


لقد تعرضت فاطمة الزهراء (
) إلى محن كبيرة كان أخرها غصب حقها (فدك) وهي نحلة والدها الرسول محمد (صلّ الله عليه وآله) وعندما طالبت أبا بكر بحقها قال أنه سمع الرسول يقول: ((نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة)) وهو حديث لم يروه غير أبي بكر، وهو يتعارض مع نص القرآن الكريم حيث قال تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}(38) وقال: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}(39) (فقد غضبت الزهراء (
) على أبي بكر وعمر وأعلنت ذلك صراحة فوضعت خمارها على رأسها واشتملت جلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلّ الله عليه وآله) حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، ثم أنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء وارتج المجلس ثم مهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت كلامها بالحمد لله عز وجل والثناء عليه والصلاة على رسول الله (صلّ الله عليه وآله) ثم قالت: عودا على بدء لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليكم ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فأن تعزوه تجدوه أبي دون أبائكم وأخ ابن عمي دون رجالكم. ثم استرسلت في خطبتها إلى قولها: انتم ألان تزعمون لا ارث لنا, يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا فدونكها مخطومة مرجولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد (صلّى الله عليه وآله) والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ثم أنكفات إلى قبر أبيها محمد (صلّى الله عليه وآله) وهي تقول:قد كان بعدك أنباء وهنبئة * * * لو كنت أهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * * * وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
ماهدف ابو بكر من منع أرث فاطمة الزهراء
؟؟وماذا تقصد روحي فداه بهذهِ الكلمة تجدوه أبي دون أبائكم وأخ ابن عمي دون
رجالكم ؟

تعليق