بعد ان اصبح الستلايت والتلفزيون من متطلبات الحياة التي لايمكن الاستغناء عنهما بسهولة اخذ الاسلاميون الشيعة يفكرون بالدخول والانخراط تدريجيا في هذا المصدر المعرفي الجديد الذي اضحى من افضل مصادر التلقي وبعد ان
كانت قنوات الستلايت الدينية مقتصرة على الفكر المخالف لاهل البيت غير عابئة بمعتقدات شريحة كبرة جدا من المؤمنين من اتباع المدرسة الشيعية اصبح للشيعة قنواتهم المستقلة التي تبث برامجهم ومعتقداتهم على الهواء للناس جميعا ممن يستطيعون استقبال
هذا التردد او ذاك الذي تتنقل فية القنوات الشيعية واصبحت المحاضرات الاسلاميه تبث على الهواء بعد ان كان مكانها المسجد والحسينية ومجالس العزاء واصبح النعي الحسيني يسمع الصم بعد ان كان المقتل يبث على الراديو في العاشر من المحرم
الا ان الملاحظ في هذه القنوات الشيعية ومع الاسف غياب التخطيط المستقبلي للبرامج وكذلك غياب التنظيم واقتصارها على التكرار الممل الذي اخذ يبعث على الغثيان للمشاهد حتى عزف الكثير من الناس من مشاهدتها فضلا عن المتابعة
ثم ان هناك قنوات لاعلاقة لها الا باسم التشيع فهي قنوات سياسية بحتة الا انا قد الصقت نفسها في منيو القنوات الشيعية لتأخذ مكانا متميزا رغم انف من لا يرضى
كل هذه الامور دعت كما اسلفت الى عزوف الناس عن المشاهدة ان هذا المنهج الذي تسير به قناوتنا يحتاج الى وقفة وتامل لاجل الاصلاح والظهور بحلة جديدة وانا اذ نثمن الخدمات التي قدمتها هذه القنوات ونشكر كل العاملين الا ان هذا لا يعفيهم من عتابنا وتسجيلنا للملاحظات والتي احاول تلخيصها في عدة نقاط
واتمنى منهم ان ياخذوا كلامنا من منطلق النقد البناء التقدمي لا النقد الهدام التراجعي :
1- ماهو الداعي لتكرار نفس المحاضرين على اكثر من قناة مع وجود الكثير من الاخوة الخطباء البارعين الا تستحق هذه النقطة الوقوف ؟ ثم اذا كانت البرامج متشابهة لهذه الدرجة ما هو الداعي لفتح وتكثير القنوات
2- غياب التخطيط المستقبلي فمثلا كل القنوات تستعد لعرض برامج مخصصة لشهر رمضان المبارك الا قناواتنا فان هذا الامر اما معدوم او الاهتمام به قليل
3- عدم الاستفادة من خبرات الاخرين فكل قناة عند اول افتتاحها ولمدة سنة تقريبا يكون الضعف والركة هما السمه الاساسية لها على الرغم من وجود الكثير من الخبرات في مجال البرامج والتنظيم
4- في كثير من الاحيان تقوم قنواتنا بتظخيم شخصيات في منتهى الهزل المهرفي متجاهلة لشخصيات اخرى هي في غاية الرقي الفكري حتى اصبح الناس كما اشاهدهم واسمعهم يلتفون حول هؤلاء الضعفاء بشكل مرعب
5- تقليد بعض البرامج بقصد او بدون قصد وهذا امر غير جيد فمثلا قامت احدى القنوات بتقليد برنامج شعري عرضته قناة لا دينية مستعينة بنفس الفسقة الذين استعانت بهم تلك القناة ليكونو روار للقطيدة الفجورية وروار للقصيدة الحسينية
6- فقدت الكثير من القنوات استقلاليتها فاخذت تنطق بكلام يوحى اليها من دول وجهات معروفة متناسية الهدف الاساسي الذي هو المذهب الحق وحتى نظرتها للاحداث والمجريات اصبحت بعين صاحب الوحي
7- الاغفال المتعمد لشخصيات مهمة ارضاءا للمخالفين فلا تسلط الاضواء على الكثير من الباحثين حتى يُخدش المخالف علما بان سياسة المقابل تختلف كثير عنا في هذا المجال فهذا العريفي الذي شتم المرجعة لا يزال يظهر اناء الليل واطراف النهاء وهذا العرعور التكفيري لا يزال محتفضا باعلامه والقنوات ترحب به
8- اغفال الكثير من الحقائق المهمة بنفس العذر وهو عدم جرح المقابل
9- عرض امور لا يصح ان تقرض على الشاشة كامحاضرات ذات المحتوى الواطي من المعرفة وهذا يحتاج الى تفصيل ولكن نتمنى ان تكون هناك فلترة للمحاظرات التي تعرض
هذا واسأل الله التوفيق للجميع وصلى الله على محمد واله واللعنة الابدية على اعدائهم وظالميهم . ش
تعليق