السائل : الاخ ابو حسين القيسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجد بين ايدينا حاليا بعض المؤلفات لبعض اهل العلم يرجع تاريخها الى بدايات العقد الثاني للهجري ....
والبعض منهم عاصر بعض الائمة بل ان البعض تتلمذ على يد احد الائمة او اكثر ..
ونحن نعلم ان عصر الائمة امتد حتى بدايات العقد الثالث ..
السؤال هو
لماذا لا نجد مؤلفات للائمة سلام الله عليهم وما هي العلة الحقيقية لغياب تلك المؤلفات ..
المجيب : فضيلة الشيخ البديري
وعليكم السلام ورحمة الله
إن الحكمة الامامية اقتضت عدم وجود تأليف لهم (سلام الله عليهم) لأسباب منها:
1- عدم الأمن من التلاعب فيها من قبل المتلاعبين، فتحصل فرصة للتزوير ولحجب ضوء الحق، والدواعي متظافرة للتلاعب بأقوال الامام وخاصة الظرف الذي يعيشونه.
2- عدم التأليف من قبل المعصوم هو رحمة للفكر الإسلامي، حتى يبقى متأججاً في النشاط والحركة العلمية وبه تتقدم المسيرة العلمية والفكرية والإجتهادية، لأنه لو وجد التأليف من المعصوم فلا كلام أعلى منه، لأنه غير قابل للنقاش، فتجمد الحركة العلمية، وهذا ما لايريده المعصوم لأتباعه.
3- إعطاء الفقهاء الدور الريادي لفهم واقع العصر، مما يستنبطونه مما وصل اليهم عن طريق الرواة، وإعطاء الرواة الأهمية في حفظ الرواية.
4- ذلك العصر محفوف بالغموض ولا سيما حياة أئمتنا، فمن يدري لعل هناك تأليفا غاب عنا، كما حصل لغياب تأليف كتاب الامام علي وفاطمة (عليهما السلام) وغيرهم.
وهذه الحكمة هي عينها التي منعت النبي (ص) من التأليف مع ان في عصره يوجد المؤلفون كاليهود وغيرهم.
وهذه الحكمة هي بعينها التي منعت الله تبارك وتعالى أن يبعث الأنبياء في زمن التطور الحضاري كما في زماننا هذا.
كل ذلك لغرض التطور الفكري الإسلامي، فكل شيء عند الشيعة قابل للنقاش مما يجعل الحركة العلمية مستمرة ومتطورة مع الزمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجد بين ايدينا حاليا بعض المؤلفات لبعض اهل العلم يرجع تاريخها الى بدايات العقد الثاني للهجري ....
والبعض منهم عاصر بعض الائمة بل ان البعض تتلمذ على يد احد الائمة او اكثر ..
ونحن نعلم ان عصر الائمة امتد حتى بدايات العقد الثالث ..
السؤال هو
لماذا لا نجد مؤلفات للائمة سلام الله عليهم وما هي العلة الحقيقية لغياب تلك المؤلفات ..
المجيب : فضيلة الشيخ البديري
وعليكم السلام ورحمة الله
إن الحكمة الامامية اقتضت عدم وجود تأليف لهم (سلام الله عليهم) لأسباب منها:
1- عدم الأمن من التلاعب فيها من قبل المتلاعبين، فتحصل فرصة للتزوير ولحجب ضوء الحق، والدواعي متظافرة للتلاعب بأقوال الامام وخاصة الظرف الذي يعيشونه.
2- عدم التأليف من قبل المعصوم هو رحمة للفكر الإسلامي، حتى يبقى متأججاً في النشاط والحركة العلمية وبه تتقدم المسيرة العلمية والفكرية والإجتهادية، لأنه لو وجد التأليف من المعصوم فلا كلام أعلى منه، لأنه غير قابل للنقاش، فتجمد الحركة العلمية، وهذا ما لايريده المعصوم لأتباعه.
3- إعطاء الفقهاء الدور الريادي لفهم واقع العصر، مما يستنبطونه مما وصل اليهم عن طريق الرواة، وإعطاء الرواة الأهمية في حفظ الرواية.
4- ذلك العصر محفوف بالغموض ولا سيما حياة أئمتنا، فمن يدري لعل هناك تأليفا غاب عنا، كما حصل لغياب تأليف كتاب الامام علي وفاطمة (عليهما السلام) وغيرهم.
وهذه الحكمة هي عينها التي منعت النبي (ص) من التأليف مع ان في عصره يوجد المؤلفون كاليهود وغيرهم.
وهذه الحكمة هي بعينها التي منعت الله تبارك وتعالى أن يبعث الأنبياء في زمن التطور الحضاري كما في زماننا هذا.
كل ذلك لغرض التطور الفكري الإسلامي، فكل شيء عند الشيعة قابل للنقاش مما يجعل الحركة العلمية مستمرة ومتطورة مع الزمن.
تعليق