السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السؤال:
يقول الله:
(وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
فما هو الفرق بين الحكمة و فصل الخطاب؟؟؟
وهل تكون الحكمة هي فصل الخطاب؟؟ وبينهما في الآية حرف الواو؟؟
وأنت اعترضت على ان الذين في قلوبهم مرض إنهم منافقون أو كافرون بإيتاءك آيات .. الله وضع بينهم حرف الواو؟؟؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
أما عن الفارق بينهما فأعلم يقيناً أن بينهما فارق لأن اللغة العربية الأصيلة التي أنزل الله بها كتابه وعلّمنا أياها مِن خلاله يتحتم أن يكون بينهما فارق لأن بينهما حرف ( الواو ) وحين نتكلم أو تكلمنا وذكرته أنت في تدليلك على أقوالنا بأخرى عن الكافرين والمنافقين والذين في قلوبهم ( مرض ) فما ينطبق على قولنا فيها ينطبق في أصل اللغة الصحيحة كلُغة واحِدة في مقصد الحق إياها كمعنى ومغزى في أنها إذا وضعت كحرف عطف بين إثنتين من الكلمات فيجب أن يكون بينهما ( فارق ) ونحن لا نتكلم في كتاب الله جل في عُلاه بالأهواء ولكن بالحُجة والبُرهان المبين مِن كتاب الله ولسنا من الذين يوؤلون كتاب الله بالأهواء وما تهوى الأنفُس كما يفعل غيرنا مِمّن سُموا أنفُسهم أو سماهم البشر ( جهابِذة وعًلماء وحُجج للكتاب والإسلام ) و.....و.... غيرها من المُسميات وهُم ( أغلبهم وأكثرهم ) فاسقون ليس لهم من كتاب الله من عِلم ( إلا إتباع الظنّ و ما تهوى الأنفس ) فضلّوا وأضلوا في كتاب الله بالظنّ و إتباع ( الهوى ) فأصبح كتاب الله يوؤل على الأهواء أو عن طريق جهل مُتقع منهم بكتاب الله لأنه لم يهبهم الله عِلمه فأورث كتابه أهل الكتاب أهل وآل رسولنا الأعظم صلوات ربي عليهم وآلهم أجمعين ..
على أية حال نـسف لهذه الإطالة في جوابنا على بدء رسالتك وسؤالك هذا فقد وجدنا أن من واجبنا أن نُبيّن للذين يُريدون الهُدى مِثلك والحُجّة بيننا وبين العالمين هو كتاب الله وأصل اللغة والمراد من كتاب الله بهما فلا يعلم تأويله ( إلا ) الله والراسخون في العِلم وهُم آل بيته الحرام الذي أورثهم سُبحانه بنصّ منه في كتابه أورثهم عِلم كتابه فصار منهم ظالم لنفسه ومنهم مُقتصد ومِنهم سابق للخيرات بإذن الله .. أتعلم ما هو إذن الله ؟! في هذه الآية ؟ إذن الله هو روحه بأمره كُن ..... فيكون ويوحي عِلم كتابه لآل كتابه وحتى قيام الساعة .. ويقولون لم يعُد يوحي .. كذبوا ورب الكعبة فسيظِل يوحي لِمن يشاء مِن عباده وحتى قيام الساعة ليكونوا هُم الشُهداء على أقوامهم يوم القيامة ويأتي رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم شاهِدا علينا جميعا .
وأما نأتي للجواب على بقية سؤالك .. فنقول :
الفارق بين الحِكمة ( و ) فصل الخِطاب أن الحِكمة هي ما يحكُم الله بها بيان آياته مِن كتابه ولا يُعطي الله هذه الملكَة إلا لآله الذين أورثهم عِلم كتابه فما كانوا به مُشركون وحين يأتيها الله مِن فضله .. فهو القائل : يؤتي الحِكمة مَن ( يشاء ) .. من يشاء هو ٍ سبحانه وليس جهابذتهم وألقابهم بعضهم لبعض مِن أنفسهم وليس من الله فهو القائِل أنه سُبحانه هوَ ( يؤتي ) الحِكمة مَن يشاء ومَن يؤتى الحِكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا .. فالله أصدق قيلا لذلك قال في بدء الآية المُستدل بها : يؤتي الحِكمة مَن ( يشاء ) .. مَن يشاء هو سُبحانه وليسوا هُم .. فأخذ مَن لا يملك ما لا يستحق به وأغتصبوه جهلا بغير عِلم .
وحيت يؤتي هوَ مَن يشاء الحِكمة مِن فضله ببيانه له عِلم كتابه في تأويله في زمَن قومه ويستُدل به عليه مِن كتاب الله ذاته فيواجه بتأويله كُل تأويلات الآخرون فيضحدهم به أي بكتاب الله .. فيكون ذلك بفضل أن أعطاه الله تأويل كتابه بكتابه فحينها يكون الله أعطاه الحِكمة فلا يقدُر أحد على دحضها لأنه ما واجه كتاب الله فخالف فيُدحِضه الله على يد أهله فيأتيبهم 0 الحِكمة .. فتُحكَم فتُحكِم الأمر فيكون ذلك بيننا وبين ( كُل ) الآخر .. فصل الخِطاب .. أليس كِتاب الله وتحكِيمه ألا يكون فيه ومِنه .. فصل الخِطاب !!!
هذا هو يا ولدي شرح وبيان وتأويل الحِكمة وفصل الخِطاب وحُجتنا فيه كتاب الله فيما بيناه لك الآن .. فيكون هو الحِكمة التي تفصُل بيننا وبين ( كُل ) الآخر فيكون حينها ( فصل ) الخِطاب .
نرجوا مِن الله أن تقرأ وتتدبّر ما قُلناه لك وتستوعِبه ويصلك معنى ما بين سطوره أيضا ومرحبا أبدا بك في الحِكمة .. فبفضل الله آتانا الله مِنها .. فعِندنا مِن فضله ومِنته علينا ( فصل ) الخِطاب .
فأنتظر المُنادي يُنادي : لعنة الله على الظالمين و ( مَن ) إتبعهم ظنا بغير عِلم .. فلعنة الله على الظالمين ؟؟
السؤال:
يقول الله:
(وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
فما هو الفرق بين الحكمة و فصل الخطاب؟؟؟
وهل تكون الحكمة هي فصل الخطاب؟؟ وبينهما في الآية حرف الواو؟؟
وأنت اعترضت على ان الذين في قلوبهم مرض إنهم منافقون أو كافرون بإيتاءك آيات .. الله وضع بينهم حرف الواو؟؟؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
أما عن الفارق بينهما فأعلم يقيناً أن بينهما فارق لأن اللغة العربية الأصيلة التي أنزل الله بها كتابه وعلّمنا أياها مِن خلاله يتحتم أن يكون بينهما فارق لأن بينهما حرف ( الواو ) وحين نتكلم أو تكلمنا وذكرته أنت في تدليلك على أقوالنا بأخرى عن الكافرين والمنافقين والذين في قلوبهم ( مرض ) فما ينطبق على قولنا فيها ينطبق في أصل اللغة الصحيحة كلُغة واحِدة في مقصد الحق إياها كمعنى ومغزى في أنها إذا وضعت كحرف عطف بين إثنتين من الكلمات فيجب أن يكون بينهما ( فارق ) ونحن لا نتكلم في كتاب الله جل في عُلاه بالأهواء ولكن بالحُجة والبُرهان المبين مِن كتاب الله ولسنا من الذين يوؤلون كتاب الله بالأهواء وما تهوى الأنفُس كما يفعل غيرنا مِمّن سُموا أنفُسهم أو سماهم البشر ( جهابِذة وعًلماء وحُجج للكتاب والإسلام ) و.....و.... غيرها من المُسميات وهُم ( أغلبهم وأكثرهم ) فاسقون ليس لهم من كتاب الله من عِلم ( إلا إتباع الظنّ و ما تهوى الأنفس ) فضلّوا وأضلوا في كتاب الله بالظنّ و إتباع ( الهوى ) فأصبح كتاب الله يوؤل على الأهواء أو عن طريق جهل مُتقع منهم بكتاب الله لأنه لم يهبهم الله عِلمه فأورث كتابه أهل الكتاب أهل وآل رسولنا الأعظم صلوات ربي عليهم وآلهم أجمعين ..
على أية حال نـسف لهذه الإطالة في جوابنا على بدء رسالتك وسؤالك هذا فقد وجدنا أن من واجبنا أن نُبيّن للذين يُريدون الهُدى مِثلك والحُجّة بيننا وبين العالمين هو كتاب الله وأصل اللغة والمراد من كتاب الله بهما فلا يعلم تأويله ( إلا ) الله والراسخون في العِلم وهُم آل بيته الحرام الذي أورثهم سُبحانه بنصّ منه في كتابه أورثهم عِلم كتابه فصار منهم ظالم لنفسه ومنهم مُقتصد ومِنهم سابق للخيرات بإذن الله .. أتعلم ما هو إذن الله ؟! في هذه الآية ؟ إذن الله هو روحه بأمره كُن ..... فيكون ويوحي عِلم كتابه لآل كتابه وحتى قيام الساعة .. ويقولون لم يعُد يوحي .. كذبوا ورب الكعبة فسيظِل يوحي لِمن يشاء مِن عباده وحتى قيام الساعة ليكونوا هُم الشُهداء على أقوامهم يوم القيامة ويأتي رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم شاهِدا علينا جميعا .
وأما نأتي للجواب على بقية سؤالك .. فنقول :
الفارق بين الحِكمة ( و ) فصل الخِطاب أن الحِكمة هي ما يحكُم الله بها بيان آياته مِن كتابه ولا يُعطي الله هذه الملكَة إلا لآله الذين أورثهم عِلم كتابه فما كانوا به مُشركون وحين يأتيها الله مِن فضله .. فهو القائل : يؤتي الحِكمة مَن ( يشاء ) .. من يشاء هو ٍ سبحانه وليس جهابذتهم وألقابهم بعضهم لبعض مِن أنفسهم وليس من الله فهو القائِل أنه سُبحانه هوَ ( يؤتي ) الحِكمة مَن يشاء ومَن يؤتى الحِكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا .. فالله أصدق قيلا لذلك قال في بدء الآية المُستدل بها : يؤتي الحِكمة مَن ( يشاء ) .. مَن يشاء هو سُبحانه وليسوا هُم .. فأخذ مَن لا يملك ما لا يستحق به وأغتصبوه جهلا بغير عِلم .
وحيت يؤتي هوَ مَن يشاء الحِكمة مِن فضله ببيانه له عِلم كتابه في تأويله في زمَن قومه ويستُدل به عليه مِن كتاب الله ذاته فيواجه بتأويله كُل تأويلات الآخرون فيضحدهم به أي بكتاب الله .. فيكون ذلك بفضل أن أعطاه الله تأويل كتابه بكتابه فحينها يكون الله أعطاه الحِكمة فلا يقدُر أحد على دحضها لأنه ما واجه كتاب الله فخالف فيُدحِضه الله على يد أهله فيأتيبهم 0 الحِكمة .. فتُحكَم فتُحكِم الأمر فيكون ذلك بيننا وبين ( كُل ) الآخر .. فصل الخِطاب .. أليس كِتاب الله وتحكِيمه ألا يكون فيه ومِنه .. فصل الخِطاب !!!
هذا هو يا ولدي شرح وبيان وتأويل الحِكمة وفصل الخِطاب وحُجتنا فيه كتاب الله فيما بيناه لك الآن .. فيكون هو الحِكمة التي تفصُل بيننا وبين ( كُل ) الآخر فيكون حينها ( فصل ) الخِطاب .
نرجوا مِن الله أن تقرأ وتتدبّر ما قُلناه لك وتستوعِبه ويصلك معنى ما بين سطوره أيضا ومرحبا أبدا بك في الحِكمة .. فبفضل الله آتانا الله مِنها .. فعِندنا مِن فضله ومِنته علينا ( فصل ) الخِطاب .
فأنتظر المُنادي يُنادي : لعنة الله على الظالمين و ( مَن ) إتبعهم ظنا بغير عِلم .. فلعنة الله على الظالمين ؟؟
تعليق