
أجاب السيد ضياء الأسدي على عدة أسألة وجهت له من قبل صحيفة النهار اللبنانية كان جانب منها ديني و على ما يلي :
■ كيف يتم صنع القرار في التيار الصدري، خصوصاً أن هناك كتلة في مجلس النواب وامانة عامة لتلك الكتلة وهيئة سياسية وفوق هذا وذاك هناك السيد مقتدى الصدر؟
- اذا كنت تقصد البنية التنظيمية للخط الصدري، فالسيد مقتدى الصدر قائد هذا الخط.
■ قبل ان تكمل كيف تنظرون الى توصيف القائد؟
- هو قائد سياسي واجتماعي وليس مجتهداً او فقيهاً، وفي القضايا التي تتطلب اجتهاداً فقهياً يحيل أتباعه ومريديه على مرجعيات يقلدونها وهو لا يدقق في مرجعية من يتبعه، ولذلك لدينا الكثير ممن يقلدون مرجعيات مختلفة، ويعطي مطلق الحرية لمؤسساته للعمل وفق آليات تضعها لنفسها وهو يراقب تطبيقها وفقاً للمبادئ التي يؤمن بها التيار. عمل الهيئة السياسية يرتبط بأعضاء مجلس النواب والوزراء وهي تنسق وتدير عملهم. أما الأمانة العامة للكتلة فهي مشرفة على كل الدرجات الوظيفية التي يشغلها أعضاء التيار من وكيل وزير فما دون في أنحاء العراق.
■ كيف تعلق على الصور والجداريات الكبيرة التي توضع في الساحات ومفترقات الطرق للسيد مقتدى الصدر؟
- لدينا قاعدة جماهيرية تعشق السيد الصدر وتترجم ذلك بأشكال متعدّدة، فبعضهم مثلاً يذهب سيراً في ذكرى استشهاد محمد صادق الصدر وبعضهم يغالي في السيد الصدر. ووصل الغلو بالبعض ان يقول انه الإمام المهدي وبعضهم يقول انه يتصل بالإمام، والأقل غلواً يقول إنه احد وكلاء المهدي.
■ أليس من مسؤوليتكم تقليل حدة الغلو؟
- السيد مقتدى يؤكد ويطلب من الناس ألا يغالوا بهذا الشكل، ويقول: انا إنسان بسيط وأريد الإصلاح. ويدعو الى بناء الوطن لا بناء الجداريات. بودنا ان يزرعوا الأشجار وينظفوا الشوارع بدل ذلك.
■ وهل الوضع في العراق غير طائفي في رأيك؟
- هذا بناء تمت به العملية السياسية والسيد الصدر يسعى لكسر ذلك، وأراد ان يوصل رسالة الى العالم مفادها ان العملية السياسية بنيت على أساس خاطئ.
■ اسمع عن عدم رضا اتباع التيار عن اصطفاف السيد الصدر مع الاكراد والعراقية، هل تشعرون بشئ من تأنيب الضمير نتيجة لذلك؟
- الناس غير راضين لسبب انهم يقولون كيف يتحالف الصدريون مع اياد علاوي ذي الاصول البعثية ومع الأكرد الذين لديهم أطماع بدولة كردية ويتجاوزون صلاحيات الحكومة المركزية؟ ثم ان الطرفين علمانيان والتحالف مكون سياسي ديني؟
انا اقدر هذه المخاوف، لكن هؤلاء شركاؤنا في العملية السياسية والوطن، كما ان على المنتقدين لنا ان ينتقدوا السيد المالكي لان معظم قيادات الجيش بعثية وجاء بها من طريق الاستثناء.
تعليق