بعير على ظهر حاملة الطائرات

محمد طملية

تقول تركيا: بإمكان الأمريكان أن يستخدموا أراضينا لضرب العراق شريطة أن يدفعوا /تركيا باعتبارها "مكتب عقاري"/ وجاء في الطرح أن أيّ وعد غير مكتوب مرفوض /شيك مؤجل مرفوض/ كمبيالات لا – خذوا على تركيا لقاء ضمانات معقولة: كفيلات من موظفي الحكومة، وتحويل راتب "البرادي" إلى البنك...
صفقة، والدم العراقي "بزنس" من وجهة نظر تركيا ...
وتطالب تركيا بمبالغ طائلة. تُرى، من سيدفع لها في النهاية؟ نعرف أن أمريكا لن تدفع مليماً واحداً، وأن هذه الحملة ممولة أصلاً، وأن "مايك" صار يستخدم "السواك" على ظهر حاملة الطائرات عرفاناً بالجميل، وشوهد الطاهي يحمل "قفة حجوة"، والمجندات تعلمن"فتح بالفنجان" على أيدي خبيرات في هذا المجال جيء بهن من الصحراء في سيارة "بيك أب"، والجنرال صار ينام أرضي على "فرشة اسفنج"، ويوجد بعير في الخلفية ...
ندفع لتركيا التي سرقتنا وتسرقنا، وندفع للجميع: الاعرابي بمثابة أمين صندوق يجلس في خيمة ويعرف شيكات بياض، ويقال أن هذا الاعرابي لا يقرأ و لا يكتب ...
صراحة، شيء مقرف.