لقاء اخواني وهابي :مرسي يغدق المديح على السعودية:
راعية للإسلام الوسطي
راعية للإسلام الوسطي

وقال مرسي، في ختام زيارته السعودية، إن المحادثات التي عقدها مع الملك عبد الله في جدة كانت «مثمرة وبناءة»، مشيراً إلى أن ما قاله الملك السعودي خلال المحادثات «كله لمصلحة المستقبل والمنطقة ومصر»، مضيفاً «لقد رأيت فيه الحكمة والعقل والمعرفة والحب لأهل مصر».
وأضاف مرسي إنه كان حريصاً على أن تكون أول زيارة له خارج مصر للسعودية «لما تتمتع به العلاقات المشتركة بين البلدين من عمق تاريخي ممتد الجذور».
وشدد مرسي على أن استقرار المنطقة «يستلزم استقرار مصر والخليج وخصوصا السعودية، ونحن ندعم هذا الأمر ونمضي عليه»، مشيراً إلى ان «الحديث والحوار بيننا كلهما لمصلحة المنطقة واستقرارها ولمصلحة الشعبين».
ولفت مرسي إلى أن اجتماعه بولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان أتى «استكمالا لبعض النقاط الكثيرة الطيبة التي كانت مستمرة ونريد لها تقوية أكثر في المستقبل».
وكان الملك عبد الله ومرسي بحثا مساء أمس الأول «آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات… ومجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وموقفي البلدين».
وفي لقاء مع أبناء الجالية المصرية في السعودية، قال مرسي إن «المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وراعية مشروع الإسلام الوسطى السني»، مشيراً إلى أن «مصر هي حامية لهذا المشروع وما بين الراعي والحامي انساب وصهر».
وأشار مرسي إلى أن «مصر تحتاج إلى السعودية، والسعودية تحتاج الى مصر، واذا اتفق الشعبان والدولتان فستكون هناك نهضة حقيقية في العالمين العربي والاسلامي»، لافتاً إلى أن «السعوديين قادة وشعبا كانوا دائما في حضن مصر وكانت مصر في اعينهم وكانوا مع مصر اوفياء».
وكانت العلاقات بين السعودية ومصر وثيقة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. واندلعت أزمة ديبلوماسية بين البلدين عندما أغلقت السعودية في 28 نيسان الماضي سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس بعد تظاهرات طالبت بالإفراج عن محام وناشط حقوقي مصري اعتقل في السعودية بتهمة تهريب حبوب مخدرة وأدوية يحظر تناولها من دون وصفة طبية.
ونظمت السعودية استقبالا باهرا لمرسي، في بادرة قال محللون إنها تشير إلى أن المملكة مستعدة لتنحية التوتر القديم جانبا من أجل التعامل مع الرئيس الإسلامي الجديد.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش أ)
تعليق