
قالت تقارير نقلتها صحيفة المنار المقدسية على موقعها الالكتروني مساء أمس الثلاثاء 12/6/2012 أن العاصمة القطرية الدوحة شهدت في الخامس من حزيران الجاري، ذكرى حرب حزيران عام 1967 لقاء سريا خطيرا امتد ليومين كاملين في أحد قصور حمد بن جاسم، وضم وفدا استخباريا صهيونيا رفيع المستوى ووفدين استخباريين سعودي وقطري.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء تم ترتيبه بدعوة قطرية وتنسيق اسرائيلي لدراسة امكانية تمرير حل لتصفية القضية الفلسطينية، وممارسة ضغوط اقتصادية على الشعب الفلسطيني، وتشغيل أدوات اسرائيلية للتشويش على هذه القيادة، واتضح من خلال عقد هذا اللقاء أن هناك اتفاقا سعوديا قطريا بشأن هذه المسألة، التي ترى فيها الدوحة والرياض عائقا أمام تمرير ترتيبات جديدة صهيونية امريكية في المنطقة، والبدء بالتحضير لحرب امريكية ضد الاسلام تقودها السعودية وقطر، بعد اخراج الجيش العربي السوري من دائرة التأثير كما اخرج الجيشان المصري والعراقي.
ويأتي هذا اللقاء السري الخطير مترافقا مع تحرك اسرائيلي على أعلى المستويات في صفوف وكلائها وعملائها في الساحة الفلسطينية الذين عرضوا أنفسهم كقيادة بديلة جاهزة لقبول أية حلول تطرحها اسرائيل.
دوائر ومصادر سياسية خاصة قالت أن الاجهزة الاستخبارية في الكيان الصهيوني ومعها المستوى السياسي تنظر الى الاوضاع في الوطن العربي بشكل شمولي ، وهي ترى أن الدول العربية المحيطة باسرائيل مستمرة بالانشغال في اوضاعها الداخلية لفترة طويلة قادمة، وأن الاستقرار الداخلي لن يتحقق سريعا، وهذا الانشغال يخدم اسرائيل ومصالحها على مختلف الأصعدة، وتحديدا على صعيد تسويق وتمرير الرؤية الاسرائيلية لحل القضية الفلسطينية، حيث ترى تل أبيب أن الوضع بات ملائما ومناسبا لتمرير حل اسرائيلي مريح وآمن لاسرائيل.
وتؤكد هذه المصادر نقلا عن مقربين من المستوى السياسي والأمني في تل أبيب أن ما تخشاه اسرائيل في هذه المرحلة ما أسموه بـ "الصخرة الاردنية" التي تهدد بعرقلة تمرير أي حل تصفوي، وتعترف المصادر بقدرة ووعي أبناء الأردن على إفشال مشروع تصفية القضية الفلسطينية، ومحاصرة أية توجهات داخل الساحة الأردنية ترمي الى ضرب الاستقرار من خلال إثارة الفوضى وتلقي تمويل مالي خبيث من دول الخليج وقطر تحديدا.
وأشارت المصادر الى أن شخصيات "اخوانية" اردنية كانت قد شاركت وبشكل سري في لقاء تشاوري حول مستقبل الوضع في المنطقة وفي الساحة الاردنية، عقد في قطر بداية شهر حزيران الجاري، وان ثلاث شخصيات من الجناح الاخواني شاركت في هذا اللقاء الذي ضم دبلوماسيين غربيين من جنسيات مختلفة.
وذكرت المصادر أن احدى هذه الشخصيات انجرفت كثيرا في تفاؤلها خلال المداخلة التي قدمها في هذا اللقاء التشاوري عندما تحدث عما أسماه بـ "صيف ساخن" ينتظر الاردن، وبأن جماعته بانتظار مواقف جادة ودعم اعلامي ومالي من بعض دول الخليج وامريكا والدول الاوروبية لدعم ما أسماه بالتوجه نحو "الديمقراطية