السلام عليكم
وردت في رواية طويلة عن الامام الباقر عليه السلام عبارة تقول : اياك والشذاذ من آل محمد فما المراد من هذه العبارة ؟ ومن هم الشذاذ هل هم بعض المخالفين من الزيدية ؟ أم هم شيعة اثني عشرية يخالفون اوامر الأئمة عليهم السلام ؟
هذه الرواية رواها العياشي في تفسيره واليك هذه الرواية
عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفريقول : الزمالأرض لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى منادياينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، ويسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها، فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاففي كل أرض من أرض العرب .
وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك علىثلاث رايات : الأصهب والأبقع و السفياني مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفيانيأخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار ، حتى يقتلوا قتلا لميقتله شئ قط .
ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معهقتلا لم يقتله شئ قط وهو من بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى : " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم " .
ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكونله همة إلا آل محمدوشيعتهمفيبعث بعثا إلى الكوفة ، فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا وصلبا ، ويقبلراية من خراسان حتى ينزل ساحل الدجلة ، يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاببظهر الكوفة ، ويبعث بعثا إلى المدينة ، فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي و المنصورمنها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لا يترك منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش فيطلب الرجلين .
ويخرج المهدي منها على سنة موسىخائفا يترقب حتى يقدم مكة ، و يقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء ، وهو جيش الهملاتخسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر ، فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ،ومعه وزيره.
فيقول : يا أيها الناس إنا نستنصرالله على من ظلمنا ، وسلب حقنا ، من يحاجنا في الله فأنا أولى بالله ومن يحاجنا فيآدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجنا فيإبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ومن حاجنا بمحمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومنحاجنا في النبيين فنحن أولى الناس بالنبيين ، ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولىالناس بكتاب الله .
إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قدظلمنا ، وطردنا ، وبغي علينا ، وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا ، وقهرنا إلاأنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم .
ويجئ والله ثلاث مائة وبضعة عشررجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، يتبع بعضهمبعضا ، وهي الآية التي قال الله " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كلشئ قدير " فيقول : رجل من آل محمدوهي القرية الظالمة أهلها . ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعةعشر يبايعونه بين الركن والمقام ، معه عهد نبي اللهورايته ، وسلاحه ، ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمهوأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسمه نبي .
ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهدنبي اللهورايته وسلاحه والنفسالزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمهوأمره وإياك وشذاذ من آل محمدفان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترىرجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عندعلي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء .
فألزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرتلك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول اللهعامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداءحتى يقول : هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذينمكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهمفي تقلبهم فما هم بمعجزين " فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف ثميأتي الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها ثم يسير حتى يأتيالعذرا هو ومن معه ، وقد الحق به ناس كثير ، والسفياني يومئذ بوادي الرملة .
حتى إذا التقوا وهم يوم الابداليخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني ، فهم من شيعته حتىيلحقوا بهم ، ويخرج كل ناس إلى رايتهم .
وهو يوم الابدال . قال أميرالمؤمنين: ويقتل يومئذ السفياني ومن معهم حتى لايدرك منهم مخبر ، والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ، ثم يقبل إلى الكوفة فيكونمنزله بها .
فلا يترك عبدا مسلما إلا اشتراهوأعتقه ، ولا غارما إلا قضى دينه ، ولا مظلمة لاحد من الناس إلا ردها ، ولا يقتلمنهم عبد إلا أدى ثمنه " دية مسلمة إلى أهلها " ولا يقتل قتيل إلا قضى عنه دينهوألحق عياله في العطاء حتى يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدواناويسكنه هو وأهل بيته الرحبة .
والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرضطيبة ، ولا يسكن رجل من آل محمدولا يقتل إلا بأرض طيبة زاكية ، فهم الأوصياء الطيبون