أقوال العلماء وآراؤهم في العلامة الطهراني قدس سره
هذه هي بعض الإجازات التي نقلها أخونا أنوار الملكوت في موضوع الأخ شعيب العاملي، وأنا أنقلها لا من باب إثبات إجتهاد سماحة العلامة الطهراني قدّس سرّه بل من باب بيان راي العلماء فيه، فليلاحظ القراء الكرام:
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه إجازة العلامة الحاج شيخ آقا بزرگ الطهرانى مدظله
لهذا العبد الفقير محمد حسين الحسينى الطهرانى غفر الله عنه
....
ولتوقّف صدق الرّواية وتحقّق صحّة الإسناد في اللغة والعرف والاعتبار في غير الكتب المتواترة النسبة إلى مؤلفيها على تحمّل الرواية عن المؤلّف بإحدى طرقيْ التّحمل ولو بالاجازة، ترى جريان سيرة الأصحاب عملاً على التّحمل بإحدى الطرق، ولو بالاجازة من الصدر إلى السّاقة بسيرة سائرة في كلّ خلفٍ عن سلفٍ حتّى احتمل كثيرٌ منهم في تحمّل الطريق الأحمال الثّقال، وتحمّل مشّاق الاغتراب، والاسفار مع ما فيها من الأخطار والأهوال، ويلزمها من صرف العمر وبذل المال، وممن وفقه الله تعالى الاقتدا بالسلف الصالح واقتفاء هذا الأثر الراجح فتغرّب عن وطنه وأهله وتقرّب إلى الله تعالى بالهجرة عن مسكنه ورحله إلى جوار باب العلم، ومنار التقى مولى الموالى وأبي الأئمّة عليهم السّلام وذلك بعد نبوغه في العلوم الحديثة في مدارسها، ونيله بشهادات الأساتيد والمعلّمين فيها، فكعف على باب مدينة العلم عدّة سنين، لتحصيل المعارف وعلوم الدين وجدّ في الطلب حتّى وجد، واجتهد في نيل المطلب حتّى نفد، وفاز بسعادتى العلم والعمل، وحاز منهما الحظّ الأوفر الأكمل، ألا و هو السيد السند الممجد المعتمد، العالم الفاضل، النحرير الجامع بين فضيلتى حسن التقرير و التحرير، الفائق على سائر الاقران، و المشارٌ إليه بالبنان، المبرّاء من كل شين و عين، مولانا السيد محمد الحسين بن العالم الجليل، السيد محمد صادق بن العلامة السيد ابراهيم بن السيد على اصغر الحسينى الطهرانى، زيد افضاله، و كثّر فى العلماء و ابنائهم امثاله. قد ترجمنا جدّه فى النقباء، فهو سلالة السيادة. ونتيجة الفقاهة، قد جمع بين شرف النسب، والفضل المكتسب، وحاز من العلوم والمعارف القديم والجديد، والطارف والتليد، ثم تأسى بسيرة قدماء الأصحاب في انخراط نفسه فى سلسلة الرواة عن الائمّة المعصومين الهداة، و لحسن ظنه بهذا الحقير استجازنى فى الرواية، و بما أنّى وجدته اهل ذلك، بل فوقه استخرت الله عزوجل وبادرت لإنجاح مأموله، واخبرته أن يروى عني عن جميع مشايخي من حجج الإسلام الذين فصّلت ذكر طرقهم ورواياتهم في الشجرة التي سميتها ضياء المفازات فى طرق مشايخ الإجازات، و ناولته النسخة حتى استكتبها لنفسه، فليرو دامت بركاته عني عنهم بجميع طرقهم لمن شاء وأحب، والرجاء من مكارمه أن لا ينساني في خلواته من الدعاء، انشأت ذلك بلساني قبل سنين، وحروفه ببناني المرتعشة في داري في النجف الأشرف في عيد الفطر سنة 1375 هـ ق ، وأنا المسىء الفاني المسمّى بمحمّد محسن، والمدعو بآقا بزرگ الطهراني، عفى الله عنه، وغفر له ولوالديه والحمد لله أوّلاً وآخراً.
وهنا تجدون رأي زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي في العلامة الطهراني قدّس سرّه:
لاحظوا وصيّة السيّد أبو القاسم الخوئي، وانظروا هل نحن نعمل على تطبيق وصيّته أم لا؟!
رأي صاحب تفسير الميزان العلامة الطباطبائي قدّس الله سرّه الشريف بالعلامة الطهراني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدللّه ربّ العالمين و الصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين.
أمّا بعد فقد أجزت لفخر العلماء العاملين وعماد الفقهاء والمجتهدين سيّدنا المحقّق السّيد محمد حسين الحسينىّ الطّهرانىّ أدام الله تأييداته و أفاض عليه توفيقاته أن يروى عنّى جميع ما صحّت لى روايته عن العلماء الأعلام و المشايخ العظام رضوان الله عليهم بطرقهم المتصلة بأهل البيت العصمة و الطّهارة- سلام الله عليهم اجمعين- وهي ما أرويه عن الآية العظمى شيخي وأستاذي الآميرزا محمد حسين نائينى طيّب الله رمسه بطرقه الرّوائية وما أرويه عن الآية العظمى البروجردي عظّم الله قدره عن شيخه الآخوند الخراسانىّ صاحب كفاية الأصول عن السّيد محمد مهدي القزوينىّ عن السّيد محمد باقر القزويني عن آية الله بحر العلوم بطرقه المذكورة فى آخر المستدرك وما أرويه عن الشّيخ العابد الزّاهد المجتهد الحاج شيخ علي القميّ النجفيّ عن الحاج النّوري كتاب المستدرك قرأته وسماعاً وجميع طرقه المذكورة في آخر المستدرك اجازة إلى البهبهاني وما أرويه عن الشّيخ المتضلّع في الرّواية الحاج شيخ عباس القمى عن الحاج النّوري صاحب المستدرك بجميع طرقه إلى البهبهاني بطرقه المتصلة إلى أهل بيت العصمة والطّهارة وما أرويه عن أستاذي الآية الحاج ميرزا على اصغر الملكىّ التبريزىّ عن الآية العظمى السيّد حسن الصّدر العاملي الكاظمي بطرقه الواسعة المتّصلة بأهل البيت العصمة وما أرويه عن الآية العظمى السّيد محمّد الحجة رضوان الله عليهم أجمعين.
فله سلّمه الله أن يروي ما يروي عن الطّرق المذكورة وأرجو من جنابه أن لاينساني في خلواته عن صالح الدّعاء والسّلام عليه ورحمة الله بركاته.
محمد حسين الطباطبائي
وهنا أحب أن أنقل رسالة أخرى يرسلها العلامة الطباطبائي إلى العلامة الطهراني حيث يقول قدّس سرّه للعلامة الطهراني ما هذا نصّه:
أقول هذه الرسالة من أعجب الرسائل عندي!!!
أحبّ أن أختم برأي المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامني حفظه الله ، وأهميّة هذه البرقيّة انّها جاءت بعد وفاة العلامة أيّ بعد أن طبعت كتبه وانتشرت في إيران وبعد أن كان منهج العلامة الطهران وآراؤه واضحة، بل بعد أن طبع كتاب العلامة الروح المجرّد أكثر من 10 طبعات، فماذا كان رأي السيد الخامنئي بالعلامة الطهراني:
وبعد أن عرضنا رأي العلماء الكرام فيما كتبوه أحبّ أن أذكّر بأنّ العلامة الطهراني قد ارتحل إلى الرفيق الأعلى في مشهد المقدّسة ، وقد صلّى على جثمانه الطاهر آية الله العظمى الشيخ بهجت قدّس الله سرّه فتح داره في قم ومشهد لاستقبال المعزّين به.
كما أنّه قدّس سرّه دفن في حرم الإمام الرضا، وقد سجّله القائمون على إدارة الحرم في سايتهم الرسمي من بين الأعلام والمشاهير المدفونين في الحرم الشريف فراجعوا هذا الرابط.
وقدّ عرّفوا عنه بهذا التعريف في موقعهم ( العتبة الرضويّة المقدّسة):
المرحوم العلامة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني :
يعد العلامة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني ، من العلماء و العرفاء العظام في القرن الحاضر ، ولد سنة 1345 هـ . ق ثم انتقل الى قم سنة 1364 هـ . ق و التحق بمجموعة طلاب العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ثم سافر الى النجف الأشرف سنة 1370 هـ . ق ، ليلتحق بحلقة دروس آيات الله العظام الشيخ حسين الحلي ، الحاج السيد أبو القاسم الخوئي ، السيد محمود الشاهرودي ، عُين وكيلاً مجازاً للمرحوم ( آية الله الميرزا علي آقا القاضي ) في الأمور السلوكية و المعنوية بالإضافة الى أمور النشر و الكتابة وذلك بتوصية من العلامة الطباطبائي لآية الله الحاج الشيخ عباس القوجاني ، كذلك امضى ستة سنوات دراسية عند المرحوم الحاج السيد هاشم الموسوي (حداد ) .
بعد إنهائه و إتقانه لدروسه الخارجية في العلوم العقلية و النقلية و الحقيقية انتقل سنة 1377 هـ . ق بتوصية من استاذه في العرفان آية الله الحاج الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني الى طهران ، والتحق بمسجد القائم ( في شارع سعدي ) للتبليغ و نشر الأحكام الإسلامية و إرشاد الناس و تهذيب النفوس ، وبعد 24 سنة من التبليغ و العمل الإسلامي المخلص في طهران انتقل الى مشهد بقصد مجاورة العتبة المقدسة الرضوية و قضي هناك 15 سنة أخرى لم يتوانى لحظة واحدة فيها عن إرشاد النفوس المتعبة و تأليف الكتب القيمة ، فترك آثاراً قيمة منها ( معرفة الله ) و ( معرفة الإمام ) و ( معرفة المعاد ) .
توفي العلامة بعد أن قضى 71 سنة من عمره في التبليغ و نشر المعرفة في يوم السبت 9 صفر 1416 هـ . ق
وبعد أن أقيمت له مراسم تشييع مهيبة ، صلى عليه آية الله بهجت ثم دفن جثمانه في الضلع الجنوبي الشرقي لصحن الثورة الإسلامية .
أقول: وليلاحظ القارئ الكريم في السايت كيف أنّهم وضعوا العلامة الطهراني بعد اسمين من الشيخ البهائي قدّس سرّه.
رحم الله العلامة الطهراني رحمة واسعة
وحشره مع أجداده عليهم أفضل الصلاة والسلام
والسلام على من اتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمّد الطيّبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبديّة على مبغضيهم وظالميهم وظالمين شيعتهم
وصلّى الله على سيّدنا محمّد الطيّبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبديّة على مبغضيهم وظالميهم وظالمين شيعتهم
هذه هي بعض الإجازات التي نقلها أخونا أنوار الملكوت في موضوع الأخ شعيب العاملي، وأنا أنقلها لا من باب إثبات إجتهاد سماحة العلامة الطهراني قدّس سرّه بل من باب بيان راي العلماء فيه، فليلاحظ القراء الكرام:
بسم الله الرحمن الرحيم
إقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
و به ثقتى
بعد الحمد للّه والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله المعصومين آل الله؛ لا يخفى أنّ السّيد السّند الثّقة المعتمد الورع التّقي الحسيب النّسيب العلّامة الفهّامة حضرت السّيد محمد حسين نجل العلّامه السّيد محمد صادق راية السّيد إبراهيم رحمهما الله الحسينى الطّهرانى بلغه الله غاية الآمال و الأمانى قد جاور النّجف الأشرف سنين متوالية بعد ما فرغ من العلوم الآليّة ونال بشهادات أساتيذه فى المدارس العالية الإيرانيّة فحضر في النّجف معاهد العلم ومدارسها وأكبّ على مجالس العملاء الأعلام ودروسهم فى الفقه والأصول خارجاً مجدّاً في العمل غايته كاتباً ما استفاده من تقريراتهم بفهمه النّقاد وذهنه الوقّاد حتّى حصلت له ملكة الإستنباط الأحكام الإلهية من الكتاب و السّنة النّبوية و صار من المجتهدين فاضطرّ إلى العود إلى وطنه لبعض الضّرورات وقد استجاز منّي في الرّواية قبل سنين فأجزته أن يروي عني جميع ما أرويه عن مشايخي وقد كتب تفاصيلهم بقلمه فأرجو من مكارمه أن لاينساني من بركات دعائه حرّرته بيدي المرتعشة في داري فى النّجف الأشرف يوم الإثنين الثامن عشر من ربيع الثانى سنة سبع وسبعين وثلثمائة وألف.
الفانى آقا بزرگ الطهرانى عفى عنه
- الإجازة المجملة من الآقا بزرگ الطهراني رضوان الله عليه للمرحوم العلامة الطهراني قدّس الله سرّه
بسم الله الرحمن الرحيم
و به ثقتى
بعد الحمد للّه والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله المعصومين آل الله؛ لا يخفى أنّ السّيد السّند الثّقة المعتمد الورع التّقي الحسيب النّسيب العلّامة الفهّامة حضرت السّيد محمد حسين نجل العلّامه السّيد محمد صادق راية السّيد إبراهيم رحمهما الله الحسينى الطّهرانى بلغه الله غاية الآمال و الأمانى قد جاور النّجف الأشرف سنين متوالية بعد ما فرغ من العلوم الآليّة ونال بشهادات أساتيذه فى المدارس العالية الإيرانيّة فحضر في النّجف معاهد العلم ومدارسها وأكبّ على مجالس العملاء الأعلام ودروسهم فى الفقه والأصول خارجاً مجدّاً في العمل غايته كاتباً ما استفاده من تقريراتهم بفهمه النّقاد وذهنه الوقّاد حتّى حصلت له ملكة الإستنباط الأحكام الإلهية من الكتاب و السّنة النّبوية و صار من المجتهدين فاضطرّ إلى العود إلى وطنه لبعض الضّرورات وقد استجاز منّي في الرّواية قبل سنين فأجزته أن يروي عني جميع ما أرويه عن مشايخي وقد كتب تفاصيلهم بقلمه فأرجو من مكارمه أن لاينساني من بركات دعائه حرّرته بيدي المرتعشة في داري فى النّجف الأشرف يوم الإثنين الثامن عشر من ربيع الثانى سنة سبع وسبعين وثلثمائة وألف.
الفانى آقا بزرگ الطهرانى عفى عنه
*****
3
- قسم من الإجازة الروائية المفصّلة من الآقا بزرگ الطهراني للمرحوم العلامة الطهراني قدّس الله سرّه (و هي إجازة طويلة نقلنا منها موضع الغرض):
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه إجازة العلامة الحاج شيخ آقا بزرگ الطهرانى مدظله
لهذا العبد الفقير محمد حسين الحسينى الطهرانى غفر الله عنه
....
ولتوقّف صدق الرّواية وتحقّق صحّة الإسناد في اللغة والعرف والاعتبار في غير الكتب المتواترة النسبة إلى مؤلفيها على تحمّل الرواية عن المؤلّف بإحدى طرقيْ التّحمل ولو بالاجازة، ترى جريان سيرة الأصحاب عملاً على التّحمل بإحدى الطرق، ولو بالاجازة من الصدر إلى السّاقة بسيرة سائرة في كلّ خلفٍ عن سلفٍ حتّى احتمل كثيرٌ منهم في تحمّل الطريق الأحمال الثّقال، وتحمّل مشّاق الاغتراب، والاسفار مع ما فيها من الأخطار والأهوال، ويلزمها من صرف العمر وبذل المال، وممن وفقه الله تعالى الاقتدا بالسلف الصالح واقتفاء هذا الأثر الراجح فتغرّب عن وطنه وأهله وتقرّب إلى الله تعالى بالهجرة عن مسكنه ورحله إلى جوار باب العلم، ومنار التقى مولى الموالى وأبي الأئمّة عليهم السّلام وذلك بعد نبوغه في العلوم الحديثة في مدارسها، ونيله بشهادات الأساتيد والمعلّمين فيها، فكعف على باب مدينة العلم عدّة سنين، لتحصيل المعارف وعلوم الدين وجدّ في الطلب حتّى وجد، واجتهد في نيل المطلب حتّى نفد، وفاز بسعادتى العلم والعمل، وحاز منهما الحظّ الأوفر الأكمل، ألا و هو السيد السند الممجد المعتمد، العالم الفاضل، النحرير الجامع بين فضيلتى حسن التقرير و التحرير، الفائق على سائر الاقران، و المشارٌ إليه بالبنان، المبرّاء من كل شين و عين، مولانا السيد محمد الحسين بن العالم الجليل، السيد محمد صادق بن العلامة السيد ابراهيم بن السيد على اصغر الحسينى الطهرانى، زيد افضاله، و كثّر فى العلماء و ابنائهم امثاله. قد ترجمنا جدّه فى النقباء، فهو سلالة السيادة. ونتيجة الفقاهة، قد جمع بين شرف النسب، والفضل المكتسب، وحاز من العلوم والمعارف القديم والجديد، والطارف والتليد، ثم تأسى بسيرة قدماء الأصحاب في انخراط نفسه فى سلسلة الرواة عن الائمّة المعصومين الهداة، و لحسن ظنه بهذا الحقير استجازنى فى الرواية، و بما أنّى وجدته اهل ذلك، بل فوقه استخرت الله عزوجل وبادرت لإنجاح مأموله، واخبرته أن يروى عني عن جميع مشايخي من حجج الإسلام الذين فصّلت ذكر طرقهم ورواياتهم في الشجرة التي سميتها ضياء المفازات فى طرق مشايخ الإجازات، و ناولته النسخة حتى استكتبها لنفسه، فليرو دامت بركاته عني عنهم بجميع طرقهم لمن شاء وأحب، والرجاء من مكارمه أن لا ينساني في خلواته من الدعاء، انشأت ذلك بلساني قبل سنين، وحروفه ببناني المرتعشة في داري في النجف الأشرف في عيد الفطر سنة 1375 هـ ق ، وأنا المسىء الفاني المسمّى بمحمّد محسن، والمدعو بآقا بزرگ الطهراني، عفى الله عنه، وغفر له ولوالديه والحمد لله أوّلاً وآخراً.
*****
وهنا تجدون رأي زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي في العلامة الطهراني قدّس سرّه:
إقتباس:
1- إجازة المرحوم آية الله الخوئى رضوان الله عليه للمرحوم العلامة الطهرانى في الأمور الحسبيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى الله على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد وعترته الطّاهرين المعصومين.
وبعد، فإنّ الجناب المستطاب، ملاذ الأنام عماد الأعلام ركن الإسلام والمسلمين سماحة السيّد محمّد حسين اللاله زاري دامت تأييداته، والذي صرف مدّة مديدة من عمره الشريف في تحصيل العلوم الدينيّة والمعارف الحقّة الإلهيّة في النجف الأشرف وفي غيرها، وهو يتمتّع بحمد الله بمراتبٍ من العلم والفضل والكمال والتقوى والورع، وهو مأذون ومجازٌ من قبل الأحقر في التصدّي للأمور الحسبيّة التي تحتاج إلى إذن حاكم الشرع وإجازته، وهو مأذونٌ أيضاً أن يستلم من الوجوهات الشرعيّة من غير السهم المبارك للإمام عليه وعلى آبائه الكرام أفضل التحيّة والسلام، وأن يصرفها في الموارد المقرّرة في محلها، وأمّا ما كان من سهم الإمام عليه السلام فيقبضها ويصرف منها بمقدار النصف في تتميم معاشه الاقتصادي، وفي سائر الموارد من طلاب العلوم الدينيّة، وخدمة الدين المبين، وأمّا النصف الآخر فيرسله إلينا لنصرفها في إقامة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، وكم هو جدير بالإخوة المؤمنين أن يغتنموا نعمة وجود المشار إليه، وأن يستفيدوا ويستفيضوا من محضره الشريف، وأن يسعوا إلى تجليل وتبجيل واحترام المشار إليه حتّى المقدور، وأوصيه دام فضله بملازمة التقوى وسلوك سبيل الاحتياط فإنّه ليس بناكبٍ عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط وأن لا ينساني من صالح الدعوات كما أنّي لا أنساه إن شاء الله تعالى.
والسلام عليه وعلى سائر إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته
في تاريخ 21 شهر جمادى الأولى 1377 هجري قمري
أبوالقاسم الموسوي الخوئي
1- إجازة المرحوم آية الله الخوئى رضوان الله عليه للمرحوم العلامة الطهرانى في الأمور الحسبيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى الله على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد وعترته الطّاهرين المعصومين.
وبعد، فإنّ الجناب المستطاب، ملاذ الأنام عماد الأعلام ركن الإسلام والمسلمين سماحة السيّد محمّد حسين اللاله زاري دامت تأييداته، والذي صرف مدّة مديدة من عمره الشريف في تحصيل العلوم الدينيّة والمعارف الحقّة الإلهيّة في النجف الأشرف وفي غيرها، وهو يتمتّع بحمد الله بمراتبٍ من العلم والفضل والكمال والتقوى والورع، وهو مأذون ومجازٌ من قبل الأحقر في التصدّي للأمور الحسبيّة التي تحتاج إلى إذن حاكم الشرع وإجازته، وهو مأذونٌ أيضاً أن يستلم من الوجوهات الشرعيّة من غير السهم المبارك للإمام عليه وعلى آبائه الكرام أفضل التحيّة والسلام، وأن يصرفها في الموارد المقرّرة في محلها، وأمّا ما كان من سهم الإمام عليه السلام فيقبضها ويصرف منها بمقدار النصف في تتميم معاشه الاقتصادي، وفي سائر الموارد من طلاب العلوم الدينيّة، وخدمة الدين المبين، وأمّا النصف الآخر فيرسله إلينا لنصرفها في إقامة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، وكم هو جدير بالإخوة المؤمنين أن يغتنموا نعمة وجود المشار إليه، وأن يستفيدوا ويستفيضوا من محضره الشريف، وأن يسعوا إلى تجليل وتبجيل واحترام المشار إليه حتّى المقدور، وأوصيه دام فضله بملازمة التقوى وسلوك سبيل الاحتياط فإنّه ليس بناكبٍ عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط وأن لا ينساني من صالح الدعوات كما أنّي لا أنساه إن شاء الله تعالى.
والسلام عليه وعلى سائر إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته
في تاريخ 21 شهر جمادى الأولى 1377 هجري قمري
أبوالقاسم الموسوي الخوئي
لاحظوا وصيّة السيّد أبو القاسم الخوئي، وانظروا هل نحن نعمل على تطبيق وصيّته أم لا؟!
******
رأي صاحب تفسير الميزان العلامة الطباطبائي قدّس الله سرّه الشريف بالعلامة الطهراني:
ثانيا: إجازة المرحوم العلامة الطباطبائي (الفيلسوف والعارف والمفسّر العظيم) لتلميذه
إقتباس:المرحوم العلامة الطهراني قدّس الله أسرارهما
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدللّه ربّ العالمين و الصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين.
أمّا بعد فقد أجزت لفخر العلماء العاملين وعماد الفقهاء والمجتهدين سيّدنا المحقّق السّيد محمد حسين الحسينىّ الطّهرانىّ أدام الله تأييداته و أفاض عليه توفيقاته أن يروى عنّى جميع ما صحّت لى روايته عن العلماء الأعلام و المشايخ العظام رضوان الله عليهم بطرقهم المتصلة بأهل البيت العصمة و الطّهارة- سلام الله عليهم اجمعين- وهي ما أرويه عن الآية العظمى شيخي وأستاذي الآميرزا محمد حسين نائينى طيّب الله رمسه بطرقه الرّوائية وما أرويه عن الآية العظمى البروجردي عظّم الله قدره عن شيخه الآخوند الخراسانىّ صاحب كفاية الأصول عن السّيد محمد مهدي القزوينىّ عن السّيد محمد باقر القزويني عن آية الله بحر العلوم بطرقه المذكورة فى آخر المستدرك وما أرويه عن الشّيخ العابد الزّاهد المجتهد الحاج شيخ علي القميّ النجفيّ عن الحاج النّوري كتاب المستدرك قرأته وسماعاً وجميع طرقه المذكورة في آخر المستدرك اجازة إلى البهبهاني وما أرويه عن الشّيخ المتضلّع في الرّواية الحاج شيخ عباس القمى عن الحاج النّوري صاحب المستدرك بجميع طرقه إلى البهبهاني بطرقه المتصلة إلى أهل بيت العصمة والطّهارة وما أرويه عن أستاذي الآية الحاج ميرزا على اصغر الملكىّ التبريزىّ عن الآية العظمى السيّد حسن الصّدر العاملي الكاظمي بطرقه الواسعة المتّصلة بأهل البيت العصمة وما أرويه عن الآية العظمى السّيد محمّد الحجة رضوان الله عليهم أجمعين.
فله سلّمه الله أن يروي ما يروي عن الطّرق المذكورة وأرجو من جنابه أن لاينساني في خلواته عن صالح الدّعاء والسّلام عليه ورحمة الله بركاته.
محمد حسين الطباطبائي
وهنا أحب أن أنقل رسالة أخرى يرسلها العلامة الطباطبائي إلى العلامة الطهراني حيث يقول قدّس سرّه للعلامة الطهراني ما هذا نصّه:
إقتباس:
لولا عظمة زيارة المشهد العلوي المقدّس، وجلالة قدره، وفيوضات تلك العتبة المباركة وبركاتها، لما كنتُ لأوافق أبداً على مضيّك وذهابك، ولما استطعت تحمّل فراقك.
إقتباس:
لولا عظمة زيارة المشهد العلوي المقدّس، وجلالة قدره، وفيوضات تلك العتبة المباركة وبركاتها، لما كنتُ لأوافق أبداً على مضيّك وذهابك، ولما استطعت تحمّل فراقك.
إقتباس:
أقول هذه الرسالة من أعجب الرسائل عندي!!!
******
أحبّ أن أختم برأي المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامني حفظه الله ، وأهميّة هذه البرقيّة انّها جاءت بعد وفاة العلامة أيّ بعد أن طبعت كتبه وانتشرت في إيران وبعد أن كان منهج العلامة الطهران وآراؤه واضحة، بل بعد أن طبع كتاب العلامة الروح المجرّد أكثر من 10 طبعات، فماذا كان رأي السيد الخامنئي بالعلامة الطهراني:
إقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحضرات المحترمين حجج الإسلام والسادة الحاج السيّد محمّد صادق الحسيني الطهراني وإخوته..
وصلنا نبأ ارتحال العالم الربّاني والسالك المجاهد الروحاني آية الله السيّد الحاجّ السيّد محمّد الحسين الحسيني الطهراني مع كامل الحزن والحسرة، وقد تأسفت أسفاً عميقاً وشعرت بالمصيبة، فهو من جملة الحكماء والفلاسفة المعدودين الذين كانوا يحوزون على المراتب العلميّة العالية مضافاً إلى الدرجات المعنويّة والسلوكيّة العالية جنباً إلى جنب، والذي كان يحوز إلى جانب فقاهته الفنيّة والاجتهاديّة على فقه الله الأكبر أيضاً التي كان ينالها من مقولة الشهود وحصيلة التجربة الحسيّة والمجاهدات المعنويّة.
وفقدان هذا العزيز خسارةٌ جسيمةٌ لمن يعرفه ويتّبع منهجه، وغمّ حائل.
وأقدّم كامل العزاء مع قلبٍ حزين ملول لكم أيّها السادة من أبناء هذا المحترم ولوالدتكم المحترمة وبقيّة الأبناء والإخوة والأهل والأقارب، وكذلك لكلّ أصدقائه ومحبّيه وأتباعه، وأسأل الله المتعال له علوّ الدرجات وأن يحشره مع الأحبّة والأولياء.
هنيئاً له ما أعدّه الله لأولياء الله وعباده الصالحين
والسلام عليكم ورحمة الله
سيّد على خامنه اى
18/ 4/ 1374
خامساً: متن برقية آية الله العظمى مرشد الثورة سماحة السيّد علي الخامنه اي بمناسبة ارتحال العلاّمة الطهراني قدّس سره
(الترجمة العربيّة)بسم الله الرحمن الرحيم
الحضرات المحترمين حجج الإسلام والسادة الحاج السيّد محمّد صادق الحسيني الطهراني وإخوته..
وصلنا نبأ ارتحال العالم الربّاني والسالك المجاهد الروحاني آية الله السيّد الحاجّ السيّد محمّد الحسين الحسيني الطهراني مع كامل الحزن والحسرة، وقد تأسفت أسفاً عميقاً وشعرت بالمصيبة، فهو من جملة الحكماء والفلاسفة المعدودين الذين كانوا يحوزون على المراتب العلميّة العالية مضافاً إلى الدرجات المعنويّة والسلوكيّة العالية جنباً إلى جنب، والذي كان يحوز إلى جانب فقاهته الفنيّة والاجتهاديّة على فقه الله الأكبر أيضاً التي كان ينالها من مقولة الشهود وحصيلة التجربة الحسيّة والمجاهدات المعنويّة.
وفقدان هذا العزيز خسارةٌ جسيمةٌ لمن يعرفه ويتّبع منهجه، وغمّ حائل.
وأقدّم كامل العزاء مع قلبٍ حزين ملول لكم أيّها السادة من أبناء هذا المحترم ولوالدتكم المحترمة وبقيّة الأبناء والإخوة والأهل والأقارب، وكذلك لكلّ أصدقائه ومحبّيه وأتباعه، وأسأل الله المتعال له علوّ الدرجات وأن يحشره مع الأحبّة والأولياء.
هنيئاً له ما أعدّه الله لأولياء الله وعباده الصالحين
والسلام عليكم ورحمة الله
سيّد على خامنه اى
18/ 4/ 1374
وبعد أن عرضنا رأي العلماء الكرام فيما كتبوه أحبّ أن أذكّر بأنّ العلامة الطهراني قد ارتحل إلى الرفيق الأعلى في مشهد المقدّسة ، وقد صلّى على جثمانه الطاهر آية الله العظمى الشيخ بهجت قدّس الله سرّه فتح داره في قم ومشهد لاستقبال المعزّين به.
كما أنّه قدّس سرّه دفن في حرم الإمام الرضا، وقد سجّله القائمون على إدارة الحرم في سايتهم الرسمي من بين الأعلام والمشاهير المدفونين في الحرم الشريف فراجعوا هذا الرابط.
وقدّ عرّفوا عنه بهذا التعريف في موقعهم ( العتبة الرضويّة المقدّسة):
المرحوم العلامة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني :
يعد العلامة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني ، من العلماء و العرفاء العظام في القرن الحاضر ، ولد سنة 1345 هـ . ق ثم انتقل الى قم سنة 1364 هـ . ق و التحق بمجموعة طلاب العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ثم سافر الى النجف الأشرف سنة 1370 هـ . ق ، ليلتحق بحلقة دروس آيات الله العظام الشيخ حسين الحلي ، الحاج السيد أبو القاسم الخوئي ، السيد محمود الشاهرودي ، عُين وكيلاً مجازاً للمرحوم ( آية الله الميرزا علي آقا القاضي ) في الأمور السلوكية و المعنوية بالإضافة الى أمور النشر و الكتابة وذلك بتوصية من العلامة الطباطبائي لآية الله الحاج الشيخ عباس القوجاني ، كذلك امضى ستة سنوات دراسية عند المرحوم الحاج السيد هاشم الموسوي (حداد ) .
بعد إنهائه و إتقانه لدروسه الخارجية في العلوم العقلية و النقلية و الحقيقية انتقل سنة 1377 هـ . ق بتوصية من استاذه في العرفان آية الله الحاج الشيخ محمد جواد الأنصاري الهمداني الى طهران ، والتحق بمسجد القائم ( في شارع سعدي ) للتبليغ و نشر الأحكام الإسلامية و إرشاد الناس و تهذيب النفوس ، وبعد 24 سنة من التبليغ و العمل الإسلامي المخلص في طهران انتقل الى مشهد بقصد مجاورة العتبة المقدسة الرضوية و قضي هناك 15 سنة أخرى لم يتوانى لحظة واحدة فيها عن إرشاد النفوس المتعبة و تأليف الكتب القيمة ، فترك آثاراً قيمة منها ( معرفة الله ) و ( معرفة الإمام ) و ( معرفة المعاد ) .
توفي العلامة بعد أن قضى 71 سنة من عمره في التبليغ و نشر المعرفة في يوم السبت 9 صفر 1416 هـ . ق
وبعد أن أقيمت له مراسم تشييع مهيبة ، صلى عليه آية الله بهجت ثم دفن جثمانه في الضلع الجنوبي الشرقي لصحن الثورة الإسلامية .
أقول: وليلاحظ القارئ الكريم في السايت كيف أنّهم وضعوا العلامة الطهراني بعد اسمين من الشيخ البهائي قدّس سرّه.
رحم الله العلامة الطهراني رحمة واسعة
وحشره مع أجداده عليهم أفضل الصلاة والسلام
والسلام على من اتبع الهدى
تعليق