إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل للمرأة المؤمنة حور عين في الجنة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل للمرأة المؤمنة حور عين في الجنة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين

    بعد أن طرحنا موضوعنا تحت عنوان
    الحور العين.. ألذّ وأشهى ما في الجنان !!
    على هذا العنوان
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=170599

    طرح بعض الإخوة تساؤلاً: هل للمرأة المؤمنة حور عين في الجنة كما الرجال ؟
    فأجبناهم بجواب مختصر على أن يأتيهم التفصيل في مطاوي البحث.. ولكن بعضهم استعجل الأمر فارتأينا أن نفرد هذا الباب بموضوع خاص إذ لم يحن أوانه في موضوعنا أعلاه بحسب تسلسل البحث.. وسنكمل في ذلك الموضوع وفق المنهجية التي ذكرناها..

    وهذا الموضوع هو جزء من البحث المذكور أعلاه كما ذكرنا وذلك ضمن
    الفصل الثالث: المؤمنة والحور العين

    2. معنى أن للمرأة المؤمنة حوراً عيناً

    مر في الفصل الأول معنى الحور العين، وأنّهن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، ولا تطلق الحور العين إلا على النساء، فليس هناك حور عين من غير النساء.

    وقد مرّ أيضاً أن الحور العين على أنواع وألوان من حيث خلقتها، ومن حيث أدوارها.
    فمن الحور العين من خلقها الله عز وجل لتكون زوجة للرجل المؤمن في الجنة.
    ومن الحور العين من خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون جارية وخادمة للرجل المؤمن وللمرأة المؤمنة، كما خلق لها وصائف، ومنهنّ غير ذلك كما مر.

    وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ‏ الْحُورِ الْعِين‏ (مستدرك الوسائل ج14 ص245)

    وقد توهّم بعضٌ أن المرأة قد تتزوج من الحور العين في الآخرة كما يتزوج الرجل !!
    وهذا غريب جداً وبعيد عن الحق والصواب، وسنعرض لمنشأ توهمه ولما يدفعه.

    أما التوهم فقد ينشأ من أمور عدة:
    أحدها: قوله تعالى : نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي‏ أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فيها ما تَدَّعُونَ (فصلت 31)
    وجوابه: أن الآية المذكورة لا تدلّ على أن المرأة تشتهي وتطلب زوجاً غير زوجها، بل الظاهر من الأدلة خلاف ذلك كما سيأتي، وغاية ما تدلّ عليه الآية أن في الجنة ما تشتهي الأنفس بغض النظر عن المصداق.
    وهذا الاستدلال أشبه بمن يتوهّم أن الجنة على درجة واحدة، لأنها لو كانت على درجات لاشتهى صاحب الدرجة الدنيا أن يرقى إلى أعلى درجاتها ! وهذا بيّن البطلان وبعيد عما دلّ عليه البرهان، إذ لكل مؤمن درجته التي يرقى إليها ولا يجاوزها !

    وثانيها: أن سنة الحياة الدنيا التناكح بين الرجال والإناث، وحكمة الزواج فيها التوالد وضبط الأنساب، وهذا غير حاصل في الآخرة لعدم التناسل، إذ موازين الآخرة مختلفة عن موازين الدنيا.
    وجوابه: صحيح أن موازين الآخرة تختلف عن موازين الدنيا، لكن ذلك حاصل في الجملة لا بالجملة، أي أنه ليس على نحو مطلق، فالرجال والنساء من أهل الإيمان يحشرون مثلاً على أحسن هيئة مطهرون من كل عيب ونقص ويأكلون الطعام إلا أنهم يشبهون في ناحية من ذلك عالم الأجنة دون عالم الدنيا، ففي الحديث الشريف عن النبي(ص): مَثَلُهُمْ فِي الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُ أُمُّهُ وَ يَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُهُ وَ لَا يَبُولُ وَ لَا يَتَغَوَّطُ ...
    لَيْسَ يَخْرُجُ مِنْ أَجْوَافِهِمْ شَيْ‏ءٌ بَلْ عَرَقاً صَبّاً أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ وَ أَزْكَى مِنَ الْعَنْبَرِ وَ لَوْ أَنَّ عَرَقَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مُزِجَ بِهِ الْبِحَارُ لَأُسْكِرَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مِنْ طِيبِ رَائِحَتِهِ (بحار الأنوار ج‏57 ص256-257)

    فكذلك هم يشبهون عالم الدنيا في كون الرجل المؤمن غيوراً على زوجاته، إذ مر معنا أن النبي (ص) أعرض بوجهه حينما أطلت الحور العين لمؤمن قد توفاه الله لأن المؤمن غيور ويحزن بالنظر إلى أزواجه، فإذا كان مجرد النظر إليهنّ يحزنه ويدعو خير خلق الله قاطبة محمد (ص) إلى الإعراض بوجهه ! أنتصور بعد ذلك أن يكون لهذه الزوجة زوج آخر ؟؟!!
    إنه لقول لعجيب !
    عن النبي (ص): .. إِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا عَطْشَاناً فَتَبَادَرَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ بِشَرَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ وَلِيُّ اللَّهِ غَيُورٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحْزِنَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى أَزْوَاجِهِ فَأَعْرَضْتُ عَنْه‏ (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ص: 829)
    على أن حفظ الأنساب في الدنيا حكمة من حِكَم حرمة زواج المرأة بأكثر من رجل وليست علة الحكم، إذ لا يتغير الحكم مع الأمن من اختلاط الأنساب كحال المرأة العاقر كما لا يخفى !

    ومن المعلوم أن سنة اختلاف الزوجين (الذكر والانثى) ثابتة في الآخرة كما الدنيا، فعن محمد بن سعيد ان يحيى بن أكثم سأل موسى بن محمد عن مسائل وفيها: أخبرنا عن قول الله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك ؟
    فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري ( ع )، وكان من جواب أبي الحسن(أي الإمام الهادي عليه السلام): اما قوله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين، وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين، ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم.
    قال : فمن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إن لم يتب (تفسير القمي ج2 ص278)
    فدلّت الرواية على لزوم اختلاف جنس الزوجين في الآخرة كما الدنيا، ودلّت صريحاً على أن الله يزوّج النساء المطيعات من الرجال المطيعين، ويزوج الرجال المطيعين إلى ذلك من الحور العين أيضاً.

    ثالثها: الأدعية الشريفة التي ورد فيها : وَ نَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ (إقبال الأعمال ج2 ص679)
    وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا (إقبال الأعمال ج1 ص61)
    وأنها تشمل المؤمنة كما تشمل المؤمن.
    وجوابه: لقد تبيّن كما ذكرنا أن الحور العين هن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، فلم تطلق الحور العين على غير المرأة لا عند أهل اللغة والعرف ولا في استعمالات الكتاب والسنة.
    وعلى ما مر قد يكون دعاء المرأة المؤمنة: وَ نَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِين.. طلباً للحور العين التي تخدمها في الجنة.
    أما دعاؤها: وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا.. فذكر العلماء أن ضمير الجمع لا يلزم أن يكون للمتكلم، أي أنه لا يدل على أن الدعاء للداعي، بل قد يكون لغيره، كقول الأم إذا دعت لولدها بزوجة صالحة: اللهم ارزقنا فتاة مؤمنة صالحة.

    وفيها وجه آخر (خاصة فيما لو كان الضمير للمتكلم المفرد) ذكره بعض العلماء من أن المقصود بالزواج هنا هو الاقتران كما في معاجم اللغة، فتكون قرينتها بمعنى مصاحبتها ومؤنستها..

    وفيها وجه ثالث ذكره العلماء أيضاً، وهو أن تدعو المرأة بهذا الدعاء بقصد الإتيان بما ورد عن الأئمة عليهم السلام، لا بقصد مضمونه، وليس هذا بعزيز في الأدعية، فقد ورد مثلا استحباب الاستغفار من الذنوب حتى لغير العاصي، فكلنا نقرأ دعاء كميل وإن كان منا من لم يرتكب الذنوب التي تحبس الدعاء أو تنزل البلاء او تورث الشقاء !
    او نقول: (اللهم اني اسالك سؤال خاضع متذلل خاشع)، حتى لو لم نكن خاشعين ! ومثله قولنا عن انفسنا : (وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة) ولو لم تكن ضمائرنا خاشعة!
    وكذا في صلاتنا على الميت المؤمن فنقول: (اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيراً) حتى لو علمنا منه غير الخير.. ولهذا نظائر كثيرة جداً في الروايات حيث يؤتى بالدعاء بقصد الاتيان بما ورد عن الأئمة عليهم السلام ..
    وأمثال ذلك من الوجوه.

    رابعها: أن الولدان المخلدون هم أزواج للنساء المؤمنات في الجنة !!
    وجوابه عدا عن غرابته وعدم وجود شاهد له أن الولدان المخلدون هم من أولاد أهل الدنيا كما عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ‏.
    قَالَ: الْوِلْدَانُ أَوْلَادُ أَهْلِ الدُّنْيَا (بحار الأنوار ج‏5 ص291)
    وهم خدم لأهل الجنة، فقد ورد في الدعاء: وَ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنَا (إقبال الأعمال ج1 ص61)
    إذاً هم أولاد وخدم لأهل الجنة من النساء والرجال وليسوا أزواجاً للنساء المؤمنات !

    خامسها: توهم سببه حال المرأة التي تزوجت في الدنيا بأكثر من شخص في أوقات متباينة، أو التي كانت أفضل من زوجها، أو التي لم تتزوج في الدنيا أبداً..
    وجوابه أن هذا ليس دليلاً على المدعى!
    فمن تزوجت أكثر من شخص تخيّر فتختار واحداً منهم، وقد سألت أم سلمة النبي (ص) فقالت: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، الْمَرْأَةُ يَكُونُ لَهَا زَوْجَانِ فَيَمُوتُونَ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ ؟
    فَقَالَ ص: يَا أُمَّ سَلَمَةَ تَخَيَّرْ أَحْسَنَهُمَا خُلُقاً وَ خَيْرَهُمَا لِأَهْلِهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ ذَهَبَ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. (الأمالي للصدوق ص 498)
    فلو كان للمرأة أن تتزوج غيرَ زوجٍ لكان زوجاها أحق بها، لكن من الواضح أن سؤال أم سلمة وجواب النبي (ص) ينبئان أن زواج المرأة من زوج واحد في الجنة من المُسلَّمَات كما كان حالها في الدنيا.

    ومثلها في التخيير تلك التي كانت أفضل من زوجها، فإن اختارته كانت زوجته، وإن لم تختره فقد تكون من نصيب زوج غيره من مؤمني الدنيا.. فقد روى العياشي بالإسناد إلى أبي عبد الله عليه السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنِ الْمُؤْمِنِ تَكُونُ لَهُ امْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ يَتَزَوَّجُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ؟
    فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ حَكَمٌ عَدْلٌ، إِنْ كَانَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا خَيَّرَ هُوَ فَإِنْ اخْتَارَهَا كَانَتْ مِنْ أَزْوَاجِهِ، وَ إِنْ كَانَتْ هِيَ خَيْراً مِنْه خَيَّرَهَا فَإِنِ اخْتَارَتْهُ كَانَ زَوْجاً لَهَا..(بحار الأنوار ج8 ص105)
    وأما التي لم تتزوج في الدنيا فقد تكون زوجة لأحد المؤمنين في الجنة إذ ورد أن للمؤمنين العديد من الزوجات الآدميات والعديد من الحور العين كما مر.

    بهذا وأمثاله تندفع الأوهام التي قد تخطر بالبال أو تصدر كمقال.

    على أنه لو خلت الروايات الشريفة مما ذكرنا ولم نذكر من قرائن تؤكد أن للمرأة زوجاً في الجنة لا أكثر، لما صحت دعوى من خالفنا في ذلك أيضاً، إذ ليس في الروايات على كثرتها ما يؤيد زعمهم أو يعضده، واستعمالات الحور العين في الروايات ما جاوزت التأنيث بحسب الظاهر(كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق) وغير ذلك الكثير.

    ومضافاً إلى الرواية التي ذكرناها عن الإمام الهادي عليه السلام: فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين (تفسير القمي ج2 ص278)

    ورد مثلاً أن الحور العين قد حبسن على أزواجهن في الدنيا، فعن النبي (ص) : أَنَّ الْحُورَ الْعِينَ خَلَقَهُنَّ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ شَجَرِهَا وَ حَبَسَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فِي الدُّنْيَا .. (الاختصاص ص352)

    على أن المؤمن يكون على أحسن حال وأجمل صورة، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي جعفر عليه السلام: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَحَّلِينَ مُكَلَّلِينَ مُطَوَّقِينَ مُسَوَّرِينَ مُخَتَّمِينَ نَاعِمِينَ مَحْبُورِينَ مُكَرَّمِينَ يُعْطَى أَحَدُهُمْ قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ الشَّهْوَةِ وَ الْجِمَاعِ قُوَّةُ غِذَائِهِ قُوَّةُ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ يَجِدُ لَذَّةَ غَدَائِهِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ لَذَّةَ عَشَائِهِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَدْ أَلْبَسَ اللَّهُ وُجُوهَهُمُ النُّورَ وَ أَجْسَادَهُمُ الْحَرِيرَ بِيضُ الْأَلْوَانِ صُفْرُ الْحُلِيِّ خُضْرُ الثِّيَابِ.(الاختصاص ص358)

    وعن أبي جعفر عليه السلام: قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُحْيَوْنَ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَداً وَ يَسْتَيْقِظُونَ فَلَا يَنَامُونَ أَبَداً وَ يَسْتَغْنُونَ فَلَا يَفْتَقِرُونَ أَبَداً وَ يَفْرَحُونَ فَلَا يَحْزَنُونَ أَبَداً وَ يَضْحَكُونَ فَلَا يَبْكُونَ أَبَداً وَ يُكْرَمُونَ فَلَا يُهَانُونَ أَبَداً وَ يَفْكَهُونَ وَ لَا يُقَطِّبُونَ أَبَداً وَ يُحْبَرُونَ وَ يُسَرُّونَ أَبَداً...(الاختصاص ص358)

    وعن فاطمة (ع) عن أبيها رسول الله (ص) : .. و لكني سمعته يقول: أهل الجنة شباب جرد مرد ليس عليهم شعر إلا على رءوسهم و الحواجب منهم و أشفار العيون.(شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام ج‏3 ص56)

    ويكسو الله المؤمن منهم من نوره حتى تنكره زوجاته من غير سوء فيقول لمن أنكرته: ..حَبِيبَتِي تَلُومِينَنِي أَنْ أَكُونَ هَكَذَا وَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَى نُورِ وَجْهِ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَأَشْرَقَ وَجْهِي مِنْ نُورِ وَجْهِهِ.. (الاختصاص ص354)
    فمن كانت هذه صفته، ومن كانت الجنان بما فيها من حور عين تشتاق له، لا تبغي عنه المرأة المؤمنة بدلاً.

    شعيب العاملي

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    شكرا لكم لتوضيح الاشكالات
    مع الاستمرار بتسجيل المتابعة

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي لمرضاته ...

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم.
        اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والتسعة المعصومين من بنيها.

        مررتُ على موقعكم الكريم وكنت بحاجة جداً لأن أعرف جواب هذا الطرح الذي طرحتموه,,

        نعم قرأت كل ما تم كتابته هنا على موضوع: هل للنساء حور عين أو لا,,,,ولكن حقاً لم أفهم شيئاً,,

        عذراً,ربما لأنني من العامة ولستُ من طلبة العلم,,ربما لهذا لم أفهم الجواب,,وأنتم أيضاً لم تعطونا ولا جواب واضح,

        نعم قرأت كل ما كتبتموه جيداً,ولكن أعيد عليكم الأسئلة وأتمنى أجوبة بسيطة وصريحة بلا تفاصيل,

        وأتمنى أن لا تضعوا روايات وأحاديث لكي لا أتوه أكثر!! (إلا أحاديث أهل البيت(ع) الواضحة والبسيطة)

        وأيضاً أتمنى من موقعكم الكريم أن يجيبني على أسئلتي بالتدرج:

        1- هل ستتزوج النساء حور عين؟وهل يوجد حور عين رجال؟

        2- وإن كان زوجها في الدنيا يتجسد بجمال حور عين(رجل),إذاً لم لا تتجسد المرأة لزوجها في الجنة بحور العين؟

        3-لم الرجل يحق له أيضاً في الجنة أكثر من حورية عين,,ولا يحق للمرأة إلا رجل واحد؟,,وأليس من الظلم في الجنة أيضاً أن تشارك حورية أخرى بزوج المرأة؟

        تفاصيل لا أجد عليه جوابٌ أبداً....

        نعم في الدنيا توجد موجبات أن يكون للمرأة رجل واحد فقط,,,,ولكن كيف يكون عدل الله أن يكون للمرأة رجل واحد أيضاً في الجنة,,ويكون للرجل عدة نساء أو حوريات!

        إن الله عز وجل هو أعدل العادلين,,فكيف هذا الأمر!!

        حقاً وبكل صدق أقولها,لم أجد إلى الأن فقيهٌ واحد أعطانا هذه الأجوبة بشفافية تامة وصريحة.

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          فيما يلي الاجابة على اسئلتكم بشكل محدد بحسب ما يستفاد من الادلة:

          1. الحور العين في الجنة كلهنّ من الإناث، وبالتالي لن تتزوج النساء المؤمنات من الحور العين في الجنة.
          نعم سيكون لها حور عين تخدمها كما الولدان المخلدون.

          2. كما أن الرجال يحشرون في الجنة على أحسن صورة وهيئة، فإن المرأة تحشر على أحسن صورة فتكون أفضل من الحور العين، وقد تعرضنا لذلك في البحث المفصل ورابطه في بداية الموضوع فيمكن مراجعته.

          3. قد لا ندرك العلل في أفعاله تعالى وإن كنا ندرك بعض الحكم، ولما كنا مسلمين بعدله وحكمته لم يجز لنا أن نعترض على أفعاله. وكما لم نعترض على ذلك في الدنيا فليس لنا أن نعترض عليه في الآخرة.. وهناك امور عدة قد تُذكر في ما يحتمل كونه حِكَماً لذلك منها الاختلاف بين طبيعة تكوين الرجل والمرأة حتى في الآخرة، ومنها ان غيرة الرجل من الايمان وغيرة المرأة ليست كذلك ولذا يحافظ الرجل على غيرته يوم القيامة بخلاف المرأة فانها تصفى من نقائصها وهذه منها..
          فضلاً عن أنه ليس في ذلك أي ظلم إذ أن ثواب الله تفضل منه ولا ظلم في التفضل، وهو مبتنٍ على ما لا ندركه من حكم ومصالح.

          والحمد لله رب العالمين

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
            رابعها: أن الولدان المخلدون هم أزواج للنساء المؤمنات في الجنة !!
            وجوابه عدا عن غرابته وعدم وجود شاهد له أن الولدان المخلدون هم من أولاد أهل الدنيا كما عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ‏.
            قَالَ: الْوِلْدَانُ أَوْلَادُ أَهْلِ الدُّنْيَا (بحار الأنوار ج‏5 ص291)
            وهم خدم لأهل الجنة، فقد ورد في الدعاء: وَ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنَا (إقبال الأعمال ج1 ص61)
            إذاً هم أولاد وخدم لأهل الجنة من النساء والرجال وليسوا أزواجاً للنساء المؤمنات !
            هل المقصود من الولدان المخلدون الأطفال الذين يتوفاهم الله في الدنيا وهل يصبحون خدماً بالأخرة؟؟!!

            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
            3. قد لا ندرك العلل في أفعاله تعالى وإن كنا ندرك بعض الحكم، ولما كنا مسلمين بعدله وحكمته لم يجز لنا أن نعترض على أفعاله. وكما لم نعترض على ذلك في الدنيا فليس لنا أن نعترض عليه في الآخرة.. وهناك امور عدة قد تُذكر في ما يحتمل كونه حِكَماً لذلك منها الاختلاف بين طبيعة تكوين الرجل والمرأة حتى في الآخرة، ومنها ان غيرة الرجل من الايمان وغيرة المرأة ليست كذلك ولذا يحافظ الرجل على غيرته يوم القيامة بخلاف المرأة فانها تصفى من نقائصها وهذه منها..
            ولماذا يغار الرجل في الأخرة، في الحياة الدنيا يبرر الرجل غيرته بدافع حماية حرماته ولكن الحياة الأخرة مختلفة فليس هناك من يتعدى على حرماته؟؟!!

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              نعم ورد في بعض الروايات أن الولدان المخلدون أولاد أهل الدنيا، وظاهر الآيات الشريفة وبعض الأدعية أنهم خدم لأهل الجنة.

              ولكن معرفة حقيقتهم ليست واضحة بشكل تامّ، فهل هم أولاد مؤمني الدنيا أم أولاد كفار الدنيا أم أولاد المستضعفين مثلا ؟

              أما أولاد المؤمنين في الدنيا فقد ورد في بعض الروايات (وأولاد المسلمين مع آبائهم في الجنة)، ولا يظهر أن هذا الإلحاق على نحو الخدمة ففي الحديث أيضاً عنهم (فإذا كان يوم القيامة ألبسوا وطيبوا واهدوا إلى آبائهم، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم)

              أما أولاد الكفار فليس أمرهم واضحاً حيث ذكرت بعض الروايات أنهم يدخلون النار ولا يعذبون فيها، وبعض الروايات أنهم يؤمرون بالدخول الى النار فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، وبعض الروايات قالت عنهم أنهم (خدم أهل الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة)


              أما غيرة الرجل على المرأة فإنها كراهة اشتراك أحد غيره فيها، وهي نحو كمالٍ للرجل تتناسب وطبيعته وطبيعة المرأة.
              وهي في المرأة نحو نقص لعدم اختصاص الرجل بها فلا تكون حقاً، وغير ذلك..

              وليست الغيرة متوقفة على الخوف من التعدي على الحرمات أصلاً، فإن الرجل غيور سواء كان خائفاً على حرماته أم مطمئناً من الحفاظ عليها..

              والحمد لله رب العالمين

              شعيب العاملي

              تعليق


              • #8
                غيرة الرجل في الجنة

                اقتباس:فكذلك هم يشبهون عالم الدنيا في كون الرجل
                المؤمن غيوراً على زوجاته ، إذ مر معنا أن
                النبي ‏( ص ‏) أعرض بوجهه حينما أطلت الحور
                العين لمؤمن قد توفاه الله ﻷن المؤمن غيور
                ويحزن بالنظر إلى أزواجه، فإذا كان مجرد النظر
                إليهنّ يحزنه ويدعو خير خلق الله قاطبة محمد
                ‏( ص ‏) إلى اﻹعراض بوجهه ! أنتصور بعد ذلك أن
                يكون لهذه الزوجة زوج آخر ؟؟ !!
                إنه لقول لعجيب !
                عن النبي ‏( ص ‏): .. إِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ مِنَ
                الدُّنْيَا عَطْشَاناً فَتَبَادَرَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ
                الْعِينِ بِشَرَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ وَلِيُّ اللَّهِ غَيُورٌ
                فَكَرِهْتُ أَنْ أُحْزِنَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى أَزْوَاجِهِ فَأَعْرَضْتُ عنه
                -اذا كان الرجل يبقى على غيرته في الجنة فالسؤال هو اليست الغيرة شعور غل وقد وعد الله بنزع الغل من قلوب اهل الجنة في القرآن ثم هذا الحديث صريح ان اهل الجنة يشعرون بالحزن اذ ان النبي (ص) اعرض بوجهه كي لا يشعر الرجل الذي هو في الجنة بالغيرة وبالنتيجة يشعر بالحزن هل يعني هذا يعني ان اهل الجنة يشعرون بالحزن وكيف يتوافق هذا مع ما وعد الله القرآن من نزع الغل والغيرة والحزن من مشاعر الغل حتما ثم ان هذا يعني بأن يكون الحجاب ايضا مفروض على المرأة في الجنة بل ليس هذا فقط بل قد تحرم من الخروج والتجول في الجنان كي لا يراها الرجال الغرباء في الجنة مراعاة لهذه الغيرة التي لم تنزع من زوجها وقد بدأ يتراءى لي ان حياة المسلمة لن يتغير في الاخرة لكن جزاءها على بعض ما حرمت منه في الدنيا سيكون انها تجزى بالشعور بالرضا بما يبدو انه سيكون فرض عليها هو الآخر في الجنة كما في الدنيا ولا يبعد ان يكون التشدد عليها وتقييدها اقوى في الجنة لكون الجنة دار نعيم ولا مجال للسماح بإثارة ولو ذرة من الغيرة في نفوس ازواجهن فمع مكوث الغيرة في الرجال بالطبع ستكون هناك قوانين لتحول بشدة دون اثارة هذه الغيرة فيه والا لن تكون دار نعيم تماما للرجل لانه طبعا سيكون منهمكا بغيرته وحزنه على زوجته التي ستكون اجمل من حور العين وبعد ما ذكرت تبين لي وارجو ان يكون وهما ان الجنة هي اساسا نعيم خلق للذكور اذ ان جميع صفات الرجل ورغباته وما جبل عليه من فطرة تراعى في في الجنة والنساء يصبحنا كأن آلات مجبولة عل التقبل والرضا بواقعهن ليتناسب هذا مع مشاعر الرجل ورغباته وكل تفضل الله عليه من نعم دون المرأة

                تعليق


                • #9
                  الغيرة والرجال

                  لماذا لا تردون عن استفسارات الزائر الخر ايها الشيوخ :/

                  تعليق


                  • #10
                    ردوا على أسلة الزائر

                    تعليق


                    • #11
                      انا من فتره وابحث اجابه عن هذا الموضوع

                      اتمنى ان احصل على اجابه شافيه وكافيه فبعد اطلاعي على الموضوع وجدت اختلافا بين العلماء بشان الحور العين
                      فالشيخ الوائلي قس سره ..قد بين ان الحور العين ليست للمزاوجه وانما للمصاحبه فقط وان نسائكم في الدنيا نساؤكم في الاخره واضااف ان طبيعه الذي بينتموه اعلاه يتنافى مع الفطىه الانسانيه اذ ان الاساس في هو الاشباع والله قادر ان يجعله في الزوجه التي يملكها ..
                      اما بعض الشيوخ ومن ضمنهم الشيخ حسين الاميري فقد بين ان الحور العين لفظه تجمع بين الذكر والانثى كلفظه الانسان فهي تشمل الذكر والانثى وانما لم يذكر مواصفات الحور العين الرجال في القران مراعاه لمشاعر الغيره لدى الرجال ..فللنساء حور كما للرجال..
                      واما الراي الثالث فيقول ان الرجال لهم حور ونساء والى اخره من الاف منهن اما المراه فلها زوج واحد..
                      اما برايي الخاص فلا احد يستطيع الاجابه بشكل صحيح سوى امام زماننا عج ...
                      فهناك احوال وحالات وتفاصيل يتلكئ فيها اغلب العلماء ولايعطون الاحقيه لاحد
                      فمن يطلب ان لايشاركه في زوجته احد او من تطلب ان لا يشاركها في زوجها احد ففي المطلب الاول هو حق اما الثاني فهو غير جائز ويحاولون بشتى الطرق ان يرفضوه غير مبالين بمشاعر المراه هم فقط فرحين بالذي سيحصلون عليه من دون ان يفكروا بان الذي تطلبه المراه من حقها ...شكرا

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      11 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X