التحليل السياسي / غانم عريبي
امام معادلة معقدة كالتي يجري الاحتدام وسطها يجب التركيز على العقل المنفتح المشتغل على المصالح المجتمعية وتغليب الوحدة الوطنية وعدم الارتهان الى مشروع الخارج بدل الالتهاء بتقديم العقدة على العربة وترجيح كفة التنازع مع الاعتراف دائما ان للمتغلب حقوقا منها ان الرجل الذي اريد الاطاحة به مازال يملك الكثير من القوة والمنعة وأن الآخرين من جبهات سحب الثقة الذين اوصلوا الامر الى حد اعتبار المشروع قرارا ربانيا وليس قرارا بشريا لايملكون من امرهم شيئا وانهم ليسوا اقل من احجار في رقعة الشطرنج ..الاقليمية !.
لم افاجأ حين قرأت على التايتل الخبري أن رجلا من جبهة سحب الثقة تم التعويل على نوابه كثيرا وعلى دوره في التحالف الوطني اكثر اكد في معرض حديثه عن مسألة استجواب رئيس الوزراء في مجلس النواب ان المسألة قد يكون فيها ضرر على العملية السياسية وهو بهذا ينصح رجال الجبهة السياسية المفتوحة على المالكي ان يتريثوا كثيرا قبل الإقدام على قرار الاستجواب او قرار مماثل بسحب الثقة عن الرجل.. وسر عدم المفاجأة هو بالآلية المعتمدة في التنازع على رئاسة الوزراء في هذا الوسط السياسي الذي لا احد يعرف كيف يلتئم في مجموعة سحب الثقة ثم يخرج من نفس المجموعة وكأنه لا يعرفها او تعرفه او انه غير معني ابدا بالمسألة كونها تضر بالمصالح الوطنية وهو من حرصه الوطني الكبير يرى ان لو امسك الساحبون اعصابهم قليلا وتريثوا قبل انهيار المصالح الوطنية !.
هنا اسأل الرجل الذي يتحدث عن قاعدة الضرر والاضرار في المصالح الوطنية.. هل ان قراره بسحب الثقة عن المالكي قبل شهر والاجتماعات التي تمت في اربيل مع الرئيس البارزاني والجبهة التي تشكلت في مواجهة الحكومة والنقاط الـ9 التي اعلن عنها تاليا كان له علاقة بالمصالح الوطنية وانه اكتشف اخيرا ان القرار كان مخالفا لتلك المصالح أم أن المسألة جرت على اساس سحب الثقة من المالكي بعد جمع 163 صوتا نيابيا والذهاب بها الى مجلس النواب ثم جرى الضغط الاقليمي والتهديد بالمحاكمات وفتح الملفات الجنائية ودعم المنشقين عن تيار الرجل وهكذا وجد نفسه في مواجهة نفسه ففضل العمل على خلفية لا ضرر ولا ضرار في الاسلام بدل انسحاب الضرر اليه والى بيته الداخلي فيخسر نفسه ولا يأتي على المالكي الا "الصافي" من ناتج الضغط الاقليمي ويكون بذلك كمن ينطبق عليه مثلنا الشعبي المعروف "لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي" وقد ينهار تنظيميا وتحدث الكارثة السياسية المتوقعة فهو يملك عشرات المقاعد البرلمانية من دون قاعدة جماهيرية او يجري العكس حيث يخسر مقاعده في البرلمان بقرار اقليمي ايضا وينسحق جماهيريا بسبب قوة تأثير الجاذب الثوري والروحي والمالي للإقليمي في أوساط الرجل وتياره !.
هذه السياسة لا تأتي إلى الشعب العراقي الا بالخسران وتعطيل مشاريع التنمية وقتل المبادرات الاجتماعية الشجاعة في العمل على اساس الخروج من الواقع الحالي الى واقع اكثر نظافة وصدقية وحكمة بدل التلهي بالشجار السياسي وتلك السياسة هي المسؤولة عن بقاء البلد في دائرة التنافس غير الشريف ما ادى ان يهبط العمل السياسي الوطني الى الدرك الاسفل من الانهيارات الفكرية فلا قاعدة قانونية يمكن الاستناد اليها في عمليات الخلاف الفكري او السياسي حتى اننا في الكثير من الاحيان فقدنا القدرة على الانضباط في دائرة الوطنية التي مهما اختلفنا من المفترض ان نعود اليها كمرجعية حل قبل العودة الى الدستور كمرجعية ضامنة في هذا الإطار !.
من الاضرار التي قد تلحق الاذى بالشعب العراقي والرجل كما يبدو يموت في خدمة العراقيين.. وبين الاضرار بالجبهة الوطنية الداخلية على مافيها من تصدعات وانهيارات والاضرار بجبهة سحب الثقة يكمن الفرق بين من يعمل على تغليب المصالح الوطنية العليا ممن يعمل على انتهاز الفرصة لتسجيل رقم ما في المعادلة السياسية القائمة وقد يصل الأمر في رفع الضرر انه يشتم الكويت في خطاب ويعتذر اليها في اليوم التالي كون جماعة من انصاره شتموها او اساءوا اليها لكي يوسع من خطوة اكبر في اطار لا ضرر ولا ضرار في الإسلام تكمن في انتهاز فرصة شهر رمضان المبارك ليزور الكويت ويطمئن على فائضها المالي ولا تأخذه الغيرة وشهية الغلو في التعامل مع العزايم والولائم والسكنجبيل الكويتي فهو منذ ان اصبح زعيما يمني النفس في البقاء بالكويت وان كلف الامر الاعتذار اليها والى شعبها عما بدر من الصحابة والثوار و"العربنجية" شأنه في ذلك شأن ابناء الذوات وكبار الأسر الشيعية وأحفاد المرجعيات الدينية الذين حرصوا على توطيد عرى الاخوة الكويتية العراقية خاصة في شهر رمضان المبارك وهي فرصة ايضا في التزود بالوافر من عطايا التجار الشيعة الذين مازالوا يشكلون في اعطياتهم مساحة مهمة من ايرادات الاحزاب والمنظمات السياسية المحلية !.
يا جماعة الخير .. ارأفوا بالشعب العراقي بسياساتكم التي ستلحق الأذى والضرر الكبير بالمصالح الوطنية وركزوا في الواقعيات وان تعرفوا ان ماحباكم الله تعالى به سيحاسبكم عليه يوم القيامة حسابا عسيرا .. فالحظوة والقيادة والزعامة مسؤولية وليست حالة تشريف لفلان بن علان وثقوا ان "الخرابيط" التي يفعلها البعض منكم في الساحة العراقية انما سيجدها امامه يوم القيامة وربما يجدها امامه بين يدي شعبه يوم لا ظل إلا ظل الشعب العراقي رقيبا وحسيبا على اعمالكم وخرابيطكم واساءاتكم الكبيرة بحق الانسان والوطن!.
انكم تتخبطون وتخبطون خبطا عشواء وتغامرون بالناس والأرواح والممتلكات وتقتلون بانانيتكم وشهواتكم السياسية المختلفة وامزجتكم "التعبانة" ونصف معارفكم وخبراتكم الفكرية ومعرفتكم السطحية بالمصالح وفقه البلدان والأوطان وإدارة الدولة كل ابداع وانتاج ومروءة وقدرة وكفاءة والناس تنظر اليكم وهي مدهوشة من تنظيراتكم وطريقتكم المزيفة في معالجة شؤون الدولة والمشكلة انكم تعتقدون ان ما تفعلونه اليوم وما فعلتموه إبان أزمة سحب الثقة انما يصب في مصالحة الشعب العراقي ويقرب ساعة خلاصه من التفرد وسياسات الاستئثار بالسلطة وأنا انصح أما أن تقدموا للناس مايفيدها وينفعها في كدحها المستمر من اجل رغيف الكرامة والحياة الحرة الكريمة او تذهبوا الى قم والى غير رجعة لتستكملوا هناك الدراسات العليا والسطوح والبحث الخارج وشرح اللمعة الدمشقية والمكاسب او تجلسوا في بيوتكم فهي من منازل الأخرة اقرب منها الى منازل الدنيا .. ارحموا شعبكم من عقولكم وخافوا الله فيه !.
امام معادلة معقدة كالتي يجري الاحتدام وسطها يجب التركيز على العقل المنفتح المشتغل على المصالح المجتمعية وتغليب الوحدة الوطنية وعدم الارتهان الى مشروع الخارج بدل الالتهاء بتقديم العقدة على العربة وترجيح كفة التنازع مع الاعتراف دائما ان للمتغلب حقوقا منها ان الرجل الذي اريد الاطاحة به مازال يملك الكثير من القوة والمنعة وأن الآخرين من جبهات سحب الثقة الذين اوصلوا الامر الى حد اعتبار المشروع قرارا ربانيا وليس قرارا بشريا لايملكون من امرهم شيئا وانهم ليسوا اقل من احجار في رقعة الشطرنج ..الاقليمية !.
لم افاجأ حين قرأت على التايتل الخبري أن رجلا من جبهة سحب الثقة تم التعويل على نوابه كثيرا وعلى دوره في التحالف الوطني اكثر اكد في معرض حديثه عن مسألة استجواب رئيس الوزراء في مجلس النواب ان المسألة قد يكون فيها ضرر على العملية السياسية وهو بهذا ينصح رجال الجبهة السياسية المفتوحة على المالكي ان يتريثوا كثيرا قبل الإقدام على قرار الاستجواب او قرار مماثل بسحب الثقة عن الرجل.. وسر عدم المفاجأة هو بالآلية المعتمدة في التنازع على رئاسة الوزراء في هذا الوسط السياسي الذي لا احد يعرف كيف يلتئم في مجموعة سحب الثقة ثم يخرج من نفس المجموعة وكأنه لا يعرفها او تعرفه او انه غير معني ابدا بالمسألة كونها تضر بالمصالح الوطنية وهو من حرصه الوطني الكبير يرى ان لو امسك الساحبون اعصابهم قليلا وتريثوا قبل انهيار المصالح الوطنية !.
هنا اسأل الرجل الذي يتحدث عن قاعدة الضرر والاضرار في المصالح الوطنية.. هل ان قراره بسحب الثقة عن المالكي قبل شهر والاجتماعات التي تمت في اربيل مع الرئيس البارزاني والجبهة التي تشكلت في مواجهة الحكومة والنقاط الـ9 التي اعلن عنها تاليا كان له علاقة بالمصالح الوطنية وانه اكتشف اخيرا ان القرار كان مخالفا لتلك المصالح أم أن المسألة جرت على اساس سحب الثقة من المالكي بعد جمع 163 صوتا نيابيا والذهاب بها الى مجلس النواب ثم جرى الضغط الاقليمي والتهديد بالمحاكمات وفتح الملفات الجنائية ودعم المنشقين عن تيار الرجل وهكذا وجد نفسه في مواجهة نفسه ففضل العمل على خلفية لا ضرر ولا ضرار في الاسلام بدل انسحاب الضرر اليه والى بيته الداخلي فيخسر نفسه ولا يأتي على المالكي الا "الصافي" من ناتج الضغط الاقليمي ويكون بذلك كمن ينطبق عليه مثلنا الشعبي المعروف "لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي" وقد ينهار تنظيميا وتحدث الكارثة السياسية المتوقعة فهو يملك عشرات المقاعد البرلمانية من دون قاعدة جماهيرية او يجري العكس حيث يخسر مقاعده في البرلمان بقرار اقليمي ايضا وينسحق جماهيريا بسبب قوة تأثير الجاذب الثوري والروحي والمالي للإقليمي في أوساط الرجل وتياره !.
هذه السياسة لا تأتي إلى الشعب العراقي الا بالخسران وتعطيل مشاريع التنمية وقتل المبادرات الاجتماعية الشجاعة في العمل على اساس الخروج من الواقع الحالي الى واقع اكثر نظافة وصدقية وحكمة بدل التلهي بالشجار السياسي وتلك السياسة هي المسؤولة عن بقاء البلد في دائرة التنافس غير الشريف ما ادى ان يهبط العمل السياسي الوطني الى الدرك الاسفل من الانهيارات الفكرية فلا قاعدة قانونية يمكن الاستناد اليها في عمليات الخلاف الفكري او السياسي حتى اننا في الكثير من الاحيان فقدنا القدرة على الانضباط في دائرة الوطنية التي مهما اختلفنا من المفترض ان نعود اليها كمرجعية حل قبل العودة الى الدستور كمرجعية ضامنة في هذا الإطار !.
من الاضرار التي قد تلحق الاذى بالشعب العراقي والرجل كما يبدو يموت في خدمة العراقيين.. وبين الاضرار بالجبهة الوطنية الداخلية على مافيها من تصدعات وانهيارات والاضرار بجبهة سحب الثقة يكمن الفرق بين من يعمل على تغليب المصالح الوطنية العليا ممن يعمل على انتهاز الفرصة لتسجيل رقم ما في المعادلة السياسية القائمة وقد يصل الأمر في رفع الضرر انه يشتم الكويت في خطاب ويعتذر اليها في اليوم التالي كون جماعة من انصاره شتموها او اساءوا اليها لكي يوسع من خطوة اكبر في اطار لا ضرر ولا ضرار في الإسلام تكمن في انتهاز فرصة شهر رمضان المبارك ليزور الكويت ويطمئن على فائضها المالي ولا تأخذه الغيرة وشهية الغلو في التعامل مع العزايم والولائم والسكنجبيل الكويتي فهو منذ ان اصبح زعيما يمني النفس في البقاء بالكويت وان كلف الامر الاعتذار اليها والى شعبها عما بدر من الصحابة والثوار و"العربنجية" شأنه في ذلك شأن ابناء الذوات وكبار الأسر الشيعية وأحفاد المرجعيات الدينية الذين حرصوا على توطيد عرى الاخوة الكويتية العراقية خاصة في شهر رمضان المبارك وهي فرصة ايضا في التزود بالوافر من عطايا التجار الشيعة الذين مازالوا يشكلون في اعطياتهم مساحة مهمة من ايرادات الاحزاب والمنظمات السياسية المحلية !.
يا جماعة الخير .. ارأفوا بالشعب العراقي بسياساتكم التي ستلحق الأذى والضرر الكبير بالمصالح الوطنية وركزوا في الواقعيات وان تعرفوا ان ماحباكم الله تعالى به سيحاسبكم عليه يوم القيامة حسابا عسيرا .. فالحظوة والقيادة والزعامة مسؤولية وليست حالة تشريف لفلان بن علان وثقوا ان "الخرابيط" التي يفعلها البعض منكم في الساحة العراقية انما سيجدها امامه يوم القيامة وربما يجدها امامه بين يدي شعبه يوم لا ظل إلا ظل الشعب العراقي رقيبا وحسيبا على اعمالكم وخرابيطكم واساءاتكم الكبيرة بحق الانسان والوطن!.
انكم تتخبطون وتخبطون خبطا عشواء وتغامرون بالناس والأرواح والممتلكات وتقتلون بانانيتكم وشهواتكم السياسية المختلفة وامزجتكم "التعبانة" ونصف معارفكم وخبراتكم الفكرية ومعرفتكم السطحية بالمصالح وفقه البلدان والأوطان وإدارة الدولة كل ابداع وانتاج ومروءة وقدرة وكفاءة والناس تنظر اليكم وهي مدهوشة من تنظيراتكم وطريقتكم المزيفة في معالجة شؤون الدولة والمشكلة انكم تعتقدون ان ما تفعلونه اليوم وما فعلتموه إبان أزمة سحب الثقة انما يصب في مصالحة الشعب العراقي ويقرب ساعة خلاصه من التفرد وسياسات الاستئثار بالسلطة وأنا انصح أما أن تقدموا للناس مايفيدها وينفعها في كدحها المستمر من اجل رغيف الكرامة والحياة الحرة الكريمة او تذهبوا الى قم والى غير رجعة لتستكملوا هناك الدراسات العليا والسطوح والبحث الخارج وشرح اللمعة الدمشقية والمكاسب او تجلسوا في بيوتكم فهي من منازل الأخرة اقرب منها الى منازل الدنيا .. ارحموا شعبكم من عقولكم وخافوا الله فيه !.
تعليق