السيد جعفر مرتضى العاملي
مراسم عاشوراء شبهات.. وردود..
المركز الإسلامي للدراسات حقوق الطبع محفوظة الطبعة الأولى 2002م . هـ 1423
تقديم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريته، محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
وبعد..
فقد جاءت الآيات الشريفة لتأمر بالتذكير بأيام الله، وبتعظيم شعائر الله سبحانه.
قال تعالى: {ذلك من يعظم شعائر الله، فإنها من تقوى القلوب}[1].
وقال سبحانه: {وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}[2]
وورد عن الأئمة الأطهار عليهم السلام أوامر كثيرة تحث بإحياء أمرهم عليهم السلام،[3] خصوصاً ذكرى عاشوراء..
ولا يصغى إلى الشبهات التي تثار حول كون عاشوراء من هذه الشعائر، أو من أيام الله، التي لا بد من التذكير بها، أو ليست منها، فإنها لا تعدو كونها شبهة في مقابل بديهة.
هذا، وقد ظهرت عبر التاريخ أساليب متنوعة في هذا المجال، من قبل المتمسكين بحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، والمعتصمين بولاية أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة..
وكان من هذه الأساليب، لطم الخدود والصدور، وضرب الظهور بالسلاسل. وحتى جرح الرؤوس.
وهي أمور لم يستسغها البعض، فأثار عاصفة من التنفير منها ـ على اعتبار أنها من مظاهر الجهل والتخلف تارة.. وأن فيها أذى للجسد أخرى، والأذى يدخلها في دائرة الضرر الذي يحرم الإقدام عليه شرعاً..
كما أن هناك من يقول: إن هذه الأساليب توجب وهناً في المذهب، وإساءةً لسمعته، وتنفيراً للناس منه..
فمست الحاجة، بعد أن وردت إلينا وعلينا أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع إلى معالجته بصورة علمية وموضوعية، معالجة تميط اللثام عن الواقع والحقيقة في هذه المسألة من خلال النصوص الإسلامية، التي لابد من أن يكون أي رفض أو قبول مستنداً إليها ومرتكزاً عليها حتى التاريخية منها، مما كان بمرأى ومسمع من الأئمة عليهم السلام، ويستطيع أن يكون حجة ودليلاً على هذا الأساس.
فكانت نتيجة هذه المحاولة هي هذا البحث المقتضب الذي بين يدي القارئ الكريم، فنحن نقدمه إليه، ورجاؤنا الأكيد هو أن يتحفنا بملاحظاته، إن رأى أن هناك ما يلزم التنبيه عليه، ولفت النظر إليه، وسوف نكون من الشاكرين.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين
أكمل الباقي على هذا الرابط
http://daralsyra.port5.com/mr/mr.htm
http://daralsyra.port5.com
مراسم عاشوراء شبهات.. وردود..
المركز الإسلامي للدراسات حقوق الطبع محفوظة الطبعة الأولى 2002م . هـ 1423
تقديم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريته، محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
وبعد..
فقد جاءت الآيات الشريفة لتأمر بالتذكير بأيام الله، وبتعظيم شعائر الله سبحانه.
قال تعالى: {ذلك من يعظم شعائر الله، فإنها من تقوى القلوب}[1].
وقال سبحانه: {وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}[2]
وورد عن الأئمة الأطهار عليهم السلام أوامر كثيرة تحث بإحياء أمرهم عليهم السلام،[3] خصوصاً ذكرى عاشوراء..
ولا يصغى إلى الشبهات التي تثار حول كون عاشوراء من هذه الشعائر، أو من أيام الله، التي لا بد من التذكير بها، أو ليست منها، فإنها لا تعدو كونها شبهة في مقابل بديهة.
هذا، وقد ظهرت عبر التاريخ أساليب متنوعة في هذا المجال، من قبل المتمسكين بحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، والمعتصمين بولاية أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة..
وكان من هذه الأساليب، لطم الخدود والصدور، وضرب الظهور بالسلاسل. وحتى جرح الرؤوس.
وهي أمور لم يستسغها البعض، فأثار عاصفة من التنفير منها ـ على اعتبار أنها من مظاهر الجهل والتخلف تارة.. وأن فيها أذى للجسد أخرى، والأذى يدخلها في دائرة الضرر الذي يحرم الإقدام عليه شرعاً..
كما أن هناك من يقول: إن هذه الأساليب توجب وهناً في المذهب، وإساءةً لسمعته، وتنفيراً للناس منه..
فمست الحاجة، بعد أن وردت إلينا وعلينا أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع إلى معالجته بصورة علمية وموضوعية، معالجة تميط اللثام عن الواقع والحقيقة في هذه المسألة من خلال النصوص الإسلامية، التي لابد من أن يكون أي رفض أو قبول مستنداً إليها ومرتكزاً عليها حتى التاريخية منها، مما كان بمرأى ومسمع من الأئمة عليهم السلام، ويستطيع أن يكون حجة ودليلاً على هذا الأساس.
فكانت نتيجة هذه المحاولة هي هذا البحث المقتضب الذي بين يدي القارئ الكريم، فنحن نقدمه إليه، ورجاؤنا الأكيد هو أن يتحفنا بملاحظاته، إن رأى أن هناك ما يلزم التنبيه عليه، ولفت النظر إليه، وسوف نكون من الشاكرين.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين
أكمل الباقي على هذا الرابط
http://daralsyra.port5.com/mr/mr.htm
http://daralsyra.port5.com
تعليق