إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

البكاء على الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البكاء على الإمام الحسين عليه السلام

    البكاء على الإمام الحسين عليه السلام

    - عن الريان بن شبيب رحمه الله ، عن الإمام الرضا عليه السلام :

    "... يا بن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم شبيهون في الأرض ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليه السلام ، فيكونون من أنصاره وشعارهم (( يا لثارات الحسين )) .

    يا بن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده لما قُتل الحسين عليه السلام أمطرت السماء دماً وتراباً أحمر .

    يا بن شبيب إن كنت بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً قليلاً كان أو كثيراً .

    يا بن شبيب إن سرّك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام .

    يا بن شبيب إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله فالعن قتلة الحسين عليه السلام .

    يا بن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته ( يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً ) .

    يا بن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى في الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلاً تولى حجراً لحشره الله تعالى معه يوم القيامة .

    ( أمالي الصدوق ) .



    - عن أبي هارون المكفوف ، عن الإمام الصادق عليه السلام :

    ... يا أبا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام فأبكى عشرة فله الجنة ، ثم جعل ينتقص واحداً واحداً حتى بلغ الواحد فقال : من أنشد في الحسين عليه السلام فأبكى واحداً فله الجنة ، ثم قال : من ذكره فبكى فله الجنة .

    ( كامل الزيارات ) .



    - عن مسمع كردين أن الإمام الصادق (ع) قال له :

    ... أفما تذكر ما صُنع به ( أي الحسين عليه السلام ) ؟ قلت : بلى . قال : فتجزع ؟ قلت : أي والله وأستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي ، فأمتنع عن الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي . قال : رحم الله دمعتك ، أما أنك من الذين يعدّون في أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويخافون لخوفنا ويأمنون إذا آمنا ، أما أنك سترى عد موتك حضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت ، فملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها ...

    ( كامل الزيارات ) .



    - عن عبد الله بن بكير عن الإمام الصادق (ع) :

    ... وإنه ينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له ويقول : أيها الباكي لو علمت ما أعد الله لك لفرحت أكثر مما حزنت ، وإنه ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة .

    ( كامل الزيارات ) .

    - عن الإمام الرضا عليه السلام :

    من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .

    ( أمالي الصدوق ) .

    - عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق (ع) :

    نَفَس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله .

    ( أمالي المفيد ، أمالي الطوسي ، البحار ) .

    - عن الإمام الحسين عليه السلام :

    أنا قتيل العبرة قُتلت مكروباً ، وحقيق على ( الله تعالى ) أن لا يأتيني مكروب إلا رده الله أو أقلبه إلى أهله مسروراً .

    ( كامل الزيارات ) .

    - عن الإمام الحسين (ع) :

    ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقباً .

    ( أمالي المفيد ، أمالي الطوسي ، البحار ) .

    - عن أبي عمارة المنشد قال :

    ما ذُكر الحسين (ع) عند أبي عبد الله (ع) في يوم قط فرأي أبو عبد الله (ع) مبتسماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان أبو عبد الله (ع) يقول : الحسين عبرة كل مؤمن .

    ( كامل الزيارات ) .

    - عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام :

    أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً ، وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعاً حتى يسيل على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة ، وأي مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل دمعه على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار .

    ( تفسير القمي ، البحار ) .

    - عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال لفضيل :

    أتجلسون وتحدثون ؟ قال : نعم جعلت فداك . قال : إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيى أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح ذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر .

    ( قرب الإسناد ، البحار ، مصادقة الأخوان للصدوق ، ثواب الأعمال ، الوسائل ) .

    - عن زيد الشحام أن جعفر بن عفان دخل على الإمام الصادق (ع) وأنشده شعراً في الحسين (ع) ، فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ، ثم قال :

    يا جعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين (ع) ، ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها وغفر الله لك . فقال : يا جعفر ألا أزيدك : قال : نعم يا سيدي . قال : ما من أحد قال في الحسين (ع) شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له .

    ( رجال الكشي ، البحار ، الوسائل ) .


    - عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا (ع) :

    إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا ، إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين (ع) فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام . ثم قال : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يُرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول : هو اليوم الذي قُتل فيه الحسين صلى الله عليه .

    ( أمالي الصدوق ، البحار ) .

  • #2
    هناك منطقان لاحياء ذكرى استشهاد الحسين(ع).

    منطق المودة في القربى

    الحسين بن علي(ع) سبط الرسول(ص) وأحد ريحانتيه من الدنيا،وسيد شباب أهل الجنة، وأحد المطهرين من الرجس- بنص اية التطهير وباجماع المسلمين-وواحد من القربى الذن فرض القرآن الكريم مودتهم في اعناقنا كمسلمين، كما في آية المودة: (( لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)) الشورى: 23

    قال الرسول(ص) : (( حسين مني وأنا من حسين، احب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)) صحيح الترمذي
    وقال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)) صحيح الترمذي



    إن شخصية تمتاز بكل هذه الميزات الربانية، وتملك رصيدا دينيا من الحب في ضمير كل مسلم.
    إن شخصية كالحسين (ع) يقتل مظلوما بأبشع قتلة، فأي مسلم يوالي النبي لا يواسيه في هذه المصيبة مهما مرت الأزمان؟
    بل وأي انسان يحمل عاطفة الانسانية لا يتصدع قلبه ولا تسيل دموعه ولا تلتاع نفسه لما جرى على اهل بيت رسول الله في كربلاء؟
    يقول دعبل الخزاعي:
    لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت وآل أحمد مظلومون قد قهروا

    أليس من مظاهر حب الأشخاص مشاركتهم في السراء والضراء؟


    لقد قلنا مسبقا أن المنطق الأول لاحياء ذكراه: مواساة الرسول الأكرم بوفاة حبيبه وأحد ريحانتيه ابن بنته،، وأخذ العبرة من كربلاء.. تلك المعركة الخالدة التي سطر فيها الحسين وانصاره واهل بيته أعظم ملحمة عرفتها البشرية وجسدوا فيها انتصار الدم على السيف.

    المنطق الثاني وهو المنطق العقلائي
    هذا المنطق هو الآخر يدفعنا لاحياء ذكريات عاشوراء، وذلك لأن في احيائها تكريما للانسان العظيم في تاريخ الرسالة، وإن أمة لا تكرم عظمائها فهي محكومة بالفشل، لأن الذي يرسم تاريخ الأمة ويصنع كيانها هم العظماء.

    وإننا حين نهمل عظماءنا نكون قد أهملنا تاريخنا ككل، وحكمنا على وجودنا باللغو، فحين أعتز بعقيدتي الاسلامية وبكياني الاسلامي، يجب أن أعتز بصانعي هذا الكيان وبرواد هذه المسيرة، ومن يا ترى أعطى وبذل وصنع وقدم للأمة وللرسالة كالحسين بن علي بعد النبي وأمير المؤمنين؟
    إن تقديسنا للحسين ناشئ من تقديسنا للاسلام العظيم.
    إننا نبكي ونتأثر لما جرى على الحسين (ع)، وفي نفس الوقت نكبر تلك الروح المفعمة بالايمان حين نقرأ عن الحسين (ع) وهو يملأ كفه من دم رضيعه ويرمي به إلى السماء قائلا: (( اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى))، فلا تتوقع انفصالي عن الحسين إلا حين انفصل عن اسلامي العزيز.. وهذا هو المحال بعينه.
    إن في احياء ذكرى الحسين بمختلف الأساليب المعقولة والمشروعة، تخليدا لعظمائنا، وشكرا لهم على ما قدموا في سبيلنا، وفي سبيل رسالتنا، ودعوة الآخرين كي يهتدوا بهداهم.
    إن في إحياء ذكرى الحسين (ع) إحياءا للملاحم البطولية المؤمنة التي أدار رحاها سبط رسول الله(ص)، واحياء للروح الايمانية الجبارة، والارادة العقائدية التي لم تَقهر تحت أعتى الظروف وأقساها.
    إن احياء ذكرى الحسين (ع) يعني إحياء تلك الشعارات التي رفعها الحسين وأصحابه الأحرار في كربلاء، والتي من شأنها إحياء المسلمين في كل مكان وزمان، ألا ما أحوجنا إلى تلك الشعارات: ( لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما)
    (ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله، وحجور طابت وطهرت، ونفوس أبية من أن تحمل طاعة اللئام على مصارع الكرام)
    تلك الكلمات التي كانت تنصب كالحمم على رؤوس الأ‘داء، وذلك الانفجار الثوري النبوي الذي كان ينطلق تحت سيل الدم والنار والحديد وأمام جثث الضحايا من الأخوة والأولاد والأنصار، وفي كابوس عطش النساء والأطفال وصراخهم الذي كاد يشق عنان السماء.
    حقا أقول لكم: الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد، أما أنا فأحس في نفسي الآن بشئ لا أستطيع أن أترجمه لكم ، شئ هو مزيج من الأكبار والإعظام، والرحمة والعزاء والعطف، شئ نطقت عنه دموعي التي جرت دونما خيار.
    ولذلك كله، فلو أعطت الانسانية يةم عاشوراء حقه، لاحتفلت به كيوم للحرية والكرامة الانسانية،هذا مجمل ما في الأمر

    "

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X