بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الانام محمد وعلى اله الطيبين الكرام وصحبه المنتجبين الاعلام .....
هناك شيء يزعجني جداً، وأرجوا الإنتباه اليه:
إن الناس بخلاء جداً مع الله سبحانه وتعالى فيذكرون اسمه من دون تقديس أو تعظيم فيقولون (الله) ويسكتون، والأحرى بهم والأجدر أن يقولوا (الله تبارك وتعالى) أو (سبحانه) أو (تعالى) أو اي شيء يوصفونه به تعالى من أمارات التقديس والتعظيم، في حين نراهم يبجّلون ويعظّمون أساتذتهم وقادتهم ومراجعهم واشخاص كثيرة بتبجيل ليس بعده تبجيل.
وفي قلبي حسرة أريد ان أبوح بها هنا وأقولها من موقع المسؤولية التي تحتمها علي وظيفتي الشرعية، لأنني لا أحب السكوت عن الأخطاء، فاقول:
إنني اسمع الكثير من الخطباء على المنابر والقادة الدينين والأساتذة ولا سيما خطباء المنبر الحسيني لأن الناس تراهم أكثر من غيرهم، وأراهم يبخلون بأن يذكروا (الله جل ذكره) مع التعظيم، وهذا يؤلمني جداً، لأن هؤلاء يمثلون رمز الاسلام عند الناس، وعليهم أن يكونوا بأعلى مراتب التأدب مع الله جل وعلا، ولكننا نسمع الخطيب لا يقول (الله تعالى) بل الله ويسكت وعلى طول خطبته، حتى ان بعضهم وللأسف الشديد لا يقول (اللهُ) بل يقول باللهجة العامية (اللّ) من دون الهاء، الى هذا الحد وصل عدم الإحترام.
نعم: في بعض الأحيان يكون الذكر بلا تعظيم غير مقصود أو سبق لسان وهذا لا يضر، ولكن المشكلة عندما تصدر من مثل الخطباء الذين وظيفتهم تعليم الناس، وبشكل مستمر ودائم، ومن المعلوم أن الناس تتأسى بمثلهم، فلماذا هذا التهاون مع رب الأرباب؟ أين السبب، من هو المقصّر؟ هل هناك جهل؟ هل هناك عدم شعور بالمسؤولية؟؟ أم ماذا؟
ومن هنا فاننا نحرّم على المتصدي للتوعية الدينية والقيادة الحقيقة الشرعية أن يذكر الله جل جلاله من دون تعظيم وتجليل، لأن هؤلاء تتأسى بهم الناس، إلا اللفظ غير المقصود أو سبق اللسان أو النسيان والذهول، ولكن عليه أن يتعلم، عليه أن يتأدب، عليه أن يحترم، عليه أن يقدر الخالق، وإذا لم يتأدب فعليه أن يترك المنبر الديني.
وأني وجدت شيئا ملفتاً للنظر في القرآن الكريم، فان الله تبارك وتعالى عندما يذكر اسمه على لسانه بالربوبية والألوهية يقرنه بالتعظيم والتقديس دائماً، ولا توجد آية فيها اسمه الا وهي مقرونة بالتعظيم وذلك لأنه لا يعرف قدر الله عز وجل الا هو وحده، وكذلك عندما يذكره بلسان الأنبياء عندما يتحدثون معه تعالى لا مع الناس.
وعندما يذكر اسمه بلسان الناس أو عندما يتعامل مع الناس أو لأجل أن يفهمه الناس لا يقرنه بالتعظيم، وكأنه يريد ان يشير الى هذه اللفتة الرائعة، وهي بخل الناس مع الخالق العظيم، لأنهم لا يعرفون قدره، فالتعظيم مع عدم معرفة قدره لا ينفع.
وقد ذُكر لفظ (الله) في القرآن الكريم (1566) مرة، منها (1470) مرة تقريباً يتحدث مع الناس، و(96) مرة تقريباً يتحدث عن نفسه المقدسة بلسانه أو بلسان أنبيائه من غير البسملة مع كل سورة....
فانتبهوا رجاءاً إخوتي الأعزاء أخواتي الكريمات، فاني ناصح أمين.
والحمد لله رب العالمين، هو مولانا عليه توكلنا واليه المصير (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)..
(فاضل البديري)
النجف الاشرف
5 شعبان 1433 هــ
هناك شيء يزعجني جداً، وأرجوا الإنتباه اليه:
إن الناس بخلاء جداً مع الله سبحانه وتعالى فيذكرون اسمه من دون تقديس أو تعظيم فيقولون (الله) ويسكتون، والأحرى بهم والأجدر أن يقولوا (الله تبارك وتعالى) أو (سبحانه) أو (تعالى) أو اي شيء يوصفونه به تعالى من أمارات التقديس والتعظيم، في حين نراهم يبجّلون ويعظّمون أساتذتهم وقادتهم ومراجعهم واشخاص كثيرة بتبجيل ليس بعده تبجيل.
وفي قلبي حسرة أريد ان أبوح بها هنا وأقولها من موقع المسؤولية التي تحتمها علي وظيفتي الشرعية، لأنني لا أحب السكوت عن الأخطاء، فاقول:
إنني اسمع الكثير من الخطباء على المنابر والقادة الدينين والأساتذة ولا سيما خطباء المنبر الحسيني لأن الناس تراهم أكثر من غيرهم، وأراهم يبخلون بأن يذكروا (الله جل ذكره) مع التعظيم، وهذا يؤلمني جداً، لأن هؤلاء يمثلون رمز الاسلام عند الناس، وعليهم أن يكونوا بأعلى مراتب التأدب مع الله جل وعلا، ولكننا نسمع الخطيب لا يقول (الله تعالى) بل الله ويسكت وعلى طول خطبته، حتى ان بعضهم وللأسف الشديد لا يقول (اللهُ) بل يقول باللهجة العامية (اللّ) من دون الهاء، الى هذا الحد وصل عدم الإحترام.
نعم: في بعض الأحيان يكون الذكر بلا تعظيم غير مقصود أو سبق لسان وهذا لا يضر، ولكن المشكلة عندما تصدر من مثل الخطباء الذين وظيفتهم تعليم الناس، وبشكل مستمر ودائم، ومن المعلوم أن الناس تتأسى بمثلهم، فلماذا هذا التهاون مع رب الأرباب؟ أين السبب، من هو المقصّر؟ هل هناك جهل؟ هل هناك عدم شعور بالمسؤولية؟؟ أم ماذا؟
ومن هنا فاننا نحرّم على المتصدي للتوعية الدينية والقيادة الحقيقة الشرعية أن يذكر الله جل جلاله من دون تعظيم وتجليل، لأن هؤلاء تتأسى بهم الناس، إلا اللفظ غير المقصود أو سبق اللسان أو النسيان والذهول، ولكن عليه أن يتعلم، عليه أن يتأدب، عليه أن يحترم، عليه أن يقدر الخالق، وإذا لم يتأدب فعليه أن يترك المنبر الديني.
وأني وجدت شيئا ملفتاً للنظر في القرآن الكريم، فان الله تبارك وتعالى عندما يذكر اسمه على لسانه بالربوبية والألوهية يقرنه بالتعظيم والتقديس دائماً، ولا توجد آية فيها اسمه الا وهي مقرونة بالتعظيم وذلك لأنه لا يعرف قدر الله عز وجل الا هو وحده، وكذلك عندما يذكره بلسان الأنبياء عندما يتحدثون معه تعالى لا مع الناس.
وعندما يذكر اسمه بلسان الناس أو عندما يتعامل مع الناس أو لأجل أن يفهمه الناس لا يقرنه بالتعظيم، وكأنه يريد ان يشير الى هذه اللفتة الرائعة، وهي بخل الناس مع الخالق العظيم، لأنهم لا يعرفون قدره، فالتعظيم مع عدم معرفة قدره لا ينفع.
وقد ذُكر لفظ (الله) في القرآن الكريم (1566) مرة، منها (1470) مرة تقريباً يتحدث مع الناس، و(96) مرة تقريباً يتحدث عن نفسه المقدسة بلسانه أو بلسان أنبيائه من غير البسملة مع كل سورة....
فانتبهوا رجاءاً إخوتي الأعزاء أخواتي الكريمات، فاني ناصح أمين.
والحمد لله رب العالمين، هو مولانا عليه توكلنا واليه المصير (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)..
(فاضل البديري)
النجف الاشرف
5 شعبان 1433 هــ
تعليق