الصرخي بين الأمس واليوم
شكلت حركة رجل الدين محمود الصرخي تقلبات وصلت إلى حد التناقض الفاحش وان لم يعد أتباعه هذه التقلبات تناقضا وفق مقاييس المنطق والفلسفة كما يدعون. حتى لو أنها عدت تناقضا بنظر المجتمع العراقي !!! انأ كشخص لا أعير أي أهمية لمقاييس التناقض المنطقي في حياتي الاعتيادية التي بنيت وشيدت على أساس العرف والذي عده الإسلام ركيزة أساسية في التعاطي مع الناس .وبالتالي كان الأحرى بالصرخي وإتباعه أن يبتعدوا كل البعد عن قدح مشاعر الناس وعقائدهم بمفاهيم وشعارات تعد في نظر المجتمع تناقضا وتطرفا ونفاقا. وان لم تكن تناقضا في مفهوم وأخلاق أتباع السيد الصرخي ..لكن دعونا نقيم وبصورة تاريخية وموضوعية حركة الصرخي وإتباعه ومن زاوية لا نريد منها أكثر من أبراز تساؤلات قد نجد لها أجوبه في عقول وقلوب هذه الحركة والتي سرعان ما سينتشر هذه المقال بينها انتشار النار في الهشيم لا من اجل أن يتقربوا إلى الله تعالى أو الرد أو التعليق على كاتب المقال بأسلوب عقلي وأخلاقي وشرعي إضافة إلى الدليل الوطني الذي ظهر في أوساط أتباع الصرخي أخيرا بعد أن سقطت كل أدلتهم الكارتونية, بل من اجل لعن كاتب المقال وشتمه وربما أخراجه من ربقة الإسلام لا من اجل لشيء آلا من اجل أرضاء سيدهم الغائب!!
امتازت حركة الصرخي بمرحلتين أساسيتين بحسب ما اعتقد فصلت بينهما فواصل كثيرة آلا أن مجموع الفواصل بين المرحلتين شكل في نهاية المطاف سقف الوصول إلى مرحلة الانقلاب الكامل ..بدأت حركة الصرخي بمعالم واضحة كل الوضوح وابتعدت كل الابتعاد عن أي لون من ألوان المجاملة والتصنع واتخذت من الاصطدام محور أساسي في تركيز دعائمها ...لم تترك أحدا آلا واتهمته بأبشع الاتهامات والانحرافات وكأنها وكما تعتقد هي وحدها الحق وفي الحق والى الحق وبالحق كما يعبر الصرخي عن ذلك ..حتى الناس باعتبارهم مشروع وغاية كل دعوة وهدفها كانوا أدام لنار التعصب الصرخي ..بالطبع أنا لا أتكلم من محض الخيال ولا ادعي ما ليس لي من دون علم ولا يوحي لي الشيطان زخرف القول, بل أتكلم واضع يدي على عشرات أن لم اقل المئات من الأدلة والمواثيق التي تؤكد هذه الحقيقة وهي متداولة على مواقع النت كما هو معروف ..يقول أتباع الصرخي أن سيدهم لم يقل عن باقي المراجع غير الصدريين في المرحلة الأولى من حركته بأنهم غير مجتهدين مع أن الوثائق الدامغة تقول انه قال ذلك .ونقول مع ذلك وتسليما منا إلى أتباعه انه لم يقل أنهم غير مجتهدين لكنه لم يقل أنهم أساتذتي بل انه حاول ويحاول إحراج أستاذته عبر بحوث يعدها الصرخيين أدلة على أعلميته وأخر مبتكرات الإحراج التي لا تنتهي كانت لقائه الصحفي مع جريدة النهار والشرق الأوسط والذي استبطن اتهامات لكل المرجعية الغير عربية وصلت على حد خطر حاول فيه الصرخي شق أبناء المذهب الشيعي إلى شيعي إيراني وشيعي عراقي يضاف إلى ذلك مطالبة الصرخي من المرجع الأعلى تقديم اعتذار عن أحداث الرفاعي يعد انتهاك صارخ لكل أخلاق العلم والتعلم والتدين .. فكيف يفهم من هذه الفتنة أن الصرخي يحترم أستاذته؟؟؟ .. بالمناسبة أتحدى الصرخي أن يمتدح مرجعية عربية غيره ..طبعا من المراجع الإحياء لان سوط لسانه نال من المرجعيات العربية بقدر ما نال من المرجعيات الغير عربية وانأ هنا لا أتكلم عن الصدريين مع انه وبما سنقدمه لاحقا قد نال من المرجع السيد الصدر بطريقة مهذبة ( نازكه ) بحسب التعبير العراقي بما لم ينله احد من المراجع الغير عرب.. فالصرخي يصارع كل تمدد ديني يجده في عائقا في سبيل ظهوره إلى العلن.. تصوروا أنه يرحب بأي فتنة تحدث بينه وبين غيره حتى يسلط الإعلام ضوئه عليه وهذا ما صرح به الصرخي في حديثة إلى جريدة النهار ولأنه وإنهم أي إتباعه يظنون أن الإعلان عنهم هو السبيل إلى عالميتهم لا أعلميتهم !!!
بطبيعة الحال لا يشكل إعلان الصرخي بان المجتهدون الذين أحرجهم أصبحوا أستاذته ثابتا قد تغير في المرحلة الثانية بقدر ما يعني تكتيك أراد منه الدخول إلى قلوب الناس ..بعد أن تبين قبح وضحالة أساليب المرحلة الأولى فالثابت في حركة الصرخي هو ادعائه الاعلمية وحقده على إيران والمراجع الإيرانيين في كلى المرحلتين.. آلا أن المتغيرات التي أحدثها قد تكون أبشع من الثوابت التي أقامها ومن ضمن هذه المتغيرات موقفه من السيد محمد الصدر ..والذي تميز بتقلبات اقل ما يقال عنها بأنها تمثل عنفوان النفاق الديني والسياسي والابتعاد على مصالح الإسلام والمجتمع والاعتماد على مصالح المجتمع ..
دخلت ذات يوم إلى دار كان لي فيه شأن خاص ووجدت على احد جدران المنزل صورة للصرخي كتب عليها كلام له. جاء فيه ما معناه ..اقسم بالله العلي العظيم ( أكثر من مره ) من لم يتبع السيد محمد صادق الصدر ومن لم يتبع هذه القضية( يعني مرجعيته) فانه لن يلتحق بالإمام المهدي صلوات الله علية .كان كلامه على تلك الصورة المعلقة على الجدار مشحونا باليمن والقسم بالله تعالى إلى درجة لا يمكن معها حمل كلامه على أي محمل أخر غير ما قاله ..أقول لكم حينها تسربت إلى قلبي هواجس كثيرة كان من بينها الأسرار الكامنة التي يخفيها هذا الرجل .منها أيمانه المطلق والعميق بحركة الشهيد الصدر.. وارتباط كلى القضيتين اعني قضية السيد الصدر وقضية الصرخي بقضية الأمام سلام الله عليه.. وعزمت حينها على مراجعة تقليدي لان في كلام الرجل آمر عظيم ..لكن أرادة الله تعالى شاءت غير ذلك وله الحمد على كل حال ..وبعد سنوات من ذلك القسم العظيم تبدلت قناعات الصرخي بعكس ما كان يعتقد به تماما تبدلت بمستوى الانقلاب ... وقبل أن أبين مستوى ودرجة الانقلاب لا باس بعرض واحد من التبريرات الواهية التي يعرضها أنصار الصرخي على انقلاب سيدهم ..وهو أن قضية السيد الصدر في مفهوم الصرخي تحولت إلى قضية اعتيادية وان نقاشه لمباني السيد الصدر في كتابه المعروف بمباحث الضد هو نقاش علمي فقط ولا يقدح بمكانة السيد الصدر على الإطلاق ..!!!هكذا بكل بساطة يبررون انقلاب الصرخي على السيد الصدر ..لا أريد القول أن في الوثائق التي اقتبست من مركز الصرخي الإعلامي ما تنوء عن حمله الصم الصياخيد من حمم الافتراء والسب والتنكيل بالشهيد الصدر .. لكن أقول آلا يعتبر انقلاب الصرخي انقلاب على أسس القضية التي أقامها..؟؟ فإذا كان السيد الصدر ليس بأعلم فكيف تترابط قضية الأمام بمرجع ادعي ما ليس له من العلم وتسلط على رقاب الناس وادعى انه اعلم الأحياء والأموات .. ..أتلاحظون هذا الخبط الذي لا يصدر عن عقلية تقر بالمنطق والعرف بل وحتى الشرع والأخلاق؟؟؟هذا الأسلوب من التعامل مع الإحداث يذكرني بخروجهم والى الآن بمظاهرات في كل مدن العراق يطالبون فيها باعتذار المرجع الأعلى وحين تساؤلهم عن سر هذا الإلحاح بخروج المظاهرات وتقديم الاعتذار. يجيبون بأنه من اجل دفع الفتنة وتقوية الوحدة العراقية فضلا عن وحدة المذهب!!!!!!! وكأنهم بمظاهرتهم التي ملئت العراق ووسائل الأعلام لا يصنعون الفتنة ؟؟؟ أليس هذا هو التناقض بعينه ؟؟ هذا التحول الأبرز في مرحلة الصرخي الثانية ..لكن هذا لا يعني أن الانقلاب وحده كان السمة البارزة. لكنه يشكل العمود الفقري لسلسلة التحولات التي تميزت بها هذه المرحلة .ومنها أن الصرخي بدأ يزور مكاتبه في كربلاء والبصرة والنجف لكن دون أن يرى له اثر أو رسم في صورة وفديو وكأننا نعيش في القرن الأول الهجري. الشيء الذي يؤشر على علامات استفهام عديدة ...
أن قائمة التحولات والتغيرات ولا أقول مجمل حركة الصرخي تحتاج إلى بحث اكبر من مقال عابر آلا أنني لا استطيع مغادرة مصطلح المرجع العراقي العربي الذي ظهر لنا به الصرخي في أخر تقليعة من تقليعاته الموسمية ..لا أخفيكم حاولت مررا وتكرارا أن افهم أسباب تقليعة المرجع العربي العراقي ضمن الإطار الشرعي لكني لم أصل إلى شيء يذكر.. فكل الأدلة والبراهين والأخلاق والشرائع تدل على عكس ما ذهب أليه الصرخي بل أن الأدلة التي يسوقها أتباعه على مصطلح المرجع العربي تصلح لأدنتهم قبل أن تكون دليل على ما يذهبون أليه
لو كان الصرخي في موضع غير موضع رجل الدين كما يقول لفهمنا تذرعه بالقومية العربية .لكنه يدعي التدين ويدعي المرجعية ويستخدم شعارات وقف منها الإسلام موقف الضد فبماذا يفسر ذلك ؟؟هذا أولا والشيء الأخر أن مفهوم الوطن في الإسلام وفي الشريعة الإسلامية أي فقها ( القانون الإسلامي ) هو كل ارض يكون فيها للإسلام وجود ..ليس هناك في الإسلام مفهوم جغرافي للوطن ..كل ارض الإسلام وطن للمسلمين ,وإذا تجاوزنا المفهوم الجغرافي للوطن يبقي لدينا أللغلة بمعنى أن الصرخي يؤكد على نطقه بالعربية وعلى دمائه العربية وعرقه العربي الذي يميزه عن غيره من مراجع إيران وغير إيران من امة العجم ..لكن ما قيمة أللغلة والدم والعرق في الإسلام ؟؟؟أذا كان هذا العرق والدم واللغة ضد السلام ..يقول الصرخية أن القران عربي ورسول الله عربي والأئمة عرب ..والمرجع الصرخي عربي وبذلك هو أحق من غيره في المرجعية ..هكذا يفهمون ..وإذا كان مفهوم العرق واللغلة تسير بهذا فهذا يعني أن القران للعرب وحدهم ورسول الله كذلك والإسلام كذلك والأئمة كذلك ولا حق لأحد غير العرب أن يدعي الارجحية على العرب لان في الارجحية هذه خروجا عن الإسلام وتعاليمه. والأشد من ذلك لا يحق للصرخي أن يدعي الولاية العامة التي هي مناط المجتهد الأعلم لان دائرة نفوذه للعرب وحدهم.. وللعجم مرجعا يحميهم وللهند كذلك ولكل قومية مرجعا بعينه !!!!!بل أننا أذا طبقنا مبدءا العرق العربي فان ذلك ووفق مفهوم الصرخي سيخرج إبراهيم علية السلام من دائرة الخلة الإلهية ويجعل من نوح وموسى وعيسى وغيرهم من أنبياء الله تعالى في الدرجة الثانية من الأنبياء لأنهم غير عرب !!!
اعتقد باني أشبعت أسمعاكم بخزعبلات كثيرة وقد حان ترحيل الكلام فيها إلى جزء أخر ريثما تسترح أسمعاكم من ما تقدم ..والله الموفق
مؤيد الصدري
شكلت حركة رجل الدين محمود الصرخي تقلبات وصلت إلى حد التناقض الفاحش وان لم يعد أتباعه هذه التقلبات تناقضا وفق مقاييس المنطق والفلسفة كما يدعون. حتى لو أنها عدت تناقضا بنظر المجتمع العراقي !!! انأ كشخص لا أعير أي أهمية لمقاييس التناقض المنطقي في حياتي الاعتيادية التي بنيت وشيدت على أساس العرف والذي عده الإسلام ركيزة أساسية في التعاطي مع الناس .وبالتالي كان الأحرى بالصرخي وإتباعه أن يبتعدوا كل البعد عن قدح مشاعر الناس وعقائدهم بمفاهيم وشعارات تعد في نظر المجتمع تناقضا وتطرفا ونفاقا. وان لم تكن تناقضا في مفهوم وأخلاق أتباع السيد الصرخي ..لكن دعونا نقيم وبصورة تاريخية وموضوعية حركة الصرخي وإتباعه ومن زاوية لا نريد منها أكثر من أبراز تساؤلات قد نجد لها أجوبه في عقول وقلوب هذه الحركة والتي سرعان ما سينتشر هذه المقال بينها انتشار النار في الهشيم لا من اجل أن يتقربوا إلى الله تعالى أو الرد أو التعليق على كاتب المقال بأسلوب عقلي وأخلاقي وشرعي إضافة إلى الدليل الوطني الذي ظهر في أوساط أتباع الصرخي أخيرا بعد أن سقطت كل أدلتهم الكارتونية, بل من اجل لعن كاتب المقال وشتمه وربما أخراجه من ربقة الإسلام لا من اجل لشيء آلا من اجل أرضاء سيدهم الغائب!!
امتازت حركة الصرخي بمرحلتين أساسيتين بحسب ما اعتقد فصلت بينهما فواصل كثيرة آلا أن مجموع الفواصل بين المرحلتين شكل في نهاية المطاف سقف الوصول إلى مرحلة الانقلاب الكامل ..بدأت حركة الصرخي بمعالم واضحة كل الوضوح وابتعدت كل الابتعاد عن أي لون من ألوان المجاملة والتصنع واتخذت من الاصطدام محور أساسي في تركيز دعائمها ...لم تترك أحدا آلا واتهمته بأبشع الاتهامات والانحرافات وكأنها وكما تعتقد هي وحدها الحق وفي الحق والى الحق وبالحق كما يعبر الصرخي عن ذلك ..حتى الناس باعتبارهم مشروع وغاية كل دعوة وهدفها كانوا أدام لنار التعصب الصرخي ..بالطبع أنا لا أتكلم من محض الخيال ولا ادعي ما ليس لي من دون علم ولا يوحي لي الشيطان زخرف القول, بل أتكلم واضع يدي على عشرات أن لم اقل المئات من الأدلة والمواثيق التي تؤكد هذه الحقيقة وهي متداولة على مواقع النت كما هو معروف ..يقول أتباع الصرخي أن سيدهم لم يقل عن باقي المراجع غير الصدريين في المرحلة الأولى من حركته بأنهم غير مجتهدين مع أن الوثائق الدامغة تقول انه قال ذلك .ونقول مع ذلك وتسليما منا إلى أتباعه انه لم يقل أنهم غير مجتهدين لكنه لم يقل أنهم أساتذتي بل انه حاول ويحاول إحراج أستاذته عبر بحوث يعدها الصرخيين أدلة على أعلميته وأخر مبتكرات الإحراج التي لا تنتهي كانت لقائه الصحفي مع جريدة النهار والشرق الأوسط والذي استبطن اتهامات لكل المرجعية الغير عربية وصلت على حد خطر حاول فيه الصرخي شق أبناء المذهب الشيعي إلى شيعي إيراني وشيعي عراقي يضاف إلى ذلك مطالبة الصرخي من المرجع الأعلى تقديم اعتذار عن أحداث الرفاعي يعد انتهاك صارخ لكل أخلاق العلم والتعلم والتدين .. فكيف يفهم من هذه الفتنة أن الصرخي يحترم أستاذته؟؟؟ .. بالمناسبة أتحدى الصرخي أن يمتدح مرجعية عربية غيره ..طبعا من المراجع الإحياء لان سوط لسانه نال من المرجعيات العربية بقدر ما نال من المرجعيات الغير عربية وانأ هنا لا أتكلم عن الصدريين مع انه وبما سنقدمه لاحقا قد نال من المرجع السيد الصدر بطريقة مهذبة ( نازكه ) بحسب التعبير العراقي بما لم ينله احد من المراجع الغير عرب.. فالصرخي يصارع كل تمدد ديني يجده في عائقا في سبيل ظهوره إلى العلن.. تصوروا أنه يرحب بأي فتنة تحدث بينه وبين غيره حتى يسلط الإعلام ضوئه عليه وهذا ما صرح به الصرخي في حديثة إلى جريدة النهار ولأنه وإنهم أي إتباعه يظنون أن الإعلان عنهم هو السبيل إلى عالميتهم لا أعلميتهم !!!
بطبيعة الحال لا يشكل إعلان الصرخي بان المجتهدون الذين أحرجهم أصبحوا أستاذته ثابتا قد تغير في المرحلة الثانية بقدر ما يعني تكتيك أراد منه الدخول إلى قلوب الناس ..بعد أن تبين قبح وضحالة أساليب المرحلة الأولى فالثابت في حركة الصرخي هو ادعائه الاعلمية وحقده على إيران والمراجع الإيرانيين في كلى المرحلتين.. آلا أن المتغيرات التي أحدثها قد تكون أبشع من الثوابت التي أقامها ومن ضمن هذه المتغيرات موقفه من السيد محمد الصدر ..والذي تميز بتقلبات اقل ما يقال عنها بأنها تمثل عنفوان النفاق الديني والسياسي والابتعاد على مصالح الإسلام والمجتمع والاعتماد على مصالح المجتمع ..
دخلت ذات يوم إلى دار كان لي فيه شأن خاص ووجدت على احد جدران المنزل صورة للصرخي كتب عليها كلام له. جاء فيه ما معناه ..اقسم بالله العلي العظيم ( أكثر من مره ) من لم يتبع السيد محمد صادق الصدر ومن لم يتبع هذه القضية( يعني مرجعيته) فانه لن يلتحق بالإمام المهدي صلوات الله علية .كان كلامه على تلك الصورة المعلقة على الجدار مشحونا باليمن والقسم بالله تعالى إلى درجة لا يمكن معها حمل كلامه على أي محمل أخر غير ما قاله ..أقول لكم حينها تسربت إلى قلبي هواجس كثيرة كان من بينها الأسرار الكامنة التي يخفيها هذا الرجل .منها أيمانه المطلق والعميق بحركة الشهيد الصدر.. وارتباط كلى القضيتين اعني قضية السيد الصدر وقضية الصرخي بقضية الأمام سلام الله عليه.. وعزمت حينها على مراجعة تقليدي لان في كلام الرجل آمر عظيم ..لكن أرادة الله تعالى شاءت غير ذلك وله الحمد على كل حال ..وبعد سنوات من ذلك القسم العظيم تبدلت قناعات الصرخي بعكس ما كان يعتقد به تماما تبدلت بمستوى الانقلاب ... وقبل أن أبين مستوى ودرجة الانقلاب لا باس بعرض واحد من التبريرات الواهية التي يعرضها أنصار الصرخي على انقلاب سيدهم ..وهو أن قضية السيد الصدر في مفهوم الصرخي تحولت إلى قضية اعتيادية وان نقاشه لمباني السيد الصدر في كتابه المعروف بمباحث الضد هو نقاش علمي فقط ولا يقدح بمكانة السيد الصدر على الإطلاق ..!!!هكذا بكل بساطة يبررون انقلاب الصرخي على السيد الصدر ..لا أريد القول أن في الوثائق التي اقتبست من مركز الصرخي الإعلامي ما تنوء عن حمله الصم الصياخيد من حمم الافتراء والسب والتنكيل بالشهيد الصدر .. لكن أقول آلا يعتبر انقلاب الصرخي انقلاب على أسس القضية التي أقامها..؟؟ فإذا كان السيد الصدر ليس بأعلم فكيف تترابط قضية الأمام بمرجع ادعي ما ليس له من العلم وتسلط على رقاب الناس وادعى انه اعلم الأحياء والأموات .. ..أتلاحظون هذا الخبط الذي لا يصدر عن عقلية تقر بالمنطق والعرف بل وحتى الشرع والأخلاق؟؟؟هذا الأسلوب من التعامل مع الإحداث يذكرني بخروجهم والى الآن بمظاهرات في كل مدن العراق يطالبون فيها باعتذار المرجع الأعلى وحين تساؤلهم عن سر هذا الإلحاح بخروج المظاهرات وتقديم الاعتذار. يجيبون بأنه من اجل دفع الفتنة وتقوية الوحدة العراقية فضلا عن وحدة المذهب!!!!!!! وكأنهم بمظاهرتهم التي ملئت العراق ووسائل الأعلام لا يصنعون الفتنة ؟؟؟ أليس هذا هو التناقض بعينه ؟؟ هذا التحول الأبرز في مرحلة الصرخي الثانية ..لكن هذا لا يعني أن الانقلاب وحده كان السمة البارزة. لكنه يشكل العمود الفقري لسلسلة التحولات التي تميزت بها هذه المرحلة .ومنها أن الصرخي بدأ يزور مكاتبه في كربلاء والبصرة والنجف لكن دون أن يرى له اثر أو رسم في صورة وفديو وكأننا نعيش في القرن الأول الهجري. الشيء الذي يؤشر على علامات استفهام عديدة ...
أن قائمة التحولات والتغيرات ولا أقول مجمل حركة الصرخي تحتاج إلى بحث اكبر من مقال عابر آلا أنني لا استطيع مغادرة مصطلح المرجع العراقي العربي الذي ظهر لنا به الصرخي في أخر تقليعة من تقليعاته الموسمية ..لا أخفيكم حاولت مررا وتكرارا أن افهم أسباب تقليعة المرجع العربي العراقي ضمن الإطار الشرعي لكني لم أصل إلى شيء يذكر.. فكل الأدلة والبراهين والأخلاق والشرائع تدل على عكس ما ذهب أليه الصرخي بل أن الأدلة التي يسوقها أتباعه على مصطلح المرجع العربي تصلح لأدنتهم قبل أن تكون دليل على ما يذهبون أليه
لو كان الصرخي في موضع غير موضع رجل الدين كما يقول لفهمنا تذرعه بالقومية العربية .لكنه يدعي التدين ويدعي المرجعية ويستخدم شعارات وقف منها الإسلام موقف الضد فبماذا يفسر ذلك ؟؟هذا أولا والشيء الأخر أن مفهوم الوطن في الإسلام وفي الشريعة الإسلامية أي فقها ( القانون الإسلامي ) هو كل ارض يكون فيها للإسلام وجود ..ليس هناك في الإسلام مفهوم جغرافي للوطن ..كل ارض الإسلام وطن للمسلمين ,وإذا تجاوزنا المفهوم الجغرافي للوطن يبقي لدينا أللغلة بمعنى أن الصرخي يؤكد على نطقه بالعربية وعلى دمائه العربية وعرقه العربي الذي يميزه عن غيره من مراجع إيران وغير إيران من امة العجم ..لكن ما قيمة أللغلة والدم والعرق في الإسلام ؟؟؟أذا كان هذا العرق والدم واللغة ضد السلام ..يقول الصرخية أن القران عربي ورسول الله عربي والأئمة عرب ..والمرجع الصرخي عربي وبذلك هو أحق من غيره في المرجعية ..هكذا يفهمون ..وإذا كان مفهوم العرق واللغلة تسير بهذا فهذا يعني أن القران للعرب وحدهم ورسول الله كذلك والإسلام كذلك والأئمة كذلك ولا حق لأحد غير العرب أن يدعي الارجحية على العرب لان في الارجحية هذه خروجا عن الإسلام وتعاليمه. والأشد من ذلك لا يحق للصرخي أن يدعي الولاية العامة التي هي مناط المجتهد الأعلم لان دائرة نفوذه للعرب وحدهم.. وللعجم مرجعا يحميهم وللهند كذلك ولكل قومية مرجعا بعينه !!!!!بل أننا أذا طبقنا مبدءا العرق العربي فان ذلك ووفق مفهوم الصرخي سيخرج إبراهيم علية السلام من دائرة الخلة الإلهية ويجعل من نوح وموسى وعيسى وغيرهم من أنبياء الله تعالى في الدرجة الثانية من الأنبياء لأنهم غير عرب !!!
اعتقد باني أشبعت أسمعاكم بخزعبلات كثيرة وقد حان ترحيل الكلام فيها إلى جزء أخر ريثما تسترح أسمعاكم من ما تقدم ..والله الموفق
مؤيد الصدري