قال تعالى : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)
المستقرأ من الاية بعض المقدمات التي تقدم خصائص الامامة وهي :
المقدمة الاولى :ان الله ابتلى ابراهيم بكلمات فأتمهن وهنا شرط هو اتمام تلك الكلمات شرط للقادم وهي امامة ابراهيم (ع)
م2/ ان الله جعل ابراهيم اماما بعد ان كان نبيا اي ان مرحلة الامامة تأتي بعد النبوة .
م3/ان الامامة كالنبوة تحتاج الى العصمة ويتبعها بذلك ملحقات النبوة وخصائص النبي خلقا ومنطقا وعلما . لأن ابراهيم كان معصوما وقد اعطي الامامة وهو معصوم ايضا .
م4/ان ابراهيم طلب ان تكون الامامة من ذريته ايضا وليس هو فقط واستجاب الله لذلك الطلب المشروط بالعدالة .
م5/ان الامامة عهد من الله بدلالة ( اني جاعلك للناس اماما)و (قال لاينال عهدي الظالمين )
م6/ان عهد الامامة لا يناله كل احد وهناك شرط في الامام ان لا يكون من الظالمين
والان : بعد استقراء هذه المقدمات نأتي لتطبيق نتائجها على مفهوم شيعة اهل البيت للأمامة هل تتطابق مع هذه المقدمات ام لا .
مقدمة الاستقراء الاول (ان الله ابتلى ابراهيم بكلمات فأتمهن وهنا شرط وهو اتمام تلك الكلمات شرط للقادم وهي امامة ابراهيم (ع )
نسأل متى اعطى رسول الله (ص) عهد الامامة لعلي (ع) بعد اتمام كتاب الله حيث منصرفه من حجة الوداع وحيث اخبر النبي امته ان القران قد كمل نزوله وان الوحي قد انقطع قول الله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم ونعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبعد اكمال كتاب الله ودينه عهد النبي الامامة لعلي (ع) .
م2/(ان الله جعل ابراهيم اماما بعد ان كان نبيا اي ان مرحلة الامامة تأتي بعد النبوة .)
وهذا ما حصل فالنبي بعد انقطاع الوحي واكتمال القران انتهت مرحلة النبوة بالوحي . جائت مرحلة الامامة فنصب النبي (ص) عهد الامامة لعلي عليه السلام . ليقوم بأعباء الهداية للأحكام التي جائت بها النبوة . اي ان النبوة هي تبليغ وتشريع احكام للناس بينما الامامة تنفيذ تلك التشريعات والاحكام في الناس تطبيقا . واذا كانت النبوة مهمة نظرية تبليغية فأن الامامة مهمة عملية تطبيقية .
وهذه المقدمة هي نفسها يقول بها شيعة اهل البيت عليهم السلام وهي ان الامام يجب ان يكون معصوما وانه لافرق على الظاهر بين الامام والنبي الا في بعض الامور . الشكلية فالامام له من مكارم الاخلاق ما للنبي من جميع النواحي وقول الامام كقول النبي ومنزلته كمنزلة النبي.
م4/ان ابراهيم طلب ان تكون الامامة في ذريته ايضا وليس هو فقط .
من هم ذرية ابراهيم ... هم نسل اسحاق ونسل اسماعيل فهل حدثت الامامة في نسلهما ينبأنا القرآن بذلك قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) [الأنبياء: 73] وقال ايضا :{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} [السجدة: 23، 24]
اذن فقد جعل الله ائمة في بني اسرائيل يهدون لأمر الله بعد تبليغ الانبياء لأوامر الله واحكامه .
وقد علمنا ان رسول الله من ذرية اسماعيل وهو نبي اذن لابد وان هناك اماما يتبع نبوته كما ان ابراهيم بعد النبوة اعطي الامامة . ولا ننسى قول النبي لتتبعن سنن من كان قبلكم من بني اسرائيل وان سنة بني اسرائيل ستعود فينا وعودة هذه السنن التاريخية يؤكدها القران في اكثر من اية.
اذن مادام هناك ائمة في بني اسرائيل فأنه ستكون في المسلمين ائمة
وهذا ما يقول به شيعة اهل البيت عليهم السلام .
م5/ان الامامة عهد من الله بدلالة ( اني جاعلك للناس اماما)و (قال لاينال عهدي الظالمين )
وهذا نفس ما يقوله شيعة اهل البيت وهو ان الامامة يجب ان تكون بالنص والعهد الالهي فالنبي محمد نص على امامة علي بقوله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) ففي هذا النص اقل ما يفهم منه هو ان عليا في مقام النبي وله من المسلمين ما للنبي ومهما كان النظر عن المعنى المراد من كلمة (مولاَ) وكل امام نص على الذي بعده .
م6/ان عهد الامامة لا يناله كل احد وهناك شرط في الامام ان لا يكون من الظالمين
وهذا المعنى ايضا يقول به شيعة اهل البيت وهو ان الامام يجب ان يكون مطهرا من الظلم والظلم كل شيء يورد الانسان النار (قال تعالى : ونذر الظالمين فيها جثيا )
اذن لابد له شهادة من الظلم وهذه الشهادة تأتي من معصوم قبله وهو ما ورد عن اهل البيت في الاية (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهكم تطهيرا )
واخيرا بعد هذه المقدمات والنتائج التي توصلنا اليها - ان كانت هناك مقدمة او نتيجة غير مرضية فنرجوا الاشارة اليها بواضح من القول-
نعطي ملخصا لما استقرائناه من الاية .
الامامة تأتي بعد النبوة ، مهمة النبوة تبليغية ومهمة الامامة تنفيذية ،الامامة عهد من الله يعطيه للمطهرين من رجس الاثام والاخطاء.ان الائمة اثنى عشر كما هم في بني اسرائيل اثنى عشر ،الامامة صاحبه معصوم كالنبي ،
اظن الامر يكفي لهذا الحد لألى نطيل على القارئ اللبيب
تاركين اخره لما قد يرد في حوارات الاخوة وردودهم
اخوكم علي ذو الشوكة
لاتنسونا من دعاكم
المستقرأ من الاية بعض المقدمات التي تقدم خصائص الامامة وهي :
المقدمة الاولى :ان الله ابتلى ابراهيم بكلمات فأتمهن وهنا شرط هو اتمام تلك الكلمات شرط للقادم وهي امامة ابراهيم (ع)
م2/ ان الله جعل ابراهيم اماما بعد ان كان نبيا اي ان مرحلة الامامة تأتي بعد النبوة .
م3/ان الامامة كالنبوة تحتاج الى العصمة ويتبعها بذلك ملحقات النبوة وخصائص النبي خلقا ومنطقا وعلما . لأن ابراهيم كان معصوما وقد اعطي الامامة وهو معصوم ايضا .
م4/ان ابراهيم طلب ان تكون الامامة من ذريته ايضا وليس هو فقط واستجاب الله لذلك الطلب المشروط بالعدالة .
م5/ان الامامة عهد من الله بدلالة ( اني جاعلك للناس اماما)و (قال لاينال عهدي الظالمين )
م6/ان عهد الامامة لا يناله كل احد وهناك شرط في الامام ان لا يكون من الظالمين
والان : بعد استقراء هذه المقدمات نأتي لتطبيق نتائجها على مفهوم شيعة اهل البيت للأمامة هل تتطابق مع هذه المقدمات ام لا .
مقدمة الاستقراء الاول (ان الله ابتلى ابراهيم بكلمات فأتمهن وهنا شرط وهو اتمام تلك الكلمات شرط للقادم وهي امامة ابراهيم (ع )
نسأل متى اعطى رسول الله (ص) عهد الامامة لعلي (ع) بعد اتمام كتاب الله حيث منصرفه من حجة الوداع وحيث اخبر النبي امته ان القران قد كمل نزوله وان الوحي قد انقطع قول الله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم ونعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبعد اكمال كتاب الله ودينه عهد النبي الامامة لعلي (ع) .
م2/(ان الله جعل ابراهيم اماما بعد ان كان نبيا اي ان مرحلة الامامة تأتي بعد النبوة .)
وهذا ما حصل فالنبي بعد انقطاع الوحي واكتمال القران انتهت مرحلة النبوة بالوحي . جائت مرحلة الامامة فنصب النبي (ص) عهد الامامة لعلي عليه السلام . ليقوم بأعباء الهداية للأحكام التي جائت بها النبوة . اي ان النبوة هي تبليغ وتشريع احكام للناس بينما الامامة تنفيذ تلك التشريعات والاحكام في الناس تطبيقا . واذا كانت النبوة مهمة نظرية تبليغية فأن الامامة مهمة عملية تطبيقية .
م3/(ان الامامة كالنبوة تحتاج الى العصمة ويتبعها بذلك ملحقات النبوة وخصائص النبي خلقا ومنطقا وعلما . لأن ابراهيم كان معصوما وقد اعطي الامامة وهو معصوم ايضا ).
وهذه المقدمة هي نفسها يقول بها شيعة اهل البيت عليهم السلام وهي ان الامام يجب ان يكون معصوما وانه لافرق على الظاهر بين الامام والنبي الا في بعض الامور . الشكلية فالامام له من مكارم الاخلاق ما للنبي من جميع النواحي وقول الامام كقول النبي ومنزلته كمنزلة النبي.
م4/ان ابراهيم طلب ان تكون الامامة في ذريته ايضا وليس هو فقط .
من هم ذرية ابراهيم ... هم نسل اسحاق ونسل اسماعيل فهل حدثت الامامة في نسلهما ينبأنا القرآن بذلك قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) [الأنبياء: 73] وقال ايضا :{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} [السجدة: 23، 24]
اذن فقد جعل الله ائمة في بني اسرائيل يهدون لأمر الله بعد تبليغ الانبياء لأوامر الله واحكامه .
وقد علمنا ان رسول الله من ذرية اسماعيل وهو نبي اذن لابد وان هناك اماما يتبع نبوته كما ان ابراهيم بعد النبوة اعطي الامامة . ولا ننسى قول النبي لتتبعن سنن من كان قبلكم من بني اسرائيل وان سنة بني اسرائيل ستعود فينا وعودة هذه السنن التاريخية يؤكدها القران في اكثر من اية.
اذن مادام هناك ائمة في بني اسرائيل فأنه ستكون في المسلمين ائمة
وهذا ما يقول به شيعة اهل البيت عليهم السلام .
م5/ان الامامة عهد من الله بدلالة ( اني جاعلك للناس اماما)و (قال لاينال عهدي الظالمين )
وهذا نفس ما يقوله شيعة اهل البيت وهو ان الامامة يجب ان تكون بالنص والعهد الالهي فالنبي محمد نص على امامة علي بقوله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) ففي هذا النص اقل ما يفهم منه هو ان عليا في مقام النبي وله من المسلمين ما للنبي ومهما كان النظر عن المعنى المراد من كلمة (مولاَ) وكل امام نص على الذي بعده .
م6/ان عهد الامامة لا يناله كل احد وهناك شرط في الامام ان لا يكون من الظالمين
وهذا المعنى ايضا يقول به شيعة اهل البيت وهو ان الامام يجب ان يكون مطهرا من الظلم والظلم كل شيء يورد الانسان النار (قال تعالى : ونذر الظالمين فيها جثيا )
اذن لابد له شهادة من الظلم وهذه الشهادة تأتي من معصوم قبله وهو ما ورد عن اهل البيت في الاية (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهكم تطهيرا )
واخيرا بعد هذه المقدمات والنتائج التي توصلنا اليها - ان كانت هناك مقدمة او نتيجة غير مرضية فنرجوا الاشارة اليها بواضح من القول-
نعطي ملخصا لما استقرائناه من الاية .
الامامة تأتي بعد النبوة ، مهمة النبوة تبليغية ومهمة الامامة تنفيذية ،الامامة عهد من الله يعطيه للمطهرين من رجس الاثام والاخطاء.ان الائمة اثنى عشر كما هم في بني اسرائيل اثنى عشر ،الامامة صاحبه معصوم كالنبي ،
اظن الامر يكفي لهذا الحد لألى نطيل على القارئ اللبيب
تاركين اخره لما قد يرد في حوارات الاخوة وردودهم
اخوكم علي ذو الشوكة
لاتنسونا من دعاكم
تعليق