جاء في سورة البقرة آية 15 و16
وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16)
المفسرون كافة قالوا الفاحشة المراد منها هو الزنا كيف لاأدري
طيب أتسائل هنا أن كانت الفاحشة هي زنا المحصن مرادها هنا وحكمها الرجم
فلماذا جاء في اللذان يأتيانها حكما مغايرا كليا للرجم فعوضه قال سبحانه وتعالى فآذوهما وهل حكم [اللواط ]إلا الرجم كذلك أم ماذا
ألا ترون خللا في التفسير لمّا حملّوا معنى الفاحشة المراد منه الزنا ولكي نبين أكثر ونوضح الخلل لنراجع الآية الشريفة
ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور رحيم
وطالما جزم المفسرون أن الفاحشة هي الزنا
وجاء أعلاه من المحصنات من أتت بفاحشة فعليها نصف العذاب فهل هناك من يبين لي هل المراد هو نصف الرجم وماهو نصفه ونصف القتل ماهو ونصف الممات
ألستم معي كون هناك خلل عند المفسرين للفظ الفاحشة وجعلوها المراد منها الزنا وعليه أتسائل لمّا جزموا كون الفاحشة زنا
فلماذا هنا لا نجدهم يجزمون فعل الزنا لما قال عز من قال
الأحزاب 30
يا نساء النبي من يات منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا
ترى هل نساء الأنبياء يزنين حاشا لله قياسا لما جاء من قبل في تفسير الفاحشة بمعنى الزنا
من بعد ذاك كله أليس واجبا علينا أن نفسر الفاحشة بمعنى أخر غير الذي ذهب إليه المفسرون
طيب قالوا آية 15 من سورة البقرة قد نسخت وجائت وحلت محلها آية اللعان في سورة النور
وجاء فيها كذلك آية اللعان من آية 6 الى آية 9
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)
فبماذا نفسر قوله تعالى هنا لما ذكر أربعة شهداء
في آية 13 من سورة النور وطلب مجددا بالشهداء الأربع
لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء فاذ لم ياتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون
ألا يجب أن نقف عند تفسير الفاحشة بشكل صحيح لنتبين الحقيقة الكاملة في معاني وتفسير الآيات حتى لا نقع في حيص بيص
ألا يجب أن نقف عند تفسير الفاحشة بشكل صحيح لنتبين الحقيقة الكاملة في معاني وتفسير الآيات حتى لا نقع في حيص بيص
تعليق