س // السلام عليكم شيخنا اذا سمحت لي اود ان اطرح عليك هذا الموضوع والذي يردد ه مقلدين السيد محمود الحسني وهو ان مرجعهم هو الاعلم على الاطلاق وبدليل كتابه الفكر المتين الذي ناقش فيه كبار العلماء وطرح عليهم اشكالات ولم يجب منهم احد على اشكالاته لحد لان شيخنا العزيز هل هذا الكلام صحيح وما مدى تقيمكم لكتابه الفكر المتين اذاكنت مطلعا عليه افيدونا افادكم الله

ج // عليكم السلام ورحمة الله....هم أحرار في آراءهم ولكن كل شيء خاضع للنقاش، والأعلم لا تحده حدود كتاب معين أو دليل واحد أو تنحصر أعلميته بأمر واحد، بل الأعلم محاط بهالة من الأدلة، فمن أين تأتي اليه تجد دليلاً، وهذه طريقة كل شيء واضح، لأنه شمس والشمس بأي طريق أثبتها فهو مقبول، والكتاب العلمي لا يقيمه الا أهل العلوم، والعوام أبعد ما يكونون عن ذلك.
وعدم إجابة أحد على الإشكالات ليست دليلا قطعيا على التفوق على الكل، لأن عدم الإجابة أعم من التسليم بها والعجز عن حلها وعن غيرها، فهل يعني عند العقلاء ان كل أحد لا يجاب على إشكالاته هو أعلمهم؟؟؟ هب أنني لا أقتنع بالكتاب فهل هناك دليل آخر، وهب أنني لا أقتنع بالدليل الآخر، فهل هناك دليل ثالث، وهكذا، وهذا واضح جداً للعقلاء.
أخي الكريم توجد هناك مشكلة وأقولها بصراحة...إن الذي يقول هذا كتابي وأتحدى الرد عليه من أي أحد بغض النظر عن أي اسم، فهل يجرؤ أحد الرد عليه؟؟؟ طبعاً لا، لأن هذا تحدي ولا يمكن للكاتب أن يخسر التحدي، ولو بأي شيء كان ، والراد لا يُقدم على الرد لأنه يعلم مسبقاً أن الكاتب يريد أن يربح التحدي فسيتصدى لتسقيط الراد بكل طريقة، إما بالمماطلة وإما برميه بالجهالة، وإما بالمغالطات، وإما باعطاء الأوامر الى الأتباع لتولي عملية التسقيط، ونحو ذلك، ولا سيما إذا كان الأتباع هم الذين سوف يردون، فالراد حتى يحفظ كرامته لا يرد، وبالتالي سيطر الكاتب على ما يروم، وهذه حقيقة أنا لا أجامل في الحقائق...أنا شخصيا لو طلب مني الرد لا أرد، لأنني أعرف ماذا سأواجه...نعم: لو طلب مني السيد الصرخي الرد على كتابه بنفسه وهو الذي سيجيب بنفسه لكان لي كلام آخر يعجز عنه الأولون والآخرون.

فاضل البديري