وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ( 4 )
فكما أن من معاني الآية أن القرآن، في اللوح المحفظ، حكيم عليٌ على جميع الكتب السماوية , كذلك للآية معنى آخر، وهو أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو علي حكيم، موصوف في أم الكتاب (وهي سورة الفاتحة) بالصراط المستقيم , كما جاء ذلك في المصادر الشيعية التالية :
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 28 - 29
( اهدنا الصراط المستقيم ) قال الطريق ومعرفة الإمام قال وحدثني أبي عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله الصراط المستقيم قال هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم وهو أمير المؤمنين عليه السلام في أم الكتاب وفي قوله الصراط المستقيم
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 - ص 280
( وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) يعني أمير المؤمنين ( ع ) مكتوب في الحمد في قوله : اهدنا الصراط المستقيم قال أبو عبد الله ( ع ) هو أمير المؤمنين ( ع )
مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 2 - ص 302 - 303
أبو بصير عن الصادق في خبر ان إبراهيم كان قد دعا الله ان يجعل له لسان صدق في الآخرين ، فقال الله تعالى ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا يعني علي بن أبي طالب وفي مصحف ابن مسعود حقيق على علي ان لا يقول على الله إلا الحق .
قال العوني :
هذا وتسمية جاءت مصرحة * لصاحب الامر للالباب تكشفه
إنا جعلنا لهم من فوز رحمتنا * لسان صدق عليا ثم يردفه
بقوله هو في أم الكتاب لدى * الباري علي حكيم لا يعنفه
الا ضعيف أساس العقل باطله * عن احتمال صريح الحق مضعفه ...
الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 174
( وبالاسناد ) يرفعه إلى الثقاة الذين كتبوا الاخبار انهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين ( ع ) ثلاثمائة اسم في القرآن منها ما رواه بالاسناد الصحيح عن ابن مسعود قوله تعالى وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم وقوله تعالى وجعلنا لهم لسان صدق عليا وقوله تعالى واجعل لي لسان صدق في الآخرين
الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 91
وكان اسمه عليا وفي القرآن مبينا ، قوله في قصة إبراهيم ( عليه السلام ) ، ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) وقوله تعالى إجابة لإبراهيم ( عليه السلام ) : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا ) وقوله : ( وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) وله في القرآن ثلاثمائة اسما .
تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 143 - 147
الحسين بن الحسن الحسيني قال : حدثنا محمد بن موسى الهمداني قال : حدثنا علي بن حسان الواسطي قال : حدثنا علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك ، وصيامه يعدل عند الله عز وجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود ، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، من صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عز وجل ، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وعشر مرأت قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي وعشر مرات انا أنزلناه ، عدلت عند الله عز وجل مائة الف حجة ومائة الف عمرة ، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلا قضيت كائنة ما كانت الحاجة ، وان فاتتك الركعتان والدعاء قضيتهما بعد ذلك ، ومن فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما وفئاما فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا ثم قال أتدري كم الفئام ؟ قلت : لا قال : مائة الف كل فئام ، كل له ثواب من أطعم بعددها من النبيين والصديقين والشهداء في حرم الله عز وجل وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم فيه بألف ألف درهم قال : لعلك ترى ان الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه ، لا والله لا والله لا والله ثم قال : وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا ( الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره والقوام بقسطه ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين ) . ثم قال : وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين ان تقول : ( ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ) . ثم تقول بعد ذلك ( اللهم إني أشهدك وكفي بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سماواتك وأرضك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك إلا باطل مضمحل غير وجهك الكريم ، لا إله إلا أنت المعبود فلا معبود سواك تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وأشهد ان محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك ، وأشهد ان عليا صلوات الله عليه أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم ، ربنا اننا سمعنا بالنداء وصدقنا المنادي رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذ نادى بنداء عنك بالذي امرته به ان يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولي أمرك فحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه ، وانه ان بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت وليه فعلي وليه ، ومن كنت نبيه فعلي أميره ، ربنا فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل انه أمير المؤمنين ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين ، فإنك قلت إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ، ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام وصراطك المستقيم السوي وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه ، وسبحان الله عما يشركون بولايته وبما يلحدون باتخاذ الولائج دونه ، فاشهد يا إلهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين ، الذي ذكرته في كتابك فقلت وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ، لا أشرك معه إماما ولا اتخذ من دونه وليجة ، اللهم فانا نشهد انه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر وصراطك المستقيم وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وحجتك البالغة ولسانك المعبر عنك في خلقك والقائم بالقسط من بعد نبيك وديان دينك وخازن علمك وموضع سرك وعيبة علمك وأمينك المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاق رسولك صلى الله عليه وآله من جميع خلقك وبريتك ، شهادة بالاخلاص لك بالوحدانية بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وعليا أمير المؤمنين ، وان الاقرار بولايته تمام توحيدك والاخلاص بوحدانيتك وكمال دينك وتمام نعمتك وفضلك على جميع خلقك وبريتك فإنك قلت وقولك الحق اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ، اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد نبيك المنذر ورضيت لنا الاسلام دينا بموالاته وأتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك وميثاقك وذكرتنا ذلك وجعلتنا من أهل الاخلاص والتصديق بعهدك وميثاقك ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا من الناكثين والجاحدين والمكذبين بيوم الدين ، ولم تجعلنا من اتباع المغيرين والمبدلين والمنحرفين والمبتكين آذان الانعام › والمغيرين خلق الله ، ومن الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وصدهم عن السبيل وعن الصراط المستقيم ) وأكثر من قولك في يومك وليلتك ان تقول : ( اللهم العن الجاحدين والناكثين والمغيرين والمكذبين بيوم الدين من الأولين والآخرين اللهم فلك الحمد على انعامك علينا بالذي هديتنا إلى ولاية ولاة امرك من بعد نبيك الأئمة الهداة الراشدين الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك واعلام الهدى ومنار التقوى والعروة الوثقى وكمال دينك وتمام نعمتك فلك الحمد آمنا بك وصدقنا بنبيك واتبعنا من بعده النذير المنذر ووالينا وليهم وعادينا عدوهم وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين إلى يوم الدين ، اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف . الميعاد يا من هو كل يوم في شان أن أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسؤول عنها عبادك فإنك قلت وقولك الحق ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ، وقلت وقفوهم انهم مسؤولون ومننت علينا بشهادة الاخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر والسراج المنير وأكملت الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم و أتممت علينا النعمة التي جددت لنا عهدك وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدأ خلقك إيانا وجعلتنا من أهل الإجابة وذكرتنا العهد والميثاق ولم تنسنا ذكرك ، فإنك قلت وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهد هم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى ، اللهم بلى شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا اله إلا أنت ربنا ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلي أمير المؤمنين والحجة العظمى وآيتك الكبرى والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، اللهم فكما كان من شأنك ان أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك وميثاقك و أكملت ديننا وأتممت علينا نعمتك وجعلتنا من أهل الإجابة والاخلاص بوحدانيتك ومن أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك الجاحدين المكذبين بيوم الدين ، وان لا تجعلنا من الغاوين ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين واجعل لنا قدم صدق مع النبيين وتجعل لنا مع المتقين إماما إلى يوم الدين ، يوم يدعى كل أناس بامامهم ، واحشرنا في زمرة الهداة المهديين ، وأحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك المأخوذ منا وعلينا لك واجعل لنا مع الرسول سبيلا وثبت لنا قدم صدق في الهجرة ، اللهم واجعل محيانا خير المحيا ومماتنا خير الممات ومنقلبنا خير المنقلب حتى توفانا وأنت عنا راض قد أوجبت لنا حلول جنتك برحمتك والمثوى في دارك والإنابة إلى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ، ربا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك وأمرتنا أن تكون مع الصادقين ، فقلت : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وقلت اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، فسمعنا وأطعنا ربنا فثبت أقدامنا وتوفنا مسلمين مصدقين لأوليائك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب ، اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه ، وان تتم علينا نعمتك وتجعله عندنا مستقرا ولا تسلبناه أبدا وتجعله مستودعا ، فإنك قلت مستقر ومستودع فاجعله مستقرا ولا تجعله مستودعا ، وارزقنا نصر دينك مع ولي هاد منصور من أهل بيت نبيك ، واجعلنا معه وتحت رايته شهداء صديقين في سبيلك وعلى نصرة دينك ) ثم تسأل بعدها حاجتك للدنيا والآخرة
فكما أن من معاني الآية أن القرآن، في اللوح المحفظ، حكيم عليٌ على جميع الكتب السماوية , كذلك للآية معنى آخر، وهو أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو علي حكيم، موصوف في أم الكتاب (وهي سورة الفاتحة) بالصراط المستقيم , كما جاء ذلك في المصادر الشيعية التالية :
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 28 - 29
( اهدنا الصراط المستقيم ) قال الطريق ومعرفة الإمام قال وحدثني أبي عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله الصراط المستقيم قال هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم وهو أمير المؤمنين عليه السلام في أم الكتاب وفي قوله الصراط المستقيم
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 - ص 280
( وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) يعني أمير المؤمنين ( ع ) مكتوب في الحمد في قوله : اهدنا الصراط المستقيم قال أبو عبد الله ( ع ) هو أمير المؤمنين ( ع )
مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 2 - ص 302 - 303
أبو بصير عن الصادق في خبر ان إبراهيم كان قد دعا الله ان يجعل له لسان صدق في الآخرين ، فقال الله تعالى ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا يعني علي بن أبي طالب وفي مصحف ابن مسعود حقيق على علي ان لا يقول على الله إلا الحق .
قال العوني :
هذا وتسمية جاءت مصرحة * لصاحب الامر للالباب تكشفه
إنا جعلنا لهم من فوز رحمتنا * لسان صدق عليا ثم يردفه
بقوله هو في أم الكتاب لدى * الباري علي حكيم لا يعنفه
الا ضعيف أساس العقل باطله * عن احتمال صريح الحق مضعفه ...
الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 174
( وبالاسناد ) يرفعه إلى الثقاة الذين كتبوا الاخبار انهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين ( ع ) ثلاثمائة اسم في القرآن منها ما رواه بالاسناد الصحيح عن ابن مسعود قوله تعالى وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم وقوله تعالى وجعلنا لهم لسان صدق عليا وقوله تعالى واجعل لي لسان صدق في الآخرين
الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 91
وكان اسمه عليا وفي القرآن مبينا ، قوله في قصة إبراهيم ( عليه السلام ) ، ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) وقوله تعالى إجابة لإبراهيم ( عليه السلام ) : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا ) وقوله : ( وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) وله في القرآن ثلاثمائة اسما .
تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 143 - 147
الحسين بن الحسن الحسيني قال : حدثنا محمد بن موسى الهمداني قال : حدثنا علي بن حسان الواسطي قال : حدثنا علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك ، وصيامه يعدل عند الله عز وجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود ، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، من صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عز وجل ، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وعشر مرأت قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي وعشر مرات انا أنزلناه ، عدلت عند الله عز وجل مائة الف حجة ومائة الف عمرة ، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلا قضيت كائنة ما كانت الحاجة ، وان فاتتك الركعتان والدعاء قضيتهما بعد ذلك ، ومن فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما وفئاما فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا ثم قال أتدري كم الفئام ؟ قلت : لا قال : مائة الف كل فئام ، كل له ثواب من أطعم بعددها من النبيين والصديقين والشهداء في حرم الله عز وجل وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدرهم فيه بألف ألف درهم قال : لعلك ترى ان الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه ، لا والله لا والله لا والله ثم قال : وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا ( الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره والقوام بقسطه ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين ) . ثم قال : وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين ان تقول : ( ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ) . ثم تقول بعد ذلك ( اللهم إني أشهدك وكفي بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سماواتك وأرضك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك إلا باطل مضمحل غير وجهك الكريم ، لا إله إلا أنت المعبود فلا معبود سواك تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وأشهد ان محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك ، وأشهد ان عليا صلوات الله عليه أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم ، ربنا اننا سمعنا بالنداء وصدقنا المنادي رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذ نادى بنداء عنك بالذي امرته به ان يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولي أمرك فحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه ، وانه ان بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت وليه فعلي وليه ، ومن كنت نبيه فعلي أميره ، ربنا فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل انه أمير المؤمنين ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين ، فإنك قلت إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ، ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام وصراطك المستقيم السوي وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه ، وسبحان الله عما يشركون بولايته وبما يلحدون باتخاذ الولائج دونه ، فاشهد يا إلهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين ، الذي ذكرته في كتابك فقلت وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ، لا أشرك معه إماما ولا اتخذ من دونه وليجة ، اللهم فانا نشهد انه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر وصراطك المستقيم وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وحجتك البالغة ولسانك المعبر عنك في خلقك والقائم بالقسط من بعد نبيك وديان دينك وخازن علمك وموضع سرك وعيبة علمك وأمينك المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاق رسولك صلى الله عليه وآله من جميع خلقك وبريتك ، شهادة بالاخلاص لك بالوحدانية بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وعليا أمير المؤمنين ، وان الاقرار بولايته تمام توحيدك والاخلاص بوحدانيتك وكمال دينك وتمام نعمتك وفضلك على جميع خلقك وبريتك فإنك قلت وقولك الحق اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ، اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد نبيك المنذر ورضيت لنا الاسلام دينا بموالاته وأتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك وميثاقك وذكرتنا ذلك وجعلتنا من أهل الاخلاص والتصديق بعهدك وميثاقك ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا من الناكثين والجاحدين والمكذبين بيوم الدين ، ولم تجعلنا من اتباع المغيرين والمبدلين والمنحرفين والمبتكين آذان الانعام › والمغيرين خلق الله ، ومن الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وصدهم عن السبيل وعن الصراط المستقيم ) وأكثر من قولك في يومك وليلتك ان تقول : ( اللهم العن الجاحدين والناكثين والمغيرين والمكذبين بيوم الدين من الأولين والآخرين اللهم فلك الحمد على انعامك علينا بالذي هديتنا إلى ولاية ولاة امرك من بعد نبيك الأئمة الهداة الراشدين الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك واعلام الهدى ومنار التقوى والعروة الوثقى وكمال دينك وتمام نعمتك فلك الحمد آمنا بك وصدقنا بنبيك واتبعنا من بعده النذير المنذر ووالينا وليهم وعادينا عدوهم وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين إلى يوم الدين ، اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف . الميعاد يا من هو كل يوم في شان أن أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسؤول عنها عبادك فإنك قلت وقولك الحق ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ، وقلت وقفوهم انهم مسؤولون ومننت علينا بشهادة الاخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر والسراج المنير وأكملت الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم و أتممت علينا النعمة التي جددت لنا عهدك وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدأ خلقك إيانا وجعلتنا من أهل الإجابة وذكرتنا العهد والميثاق ولم تنسنا ذكرك ، فإنك قلت وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهد هم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى ، اللهم بلى شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا اله إلا أنت ربنا ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلي أمير المؤمنين والحجة العظمى وآيتك الكبرى والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، اللهم فكما كان من شأنك ان أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك وميثاقك و أكملت ديننا وأتممت علينا نعمتك وجعلتنا من أهل الإجابة والاخلاص بوحدانيتك ومن أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك الجاحدين المكذبين بيوم الدين ، وان لا تجعلنا من الغاوين ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين واجعل لنا قدم صدق مع النبيين وتجعل لنا مع المتقين إماما إلى يوم الدين ، يوم يدعى كل أناس بامامهم ، واحشرنا في زمرة الهداة المهديين ، وأحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك المأخوذ منا وعلينا لك واجعل لنا مع الرسول سبيلا وثبت لنا قدم صدق في الهجرة ، اللهم واجعل محيانا خير المحيا ومماتنا خير الممات ومنقلبنا خير المنقلب حتى توفانا وأنت عنا راض قد أوجبت لنا حلول جنتك برحمتك والمثوى في دارك والإنابة إلى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ، ربا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك وأمرتنا أن تكون مع الصادقين ، فقلت : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وقلت اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، فسمعنا وأطعنا ربنا فثبت أقدامنا وتوفنا مسلمين مصدقين لأوليائك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب ، اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه ، وان تتم علينا نعمتك وتجعله عندنا مستقرا ولا تسلبناه أبدا وتجعله مستودعا ، فإنك قلت مستقر ومستودع فاجعله مستقرا ولا تجعله مستودعا ، وارزقنا نصر دينك مع ولي هاد منصور من أهل بيت نبيك ، واجعلنا معه وتحت رايته شهداء صديقين في سبيلك وعلى نصرة دينك ) ثم تسأل بعدها حاجتك للدنيا والآخرة
تعليق