
إستمع إلى الخطبة إستمع إلى الخطبة


الشيخ الكربلائي يطرح دراسة لأحد المختصين لحل الفساد المستشري في الدولة
10 رجب 1433 هـ الموافق 1 حزيران 2012 م
ملخص الخطبة
ناول ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة 10 رجب 1433 هـ الموافق 1/6/2012 م، ثلاثة محاور كان أولها "قراءة في المشهد السياسي العراقي" حيث بيّن "اننا لا نشاهد الا ازدياداً في حالة الشد والجذب والتصعيد في التراشق الاعلامي بين القوى السياسية، ووصل الحد بهم الى ان كل طرف يهدد نظيره الأخر، وذلك لن يؤدي إلا الى مزيد من التعقيد والارباك في المشهد السياسي والضرر في الوطن والمواطن، وسبق ان بينا ان الحل في الازمة السياسية يكمن في النية الصادقة للحل، وتغليب مصالح الوطن والمواطن على المصالح الضيقة والفؤية".
وفي المحور الثاني من الخطبة من الحرم الحسيني المطهر تناول ما يتعرض اليه "الزائرون القادمون من خارج العراق لزيارة عتباته المقدسة عن طريق محافظة الانبار" مؤكداً " فنحن في الوقت الذي نقدر ونثمن اداء الأجهزة الأمنية في هذه المحافظة للحفاظ على امن الزائرين طوال مسافة المئات من الكيلومترات هي الطريق المار في محافظة الانبار، لكننا نأمل منهم تكثيف جهودهم لمنع حصول أي حادث للزوار، ونأمل من الاجهزة الأمنية في الحكومة الإتحادية أن تنسق مع مثيلتها في محافظة الانبار حتى يمكن ان نتلافى التداعيات الداخلية والخارجية لهذه التفجيرات".
واختتم الشيخ الكربلائي خطبته في التطرق الى "مسألة الفساد الأداري في العراق" الذي وصفه بأنه " ملف شائك ومعقد وفيه خطورة على وضع البلد والمواطن" موضحاً أن "هناك ملفات فساد منظور واخرى غير منظورة بل مشرعنة، حيث أكتسبت غطاءً قانونياً، وهناك تدخل من بعض السياسيين في شؤون القضاء وهو نوع من الفساد".
مبيناً "سنطرح في خطبتنا اليوم مقترحاً لأحد المختصين في معالجة الفساد ومن المخلصين، وهي عبارة عن دراسة لطيفة في هذا الملف، من أجل معالجته، وقد وجدنا من الفائدة ان نطرح من هذه الدراسة النقاط الأهم منها، ونود الأشارة الى ان المسؤولية في معالجة هذا الملف هو مسؤولية الجميع من السلطات الثلاثة والمواطن ايضاً وعلينا في المحور الأول من الدراسة ان نبين ما يلي:ـ
أـ الفساد منتشر في كثير من مفاصل الدولة.
ب ـ ان اغلب المسؤولين يعلمون ذلك ولكنهم جميعاً لا يعتبرون انفسهم سبباً له او جزء منه.
ج ـ ان الجميع ينتظرون غيرهم في مكافحة الفساد ويضع خطة توضع دورهم فيما يوكل اليهم فيها".
وطرح " المحور الثاني والذي تضمن طرح الأسئلة التالية التي بالاجابة عليها نستطيع معالجة الفساد:ـ
1ـ ان الفساد استشرى في الكثير من مفاصل الدولة فهل ينفع معاقبة مسؤول صغير في دائرة؟.
2ـ هل من العدل ان نعاقب موظفاً اخذ رشوة قليلة ونترك موظفاً قد أخذ رشوة كبيرة تصل الى الملايين بل الى المليارات؟.
3ـ بعض المسؤولين النزيهين يقولون اننا نحتاج الى توظيف مسؤولين من معارفنا واقربائنا نثق بنزاهتهم، ولكن تطرح عليهم اشكالية بأنهم يعينون اقاربهم ومعارفهم ولو عينوا غيرهم من الغرباء فسيقعون في إشكالية كونهم غير نزيهين، فما العمل حين ذك؟.
4ـ في المناطق الحساسة نحتاج أكثر من غيرها إلى الكفاءة والنزاهة في الشخص المعين، لكننا نجد ان هذين الصفتين منفصلتين عن بعضهما في اغلب الأحيان، فهل نختار النزيه غير الكفوء ام الكفوء غير النزيه؟.
5ـ الاهتمامات بالفساد كثيرة ومنها اتهامات كيدية فهل اصرف وقتي في ملاحقة كل هذه الأتهامات ام بعضها؟.
6ـ ان المفسدين الكبار يسلكون طرقاً ذكية لتحقيق مآربهم فيبقون في مأمن من العقاب، فكيف نحاسبهم مع هذا الأحتراف؟.
7ـ ان هناك فاسدون كبار لكنهم يقدمون خدمات للوطن والمواطن، فماذا نفعل لهم؟.
8ـ هناك فاسدون كبار توجد كل الأدلة على فسادهم لكنهم يمثلون مواقع مهمة وارقاماً صعبة في العملية السياسية، واي تعرض لهم سيشكل خطراً على هذه العملية، فما نفعل اذا لم نتمكن من محاسبة المفسد الكبير ازاء المفسد الصغير؟.
9ـ هناك مفسدين صغار مارسوا الفساد بسبب الفقر والعوز فهل نحاسبهم كما نحاسب المفسد الذي يفسد لا من أجل الحاجة بل من أجل زيادة دخله وهو غني عن ذلك؟.
10ـ هناك مسؤولون نزيهون يعمل تحت امرتهم مفسدون ولا يستطيع النزيهون ان يمنعوا المفسدين من أفسادهم، فما هو الحل؟ ".
وأضاف "وسنكمل بقية مقترحات الدراسة في الخطبة القادمة إن شاء الله".
http://kafajh.forumarabia.com/t1093-topic#1505
المصدر الرئيسي

تعليق