السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لعقود حذر بعض مفكروا العالم الاسلامي من المخاطر الجمة لظاهرة تنامي الفكر التكفيري، لم يكن احد انذاك يعرف حجم الكارثة، الا ان العالم الاسلامي اليوم- سيما الاقاليم الشيعيةتدرك جيدآ حجم هذا الخطر المتنامي ولعل الاقاليم السنية تصورت بانها في منأى عن هذه المخاطر، لكن ينبغي ان نقول ان يد هذه الجماعة ستطال اليوم الكثير منهم.
ان الجماعات التكفيرية التي تنادي بالدعوة التوحيدية الاصيلة في العالم الاسلامي تشبه الی حد كبير جماعة الخوارج في صدر الاسلام حيث كانت هذه الجماعة تتهم الكثير من المسلمين وحتی الامام علي (ع) بالكفر والالحاد وهؤلاء من خلال تقسيم العالم الی دار السلام و دارالكفر، ويبادرون الى قتل الناس الابرياء ونهب اموالهم.
ان المنهج الفكري الاصلي لهذه الجماعات يرتكز علی تقسيم العالم الی دار السلام ودارالكفر، و حسب رؤيتهم ان كل من لايكون معهم ولايفكر مثلهم، ينتمي الی دارالكفر، وعليه تجب محاربتهم واعلان الجهاد عليهم من هنا نری ان هذه الجماعة تتميز بالعنف في اعمالها وبالنتيجة ترسم صورة عنيفة ومسيئة عن الاسلام.
تظهر هذه الجماعات عادة بين عوام الناس الذين يفتقدون للوعي والبصيرة والرؤية الثاقبة ولهذا السبب نراهم يصبحون وبسهولة اداة ووسيلة بيد الاحزاب والتيارات السياسية ويدخلون في اللعبة السياسية التي يخططها لهم الاخرون دون علم.
ان شبه الجزيرة العربية كانت البؤرة الاساسية لنشوء الجماعات التكفيرية في العقود الاخيرة و ان بعض حكومات المنطقة خاصة السعودية وقطر تقدم كافة انواع الدعم المالي والتسليحي لها و ذلك بسبب ارتباطهم الوثيق بهذه الجماعات منذ البداية اذ توصل الجانبان منذ البداية الی نوع من التنسيق والمصلحة المتبادلة.
بدأت هذه الجماعات من خلال دعم الحكومتين المذكورتين بنشاطات شاملة في جميع انحاء العالم. ونجحت في الحصول علی مؤيدين لهم سيما بين اتباع المذاهب السنية. وقد رای العالم في الاونة الاخيرة ظهور تيارات و جماعات تكفيرية عديدة من شرق العالم الاسلامي الی غربه.
تولت الجماعات التكفيرية بفعل الدعم الرسمي السعودية والقطري لها والدعم الاعلامي لقنوات كالجزيرة والعربية تولت القيام بدور فاعل في الثورات العربية التي حدثت خلال العام الماضي وتمكنت هذه الجماعات من خلال ركوب موجة بعض الثورات في تغير مسيرهذه الثورات وحرفها عن هدفها الاصلي. وقد اتضح هذا الامر جليا بعد انتصار الثورة في تونس وتزامنا مع اندلاع الثورات في مصر وليبيا.
ان النشاطات الواسعة للجماعات التكفيرية في تونس ومصر ادت الى اثارة القلق والرعب والخوف بين المسلمين والاقليات الدينية في هذين البلدين. فمن اسباب توجه الاقباط المصريين للتصويت لصالح الاحزاب العلمانية هو خوفهم من وصول بعض الاحزاب ذات الصبغة التكفيرية الی سدة الحكم.
ان اقسی الاعمال الارهابية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية خلال العام الماضي كانت في المناطق الشيعية. فالجماعات التكفيرية في الحقيقة منزعجة من تنامي المد الشيعي، من هنا وجهت سهامها الی الشيعة وركزت هجومها عليهم. وقد كشرت هذه الجماعة عن انيابها و ابرزت حقدها علی المسلمين الشيعة في العام الماضي من خلال زيادة اعمالها الارهابية في العراق واعلان الحرب المسلحة ضد الحكومة في سوريا واثارة الفتن في لبنان.
وما كان على المفكرين السنة الا ان يبدوا رد فعل وموقف مناسب وصارم من ذلك حيال الممارسات الاجرامية لهذه الجماعة. ومما لاشك فيه ان اختيار الصمت ازاء هذه الاعمال وعدم ابداء ردود فعل مناسبة حيالها سيجعل هذه الجماعة تواصل اعمالها الاجرامية التي ستطال جميع المسلمين شيعة وسنة علی حد سواء كما ان هذه الاعمال بلا شك سترسم صورة غير صحيحة عن الاسلام بين شعوب العالم .
المصدر: مجلة بنجرة )
ان الجماعات التكفيرية التي تنادي بالدعوة التوحيدية الاصيلة في العالم الاسلامي تشبه الی حد كبير جماعة الخوارج في صدر الاسلام حيث كانت هذه الجماعة تتهم الكثير من المسلمين وحتی الامام علي (ع) بالكفر والالحاد وهؤلاء من خلال تقسيم العالم الی دار السلام و دارالكفر، ويبادرون الى قتل الناس الابرياء ونهب اموالهم.
ان المنهج الفكري الاصلي لهذه الجماعات يرتكز علی تقسيم العالم الی دار السلام ودارالكفر، و حسب رؤيتهم ان كل من لايكون معهم ولايفكر مثلهم، ينتمي الی دارالكفر، وعليه تجب محاربتهم واعلان الجهاد عليهم من هنا نری ان هذه الجماعة تتميز بالعنف في اعمالها وبالنتيجة ترسم صورة عنيفة ومسيئة عن الاسلام.
تظهر هذه الجماعات عادة بين عوام الناس الذين يفتقدون للوعي والبصيرة والرؤية الثاقبة ولهذا السبب نراهم يصبحون وبسهولة اداة ووسيلة بيد الاحزاب والتيارات السياسية ويدخلون في اللعبة السياسية التي يخططها لهم الاخرون دون علم.
ان شبه الجزيرة العربية كانت البؤرة الاساسية لنشوء الجماعات التكفيرية في العقود الاخيرة و ان بعض حكومات المنطقة خاصة السعودية وقطر تقدم كافة انواع الدعم المالي والتسليحي لها و ذلك بسبب ارتباطهم الوثيق بهذه الجماعات منذ البداية اذ توصل الجانبان منذ البداية الی نوع من التنسيق والمصلحة المتبادلة.
بدأت هذه الجماعات من خلال دعم الحكومتين المذكورتين بنشاطات شاملة في جميع انحاء العالم. ونجحت في الحصول علی مؤيدين لهم سيما بين اتباع المذاهب السنية. وقد رای العالم في الاونة الاخيرة ظهور تيارات و جماعات تكفيرية عديدة من شرق العالم الاسلامي الی غربه.
تولت الجماعات التكفيرية بفعل الدعم الرسمي السعودية والقطري لها والدعم الاعلامي لقنوات كالجزيرة والعربية تولت القيام بدور فاعل في الثورات العربية التي حدثت خلال العام الماضي وتمكنت هذه الجماعات من خلال ركوب موجة بعض الثورات في تغير مسيرهذه الثورات وحرفها عن هدفها الاصلي. وقد اتضح هذا الامر جليا بعد انتصار الثورة في تونس وتزامنا مع اندلاع الثورات في مصر وليبيا.
ان النشاطات الواسعة للجماعات التكفيرية في تونس ومصر ادت الى اثارة القلق والرعب والخوف بين المسلمين والاقليات الدينية في هذين البلدين. فمن اسباب توجه الاقباط المصريين للتصويت لصالح الاحزاب العلمانية هو خوفهم من وصول بعض الاحزاب ذات الصبغة التكفيرية الی سدة الحكم.
ان اقسی الاعمال الارهابية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية خلال العام الماضي كانت في المناطق الشيعية. فالجماعات التكفيرية في الحقيقة منزعجة من تنامي المد الشيعي، من هنا وجهت سهامها الی الشيعة وركزت هجومها عليهم. وقد كشرت هذه الجماعة عن انيابها و ابرزت حقدها علی المسلمين الشيعة في العام الماضي من خلال زيادة اعمالها الارهابية في العراق واعلان الحرب المسلحة ضد الحكومة في سوريا واثارة الفتن في لبنان.
وما كان على المفكرين السنة الا ان يبدوا رد فعل وموقف مناسب وصارم من ذلك حيال الممارسات الاجرامية لهذه الجماعة. ومما لاشك فيه ان اختيار الصمت ازاء هذه الاعمال وعدم ابداء ردود فعل مناسبة حيالها سيجعل هذه الجماعة تواصل اعمالها الاجرامية التي ستطال جميع المسلمين شيعة وسنة علی حد سواء كما ان هذه الاعمال بلا شك سترسم صورة غير صحيحة عن الاسلام بين شعوب العالم .
المصدر: مجلة بنجرة )
تعليق