س) ما هو رأ يكم الشريف عن التقريب بين السنة والشيعة؟
بسمه تعالى/الجواب:
لا تقريب بين الحقّ والباطل وهل يمكن إجتماع النور والظلمة والشيطان والملاك؟! كلا ثم كلا..! ومما يقرح القلوب أن جماعة من المتلبسين بالعمامة الشيعية في إيران ولبنان على وجه الخصوص يريدون الجمع مهما كلّف الأمر بل ويناهضون كلّ عالم وفقيه لا يتوافق معهم..ووصل بهم الأمر إلى إنتهاك النفوس والأعراض لكل من تعرَّض بنقد أومعالجة لموضوع الوحدة، فقد حبس العلامة المجاهد الشيخ أحمد دستكير من علماء قم أكثر من ثماني سنين في سجن إيفين في طهران لأجل تصنيفه كتاباً ينقض فيه الوحدة بين الشيعة والسنة...ولم تراعَ له حرمة ولم يوقر على شيبته ولم تحترم عمامته ولم يقدَّر إيمانه بأهل البيت عليهم السلام ...!!وكأن الوحدة أمر مقدَّس نزل به قرآن أو سنة ..وما إعتقادهم بالوحدة إلا لأجل تثبيت عروشهم وكراسيهم..! وماذا جنوا من الوحدة التي تزلزلت من أساسها بعد الربيع العربي حيث ذاب الثلج وبانت القاذورات التي كانت تحت الثلج ..فأين هي هذه الوحدة في سوريا حيث يقتل الناس بأيدي النظام الذي طالما كفره أتباع إيران في لبنان ولطالما غالوا بالوحدة أكثر من المؤسسين لها في إيران..ويا ليت حزب السلاح في لبنان حافظ على الوحدة التي كفّر من أجلها علماءَ وأعلامَ وفقهاءَ وحبس من أجلها علماء في إيران..!! ولماذا لم يراعِ حزب السلاح في لبنان أهل السنة في منطقتهم بيروت الغربية عندما اقتحمت جحافلهم تلك المنطقة بسلاحهم وعتادهم من دون أن يستحوا من علماء العامة المتفقين معهم في قضايا الوحدة ..! أم أن الوحدة مصيدة النظام الإيراني يستخدمونه لمصالحهم السياسية ساعة يشاؤون ثم يرفعونه حال ضيق الخناق عليهم .... نحن لا نعتقد بالوحدة لأنها معاكسة لكتاب الله تعالى الداعي إلى تبني الحق ورفض الباطل، فثمة آيات محكمات تأمر بوجوب إجتناب الباطل وتأمر بإتباع الحق وليس ثمة آية تشير إلى الوحدة المزيفة التي لا تعني سوى تنازل الشيعة عن معتقداتهم وفقههم وأحكامهم، وما لعلَّه يتمسك به أتباع الوحدة كما في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا فلا تعني الإعتصام بين أهل الحق والباطل وإلا لماذا أمرنا الله تعالى في آيات أخرى بإجتناب الباطل وحرمة كتمان الحق ووجوب السير في الآفاق لمعرفة الحق من الباطل..؟! بل المراد من الآية هو وجوب طلب الحق لا التدليس على الناس بجمعهم على الباطل تحت عنوان الوحدة،فالآية تأمر بوجوب الرجوع إلى حبل الله المتين وصراطه المستقيم وهو أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم هم حبل الله تعالى لما ورد في الأخبار من مصادر الفريقين بقوله صلى الله عليه وآله:" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ..حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله وعترتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.." وفي أخبار أخرى من طرقنا أن حبل الله تعالى هو سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام...ولو غضضنا النظر عن كلِّ ذلك وقلنا بأن حبل الله هو القرآن الكريم فهو أمر بالرجوع إلى القرآن الكريم في معرفة الحق والباطل والعمل بما أمر من إجتناب الباطل ووجوب إتباع الحق لا أن نتبع الباطل تحت شعار الوحدة أو تحت إدعاء أن الله تعالى أمر بالإعتصام ..فإن بعض العلماء الفسقة الذين لا يتورعون عن تأويل الكتاب الكريم بحسب ارآئهم وأهوائهم وأقيستهم وإستحساناتهم لأجل حطام الدنيا فعملوا بما أملت عليهم نزواتهم الشريرة كي يبطلوا حكم الله تعالى بالإعتصام بالحق ونبذ الباطل... فحبل الله تعالى هو أهل البيت عليهم السلام لا سواهم وها نحن ننقل لكم بعض الأخبار الدالة على ذلك لتعلموا زيف ادّعاء علماء الوحدة الضالين والمضلين العاملين بالمتشابه والتاركين للمحكم وما ذلك إلا لزيغٍ في قلوبهم كما نصت عليهم الآية السابعة من آل عمران بقوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أُمُّ الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. ليحيى من حيى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.. وإليكم تلكم الأخبار:
تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 1 - ص 377 - 378
303 - عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن عليه السَّلام عن قوله واعتصموا بحبل الله جميعا قال: علي بن أبي طالب حبل الله المتين.
304 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السَّلام قال آل محمد عليهم السَّلام هم حبل الله الذي أمر بالاعتصام به، فقال (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
305 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى عمر بن راشد عن جعفر بن محمد عليهما السَّلام في قوله (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال نحن الحبل.
306 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السَّلام قال الامام منا لا يكون الا معصوما و ليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون الا منصوصا، فقيل له يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال هو معتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والامام يهدى إلى القرآن، والقرآن يهدى إلى الامام، وذلك قول الله عز وجل (ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم).
307 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: واعتصموا بحبل الله جميعا قال: التوحيد والولاية.
308 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السَّلام في قوله: (ولا تفرقوا) قال إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون، فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم، فأمرهم ان يجتمعوا على ولاية آل محمد صلى الله عليهم ولا يتفرقوا.".
وهناك أخبار كثيرة أخرى عرضها السيد هاشم البحراني في تفسيره القيم البرهان في تفسير القرآن فلتراجه لأهميتها في تفسير الآية 103 من سورة آل عمران.
http://aletra.org/subject.php?id=393
بسمه تعالى/الجواب:
لا تقريب بين الحقّ والباطل وهل يمكن إجتماع النور والظلمة والشيطان والملاك؟! كلا ثم كلا..! ومما يقرح القلوب أن جماعة من المتلبسين بالعمامة الشيعية في إيران ولبنان على وجه الخصوص يريدون الجمع مهما كلّف الأمر بل ويناهضون كلّ عالم وفقيه لا يتوافق معهم..ووصل بهم الأمر إلى إنتهاك النفوس والأعراض لكل من تعرَّض بنقد أومعالجة لموضوع الوحدة، فقد حبس العلامة المجاهد الشيخ أحمد دستكير من علماء قم أكثر من ثماني سنين في سجن إيفين في طهران لأجل تصنيفه كتاباً ينقض فيه الوحدة بين الشيعة والسنة...ولم تراعَ له حرمة ولم يوقر على شيبته ولم تحترم عمامته ولم يقدَّر إيمانه بأهل البيت عليهم السلام ...!!وكأن الوحدة أمر مقدَّس نزل به قرآن أو سنة ..وما إعتقادهم بالوحدة إلا لأجل تثبيت عروشهم وكراسيهم..! وماذا جنوا من الوحدة التي تزلزلت من أساسها بعد الربيع العربي حيث ذاب الثلج وبانت القاذورات التي كانت تحت الثلج ..فأين هي هذه الوحدة في سوريا حيث يقتل الناس بأيدي النظام الذي طالما كفره أتباع إيران في لبنان ولطالما غالوا بالوحدة أكثر من المؤسسين لها في إيران..ويا ليت حزب السلاح في لبنان حافظ على الوحدة التي كفّر من أجلها علماءَ وأعلامَ وفقهاءَ وحبس من أجلها علماء في إيران..!! ولماذا لم يراعِ حزب السلاح في لبنان أهل السنة في منطقتهم بيروت الغربية عندما اقتحمت جحافلهم تلك المنطقة بسلاحهم وعتادهم من دون أن يستحوا من علماء العامة المتفقين معهم في قضايا الوحدة ..! أم أن الوحدة مصيدة النظام الإيراني يستخدمونه لمصالحهم السياسية ساعة يشاؤون ثم يرفعونه حال ضيق الخناق عليهم .... نحن لا نعتقد بالوحدة لأنها معاكسة لكتاب الله تعالى الداعي إلى تبني الحق ورفض الباطل، فثمة آيات محكمات تأمر بوجوب إجتناب الباطل وتأمر بإتباع الحق وليس ثمة آية تشير إلى الوحدة المزيفة التي لا تعني سوى تنازل الشيعة عن معتقداتهم وفقههم وأحكامهم، وما لعلَّه يتمسك به أتباع الوحدة كما في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا فلا تعني الإعتصام بين أهل الحق والباطل وإلا لماذا أمرنا الله تعالى في آيات أخرى بإجتناب الباطل وحرمة كتمان الحق ووجوب السير في الآفاق لمعرفة الحق من الباطل..؟! بل المراد من الآية هو وجوب طلب الحق لا التدليس على الناس بجمعهم على الباطل تحت عنوان الوحدة،فالآية تأمر بوجوب الرجوع إلى حبل الله المتين وصراطه المستقيم وهو أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم هم حبل الله تعالى لما ورد في الأخبار من مصادر الفريقين بقوله صلى الله عليه وآله:" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ..حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله وعترتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.." وفي أخبار أخرى من طرقنا أن حبل الله تعالى هو سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام...ولو غضضنا النظر عن كلِّ ذلك وقلنا بأن حبل الله هو القرآن الكريم فهو أمر بالرجوع إلى القرآن الكريم في معرفة الحق والباطل والعمل بما أمر من إجتناب الباطل ووجوب إتباع الحق لا أن نتبع الباطل تحت شعار الوحدة أو تحت إدعاء أن الله تعالى أمر بالإعتصام ..فإن بعض العلماء الفسقة الذين لا يتورعون عن تأويل الكتاب الكريم بحسب ارآئهم وأهوائهم وأقيستهم وإستحساناتهم لأجل حطام الدنيا فعملوا بما أملت عليهم نزواتهم الشريرة كي يبطلوا حكم الله تعالى بالإعتصام بالحق ونبذ الباطل... فحبل الله تعالى هو أهل البيت عليهم السلام لا سواهم وها نحن ننقل لكم بعض الأخبار الدالة على ذلك لتعلموا زيف ادّعاء علماء الوحدة الضالين والمضلين العاملين بالمتشابه والتاركين للمحكم وما ذلك إلا لزيغٍ في قلوبهم كما نصت عليهم الآية السابعة من آل عمران بقوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أُمُّ الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. ليحيى من حيى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.. وإليكم تلكم الأخبار:
تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 1 - ص 377 - 378
303 - عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن عليه السَّلام عن قوله واعتصموا بحبل الله جميعا قال: علي بن أبي طالب حبل الله المتين.
304 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السَّلام قال آل محمد عليهم السَّلام هم حبل الله الذي أمر بالاعتصام به، فقال (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
305 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى عمر بن راشد عن جعفر بن محمد عليهما السَّلام في قوله (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال نحن الحبل.
306 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السَّلام قال الامام منا لا يكون الا معصوما و ليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون الا منصوصا، فقيل له يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال هو معتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والامام يهدى إلى القرآن، والقرآن يهدى إلى الامام، وذلك قول الله عز وجل (ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم).
307 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: واعتصموا بحبل الله جميعا قال: التوحيد والولاية.
308 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السَّلام في قوله: (ولا تفرقوا) قال إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون، فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم، فأمرهم ان يجتمعوا على ولاية آل محمد صلى الله عليهم ولا يتفرقوا.".
وهناك أخبار كثيرة أخرى عرضها السيد هاشم البحراني في تفسيره القيم البرهان في تفسير القرآن فلتراجه لأهميتها في تفسير الآية 103 من سورة آل عمران.
http://aletra.org/subject.php?id=393
تعليق