إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موقع الإنسان في المنظومة الكونية :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقع الإنسان في المنظومة الكونية :

    [SIZE=20px][SIZE=20px][SIZE="4"][COLOR="Red"]
    حينما نرجع إلى القران الكريم نجد انه يؤكد على حقيقة مهمة وهي أن الله تعالى خلق الإنسان لكي يكون خليفة في الأرض ، قال تعالى ((وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)) فبمقتضى الخلاف لابد من هناك أمر خلفه الله تعالى لهذا الإنسان فلا يعقل أن يكون خليفة بدون شي .هذا الشيء هو الأمانة التي تركها الله تعالى لمخلوقاته وعجزت تلك المخلوقات ألأشدها قوة عن حمل تلك الأمانة ، لكن هنالك مخلوق واحد حملها ألا وهو الإنسان . قال تعالى ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)) والسبب الرئيسي لحمل الأمانة هو مقتضى كونه خليفة الله في هذا العالم , وهذا الخليفة لكي يحفظ الأمانة يحتاج إلى وسائل لكي يحقق ذلك وهذا الأمر قد حققه الله تعالى حيث جعل كل شي في الكون في خدمة هذا الإنسان >
    قال تعالى ((وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) أي أن لهذا الموجود جعل له من العظمة بحيث سخر له جميع ما في الوجود (فالشمس) تسطع له بالنور وتعطيه الحرارة ، وتساعد على نمو النباتات له وتطهر محيطه من الأمراض ، (القمر) هو مصباح في ليله المظلم ، (الرياح) تؤدي إلى حركة السفن في المحيطات ، (الدواب) للحمل الثقال والركوب والنباتات للأكل ................. الخ , فيكون موقع الإنسان في هذا الوجود هو المركز الذي يدور حوله الكل هذا هو الجواب عن السؤال الأول .
    أما هدف خلق الإنسان هو الرجوع إلى الله تعالى لأنه نحن بدأنا من الله و نرجع إلى الله وهذا ما يسمى (بقوس النزول و قوس الصعود ) قال تعالى ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ))فهناك حركة لهذا الإنسان للقاء الله تعالى ((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))فالطريق لرجوع إلى الله لا يكون ألا عن طريق العمل الصالح والعبادة ، فالهدف الأصلي هو(العبودية) وهذه العبادة ما هي المراد منها؟
    ( العبد ) لغةٍ هو الإنسان التعلق بمولاه وصاحبه من قرنه إلى قدمه وبالتالي فالعبودية قمة التكامل والعبودية منتهى التسليم لذاته المقدسة ولا يقال أن الله ليس بعيد عنا ((وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) وبتعبير الإمام الحسين (عليه السلام) : متى غبت حتى تحتاج إلى دليل عميت عيناً لا تراك رقيبا. وفي الحقيقة الله ليس بعيد منا بل نخن البعيدون منه فلابد من أن نحس بوجوده تعالى وهذا عن طريق طاعته ، كما عبر أمير المؤمنين (عليه السلام ) (ما وجدت شي ألا وجدت الله قبله وبعده وفيه ومعه ) فالعبودية والطاعة هي التي توصل إلى قرب الله كما جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام ) : أن لا يراك حيث نهاك ولا يفقدك من حيث امرك وهذه هي الغاية التي خلق من اجلها الإنسان ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) وهذا هو الجواب عن السؤال الثاني .
    والحمد لله رب العالمين
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X