إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المخدرات (موضوع هام يحتوي عدة مواضيع )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخدرات (موضوع هام يحتوي عدة مواضيع )

    نظمت جمعية الاتحاد النسائى بالشارقة بالتعاون مع جمعية الحقوقيين مساء امس ندوة بعنوان (الارتداد على الادمان أخطر من الادمان نفسه) دور الاسرة الوقائى فى هذا المجال حيث استضافت الجمعية الدكتور رمضان شبير الاختصاصي بمركز التأهيل الخاص بالشارقة . وأكد شبير ان المخدرات تذهب العقل وتضر بالصحة وتسبب الادمان الذى يكون باعتماد جسم الانسان على تعاطى نوع من المخدر حيث تظهر عليه أعراض مثل الشعور بقوة قهرية ورغبة ملحة وشوق شديد للعودة الى تعاطى المخدر والحصول عليه بأية وسيلة وثمن, وان الشعور بالارتخاء والارتياح والنشوة والاتجاه المستمر لزيادة الجرعة ينتج عنه اضطرابات جسدية شديدة مثل الاصابة بامراض التدخين التى تعد احد اسباب الادمان. واكد الدكتور رمضان بان الادمان يوجد فى الدولة على شكل مشكلة وليس كظاهرة وذلك بسبب الوعظ الدينى ووجود الروابط الاسرية وسلوك المجتمع بشكل عام والعادات والتقاليد كما ان التعامل مع الادمان يندرج فى الدولة ضمن خطة وطنية شاملة لمكافحة المخدرات والوقاية منها.
    وقال الدكتور شبير بأن الحد من انتشار المخدرات يتطلب أيضا رسم سياسة اجتماعية تكفل القضاء على العوامل المؤدية لتعاطى المخدرات وتتطلب الولاء للوطن والالتزام بتعاليم الدين واحترام القيم الاخلاقية والعادات والتقاليد وحب العمل والتفانى فيه .
    كما أن للاسرة دورا كبيرا فى هذه المسؤولية حيث أن معظم حالات الادمان تأتى من أسر فيها الزوجة أجنبية أو تعاطى أحد الوالدين للمخدرات أو تكون رعاية الابناء من قبل الخادمة الاجنبية والعمالة الوافدة وجهل الوالدين بطرق تربية الابناء مما يؤدى لانحرافهم .
    وذكر الدكتور رمضان شبير أن 45 فى المائة من الشباب المدمن ممن يتلقون العلاج بالمركز لم يكملوا تعليمهم حتى المرحلة الاعدادية اضافة الى تأثير العامل الاقتصادى اذ يعد 77 فى المائة منهم أيضا من متوسطى الدخل فيعرض عليهم الادمان, وهناك مشكلة أخرى ألا وهى الاتجار بالمخدرات فيتفاقم الوضع بمشكلات أكبر وأخطر مما يستدعى التدخل مباشرة لوضع خطة للتوعية والوقاية ومعالجة الادمان.
    اعلن باحثون امريكيون في مجلة (سينابس) الصادرة هذا الاسبوع نجاح تجارب مخبرية للحد من اثار الادمان على النيكوتين بفضل دواء للصرع يستخدم في اوروبا . وقال باحثو فريق المختبر الوطني في بروكهافن (نيويورك) ان اعطاء دواء غاما فينيل-غابا للحيوانات اوقف انتاج مادة الدوبامين في ادمغتها وحررها من الشعور بالنشوة الذي يحدثه النيكوتين. والدوبامين مسؤولة ايضا عن الشعور بالنشوة الذي تحدثه المخدرات. وكان الفريق نفسه اصدر في اغسطس الماضي تقريرا حول فاعلية محتملة للدواء على وقف الادمان على الكوكايين. وقال المسؤول عن الدراسة ستفين ديوي ان النيكوتين يزيد كمية الدوبامين في الدماغ ويعطي شعورا بالغبطة والرغبة في التدخين, لكن اعطاء جرعة من دواء (جي في جي) قبل اخذ النيكوتين يوقف اثر النيكوتين على كمية الدوبامين في الدماغ. ولذلك, والى جانب وقف الشعور بالغبطة, يوقف الدواء الادمان المرتبط بالنيكوتين. اذ لاحظ الباحثون ان الفئران والقرود (المدخنة) التي اعطي لها الدواء كانت تعود مرات اقل من اترابها الى الاماكن التي تحصل منها على النيكوتين قبل اخذ الدواء. ويأتي النيكوتين في قائمة المواد المسببة للادمان المستهلكة في العالم. ويأمل العلماء في بدء التجارب السريرية على البشر ما ان يسمح ببيعه في الولايات المتحدة. وفي هذا الحين ستبدأ التجارب في اوروبا وكندا. كما يؤمل ان يكون من الممكن استخدام الدواء لعلاج الادمان على مواد اخرى مخدرة في حال اثبات فاعليته على النيكوتين والكوكايين. تتسبب الامراض المرتبطة بالتدخين بوفاة حوالى 400 الف شخص سنويا في الولايات المتحدة, اي خمس الوفيات الاجمالية. ولا ينجح سوى 7 في المئة من بين 35 مليون مدخن يحاولون التوقف عن التدخين سنويا. ــ ا ف ب .
    طوّر باحثون روس جهازا جديدا لاجراء عمليات جراحية معقدة جدا بما فيها الوصول الى تلافيف الدماغ، وهو عبارة عن هيكل معدني بقاعدة دائرية يجلس عليها تركيب معقد وتتم السيطرة على فتحته العليا بوساطة أداة ضبط لتكييف الفتحة حسب تضاريس الرأس لغرض تجليس الجهاز عليه وفق الوضعية الملائمة لنوع العملية الجراحية.‏
    وعلى ضوء المعطيات التي يحصل عليها الجهاز من الكمبيوتر يختار المسار الاكثر امانا في اجراء العملية بتصويب الكترود (قطب) أو مسبار أو حتى موصل ضوء لأشعة الليزر على نقطة محددة في الدماغ مباشرة ويدفع احد هذه المعدات نحوها حسب ما يتطلبه العمل الجراحي.‏
    وبهذه الالية من العمل الجراحي يمكن تخفيف الالام الناجمة عنها للحدود القصوى مقارنة بما يمكن ان يحصل في الجراحات العامة العادية.
    استخدمت هذه الطريقة في علاج حالات الادمان على المخدرات أو بأكثر دقة في علاج التعلق النفسي بأمر ما مثل المخدرات حيث يتم ادخال مسمار دقيق جدا لتلافيف الدماغ مباشرة لتجميد جزء كهربائي صغير جدا منها.‏
    وتشير الاحصائيات لإيجابية النتائج، حيث صنع الجهاز في المعهد المركز لبحوث الاجهزة الكهربائية بمساهمة خبراء معهد ابحاث الدماغ التابعة لاكاديمية البحوث الروسية في مدينة بطرسبورغ وحصل الجهاز على ميداليتين في المعرض الدولي للمخترعات .
    متى نعرف أن أحداً ما قد أصابه سهم الإدمان؟
    سؤال يتبادر إلى أذهان الكثيرين ، فقد تحير الآباء والأمهات وتحير معهم العلماء والمحللون والباحثون إلى الكشف عن الإنسان المدمن . ومواصفات أحواله ، التغيرات الفسيولوجية التي تصيبه وتظهر عليه.إن الآباء هم آخر من يعلم بأن أحد أولادهم قد أصبح مدمناً لأي نوع من أنواع المخدرات القاتلة.فالأبناء قادرون على إخفاء كل مظاهر إدمانهم بشتى الوسائل.ولكي نعرف ما إذا كان قد دخل في إعداد المدمنين وقبل أن يقع في حفرة الإدمان اللعين :
    * تصرف المدمن في المنزل :
    1- يتجنب أفراد الأسرة.
    2- يتجنب التقاء عينه بعيني والديه.
    3- تقلب حالته المزاجية.
    4- يجادل حول أي شيء.
    5- يتجاهل القواعد أو يخرج عليها.
    6- يتمرد دائماً.
    7- يستخدم لغة غير مهذبة.
    8- يروي أكاذيب.

  • #2
    الأضرار النفسية :

    يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم.
    2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.
    3- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.
    4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي.
    5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب.
    6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي.
    الاضطرابات الانفعالية قسمين :
    الاضطرابات السارة :
    وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ممثلاً حسن الحال : حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة حالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ، والطرب والتيه : حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال ، والتفخيم)، الهوس العقلي والفصام العقلي ، وأخيراً النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلام
    الاضطرابات السارة :
    الاكتئاب : ويشعر الفرد فيه بأفكار (سوداوية) حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة.
    القلق : ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر.
    جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان ساراً وغير سار.
    عدم التناسب الانفعالي : وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ، اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.
    ويحدث هذا الإحساس أحياناً بعد تناول بعض العقاقير ، كعقاقير الهلوسة مثل (أل . أس . دي) والحشيش. وأحب أن أضيف هنا عن المذيبات الطيارة ((تشفيط الغراء أوالبنزين... إلخ)).
    يعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور بالدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحياناً يشعر بالنعاس. وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذي لا تتحمل أجسامهم المواد الطيارة.
    وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في الألياف العصبية للمخ. مما يؤدي إلى خللاً في مسار التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء.

    تعليق


    • #3
      - أضرار المخدرات على الفرد نفسه :
      إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي ، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين).
      وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها :
      1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به.
      كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.
      2- عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى بـ((داء التعاطي)) أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ((داء الإدمان)) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.
      3- يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزيد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه ، فيحدث الخلافات والمناشبات والمشاجرات التي قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.
      4- الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في سيطرة (الأسوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار).
      فهناك علاقة وطيدة بين تعادي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر.
      5- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع.
      تأثير المخدرات على الأسرة :
      الأسرة هي (الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لأبنائها)).
      فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها :
      1- ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين.
      2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :
      أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل.
      السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.
      3- بجانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين
      أضرار المخدرات على الإنتاج:
      يعتبر ((الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه)).
      فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها فالظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات ((تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضاً على إنتاجية المجتمع)).
      ومن الأمثلة على تلك السلوك هي : تشرد الأحداث وإجرامهم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص في المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للأسباب التالية :
      انتشار المخدرات والاتّجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك يعني أنه لو لم يكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لأمكن هذه القوات إلى الاتجاه نحو إنتاجية أفضل ونواحي ضحية أو ثقافية بدلاً من بذل جهودهم في القيام بمطاردة المهربين ومروجي المخدرات وتعاطيها ومحاكمتهم ورعاية المدمنين وعلاجهم.
      التعديل الأخير تم بواسطة صدر; الساعة 26-02-2003, 06:35 PM.

      تعليق


      • #4
        قصة عائلة مع المخدرات:

        أسرة بأكملها راحت ضحية الإدمان هذا الخطر الذي ما إن يدخل بمخالبه ونفوذه إلا ويأتي علي الأخضر واليابس يلتهم إنسانية البشر يحولهم إلي هياكل تسير علي أقدام وقد انتزعت منها خصائصها وأهميتها ويتحول الإنسان إلي وحش كاسر لا تردعه قيم ولا تحد من خطورته مباديء.
        حسام وهشام شقيقان عاشا ضحايا لوحش الإدمان الذي أتي علي الأخ الأصغر فأحاله إلي شيطان دمر الأسرة ونال جزاءه علي أيدي شقيقيه وأردي بهما وراء القضبان يواجهان تهمة القتل لأنهما دافعا عن والدتيهما من بطش أخيهما المدمن وفقدت الأم أبناءها الأصغر مات والاثنان سيدخلان السجن ويواجهان الإعدام.
        تعود وقائع الجريمة إلي 8 سنوات وبالتحديد في اليوم الذي عرف فيه ياسر طريق الإدمان.. بعدها أصبح يتردد علي ورشة الحدادة التي يمتلكها والده والتي يعمل فيها مع شقيقيه حسام وهشام بصورة غير منتظمة... ولم تمض شهور قليلة حتي فوجئا به يطلب منهما أموالاً وعندما سألاه عن السبب لم يتردد لحظة في التصريح لهما بأنه يتعاطي جميع أنواع المخدرات وهددهما بأنهما إن لم يعطياه الأموال التي يحتاجها سيخبر والدته وسيحصل منها علي المال الذي يحتاجه.
        خاف الشقيقان علي مشاعر والدتيهما وأعطياه المال الذي يحتاجه.. ومرت السنوات وترك الأب الأسرة وترك مسؤوليتها كاملة علي الأم التي لم تقو علي المصاريف ولذلك لجأت إلي شراء بعض الخضراوات وبعض أنواع البقالة وجلست أمام منزلها لتبيع هذه البضاعة حتي تزيد من دخلها.. وتساعد أبناءها.. وأمام هذه المشاعر الجميلة من الأم لمساعدة أبنائها.. زاد الابن الأصغر في إدمانه.. ولكنه بعد أن شعر بأن والدته أصبحت تمتلك المال.. جلس معها وتحدث إليها بكل صراحة وأخبرها بأنه مدمن يريد منها مبلغاً ثابتاً ليصرف علي إدمانه، وراح يتوعدها بالويل إذا رفضت طلبه!
        قررت الأم عدم إعطائه أية أموال، ولكنها لم تتوقع نهائياً أن يكون رد فعله هو ضربها وهذا ما حدث.
        عاد ياسر في مساء ذات يوم وطلب من أمه إعطائه 30 جنيهاً ولكنها رفضت فما كان منه إلا أن ضربها بشدة حتي سقطت علي الأرض وأخذ الأموال دون إرادتها.. واعتاد الابن بعد ذلك علي ضرب أمه وعندما يتدخل أحد من أشقائه كان يضربه هو الآخر ويأخذ ما معه من أموال، ويخرج ليقضي ليلته مع أصدقائه المدمنين. حتي جاءت اللحظة الحاسمة التي تصادف فيها وجود هشام وحسام بالبيت أثناء مشادة حامية وقعت بين ياسر ووالدته استل علي أثرها عصا غليظة وانهال بها علي أمه الأمر الذي لم يحتمله الشقيقان فأرادا تخليص الأم من هذا الوحش الكاسر ودارت المعركة بين الأشقاء الثلاثة ومات ياسر مقتولاً علي يد شقيقيه اللذين انهارا عندما شاهدا الدماء تنزف من شقيقيهما وقاما بمحاولة إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه قبل وصول الإسعاف وتولت النيابة التحقيق مع الشقيقين اللذين اعترفا بجريمتهما التي ارتكباها بسبب الإدمان وخطورته.
        هل تعلم أن صناعة المخدرات غير المشروعة تمثّل حوالي 8 في المائة من قيمة مجموع التجارة العالمية، أي ما يعادل 10 أمثال كل المساعدات الإنمائية الرسمية ؟
        * أن إساءة استخدام المخدرات في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تكلف أكثر من 120 بليوناً من الدولارات في السنة، وذلك في صورة إنفاق على إنفاذ قوانين المخدرات وعلى الملاحقات القضائية والسجون وبرامج الوقاية والعلاج والرعاية الصحية ، بالإضافة إلى الخسائر المالية المترتبة على الجرائم المتصلة بالمخدرات.
        * أن معدلات الضبط العالمي للمخدرات المهربة تقدر بحوالي 10 في المائة للهيرويين و30 في المائة للكوكايين.
        * أن الاستهلاك غير المشروع للمخدرات قد ازداد في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم وهناك عدة مؤشرات تبين أن هذا الاستهلاك في تصاعد وأنه أصبح ظاهرة عالمية حقاً.
        * أن عائدات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، أو المخدرات ذاتها، كثيراً ما تتخذ في حالات النزاع المسلح وسيلة للحصول على السلاح .
        * أن العالم يواجه منذ الثمانينات موجة من إساءة استخدام المنبهات التركيبية. وقد بلغت الكميات المضبوطة منها في عام 1993 ما يقرب من 10 أمثال الكميات المضبوطة في عام 1978.
        * في عام 1997 جرى ضم المكتبين المنفصلين المعنيين بمراقبة المخدرات ومكافحة الجريمة ومقرهما فيينا في إطار مكتب واحد. والنص الحالي يصف فقط الأنشطة التي يقوم بها المكتب الجديد في ميدان المخدرات .
        عصفور الجناين إن 'باكو' البالغ من العمر 10 سنوات يعمل ماسح أحذية في شوارع 'غوايا كويل' بالإكوادور. والناس في الشارع ينادونه باسم "عصفور الجناين" نسبة إلى الطيور الصغيرة المزعجة التي تتجمع وقت الحصاد حول الفواكه الناضجة.
        "إنه يحتاج إلى خدمة خمسة زبائن على الأقل في الصباح إذا كان له أن يحصل على ثمن وجبة الغداء وإلى خمسة زبائن آخرين إذا كان له نصيب في وجبة العشاء، وإن هو لم يوفق في بلوغ العدد المطلوب من الزبائن ظل جائعاً. إن استنشاق الصمغ، في حالة 'باكو'، هو استراتيجية بقاء لأنه عندما يكون في حالة "انتشاء" ينسى جوعه وآلامه وإحساسه بالبرد. إنه لا يفكر أبدا في أن الصمغ الذي يستنشقه يؤذي مخه وأعضاء جسمه الداخلية، فكل ما يريده هو نسيان بؤس حاله."
        يقوم مكتب مراقبة المخدرات ومنع الجريمة بتدريب عاملين اجتماعيين يجوبون الشوارع لمساعدة 'باكو' وأمثاله من الأطفال. فبرامج الوقاية التي ينهض بها المكتب في بلدان كثيرة حول العالم إنما تستهدف الفئات الأكثر تعرضاً للأذى . وكثيرا ما تنفذ برامج الوقاية هذه عن طريق المدارس ووسائل الإعلام العام والأخصائيين الاجتماعيين وخاصة العاملون منهم في الشوارع.
        طريق الحرير القديم إن طريق الحرير القديم، أي الممر التجاري الشهير بين آسيا وأوروبا الغربية، كان في يوم من الأيام مصدراً للرخاء والثراء لأهله. أما الآن فإنه يجلب لهم أيضاً الشقاء والآلام في شكل الأفيون والهيرويين. فالحدود القائمة على امتداده حدود حديثة، إذ أن الكثير من البلدان الواقعة عليه كانت حتى عام 1991 جزءاً من الاتحاد السوفياتي ثم أصبحت اليوم بلداناً مستقلة عليها أن تحمي حدوداً شاسعة وأن تواجه مشاكل جديدة.
        "لقد أصبحت السلطات محملة بما يفوق طاقتها بكثير. فكما يقرر أحد المكلفين بمراقبة الحدود مردداً شكوى شائعة : " لا تتوفر لنا لا المعدات اللازمة ولا المال اللازم". فمراقبة الجمارك كثيراً ما تكون مجرد كوخ صغير على جانب الطريق. فلا حواسيب ولا أجهزة هاتف ولا كهرباء. " خذ عندك أجهزة الراديو، إنها معطلة. وسياراتنا عاجزة عن الحركة وليس لدينا المبلغ اللازم للتصليحات" . وعليه فإنه إنما يعتمد، أكثر ما يعتمد، في الكشف عن المخدرات المخبأة على مجرد الحس الذاتي والحظ."
        إن مكتب مراقبة المخدرات ومنع الجريمة يتولي تمويل وتسهيل الكثير من المشاريع التي تساعد ضباط مراقبة الحدود في شتى أرجاء العالم على ضبط المخدرات ومهربيها. كما يضع استراتيجيات أقليمية، ويتوسط في عقد اتفاقات تكفل قيام تعاون كامل بين البلدان على الصعيدين الاستراتيجي والعملي كليهما.
        الكلب البوليسي 'باتش' 'باتش' كلب بوليسي من نوع الراعي الألماني عمره 6 سنوات وتخصصه هو البحث عن المخدرات المخبأة في مطارات لندن.
        "قبل بضعة أسابيع ظل 'باتش' يعوي أمام حقيبة موضحاً بجلاء انه يشم رائحة مخدر. فرحنا نفتش الحقيبة مرارا وتكرارا دون أن نعثر على أي مخدرات مخبأة فيها.
        كما أن الكشف بالأشعة السينية أظهر أنه لا توجد أي فراغات بين مسطحات الحقيبة يمكن استخدامها في إخفاء أي شئ، فصرنا في حيرة كاملة. ولكننا أخيرا وجدنا بعد إجراء اختبار للمادة التي صنعت منها الحقيبة نفسها أنها لم تكن في الواقع مصنوعة من البلاستيك المقوى المألوف بل من هيرويين مصمت الشُكِّل في قالب الحقيبة ثم أضيفت إليه الأقفال! "
        إن مكتب مراقبة المخدرات ومنع الجريمة يقدّم الدعم لتدريب الكلاب البوليسية وإعداد مدربيها في بلدان كثيرة. كما يزوّد البلدان بمجموعات من الأدوات السهلة الاستعمال للكشف عن المخدرات لكي تضعها تحت تصرف ضباط مراقبة الحدود.
        مكتب مراقبة المخدرات ومنع الجريمة بإيجاز أن مكتب مراقبة المخدرات ومنع الجريمة المنشأ في 1991 هو الهيئة الرئيسية التي تتصدر الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار بالمخدرات. وهو يقدّم الدعم والمساعدة للبلدان من أجل:
        * إزالة محاصيل المخدرات غير المشروعة والاستعاضة عنها بمحاصيل أخرى مشروعة أو مساعدة المزارعين على إيجاد سبل رزق بديلة.
        * صياغة مشاريع التشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات وتطبيق هذه التشريعات.
        * تنسيق المشاريع التي تتجاوز حدود بلد واحد.
        * اقتفاء أنماط حركة المخدرات وتنبيه البلدان إلى أحدث الاتجاهات.
        * تنفيذ برامج الوقاية من إساءة استعمال المخدرات.
        * إيجاد الوسائل لعلاج مدمني المخدرات وإعادة تأهيلهم.
        * مكافحة التهريب عن طريق برامج تشديد إنفاذ القوانين.

        تعليق


        • #5
          الأسباب التي تعود للفرد :

          هنـاك عدة أسباب هامة تكمن وراء الإقدام على تعاطي الفرد للمخدرات ويمكن تقسيمها كالآتي :
          1- ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي :
          لاشك أن عدم تمسك بعض الشباب وعلى وجه الخصوص أولئك الذين هم في سن المراهقة قد لا يلتزمون التزاما كاملاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه ، وينسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونتيجة ذلك أنساهم الله سبحانه أنفسهم فانحرفوا عن طريق الحق والخير إلى طريق الفساد والضلال ، وصدق الله العظيم إذ يقول ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) (1) .
          2- مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء :
          تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أجريت على أسباب تعاطي المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطي لأول مرة ، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم حافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤلاء الأصدقـاء ، فالله سبحانه وتعالى حذرنا من إتباع أهواء المضللين فقال تعالى ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) (1) .
          3- الاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية :
          يعتقد بعض الشباب أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وزيادة القدرة الجنسية من حيث تحقيق أقصى إشباع جنسي وإطالة فترة الجماع بالنسبة للمتزوجين وكثيراً من المتعاطين يقدمون على تعاطي المخدرات سعياً وراء تحقيق اللذة الجنسية والواقع أن المخدرات لا علاقة لها بالجنس بل تعمل على عكس ما هو شائع بين الناس (2) .
          4- السفر إلى الخارج :
          لاشك أن السفر للخارج مع وجود كل وسائل الإغراء وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة على الأماكن التي يتم فيها تناول المخدرات يعتبر من أسباب تعاطي المخدرات .
          5- الشعور بالفراغ :
          لاشك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمنتزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب الجرائم .
          6- حب التقليد :
          وقد يرجع ذلك إلى ما يقوم به بعض المراهقين من محاولة إثبات ذاتهم وتطاولهم إلى الرجولة قبل أوانها عن طريق تقليد الكبار في أفعالهم وخاصة تلك الأفعال المتعلقة بالتدخين أو تعاطي المخدرات من أجل إطفاء طابع الرجولة عليهم أمام الزملاء أو الجنس الآخر.
          7- السهر خارج المنزل :
          قد يفسر البعض الحرية تفسير خاطئ على أنها الحرية المطلقة حتى ولو كانت تضر بهم أو بالآخرين ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج المنزل حتى أوقات متأخرة من الليل وغالباً ما يكون في أحد الأماكن التي تشجع على السكر والمخدرات وخلافه من المحرمات.
          8- توفر المال بكثرة :
          إن توفر المال في يد بعض الشباب بسيولة قد يدفعه إلى شراء أغلى الطعام والشراب وقد يدفعه حب الاستطلاع ورفقاء السوء إلى شراء أغلى أنواع المخدرات والمسكرات ، وقد يبحث البعض منهم عن المتعة الزائفة مما يدفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة .
          9- الهموم والمشكلات الاجتماعية :
          هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل .
          10- الرغبة في السهر للاستذكار :
          يقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا بلاشك وهم كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً على ذلك .
          11- انخفاض مستوى التعليم :
          ليس هناك من شك في أن الأشخاص الذين لم ينالوا قسطاً وافراً من التعليم لا يدركون الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات أو المسكرات فقد ينساقون وراء شياطين الإنس من المروجين والمهربين للحصول على هذه السموم ، وإن كان ذلك لا ينفي وجود بعض المتعلمين الذين وقعوا فريسة لهذه السموم .

          تعليق


          • #6
            الأسباب التي تعود للأسرة :

            تعتبر الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الذي حوله بتربية معينة وعادات وتقاليد اكتسبها من الأسرة التي تربى فيها ، ويقع على الأسرة العبء الأكبر في توجيه صغارها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ بالرفق ، فهي لهم سبيل في اكتساب الخبرات معتمدين على أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها .
            وقد أظهرت نتائج تعاطي المخدرات أن تخلخل الاستقرار في جو الأسرة متمثلاً في انخفاض مستوى الوفاق بين الوالدين وتأزم الخلافات بينهما إلى درجة الهجر والطلاق يولد أحياناً شعوراً غالباً لدى الفرد بعدم اهتمام والديه به .
            ب- أهم الأسباب التي تعود للأسرة والمساهمة في تعاطي المخدرات: 1- القدوة السيئة من قبل الوالدين :
            يعتبر هذا العامل هو من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات ويرجع ذلك إلى أنه حينما يظهر الوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخجلة تتمثل في إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر ، فإن ذلك يسبب صدمة نفسية عنيفة للأبناء وتدفعهم إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة .
            2- إدمان أحد الوالدين :
            عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات فإن ذلك يؤثر تأثيراً مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف والضياع .
            3- انشغال الوالدين عن الأبناء :
            إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان ولاشك أنه مهما كان العائد المادي من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة .
            4- عدم التكافؤ بين الزوجين :
            ففي حالة عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة ، يتأثر الأبناء بذلك تأثيراً خطيراً وبصفة خاصة إذا كانت الزوجة هي الأفضل من حيث وضع أسرتها المادية أو الاجتماعية ، فإنها تحرص أن تذكر زوجها بذلك دائماً ، مما يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على أثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق ، فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء ، كما تهرب هي أيضاً إلى بعض صديقاتها من أجل إضاعة الوقت ، وبين الزوج والزوجة يضيع الأبناء وتكون النتيجة في الغالب انحرافهم .
            5- القسوة الزائدة على الأبناء :
            إنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدي به إلى عقوق والديه وترك المنزل والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية وتعاطي المخدرات .
            6- كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير :
            إن حب الاستطلاع والفضول بالنسبة للأبناء قد يجعلهم يتناولون بعض الأدوية والعقاقير التي تناولها آباؤهم مما ينتج عن ذلك كثيراً من الأضرار والتي قد يكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود على بعض تلك العقاقير .
            7- ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق :
            عندما يضغط الوالدين على الابن ويطلبون منه التفوق في دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض العقاقير المنبهه أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس ، وبهذا لا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها .
            تلك هي أهم أسباب تعاطي المخدرات المتعلقة بالأسرة ومسئولية القضاء عليها والحد منها على الوالدين وعلماء الدين وعلى كل من أبصر على معرفة آفة المخدرات وما ينتج عنها من أضرار سيئة للغاية وقانا الله منها .
            ج. الأسباب التي تعود للمجتمع :
            "إذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيش فيها الإنسان منذ صغره فإن مختلف الجماعات التي ينتمي إليها الفرد تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها الإنسان. وقد تدعم هذه الجماعات ما تبنيه الأسرة وقد تهدمه وتعطل تأثيره ، وقد تعوض الجماعة الفرد عن مشاعر الحرمان العاطفي وعدم التقبل أو افتقاد الشعور بالأمن.
            وهناك أسباب في تعاطي المخدرات تعود للمجتمع ومنها :
            1- توفر مواد الإدمان عن طريق المهربين والمروجين :
            ويعتبر هذا العامل من أهم العوامل التي تعود للمجتمع والتي تجعل تعاطي المخدرات سهلاً وميسوراً بالنسبة للشباب ويرجع ذلك إلى احتواء كل مجتمع من المجتمعات على الأفراد الضالين الفاسدين والذين يحاولون إفساد غيرهم من أبناء المجتمع ، فيقومون بمساعدة غيرهم من أعداء الإسلام بجلب المخدرات والسموم وينشرونها بين الشباب .
            2- وجود بعض أماكن اللهو في بعض المجتمعات :
            هناك بعض أماكن اللهو في بعض الدول تعتمد أساساً على وجود المواد المخدرة والمسكرة من أجل ابتزاز أموال روادها ولا يهتم أصحابها سوى بجمع المال بصرف النظر عن الطريقة أو الوسيلة المستخدمة في ذلك .
            3- العمالة الأجنبية :
            إن عمليات التنمية في دول الخليج تتطلب الاستعانة ببعض العمالة والخبرات الأجنبية وهذه العمالة تأتي أحياناً وهي محملة بحسناتها وسيئاتها متمثلة في محاولة البعض إدخال بعض السموم والمواد المخدرة إما بغرض متعتهم الخاصة أو بغرض الكسب المادي من وراء ذلك .
            4- الانفتاح الاقتصادي :
            يحاول بعض ضعاف النفوس من أفراد المجتمع استغلال الانفتاح الاقتصادي استغلالاً سيئاً فبدلاً من قيامهم باستيراد السلع الضرورية لأفراد المجتمع يقومون بالاتجار وتهريب المخدرات بطرق غير مشروعة لكونها تحقق لهم أرباحاً كبيرة وبأقل مجهود .
            5- قلة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة :
            أجهزة الإعلام في بعض الدول العربية الإسلامية وخاصة التليفزيون قد ابتليت بظاهرة خطيرة وهي المبالغة في طول ساعات الإرسال والتفاخر بطول مدة الإرسال ، غير أن قدرة هذه الأجهزة الفنية قاصرة على ملئ هذه الساعات الطويلة بالإنتاج الإعلامي المحلي أو الغربي أو الإسلامي فيحدث المحظور وهو الالتجاء إلى أجهزة الإعلام الغربية من أفلام وأشرطة من قيم متضاربة مع القيم الإسلامية لكي يحقق أهدافه المرسومة ضد الأمة الإسلامية وبالأخص شبابها محاولاً بذلك هدم العنصر الأساسي من عناصر القوة والتنمية وهم الشباب .
            6- التساهل في استخدام العقاقير المخدرة وتركها دون رقابة :
            قد يكون التساهل في استيراد بعض الأدوية والعقاقير المخدرة اللازمة للاستخدام في المستشفيات دون تشديد الرقابة عليها من قبل وزارة الصحة في المجتمع سبب من أسباب استخدامها في غير الأغراض الطبية التي خصصت لها ، هذا بالإضافة إلى أنه قد تدخل هذه العقاقير تحت أسماء مستعارة وبطريقة نظامية ، كما أنها قد تدخل بطريقة غير نظامية مما يؤدي إلى انتشارها وتداولها بين الشباب .
            7- غياب رسالة المدرسة :
            ويقع ذلك على عاتق المربين والمسئولين عن وضع المناهج التعليمية والتي يجب أن تتضمن أهداف واضحة تجعل الفائدة منها جيدة من حيث توضيح ما ينبغي إتباعه من فضائل وما يجب تجنبه من خبائث ورذائل .
            وهكذا يتضح لنا العديد من العوامل التي تدفع إلى تعاطي المخدرات حيث تم التطرق إلى عدد من العوامل ومن هنا يمكننا القول بأن هذه المشكلة ليس سببها الفرد فقط بل يشارك في ذلك الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه .

            تعليق


            • #7
              العلاج :

              توفير العلاج المتكامل والطبي والنفسي والاجتماعي هو الشيء المطلوب بالنسبة للمدمنين ويجب على الدولة بمقتضى الاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها وليس منه ومن ثم فأي محاولة للتنصل منه من شأنها أن تسيء إلى الدولة في المحافل الدولية بأشكال مختلفة وعلى مستويات مختلفة ويلاحظ أن هذه الاتفاقيات الدولية لم تطلب أبداً أن تغير الدولة فلسفتها الأساسية في هذا الصدد فإذا كانت الفلسفة العقابية فليكن ويظل على الدولة أن توفر أسباب العلاج جنباً إلى جنب مع أسباب العقاب.
              1- العلاج الطبيعي: الخطوة الأولى في طريق العلاج هي خطوة ذات طبيعة إسعافية تمهيدية للدخول في مرحلة العلاج المتكامل وهى تنقسم إلى ثلاثة مراحل.
              أ – الإجراءات ذات طبيعة إسعافية : وهى إجراءات تتخذ في مواجهة بعض الحالات التي قد تتعرض لما يسمى بحالات التسمم المرضية الحادة فقد تنتاب الشخص نوبة عنف واضح فيهاجم بعض الأشخاص القريبين منه أو يحاول إتلاف بعض الأثاث أو الممتلكات المادية وذلك على أثر تعاطي جرعة من الكحوليات أو المثبطات أو من المهلوسات وتحدث هذه النوبات للإفراط في الجرعة أو لحداثة عهد المتعاطي بالتعاطي أو لمروره حديثاً بأزمة وجدانية شديدة الوطأة وفى هذه الحالة لابد أن يتناوله بالرعاية طاقم طبي مدرب يقوم بطمأنته وفي الوقت نفسه بالحيلولة بينه وبين أن يؤذى نفسه أو الغير وربما اضطر إلى أن يستخدم لهذا الغرض بعض التدخل الدوائي ، كذلك قد تتعرض بعض الحالات بشكل مفاجيء أيضاً لما يسمى بأعراض الذهان العصبي فتظهر لدى الشخص بعض أنواع الخداع الحسي كما قد تظهر بعض الهلاوس والضلالات وفى هذه الحالات قد يحتاج الطبيب إلى قدر محدود من التدخل الدوائي.
              ب – إجراءات تطهير البدن : ويطلق عليها أحياناً سحب المخدر وهي إجراءات تتوقف من ناحية على نوع المخدر ومن ناحية أخرى على المعالج في تطبيقها فقد تتخذ الخطة شكل سحب المخدر سحباً بطيئاً متدرجاً وفى هذه الحالة لا يحتاج المعالج المشرف على العملية إلى أي تدخل دوائي ويكتفي بإرشاد المتعاطي خطوة بخطوة مع طمأنته وتشجيعه.
              وتتراوح المدة التي تنتهي منها من أربعة أيام حتى سبعة أيام في حالة المواد ذات الفاعلية قصيرة المدى كالهيروين ، 10 أيام في حالة المواد ذات الفاعلية طويلة المدى كالأفيون فقد تطول من عشرة أيام إلى ستة أسابيع.
              ج – إجراءات علاج المضاعفات الطبية للتعاطي :
              وهي مجموعة الإجراءات الطبية التي لابد من القيام بها في مواجهة بعض المضاعفات الصحية التي يعانى منها كثير من المدمنين دون أن تكون من الآثار المترتبة مباشرة على تعاطي هذه المادة أو من تلك المواد الإدمانية. كسوء التغذية فانتشار سوء التغذية بين المدمنين ظاهرة ملحوظة لأسباب متعددة أوضحها أن بعض المدمنين يصل به الأمر أحياناً إلى ضرورة المفاضلة بين إنفاق المبالغ المحدودة التي في حوزته على المخدر أو على الطعام والغالبية أن ترجح كفة المخدر وهناك مضاعفات مرتبطة بطرق التعاطي كأن يكون التعاطي عن طريق التدخين فلهذه الطرق جميعاً مضاعفاتها الطبية التي كثيراً ما تواجه الطبيب المعالج وعليه أن يعنى بإبراء مريضه منها إلى جانب الإجراءات الإسعافية وإجراءات تطهير البدن.
              2 – العلاج المتكامل : يتألف العلاج المتكامل من ثلاثة مكونات أساسية أحدهما طبي والآخر نفسي والثالث اجتماعي.
              أ. المكون الطبي : يقوم المكون الطبي على أحد مبدأين رئيسيين :
              1 – مبدأ الفطام التدريجي للمدمن من المخدر الذي أدمنه.
              2 – مبدأ سد القنوات العصبية التي يسلكها المخدر داخل جسم المدمن للتأثير على سلوكياته وللطبيب المعالج أن يختار أحد المبدأين بناء على اعتبارات متعددة تختلف من حالة لأخرى.
              الطريق الأول :
              وهو طريق الفطام التدريجي فإنه ينتقي للقيام بهذه المهمة مخدراً أضعف بكثير من المخدر الذي أدمنته الحالة ولكن من الفصيلة نفسها ويتولى الإشراف على إعطاؤه للحالة بدلاً من المخدر الأصلي بجرعات وعلى فترات محددة وعلى أن يتم تخفيض الجرعة وإطالة الفترات بين الجرعات تدريجياً حتى ينتهي الأمر غالباً إلى فطام كامل للحالة ، والشائع بين الأطباء في كثير من دول العالم أنهم يختارون عقار الميثادون لأداء مهمة الفطام التدريجي بالنسبة لمدمني الأفيون ومشتقاته بما في ذلك الهيروين وذلك على أساس أن الميثادون نفسه هو أحد مشتقات الأفيون ولكن قوته على إحداث الإدمان أضعف بكثير من الهيروين والمورفين والأفيون.
              الطريق الثاني :
              طريق سد القنوات العصبية فإن ينتقى لذلك عقار مثل عقار النالتركسون يتولى الإشراف على إعطاؤه للحالة بجرعات محددة وعلى فترات محددة ويتلخص تأثير النالتركسون في سد المستقبلات العصبية المعدة أساساً في مخ المدمن لاستقبال الأفيون أو مشتقاته ثم توزيع آثارها العصبية السلوكية في جسم المدمن ومعنى ذلك أن المدمن الذي يتناول النالتركسون لن يتأثر بالأفيون أو أي من مشتقاته إذا تعاطاه مادام تأثير النالتركسون قائماً ويستمر الطبيب في إعطاء هذا العقار حسب نظام محدد ولفترة محدودة حتى ينتهي الأمر بالمدمن إلى أن يعود بجسمه إلى حالة التوازن الفسيولوجي دون حاجة إلى وجود الأفيون أو مشتقاته ويصحب ذلك انتهاء اللهفة إلى المخدر.
              ب – المكون النفسي :
              توجد أساليب متعددة للعلاج النفسي لحالات الإدمان على اختلاف أنواعها ومن أشهر العلاجات النفسية الحديثة في الميدان ما يعرف بمجموعة العلاجات السلوكية للإدمان وهذا العلاج النفسي يستلزم درجة عالية من التعاون بين المدمن والمعالج مع قدر من الإجراءات العلاجية المعقدة ومواظبة ومثابرة على تلقي هذا الإجراء لفترة زمنية تصل إلى عدة شهور تتبعها فترة أخرى وبها المتابعة قد تمتد بضع سنوات بهدف التقويم الدوري والتدخل من حين لآخر للصياغة والانعكاسات المحتملة.
              ومن طرق العلاج السلوكي المشهورة في هذا الصدد طريقة بودن ويستغرق اجتياز هذا العلاج بضعة شهور ويمكن تطبيقه على مدمنين محتجزين داخل المصحات كما يمكن تطبيقه على أساس نظام العيادة الخارجية وهو ما يشهد بمرونته ومن ثم يعظم من فائدته.
              ج – إعادة التأهيل (الرعاية اللاحقة) وتنقسم الرعاية اللاحقة إلى قسمين :
              أ – إعادة التأهيل.
              ب – إعادة الاستيعاب الاجتماعي.
              * وفى مجال علاج التعاطي والإدمان يستخدم مصطلح "إعادة التأهيل" ليضم ما يوصف بأنه إعادة التأهيل المهني والاجتماعي وأحياناً يقتصر في استخدامه على الإشارة إلى مجال محدود هو إعادة التأهيل المهني وفي هذه الحالة يترك المجال الاجتماعي ليندرج تحت مصطلح خاص به هو إعادة الاستيعاب الاجتماعي.
              * إعادة التأهيل المهني المقصود هنا هو العودة بالمدمن الناقه (مرحلة النقاهة من إدمانه) إلى مستوى مقبول في الأداء المهني سواء كان ذلك في إطار مهنته التي كان يمتهنها قبل الإدمان أو في إطار مهني جديد وتتضمن إجراءات إعادة التأهيل في هذا الصدد ثلاث عناصر هي :
              1- الإرشاد المهني.
              2- قياس الاستعدادات المهنية.
              3- التوجيه المهني والتدريب.
              ويشير مصطلح الإرشاد إلى مجموعة من الإجراءات تمتد لتحتمل المشورة والمعلومة وتزويد المسترشد بأسلوب لفهم المشكلات التي تواجهه والتغلب عليها بالحلول المناسبة ويدور هذا في مجال العمل ومشكلاته ثم يأتي الدور بعد ذلك على قياس الاستعدادات المهنية أي درجة احتمال نجاح الفرد في مجال بعينه من مجالات النشاط الاقتصادي كالتجارة أو الصناعة أو الأعمال المكتسبة ، ثم يوجه المدمن الناقه بعد ذلك إلى قياس استعداداته المهنية وذلك للاسترشاد بنتائج هذا القياس في اختيار أنسب الأعمال لهذه الاستعدادات ومن هنا تبدأ خطوات التوجيه المهني. ويقع تحت مفهوم التوجيه المهني مجموع الإجراءات التي تتخذ استغلالاً للمعلومات التي تجمعت لدى المدمن الناقه من خلال الإرشاد ومن خلال قياس استعداداته المهنية فيجري توجيهه إلى الالتحاق بالمهنة التي تتناسب وهذه المعلومات ولكي يكتمل التوجيه يحتاج الأمر إلى أن يكون لدى القائمين على توجيه مجموعتين إضافيتين من المعلومات إحداهما تتعلق بالمهن الشاغرة في سوق العمل والثانية تتعلق بما يسمى بروفيل المهارات اللازمة للاشتغال الكفء بهذه المهنة ويعتمد توافر هذا البروفيل على ما يسمى بتحليل العمل.
              2 – إعادة الاستيعاب الاجتماعي :
              إعادة الاستيعاب الاجتماعي هي الخطوة الأخيرة والمكملة لإجراءات الرعاية التي تتناول المدمن الناقه . ولا يشترط بالضرورة أن تأتي زمنياً بعد خطوة إعادة التأهيل المهني ، بل يمكن تصور أن تتزامن الخطوتان . ولكن المهم أنه لا يجوز تجاهلها في نسبة كبيرة من الحالات ، وخاصة تلك التي تمكن منها الإدمان إلى درجة الإقتران بأشكال ودرجات خطيرة من التدهور الاجتماعي.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X