وما بعث الله عزّ وجلّ نبياً إلاّ أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجراً لاَن الله عزّ وجلّ يوفيه أجر الاَنبياء ومحمد صلى الله عليه وآله فرض الله عزّ وجلّ مودة طاعته ومودة قرابته على أُمّته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عزّ وجلّ لهم فإن المودة إنّما تكون على قدر معرفة الفضل ، فلما أوجب الله تعالى ثَقُل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسَّك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفا وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عزّ وجلّ فقالوا: القرابة هم العرب كلهم وأهل دعوته.
مناظرة الإمام الرضا ( عليه السلام ) مع علماء أهل العراق وخراسان في فضل العترة على الأمّة
فالحب الفطري يوجب محبة ال محمد -صلوات الله عليهم-
لكن الأشارة التى أشار لها الأمام الرضا -صلوات الله عليه- هي أن المحبة تكون على قدر معرفة الفضل
ومعرفة فضلهم هو بحر عميق
لكن الأشارة هي ما جاء في الزيارة الجامعة :
من عرفكم فقد عرف الله و من جهلكم فقد جهل الله
فمعرفة فضلهم هو معرفة فضل الله تعالى علينا و منه علينا
ويكفى مبدأياً النظر في توحيد مدرسة أهل البيت -صلوات الله عليهم- مقابل توحيد الباقين
لتعرف الفرق الشاسع بيننا و بينهم
ومدى المن و الفضل من الله علينا لمعرفة عن طريق أهل بيته -صلوات الله عليهم-
فهم مدخل للتوحيد الحقيقي
وقد جاء في الزيارة : من وحده قبل منكم
إذاً فيكون معني الحديث : أثبتكم على الصراط أعرفكم بالتوحيد
لأنه كما قلنا محبة أهل البيت -صلوات الله عليهم- هو مدخل للتوحيد الحقيقي
وهو مدخل لمعرفة الله حق معرفته
وقد قال الأمام الصادق -صلوات الله عليه- في وصف شيعته الذين يحبونه في السر و العلانية :
إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها. قال الرجل: وما تلك العلامات؟ قال عليه السلام: تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده. والايمان بعد ذلك بما هو وما صفته، ثم علموا حدود الايمان وحقائقه وشروطه وتأويله.
فحب ال محمد -صلوات الله عليهم- هو حب الله و حب فضله و حب نعمته
فهل هناك نعمة أعظم من الولاية ؟
وهو حب نور الله تعالى
وقال الرضا -صلوات الله عليه- : على قدر المعرفة بالفضل تكون المودة
فمن أحبهم فقد أحب الله و عرفه
ومن عرف الله تعالى وحده حق توحيده
وصلى الله على محمد وال محمد
تعليق