إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السجن حُرية... فالأمام الكاظم سيد الأحرار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السجن حُرية... فالأمام الكاظم سيد الأحرار

    السجن حُرية... فالأمام الكاظم سيد الأحرار
    حيدر محمد الوائلي
    منذ مئات السنين لا عشراتها والسنين طوال...
    تمضي الأيام لتحكي الحكايات وتروي العبر...
    حيث في كل لحظة درس وعبرة، وأغبى الأغبياء من ينسى ويتناسى ولا يتذكر...
    فهي أيام مضت لكي تبقى بالبال ويتذكرها اللبيب على الدوام، فكل لبيبٍ بالإشارة يفهمُ...
    وتلك الأيام نداولها بين الناس، فالأيام دولٌ...
    في كثير من الأيام، والشهور، والسنين التي قاربت الثمانية عشر عاماً...
    كانت صرخة حق عند سلطان جائر، وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، وإن كان السلطان الجائر يسمونه فيما مضى وحتى اليوم (خليفة مسلمين) هو ليس منهم فمن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم كما قال الرسول (ص): (من لم يهتم بأمو المسلمين فليس منهم) ومنهم من يسميه (أمير المؤمنين) حيث لم يكن مؤمناً أصلاً فصيّروه أميراً لهم...!!
    أولئك هم سلاطين بني أمية وأتبعهم فساداً سلاطين بني العباس الذين أجرموا وقتلوا وأفسدوا بأسم الله وخلافة الرسول (ص)، فيالله من إله صنعوه بما يتماشى مع أهوائهم، ورسولٍ جعلوه حيثما تمضي شهواتهم وتروح...
    والدين الذي أفسدته السياسة، ولم يُصلح ذلك الدين في السياسة شيئاً...
    كانت صرخة حق من إمامٍ، عابدٍ، زاهدٍ، مثال الأخلاق والعفة والطهارة، حفيد من أحفاد رسول الله الذين ما منهم إلا مقتول أو مسموم ولم يمت منهم أحد ميتة عادية، فكان القتل لهم عادة، وكرامتهم من الله الشهادة...
    ذاك هو الأمام موسى الكاظم (ع)...
    كانت صرخة حق من زاوية من زوايا سجن من سجون المدينة المنورة، والبصرة، فبغداد، التي أبت إلا أن تكون ممتلئة بمساجين من خيرة الأرض وأمجد أمجادها، فالمجرمين يحكمون والأطهار يُسجنون...!!
    في أحد زوايا سجنٍ صغيرٍ مُظلمٍ خربة، كان هنالك أنين وحنين وحزن وبكاء تحول بمرور الأيام إلى صرخة تُلهب الجماهير أن قولوا (لا) للظالمين كائناً من كانوا فصارت صرخة ترعب الظالمين...
    في أحد أيام التاريخ المملوءة بالقيح والدم والألم والأنين، وقتل الطيبين، كانت هنالك صرخة (لا) ضد الظالمين...
    في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام إنتهكوا الحرمات ولم يكن لحرمة الشهر ولا لذرية الرسول (ص) أي حرمة، فما إكتفوا بسجن الأمام الكاظم لحوالي ثمانية عشر عاماً بجريمة الدفاع عن الحق ونهج الرسول (ص)، ليدسوا له السم ليموت شهيداً، فيشيعونه بإستهزاء وإزدراء، وقاتليه من يشيعونه ويرموا جثمانه على الجسر ببغداد فتركوه طريحاً غريباً رغم أن إكرام الميت دفنه، فلجده الأمام الحسين (ع) قصة مشابهه مع أكثر من سبعين من أهله أنصاره الذي تركوهم عرايا، مسلوبين، مقطوعي الرؤوس على رمضاء كربلاء بلا غسل ولا كفن ولا دفن لثلاثة أيام بلياليها...!!
    في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام كانت جنازة مرمية على الجسر ولم يتصدى لتشييعها أحداً فالناس مشغولون بالبطون والفروج أكثر من العقول والأيمان...
    لم يعرفوه في حينها وعرفه الملايين في يومنا هذا وهم يبكون لفقده ولسجنه ويتزاحمون على زيارة قبره الشريف في المدينة المسماة على إسمة اليوم (الكاظمية) ببغداد...
    ما منع الأمام موسى الكاظم من قول (نعم) لهارون العباسي (اللارشيد) ولأصبح ملك زمانه، وممن سكن القصور، وممن إكتنز الأموال...؟!
    ولكن الأمام الكاظم عقيدته بالمال هو أنه مجرد قوت للحياة قلّ أو كثر وليس رباً يُعبد، فهو ليس كعقيدة الظالمين الذين حسبوا المال والسلطة والشهوة رباً مُطاعاً تُشترى فيه الذمم والأخلاق والدين...!!
    قال (لا) بأعلى صوته ليُسمع العالمين أجمع أن يا ناس قولوا (لا) للظالمين...
    أن قولوا (لا) للفاسدين...
    كقولكم (لا) إله إلا الله...
    يا إمامي يا موسى بن جعفر الكاظم، سأسر لك شيئان: سيسرك الأول وسيحزنك الثاني.
    الأول: أن الملايين ذهبوا إلى قبرك اليوم وأكثر منهم ممن يلفهم الحزن اليوم لفقدك وشهادتك، ولم يستطيعوا الذهاب.
    الثاني: أن اليوم من شيعتك حتى قادة كبار يدعون حبك والولاء لك، ولكنهم يعيشون كمعيشة هارون العباسي (فساد إداري، ورشوة، وسرقة، ووساطات، ومحاباة، وعدم مساواة بين الناس وظلم آخرين، وعدم مداراة حقوق الناس، وعدم الاجتهاد بخدمتهم) ويقولون بأنك إمامهم ...
    يعيشون قبل أن ينتخبهم الشعب الذي أنخدع بهم عيشة الشعب ومن وسط ما يأكلون، وبعد أن جلسوا على كراسيهم التي أسكنهم الشعب بصوته عليها، ليصبحوا اليوم في سهل جميل والشعب في وادٍ سحيق...
    يعيشون وسط أجمل الخدمات، والشعب وسط أسوأ الخدمات...
    وآخرين يبنون ويسرقون من دون حاجة لتبرير فهو (صلِف) ولا يزيله إلا صرخة مظلوم، وكلمة حق عند سلطان جائر...
    والكافر العادل خير من المسلم الجائر، كما قالها من بعثه الله رحمة للناس أجمعين ذاك هو الرسول الأمجد من هو على خلق عظيم المصطفى محمد (ص)...
    وهنالك جمهور كبير من الشعب من هو خانع، وجاهل، وذليل، وفاسد، وغبي، ومستغبي، وهمج رعاع ينعق مع كل ناعق، وممن يتبع على عمى وجهل جهات دينية وسياسية جعلته دمية وجماد يحركونه متى ما شائوا وأينما شائوا، فساهموا بذلك بصنع الظالمين من رجال دين وسياسيين...
    وجهل الناس وتقاعسهم من يصنع الظالمين...
    هذه دروس لنا، ولو كان هنا وبيننا الأمام الكاظم (ع) لنادى بها وطلب بالحق والوعي والحرية...
    لو كنت بيننا... يا سيدي ها هنا...
    لقلت لهم (لا) ولقلناها بعدك ملاييناً وملاييناً لأننا نشكو فقد القائد من يُلهم الناس من دون إكراه ولا إجبار ولا تهديدات ولكن بالحكمة والعقل والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن...
    لو كنت بيننا... يا سيدي ها هنا...
    معنا اليوم لسكنت السجن حتى يُحققوا مطالب الشعب المشروعة وترفض الخروج حتى تحقيقها...
    ألست أنت القائل: (من لم يكن له من نفسه واعظ تمكن منه عدوه –يعني الشيطان-)
    وأيضاً قلت يا سيدي يا موسى بن جعفر: (وجدت علم الناس في أربع: أولها أن تعرف ربك، والثانية أن تعرف ما صنع بك من النعم، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يُخرجك من ذنبك)
    أتتك الزوار اليوم ملاييناً تشكو وتبث همها لله عند قبرك، في أحد البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه، وتقول:
    يا موسى بن جعفر لقد ظلمك من قبل هارون الرشيد بأسم خلافة المسلمين، فلكي لا يظلمونا اليوم بأسم الوطن والوطنية وهم ممتلئين بالخبث والكراهية والمؤمرات والدسائس، وهؤلاء يبقون بل يتكاثرون فهم يُصنعون إذا سكت الشعب عليهم وعلى مفاسدهم...
    السلام عليك يبن الإمام جعفر الصادق وأبو الإمام علي الرضا...
    السلام عليك يا رهين السجون ويا مكبلاً بالقيود، ويا مطموراً بمطامير السجون، فالسجن أحب إليك مما يدعونك إليه...
    إنا بك إستشهدنا وإستشفعنا وقدمناك بين يدي حاجاتنا...
    يا وجيهاً عند الله إشفع لنا عند الله...
    اللهم نسألك بحقك موسى بن جعفر عليك ...
    أن تُلهمنا صبره وعزيمته في مقارعة الظالمين والفاسدين وسارقي قوت الشعب والسياسيين الفاسدين وأن تُلهمنا الصبر على مواجهتهم والتخلص منهم بالعقل لا بالسلاح كما بعضهم يفعلون...
    تعـالـيـت َ لـم تـخضـع ْ لسيف ٍ وحاكم ِ ... وحــــاشـاك َ أن تـمـددْ يـديـكَلـظـالـم ِ
    تـجـاوزتَ بـالصبـر ِ الجمـيـل ِ مكابدا ً ... إســـاءة مــأفــون ٍ وغــُـلـظـة ِ نـاقـــم ِ
    يـُـعِــدّ ُلكَ الاعــــداءُ كــلّ َ عـظـيـمـة ٍ ... وعــزمـــُكَ عــزمٌ لا يـلـيـنُ كـصــارمِ
    تعاليت َ لم تـألفْ سكوتـا ً على الـخـنـا ... ابـنـت َ حـقـوقـاً لـسـتَ تـصغي للائم ِ
    هـي الـنـفـس ُتـسمو فوقَ كلَ ّ دنيئة ٍ ... إذا كـانـت الاخــلاق إحدى الدعائـِـمِ
    إمام الهدى نـابــذتَ بـالـفـكر ِ داحضا ً ... أراجـيـفَ جـــهـالٍ وبـدعـة َ عـالــم ِ
    كــتـــابـكـم الـقـــرآن خـيــرُ مـنــزّلٍ ... عـلـى خـيـر ِ هـاد ٍ فـي قـديم ٍ وقـادم ِ
    صبورونَ حـتـى يـنـجزَ الله ُ وعـــده ُ ... عـلـى كـيد ِ اعـراب ٍوغـدر ِ أعاجم ِ
    كـرامـاتُ حـقّ ٍ من فـضائـل ِ جـدَكم ... تـغـيـضـون فـيـها قـلبَ كـل ّ مخاصم ِ
    سئمنا منالــدنـيا ونـهــش ِ كِـلابــها ... لعوبٌ كما كانتْ بـعـقــل ِ البهــائـــمِ


  • #2
    مناظرة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) مع هارون الرشيد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    مناظرة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) مع هارون الرشيد



    دخل هارون الرشيد على الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد عمد على القبض عليه ، لأشياء كذبت عليه عنده ، فأعطاه طوماراً طويلاً فيه مذاهب شنعة نسبها إلى شيعته ، فقرأه ( عليه السلام ) ، ثمّ قال له : ( يا أمير المؤمنين نحن أهل بيت منينا بالتقوّل علينا ، وربّنا غفور ستور ، أبى أن يكشف أسرار عباده إلاّ في وقت محاسبته : ( يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) .

    ثمّ قال : ( حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن علي ، عن النبي ( عليهم السلام ) : الرحم إذا مسّت اضطربت ثمّ سكنت ، فإن رأى أمير المؤمنين أن تمس رحمي رحمه ويصافحني فعل ) ، فتحوّل عند ذلك عن سريره ومد يمينه إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، فأخذ بيمينه ثمّ ضمّه إلى صدره ، فاعتنقه وأقعده عن يمينه .

    وقال : أشهد أنّك صادق وجدّك صادق ، ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) صادق ، ولقد دخلت وأنا أشد الناس حنقاً وغيظاً لما رقي إليّ فيك ، فلمّا تكلّمت بما تكلّمت ، وصافحتني سري عنّي ، وتحوّل غضبي عليك رضى .

    وسكت ساعة ، ثمّ قال له : أريد أن أسألك عن العباس وعلي ، بما صار علي أولى بميراث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من العباس ، والعباس عم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وصنو أبيه ؟

    فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( أعفني ) ، قال : والله لا أعفيتك ، فأجبني .

    قال ( عليه السلام ) : ( فإن لم تعفني فآمنّي ) ، قال : آمنتك ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لم يورّث من قدر على الهجرة فلم يهاجر ، إنّ أباك العباس آمن ولم يهاجر ، وإنّ علياً آمن وهاجر ، وقال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا ) ) ، فتغيّر لون هارون .

    ثمّ تابع الرشيد فقال : ما لكم لا تنسبون إلى علي وهو أبوكم ، وتنسبون إلى رسول الله وهو جدّكم ؟ فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إنّ الله نسب المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) إلى خليله إبراهيم ( عليه السلام ) بأمّه مريم البكر البتول ، التي لم يمسّها بشر ، في قوله تعالى : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) ، ( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ) ، فنسبه لأمّه وحدها إلى خليله إبراهيم ( عليه السلام ) .

    كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون ( عليه السلام ) بآبائهم وأمّهاتهم ، فضيلة لعيسى ( عليه السلام ) ، ومنزلة رفيعة بأمّه وحدها ، وذلك قوله في قصّة مريم ( عليها السلام ) : ( إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ) ، بالمسيح من غير بشر .

    وكذلك اصطفى ربّنا فاطمة ( عليها السلام ) وطهّرها وفضّلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ) .

    فقال له هارون ـ وقد اضطرب وساءه ما سمع ـ : من أين قلتم الإنسان يدخل الفساد من قبل النساء ومن قبل الآباء ، لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله ، فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( هذه مسألة ما سئل عنها أحد من السلاطين غيرك ، ولا تيم ولا عدي ولا بنو أميّة ، ولا سئل عنها أحد من آبائي فلا تكشفني عنها ) .

    قال الرشيد : فإن بلغني عنك كشف هذا رجعت عمّا آمنتك ، فقال ( عليه السلام ) : ( لك ذلك ) ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( فإنّ الزندقة قد كثرت في الإسلام ، وهؤلاء الزنادقة الذين يرفعون إلينا في الأخبار ، هم المنسوبون إليكم ) ، فقال هارون : فما الزنديق عندكم أهل البيت ؟

    فقال ( عليه السلام ) : ( الزنديق هو الراد على الله وعلى رسوله ، وهم الذين يحادّون الله ورسوله ، قال تعالى : ( لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) ، وهم الملحدون ، عدلوا عن التوحيد إلى الإلحاد ) .

    فقال هارون : أخبرني عن أوّل من ألحد وتزندق ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( أوّل من ألحد وتزندق في السماء إبليس اللعين ، فاستكبر وافتخر على صفي الله ونجيبه آدم ( عليه السلام ) ، فقال اللعين : ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) ، فعتا عن أمر ربّه وألحد ، فتوارث الإلحاد ذرّيته إلى أن تقوم الساعة ) ، فقال هارون : ولإبليس ذرّية ؟

    فقال ( عليه السلام ) : ( نعم ، ألم تسمع إلى قول الله عزّ وجل : ( إِلاَ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً * مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً ) ) ، فهل عرف الرشيد من أي فريق هو ؟!

    ثمّ قال له الرشيد : بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجاريناه ، فقال ( عليه السلام ) : ( نعم ) ، وأوتي بدواة وقرطاس ، فكتب : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، جميع أمور الأديان أربعة :

    1ـ أمر لا اختلاف فيه ، وهو إجماع الأمّة على الضرورة التي يضطرّون إليها ، الأخبار المجمع عليها ، وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة ، والمستنبط منها كل حادثة ، وهو إجماع الأمّة .

    2ـ وأمر يحتمل الشك والإنكار ، فسبيله استيضاح أهله لمنتحليه بحجّة من كتاب الله مجمع على تأويلها ، وسنّة مجمع عليها لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ولا يسع خاصّة الأمّة وعامّتها الشك فيه والإنكار له .

    وهذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه ، وأرش الخدش فما فوقه ، فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين ، فما ثبت لك برهانه اصطفيته ، وما غمض عليك صوابه نفيته ، فمن أورد واحدة من هذه الثلاث فهي الحجّة البالغة التي بيّنها الله في قوله لنبيه ( صلّى الله عليه وآله ) : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) .

    يبلغ الحجّة البالغة الجاهل فيعلمها بجهله ، كما يعلمها العالم بعلمه ، لأنّ الله عدل لا يجور ، يحتج على خلقه بما يعملون ، ويدعوهم إلى ما يعرفون لا إلى ما يجهلون وينكرون ) .

    فأجازه الرشيد وأحسن لقاءه ، وانصرف الإمام ( عليه السلام ) وقد دلّ خصمه ـ المسمى بأمير المؤمنين وخليفة المسلمين ـ على أمور الدين ، كما أوضح له منزلة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وصحّة أقوالهم ، ودعم ما ذهب إليه بأوثق الأدلّة والبراهين ، ولا غرو فهذا الغصن الطيّب هو من تلك الشجرة الطيّبة التي غرسها الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، وتعهّد سقايتها ورعايتها .

    ومع السلامة.

    تعليق


    • #3
      موقف الإمام الكاظم ( عليه السلام ) من هارون الرشيد

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      موقف الإمام الكاظم ( عليه السلام ) من هارون الرشيد



      عانى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ألواناً قاسية من المِحَن والخطوب في عهد الطاغية هارون الرشيد ، الذي جهد على ظلمه والتنكيل به .

      فقد قضى ( عليه السلام ) زهرة حياته في ظلمات سجونِه محجوباً عن أهله وشيعته .

      إلقاء القبض على الإمام ( عليه السلام ) :
      ثَـقّل الإمام ( عليه السلام ) على هارون ، وَوَرّم أنفه منه ، وذلك لأنه ( عليه السلام ) أعظم شخصية في العالم الإسلامي ، يَكنّ له المسلمون المَوَدّة والاحترام ، في حين أن هارون لم يَحْظَ بذلك .

      ويقول الرواة : إن من الأسباب التي أدّت هارون لِسجن الإمام ( عليه السلام ) أنه لما زار قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتفّ به الأشراف ، والوجوه ، والوزراء ، وكبار رجال الدولة ، أقبل على الضريح المُقدس ووجه للنبي ( صلى الله عليه وآله ) التحية قائلاً : السلام عليك يا بنَ العَم .

      فإنه قد افتخر على من سواه بَرَحِمِهِ المَاسّة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه إنما نال الخلافة بهذا السبب .

      وعندها كان الإمام الكاظم ( عليه السلام ) إلى جانبه فَسلَّم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً : ( السَّلامُ عليكَ يَا أَبَتِ ) .

      فحينها فقد الرشيد صوابه ، وَورَمَ أنفُه ، وانتفخت أوداجه ، فان الإمام ( عليه السلام ) أقرب منه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأَلصَقُ به من غيره .

      فاندفع الطاغية هارون بِنَبَراتٍ تقطرُ غضباً قائلاً : لِمَ قلتَ إنك أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مِنّا ؟!!

      فأدلى الإمام بالحجة القاطعة التي لا يمكن إنكارها قائلاً : ( لو بُعِث رسولُ اللهِ حَيّاً ، وخطب منك كَريمَتَك ، هل كنتَ تجيبُه إلى ذلك ) ؟

      وسارعَ هارون قائلاً : سبحان الله !! وإني لأفتخر بذلك على العرب والعجم .

      فقال ( عليه السلام ) مقيماً عليه الدليل أنه أقرب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) منه قائلاً : ( ولكنه لا يَخطِبُ مني ، ولا أُزَوّجه ، لأنه وَالدُنا لا والدكم ، فلذلك نحنُ أقربُ إليه منكم ) .

      وأقام الإمام ( عليه السلام ) دليلا آخر على قوله فقال لهارون : ( هل يجوزُ لرسول الله أن يدخلَ على حرمك وَهُنّ كَاشفات ) ؟

      فقال هارون : لا .

      فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لكن لَه ( صلى الله عليه وآله ) أنْ يدخُل على حرمي ، ويجوز لَهُ ذلك ، فَلِذلك نحنُ أقربُ إليهِ منكم ) .

      فثار الرشيد ، ولم يجد مسلكاً ينفذ منه لتفنيد حجة الإمام ( عليه السلام ) ، وانطوت نفسه على الشر .

      وفي اليوم الثاني أصدر أوامره بإلقاء القبض على الإمام ( عليه السلام ) ، فألقت الشرطة القبض عليه وهو قائم يصلي عند رأس جده النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

      فقطعوا عليه صلاته ، ولم يُمهلُوه لإتمامها ، فَحُمِل ( عليه السلام ) من ذلك المكان الشريف وَقُيِّد وهو يذرف أَحَرَّ الدموع ، ويَبثُّ شكواه إلى جَدِّه قائلاً : ( إِليكَ أشكو يا رَسولَ اللهِ ) .

      وحُمل الإمام ( عليه السلام ) وهو يرسف في القيود ، فَمَثُلَ أمام الطاغية هارون فَجفَاه ، واغلَظَ لَهُ في القول ، وَزَجَّ الإمام ( عليه السلام ) في السجن .

      ومع السلامة.

      تعليق


      • #4
        مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

        مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية



        لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، وأدراهم بجميع العلوم .

        أما علم الفقه والحديث فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، وقد احتَفّ به العلماء والرُواة وهم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به وما يقوله من روائع الحِكَم والآداب .

        وقد شهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة ورائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) : ( إنّ ابني هذا - وأشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم ) .

        وقال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( وعنده عِلم الحِكمة والفِهم والسّخاء ، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .

        وقد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب .

        وقال الشيخ المفيد : وقد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، وكان أفقه أهل زمانه .

        ونقل عن أبي حنيفة أنه قال : حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟

        قال : على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ثم قال :

        تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، ومَساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوارَ خلف جدارٍ ، وشلّ ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئتَ .

        فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟

        فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .

        فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟

        فقال : ( إن السيّئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لا يرتكب ، وإمّا أن تكون منه ومن العبد ، وليست كذلك ، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف .

        وإمّا أن تكون من العبد – وهي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، وإن عاقب فبذنب العبد وجَريرَته ) .

        قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألقَ أبا عبد الله ، واستغنيتُ بما سمعتُ .

        ومع السلامة.

        تعليق


        • #5
          لا يُقاسُ بِآلِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله)مِنْ هَذِهِ الاُْمَّةِ

          تعليق


          • #6
            اليك المشتكى يا موسى بن جعفر



            اليك المشتكى يا موسى بن جعفر

            آه .......... آه يا موسى بن جعفر صلوات الله عليك

            كم ......وكم .......وكم من المؤمنين الحيارى يقفون بابواب من لهم الحل والعقد لطلب حل مشكلته او الاستشارة في مصيبته او طلبا للفرج في معضلته ولا يسمح له الدخول ؟!!!
            اترك التعلق لضمائركم الحيه يا موالين اقرء وتدبر :

            بحارالأنوار 48 85 باب 4- معجزاته و استجابة دعواته و..

            وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيِّ قَالَ اسْتَأْذَنَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ الْوَزِيرِ فَحَجَبَهُ فَحَجَّ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ فِي تِلْكَ السَّنَّةِ فَاسْتَأْذَنَ بِالْمَدِينَةِ عَلَى مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَحَجَبَهُ فَرَآهُ ثَانِيَ يَوْمِهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ :
            يَا سَيِّدِي مَا ذَنْبِي ؟؟!!
            فَقَالَ حَجَبْتُكَ لِأَنَّكَ حَجَبْتَ أَخَاكَ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالَ وَ قَدْ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَشْكُرَ سَعْيَكَ أَوْ يَغْفِرَ لَكَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ.
            فَقُلْتُ :
            سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ مَنْ لِي بِإِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ أَنَا بِالْمَدِينَةِ وَ هُوَ بِالْكُوفَةِ .
            فَقَالَ : إِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَامْضِ إِلَى الْبَقِيعِ وَحْدَكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْلَمَ بِكَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ وَ غِلْمَانِكَ وَ ارْكَبْ نَجِيباً هُنَاكَ مُسْرَجاً قَالَ فَوَافَى الْبَقِيعَ وَ رَكِبَ النَّجِيبَ وَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أَنَاخَهُ عَلَى بَابِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ بِالْكُوفَةِ فَقَرَعَ الْبَابَ وَ قَالَ:
            أَنَا عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ.
            فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ مِنْ دَاخِلِ الدَّارِ:
            وَ مَا يَعْمَلُ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ الْوَزِيرُ بِبَابِي
            فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ :
            يَا هَذَا إِنَّ أَمْرِي عَظِيمٌ وَ آلَى عَلَيْهِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّ الْمَوْلَى عليه السلام أَبَى أَنْ يَقْبَلَنِي أَوْ تَغْفِرَ لِي
            فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ
            فَآلَى عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ أَنْ يَطَأَ خَدَّهُ فَامْتَنَعَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ ذَلِكَ فَآلَى عَلَيْهِ ثَانِياً فَفَعَلَ فَلَمْ يَزَلْ إِبْرَاهِيمُ يَطَأُ خَدَّهُ وَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ يَقُولُ :
            اللَّهُمَّ اشْهَدْ
            ثُمَّ انْصَرَفَ وَ رَكِبَ النَّجِيبَ وَ أَنَاخَهُ مِنْ لَيْلَتِهِ بِبَابِ الْمَوْلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام بِالْمَدِينَةِ فَأَذِنَ لَهُ وَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَبِلَه‏ .

            سيرون هؤلاء الامتناع من ملاقات امير المؤمنين والائمة الاطهار عليهم السلام وفاطمة الطهر الزكية حين الاحتضار لحجبهم اخوانهم من ملاقاتهم
            فالحذر الحذر لمن يؤمن بالغيب


            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني


              اليك المشتكى يا موسى بن جعفر

              آه .......... آه يا موسى بن جعفر صلوات الله عليك

              كم ......وكم .......وكم من المؤمنين الحيارى يقفون بابواب من لهم الحل والعقد لطلب حل مشكلته او الاستشارة في مصيبته او طلبا للفرج في معضلته ولا يسمح له الدخول ؟!!!
              اترك التعلق لضمائركم الحيه يا موالين اقرء وتدبر :

              بحارالأنوار 48 85 باب 4- معجزاته و استجابة دعواته و..

              وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيِّ قَالَ اسْتَأْذَنَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ الْوَزِيرِ فَحَجَبَهُ فَحَجَّ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ فِي تِلْكَ السَّنَّةِ فَاسْتَأْذَنَ بِالْمَدِينَةِ عَلَى مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَحَجَبَهُ فَرَآهُ ثَانِيَ يَوْمِهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ :
              يَا سَيِّدِي مَا ذَنْبِي ؟؟!!
              فَقَالَ حَجَبْتُكَ لِأَنَّكَ حَجَبْتَ أَخَاكَ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالَ وَ قَدْ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَشْكُرَ سَعْيَكَ أَوْ يَغْفِرَ لَكَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ.
              فَقُلْتُ :
              سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ مَنْ لِي بِإِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ أَنَا بِالْمَدِينَةِ وَ هُوَ بِالْكُوفَةِ .
              فَقَالَ : إِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَامْضِ إِلَى الْبَقِيعِ وَحْدَكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْلَمَ بِكَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ وَ غِلْمَانِكَ وَ ارْكَبْ نَجِيباً هُنَاكَ مُسْرَجاً قَالَ فَوَافَى الْبَقِيعَ وَ رَكِبَ النَّجِيبَ وَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أَنَاخَهُ عَلَى بَابِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ بِالْكُوفَةِ فَقَرَعَ الْبَابَ وَ قَالَ:
              أَنَا عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ.
              فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْجَمَّالُ مِنْ دَاخِلِ الدَّارِ:
              وَ مَا يَعْمَلُ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ الْوَزِيرُ بِبَابِي
              فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ :
              يَا هَذَا إِنَّ أَمْرِي عَظِيمٌ وَ آلَى عَلَيْهِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّ الْمَوْلَى عليه السلام أَبَى أَنْ يَقْبَلَنِي أَوْ تَغْفِرَ لِي
              فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ
              فَآلَى عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ أَنْ يَطَأَ خَدَّهُ فَامْتَنَعَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ ذَلِكَ فَآلَى عَلَيْهِ ثَانِياً فَفَعَلَ فَلَمْ يَزَلْ إِبْرَاهِيمُ يَطَأُ خَدَّهُ وَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ يَقُولُ :
              اللَّهُمَّ اشْهَدْ
              ثُمَّ انْصَرَفَ وَ رَكِبَ النَّجِيبَ وَ أَنَاخَهُ مِنْ لَيْلَتِهِ بِبَابِ الْمَوْلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام بِالْمَدِينَةِ فَأَذِنَ لَهُ وَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَبِلَه‏ .

              سيرون هؤلاء الامتناع من ملاقات امير المؤمنين والائمة الاطهار عليهم السلام وفاطمة الطهر الزكية حين الاحتضار لحجبهم اخوانهم من ملاقاتهم
              فالحذر الحذر لمن يؤمن بالغيب


              اللهم صل على محمد وآل محمد
              حياتهم عليهم السلام كلها نور وعبرة
              بارك الله بكم مولانا

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                حياتهم عليهم السلام كلها نور وعبرة
                بارك الله بكم مولانا

                لقد اسمعت لو ناديت حيا
                ولكن لا حياة لمن تنادي

                تعليق


                • #9
                  السلام عليك يا مولا يا موسى بن جفر روحي وارواح المؤمنين لك الفداء يا مولاي

                  اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم وثبتنا وارحمنا بولايتهم يا ارحم الراحمين

                  سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عاشق مولاتي فاطمة
                    السلام عليك يا مولا يا موسى بن جفر روحي وارواح المؤمنين لك الفداء يا مولاي

                    اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم وثبتنا وارحمنا بولايتهم يا ارحم الراحمين

                    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                    السلام عليكم
                    شكرا لمروركم

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك سييدنا وجزاك عن جدك موسى بن جعفر واجدادك كلهم خيرجزاء المحسنين

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
                        بارك الله فيك سييدنا وجزاك عن جدك موسى بن جعفر واجدادك كلهم خيرجزاء المحسنين

                        يا ابن العم
                        جزاك الله خيرا كثيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رضي الله عن إمامنا موسى بن جعفر ... وكم من شهيد اقتدى به ومات مسجوناً مظلوماً شهيداً للموقف وكلمة الحق المبين لا إله إلا الله محمد رسول الله .

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا عزيزي كرار لردك الجميل

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني




                              اليك المشتكى يا موسى بن جعفر

                              آه .......... آه يا موسى بن جعفر صلوات الله عليك

                              كم ......وكم .......وكم من المؤمنين الحيارى يقفون بابواب من لهم الحل والعقد لطلب حل مشكلته او الاستشارة في مصيبته او طلبا للفرج في معضلته ولا يسمح له الدخول ؟!!!
                              اترك التعلق لضمائركم الحيه يا موالين اقرء وتدبر :

                              لاحول ولاقوة إلا بالله.......
                              لكن ياسيدي الفاضل فهم رغم البعد قريبون ممن يوالوهم ويحبوهم.
                              أسأل الله أن لايحرم كل محب لآل البيت من شرف التبرك بأضرحتهم سلام الله عليهم.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X