إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موقف السيد محمد صادق الروحاني من الفلسفة والعرفان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    12-جملة من مطالب الفلسفة والعرفان مخالفة للإسلام فضلا عن التشيع


    هل كل مطالب الفلسفة والعرفان هي نابعة من القرأن الحكيم ومن هدي الرسول وعترته ؟؟؟
    باسمه جلت اسمائه
    كتب متعددة سيما من المتأخرين يدعون ان جملة منها مخالفة للإسلام فضلا عن التشيع

    تعليق


    • #17
      13-ميزان العرفان هو ماكتبه الحر العاملي وغيره

      للوصول الى قمة وذروة وسنام العرفان: ماذا نقرأ وندرس؟؟ وماذا نفعل ونعمل؟؟
      باسمه جلت اسمائه
      معرفة ميزان العرفان تتوقف على ماكتبه الحر العاملي وغيره

      تعليق


      • #18
        14- عدم جواز تسمية الوحي بالكشف المحمدي الاصيل

        هل يجوز ان نسمي الوحي النبوي بال: الكشف المحمدي الاصيل مقارنة بالمكاشفات او الشهود الذي يراه العرفاء ام لا؟؟
        باسمه جلت اسمائه
        لا يجوز بل يكون مخالفا للشريعة

        تعليق


        • #19
          15-كل الكرامات التي يدعيها العرفاء خيالات وتوهمات لا اصل لها

          هل الكرامات الواردة عن العرفاء كطي الارض وخلع الروح ومعرفة الغيب والكلام مع الارواح ومشاهدة عالم الغيب صحيحة ام لا؟؟؟ كيف يمكن لنا الوصول الى تلك الكرامات ...ماذا ماذا نقرأ وماذا نعمل؟؟
          باسمه جلت اسمائه
          كلها خيالات وتوهمات لا اصل لها

          تعليق


          • #20
            16- الالتزام بالقول بوحدة الوجود والموجود حقيقة كفر صريح وزندقة ظاهرة

            ما رأيكم بقضية وحدة الوجود ؟؟ وما حكم من يقول بها؟؟
            باسمه جلت اسمائه
            لوحدة الوجود معان (منها) ان الوجود حقيقة واحدة ولاتعدد في حقيقته وانه كما يطلق على الواجب كذلك يطلق على الممكن - والفرق بينهما بحسب المرتبة- وهذا المعنى لايستلزم الكفر وهو مذهب اكثر الفلاسفة ومطابق لظواهر الايات والروايات (ومنها) ما يقابل هذا المعنى - وهو القول بوحدة الوجود والموجود حقيقة ولكن له تطورات متكثرة و(كلمة ساقطة من الاستفتاء) مختلفة -والالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة (ومنها) ان الوجود واحد حقيقة ولاكثرة فيه وانما الموجود متعدد - والقائل بالثاني كفر ظاهر

            تعليق


            • #21
              17- يجب علي كل مسلم تحذير كل من كان شيعيا من انتشار التصوف والعرفان والفلسفة


              س: روايات اهل البيت عليهم السلام حذرت و شددت بخصوص الميول إلي التصوف و العرفان و الفلسفة؟ و هنا نسأل عن فتوي السيد المرجع دام ظله بخصوص:
              الف: الذين يدعون انهم شيعة لكنهم في الواقع صوفية او عرفاء او فلاسفة او جميعهم؛
              ب: مجرد الميول لهذه الأمور؛
              و ماذا علي العوام و رجالات المجتمع فعله في ضوء انتشار هذه الأمور و الترويج لها بين أبناء المجتمع الشيعي و اصبحت هي الصح و ما يخالفها هي الخطأ؟

              باسمه جلت اسمائه
              ج: العمل بالروايات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام متعين علي كل مسلم من غير فرق بين الواجبات و المحرمات و من يدعي انه شيعي لا يمكن كونه شيعيا مع المخالفة لماورد عن المعصومين عليهم السلام، و يجب علي كل مسلم تحذير كل من كان شيعيا انتشارتلكم الامور.

              تعليق


              • #22
                18-من ادعى الوصول الى اعلى مراتب الوصول والمكاشفة لم يزدد بابتعاده عن معين اهل البيت عليهم السلام الا ضلالا وانحرافا

                س: الكثير من علمائنا يشيرون الى ان عرفاء العامة اللذين وصلوا مرتبة الكمال في العرفان قد تشيعوا و هذا قول الفيض في الغزالي و كذلك علمائنا في الرومي و ابن الفارض و غيرهم ففي بحثكم هي تؤيدون ذلك ام تنفوه علما ان قولكم هو من ناخذه لوضوح الدلائل على تعبكم و اجتهادكم في تحصيل الدليل و الحق؟

                باسمه جلت اسمائه
                ج: العرفان الحقیقی لیس إلا معرفة الله تعالی و أولیائه، و السیر علی نهجهم، و الأخذ بدینهم، و أما ما سوی ذلک فهو مجرد وهم و سراب لا قیمة له؛ و لذا فإن بعض من ادعی له الوصول الی أعلی مراتب السلوک و المکاشفة، لم یزدد -بابتعاده عن معین أهل البیت (علیهم السلام )- إلا ضلالا و انحرافا، و شواهدنا علی ذلک کثیرة، و یکفی منها ما ادعاه (ابن العربی) من أن الرجبیین قد شاهدوا الشیعة فی مکاشفاتهم بصورة الخنازیر، فراجع مقدمة کتاب (نقد النصوص) للجامی، الصفحة: 34، و مثل ذلک کثیر.

                تعليق


                • #23
                  19- العرفان هو معرفة الله تعالى ورسوله وحججه عليهم السلام

                  س: يقول العديد من عرفاء الشيعة ان عرفاء العامة و اصحاب العرفان لو كانوا نيتهم حقيقة لله يصلون في النهاية الي ولاية علي و يذكرون منهم طائفة من عرفاء العامة و يزعمون انه اصبحوا شيعة ولكنهم يتقون فما هو رائيكم لعلمنا بتحقيقكم الكامل و الشاف و لاطمئننا له؟ الصوفية ظهروا في عصر الائمة مثلهم مثل اهل الكلام و الفلاسفة و غيرها من العلوم فما موقف اهل البيت الصحيح من العرفان و التصوف؟

                  باسمه جلت اسمائه
                  ج: العرفان عند أهل البیت (علیهم السلام) عبارة عن: معرفة الله تعالی، و معرفة رسوله و حججه (صلوات الله علیهم)، و معرفة ما جاؤوا به من العقائد و الأخلاق و الأحکام، التی تبعث الإنسان علی الالتزام بأوامر الله تعالی و الانتهاء عن نواهیه، و تطهیر النفس من الرذائل، و تحلیتها بالفضائل، من خلال الطرق الشرعیة، و بعیدا عن الطرق المنحرفة و الملتویة، التی ابتدعها بعض الجهلة من المتصوفة، و أصحاب الریاضیات الباطلة.

                  تعليق


                  • #24
                    20- حقيقة ابن عربي ووحدة الوجود

                    س: ما راي سماحتكم في عقيدة وحدة الوجود على مشرب الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي الحاتمي و ما حكـــم من يصرح بان" الحق المنزه هو الخلق المشبه" كما كتب بعص اعلام و مراجع الشيعة في هذا العصر و هــل تتعارض عقيدة وحدة الوجود مع عقائد اهل البيت (ع)؟

                    باسمه جلت اسمائه
                    ج: محی الدین بن عربی یقول رایت ربی جالسا علی کرسیه فسلم علی فاجلسنی علی کرسیه و قام بین یدی، و قال انت ربی و انا عبدک، و یقول رایت ربی تبارک و تعالی علی صورة القرس، و یری نفسه مستغنیا عن معرفة امام زمانه و یری الله عین بقیة الاشیاء، و یکون قائلا بثبوت الولایة الطاهریة و الباطنیة لمعاویة و لمتوکل، و یجیز نفسه ان یمتحن الانبیاء فی التوحید و یقول رایت فی عام الکشف و الجهود الشیعة بصورة خنزیر، و یری مقام الصحابة اعلی من مقام الامام امیرالمؤمنین علیه السلام (فتوحات مکیة ج1 ص2؛ و ج2 ص8؛ و ج3 صص 68 و 112.
                    و اما وحدة الوجود فلها معان: 1. ان الوجود حقیقة واحدة و لا تعدد فی حقیقته و الاختلاف بین الواجب و الممکن بحسب المرتبة.
                    2. ما یقابل الاول و هو وحدة الوجود حقیقة و انه لیس هناک فی الحقیقة الا موجود واحد و لکن له تطورات متکثرة و اعتبارات مختلفة.
                    3. ان الوجود واحد و الموجود متعدد و لکنه فرق بیّن بین موجودیة الوجود و بین موجودیة غیره من الماهیات الممکنة.
                    4. القول بان الوجود و الموجود واحد فی عین کثرتهما فیلزم بوحدة الوجود و الموجود و انه واجب الوجود الا ان الکثرات ظهورات نوره و شئونات ذاته؛ و یسمی ذلک عند الاصطلاح توحید اخص الخواص. و معنی الاخیر لم تفهم الی الان حقیقته.
                    و الثالث، المنسوب الی اذواق المتالهین فکان القائل به بلغ اعلی مراتب التآله و یسمی هذا توحیدا خاصیا و قال الاستاد اختار ذلک بعض الاکابر ممن عاصرناهم و ذلک مبتن علی اصالة الماهیة و هو فاسد و لکن لا یوجب الکفر؛ و اما الثانی –الذی یقول به ابن العربی- و نسبه صدرالمتالهین الی بعض الجهلة من المتصوفة، و نقل عن بعضهم لیس فی جبتی الا الله و اما الاول، فهو لا یوجب الکفر و هو مذهب اکثر الفلاسفة و مطابق لظاهر الآیات و الاخبار.

                    تعليق


                    • #25
                      المصدر : الاستفتاءات من (8-16) مأخوذة من مجموعة استفتاءات للاخ العارف المتأله وهي بختم مكتب السيد الروحاني
                      للتحميل من هذا الرابط:
                      http://www.hajr-up.info/download.php?id=10234
                      الاستفتاءات (16-20) مأخوذة من موقع السيد الروحاني القديم لكن للأسف حذفت بعد انطلاق موقع السيد بحلته الجديدة .
                      والحمد لله رب العالمين

                      نسألكم
                      الدعاء

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        قرأت جميع الأسئلة و الأجوبة، و لي بعض الملاحظات :

                        1- في سيرة السيد الروحاني حفظه الله الموجودة على الرابط المذكور لم أجد ذكرا لدراسته أو تدريسه لأي بحوث عقائدية أو فلسفية أو عرفانية أو تفسيرية، و من الواضح أن تخصص سماحته في الفقه و الأصول، وعليمته معروفة في هذا المجال. ولكن ما هي أهمية رأيه في خارج تخصصه؟ أنا أحترم السيد الروحاني و أستفيد من مؤلفاته في الفقه و الأصول ولكن الموضوع ليس عن الفقه و الأصول هنا.
                        لو أن هذا الكلام كان لشخص مثل العلامة الطباطبائي أو الفيض الكاشاني أو الشيخ المظفر أو الشيخ البلاغي أو الشيخ الأصفهاني الكمباني أو الشيخ نصير الدين الطوسي رحمة الله عليهم أجمعين أو غيرهم من علمائنا الذين تخصصوا في هذه المجالات لكان له أهمية أكبر.

                        2- من أعجب ما قرأت في الأسئلة كلام سماحته عن معرفة الله ، فهو قد صوّر المسألة في غاية البساطة ، و الحال أنها من الأسرار العميقة التي وردت فيها من الروايات و الآيات ما يحير العقول.
                        ولن أزيد تفصيلا فقد ناقشنا هذه المسألة مع بعض الإخوة الذين يتبنون رأي سماحته سابقا و بينا لهم كيف أن هذا الفهم السطحي لمسألة معرفة الله لا يطابق ما جاءنا في كتاب الله و عن الرسول وآله الأطهار صلوات الله عليهم. ولعلّنا نوفق لبيان الأمر بشكل مفصل أكثر إن شاء الله.

                        3- هل يدل حذف الأسئلة من موقع سماحته على تغيير رأيه؟

                        4- لفت نظري أن سماحته لم ينهَ عن دراسة الفلسفة بل جعلها مناسبة للمحصلين والفضلاء دون المبتدئين، ولهذا مغزاه الواضح. و هذا ينسجم مع ما لاحظته في أحد كتبه الصادرة أخيرا من استشهاده بالأدلة الفلسفية في بحث الولاية التكوينية.

                        5- ركّز سماحته على مسألة الاهتمام بالشريعة و أنها الطريق الأسلم للوصول إلى الله، و لا شك و لا خلاف في ضرورة الالتزام بالشرع من أجل التقرب إلى الله فهذا هو الشرط الأول من شروط السير و السلوك إلى الله تعالى. ولكن هل الاتزام بظاهر الشريعة (يعني أحكام الرسالة العملية) فقط كاف؟ أم لابد من الالتزام بالظاهرو الباطن معاً؟

                        الذي يبدو من كلامه أنه يقصد ظاهر الشريعة فقط، فإذا كان هذا مراده فهذا الكلام غير تام أيضاً، فالالتزام بظاهر الشريعة لوحده لا يكفي و لا يوصل، بل لابد من الجمع بين الظاهر و الباطن.

                        و اما إن كان سماحته يقصد الالتزام بالظاهر و الباطن فنسأله: كيف نلتزم بباطن الشريعة؟ أليس هذا هو ما يسعى العرفاء إليه ؟!

                        و ما أجمل كلام العلامة الطهراني رحمه الله حيث يقول في ضرورة الجمع بين الظاهر و الباطن في السير نحو الله و التقرب إليه:

                        "إنَّ حسّ الانجذاب نحو الدين و رغبة الاندفاع نحو عوالم الغيب و كشف أسرار ماوراء الطبيعة يعتبر جزءاً من الغرائز الطبيعيّة للبشر، و يمكن عدّ هذه الغريزة ناشئة عن جاذبة حضرة الربّ الودود الذي يجذب عالم الإمكان و بالأخصّ الإنسان الأشرف إلى مقامه المطلق اللامتناهي. و مغناطيس الروح هو روح الروح الذي يعبّرون عنه بالأرواح و حقيقة الحقائق، و الأصل القديم، و منبع الجمال، و مبدأ الوجود و غاية الكمال.

                        الكُلُّ عِبَارةٌ و أنتَ المعْنَى يَا مَنْ هُوَ لِلقُلُوبِ مِغْنَاطِيسُ

                        هذه الجذبة المغناطيسيّة الحقيقيّة التي تكون نتيجتها و أثرها تحطيم قيود الطبيعة، و الحدود الأنفسيّة، و الاتّجاه نحو عالم التجرّد و الإطلاق، و أخيراً الفناء في الفعل و الاسم و الصفة و الذات المقدّسة لمبدأ المبادئ و غاية الغايات، و بقاء الموجود ببقاء المعبود، هذه الجذبة هي أعلى و أرقى من كلّ عمل يمكن تصوّره.

                        جَذْبَةٌ مِنْ جَذَبَاتِ الرَّحْمَنِ تُوازِي عِبَادَةَ الثَّقَلَيْنِ.


                        فالإنسان من أعماق ذاته و فطرته يدرك تحرّكه نحو كعبة المقصود و قبلة المعبود، و يسافر بقوّة الغريزة و الفطرة الإلهيّة و يتّجه بكلّ وجوده نحو هذا الهدف، و لذا فعلى جميع أعضائه و جوارحه أن تشترك معاً في هذا السفر.
                        فعالم الجسم و المادّة الذي هو طبعه، و عالم الذهن و المثال الذي هو برزخه، و عالم العقل و النفس الذي هو حقيقته، كلّ هذه‏ الامور، يجب أن تكون حاضرة في هذا السفر و تشارك فيه.

                        يجب أن تكون وجهة البدن عند الصلاة نحو الكعبة في الركوع و السجود و سائر الأفعال، و الذهن مصوناً من الخواطر و متّجهاً نحو سدرة المنتهى، و الروح مستغرقة في أنوار حريم الحرم الإلهيّ، تذوب و تنصهر داخل حرم الحضرة الأحديّة الآمنة.

                        و من هنا يتبيّن أنَّ هؤلاء الذين اهتمّوا بالظاهر، و اكتفوا من العبادات و الأعمال الحسنة بالأفعال الشكليّة، و اقتنعوا بالقشور بدلًا من اللُّبّ و الجوهر، كم هم بعيدون- كلّ البعد- عن كعبة المقصود و كم هم محرومون من جماله و لقائه.
                        و كذلك الذين ارتكز جهدهم على المعاني تاركين الأعمال الحسنة و العبادات الشرعيّة بعيدون عن متن الواقع، و قد اقتنعوا بالمجاز و الوهم بدلًا من الحقيقة.


                        أوَ ليس نور الله سارياً في تمام مظاهر عوالم الإمكان و جارٍ فيها؟! فلماذا إذَن نعفي البدن من العبادة و نعطّل هذا العالم الجزئيّ من تجلّي الأنوار الإلهيّة، و نكتفي بألفاظ الوصول و اللّبّ و القلب و العبادة القلبيّة؟ أليست هذه عبادة من جانب واحد؟

                        أمَّا النَّمَطُ الأوْسَطُ و الامَّةُ الوَسَط، فهم اولئك الذين جمعوا بين الظاهر و الباطن، و حملوا جميع درجات و مراتب وجودهم‏ على العبادة و الانقياد لحضرة المحبوب، و تجهّزوا لهذا السفر الملكوتيّ.

                        فجعلوا الظاهر عنواناً للباطن، و الباطن روحاً و حقيقة للظاهر و مزجوا كليهما معاً كما يمتزج الحليب و السكّر، فمرادهم من الظاهر الوصول إلى الباطن و قد عدّوا الباطن بدون الظاهر هباءً منثوراً.

                        اللهمَّ نَوِّرْ ظَاهِرِي بِطَاعَتِكَ، وَ بَاطِنِي بِمَحَبَّتِكَ، و قَلْبِي بِمَعْرِفَتِكَ، وَ رُوحِي بِمُشَاهَدَتِكَ، وَ سِرِّي بِاسْتِقْلَالِ اتِّصَالِ حَضْرَتِكَ، يَا ذَ االجلَالِ وَ الإكْرَامِ.


                        و من هنا يتّضح أنَّ الإقتصار على العلوم الإلهيّة و الذهنيّة و الفكريّة، كتعلم الفلسفة و تعليمها من أجل تكامل النفس و طيّ مدارج و معارج الكمال الإنسانيّ لن يكون كافياً بأيّ وجه من الوجوه. فترتيب القياس و البرهان على أساس المنطق الصحيح و المقدّمات السليمة يُعطى الذهن نتيجة مقنعة، ولكنّه لا يُشبع‏ الروح و القلب، و لا يُروي النفس من عطش الوصول إلى الحقائق و شهود دقائق السير.
                        فالفلسفة و الحكمة و إن كانت تتمتّع بالأصالة و المتانة، و تقوم على إثبات أشرف العلوم الذهنيّة و الفكريّة- ألَا و هو التوحيد- على أساس البرهان، و تسدّ الطريق أمام الشكوك و الشبهات، و على هذا الأساس كذلك أمر القرآن الكريم و الراسخون في العلم عليهم الصلاة و السلام بالتعقّل و التفكّر و ترتيب القياس و البرهان و المقدّمات الاستدلاليّة، ولكنّ الاكتفاء بالتوحيد الفلسفيّ و البرهان في مدرسة الإستدلال، دون انقياد القلب و وجدان الضمير و شهود الباطن هو أمر ناقص.
                        فتجويع القلب و الباطن من الأغذية الروحيّة و المعنويّة لعالم الغيب و الأنوار الملكوتيّة الجماليّة و الجلاليّة، و الاكتفاء بالسير في بواطن الكتب و المكتبات و الدرس و التدريس، و حتّى إذا بلغ أعلى درجاته، ليس إلّا إشباع لعضوٍ من الأعضاء و تجويع لعضوٍ أعلى و أرفع.

                        فالدين القويم و الصراط المستقيم يُراعى كلا الجانبين، و يُكمل القوي و القابليّات الكامنة في الإنسان في الحالين.

                        فهو- من جانب- يحثّ و يُرَغِّبُ بالتعقّل و التفكّر، و من‏ جانب آخر يأمر بالإخلاص و تطهير القلب من صدأ الرواسب الشهوانيّة، و تهدئة القلب و طمأنة و تسكين الخاطر. فبعد أحد عشر قَسَماً عظيماً و جليلًا يقول تعالى:
                        {قَدْ أفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، و قَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا }.


                        انظر إلى هذه الآيات القرآنيّة الكريمة التي تخاطب روح الإنسان، و تتكلم مع باطنه، كيف تدعو المفكّرين و المدرّسين و أساتذة الفلسفة و الاستدلال إلى التعبّد و المراقبة و محاسبة النفس للإخلاص في العمل من أجل رضا الله، كما جاء على لسان رسول الله صلّى الله عليه و آله: مَنْ أخْلَصَ لِله أرْبَعِينَ صَبَاحَاً ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الحكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ إلَى لِسَانِهِ ، فينابيع المعارف‏ الإلهيّة من قلوبهم متفجّرة، و على ألسنتهم سارية، و قد انبعث السيل الجارف من الأفكار و الإلهامات و الواردات الرحمانيّة من عمق وجودهم‏ ..."

                        6- ملاحظتي الأخيرة هي لصاحب الموضوع، و هي أن الأمانة العلمية تقتضي ألا تضع عنواناً من عندك لكلام العلماء الذين تنقل عنهم، فرغم صحة بعض العناوين إلا بعض العناوين التي وضعتها لا تطابق محتوى كلام السيد الروحاني حفظه الله. قال تعالى :{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى‏ أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‏ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُون‏}

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

                          6- ملاحظتي الأخيرة هي لصاحب الموضوع، و هي أن الأمانة العلمية تقتضي ألا تضع عنواناً من عندك لكلام العلماء الذين تنقل عنهم، فرغم صحة بعض العناوين إلا بعض العناوين التي وضعتها لا تطابق محتوى كلام السيد الروحاني حفظه الله. قال تعالى :{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى‏ أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‏ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُون‏}
                          نعم وللاسف هذا ما نجده في مواضيعه العديدة على هذ النمط وقد لا تكون منه. وهو أو غيره بهذا يحاول أن يفرض فهمه على الآخر للأجوبة.
                          على أنه من الممكن وبكل بساطة القول بأن هذه الاجوبة لا تلزمنا بشيء مهما كانت، إن اريد بها بيان (الفتوى) لأنها حينئذ تلزم مقلديه حفظه الله تعالى. وبالنسبة لغيرهم تكون بمثابة الاطلاع على رأي عالم أو خبير في مجاله، مع أنه قد لا يكون مجال خبرة لهذا العالم أو ذاك فيما يتحدث فيه، بل هو في الاساس لا يتحدث عنه ولا يناقشه بل يجيب بأجوبة من مكان بعيد حتى لا يصدق عليه الفتيا بغير علم في غير اختصاصه.
                          وما يطرح هنا ليس فيه نقاش مباشر لما يريد صاحب الموضوع ايهام الناس بمواضيعه وهو موقف العلماء من الفلسفة والعرفان، وبطبيعة الموضوع محاولة الايهام بالموقف السلبي، مع أن جلّ من يذكر عنهم وينقله إما يكون متخصص بالفقه والاصول او مدعي للاعلمية او العلمية او كلام لمتخصص لكنه ليس مثار البحث بل كما قلت في موضوع آخر يجب أن يحتوي على كلمتان (باطل) و (العرفان) حتى يكون الموضوع ذو أهمية للعرض.
                          وفي الغالب تكون تحذيرات من تم عرض آرائهم ناظرة الى منتحلي العلم والمتظاهرين بالعرفان او ابداء الرأي بالصوفية المعروفة. وهي ليست من طريق عرفاء وعلماء الشيعة الكبار ممن عرف عنهم دراسة وتدريس الفلسفة او اشتهروا بأنهم عرفاء وعبّاد وحتى من اطلق عليهم صفة المتصوفة. ممن هو من اعلام الشريعة او الطريقة.

                          الاخ انوار الملكوت حفظكم الله
                          شكرا على التوضيح ونقل كلام العلامة الطهراني.
                          برجاء بيان توافق ما جاء في النقاط اعلاه من كلامكم في النقطة 4 مقارنة مع النقطة 1 . فهل كان الاستشهاد بالادلة الفلسفية عفويا ودون دراية ومجرد نقل وعن من نقله؟ ام أنه درس الفلسفة وعند من؟ هل قرأها وحده وفهمها؟!
                          مع الشكر لكم والدعاء.

                          تعليق


                          • #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ (اليتيم)

                            أعتذر على التأخر في الجواب على سؤالكم، و لكن بصراحة وقت الحقير ضيق و لا يمكن له أن يعطي المنتدى كثيرا من الوقت خصوصا مع الوضع الذي تراه !!

                            و أما الجواب على سؤالكم، فالكلام الذي قاله سماحته كان في استفتاء عن أدلة الولاية التكوينية، فقال أن الأدلة عديدة عليها منها الأدلة الفلسفية. و لم يتعرض للتفصيل. و هذا يدل على أنه لا يرى بطلان الفلسفة كما يحاول أخونا أن يصور موقف سماحته! وهذا لا يتعارض مع كون سماحته من غير المتخصصين في هذا العلم كما هو واضح.






                            تعليق


                            • #29
                              ليس لي تعليق إلا جواب على من سأل عن الإلهامي فكل ما أعرفه أنه إيراني واسمه (داوود إلهامي) وله كتاب بالفارسية اسمه دواريهاى متضاد درباره محيى الدين عربى.

                              تعليق


                              • #30
                                العارف هو من سيطر على علم الفقه والاصول الي يستنبط من خلاله الحكم الشرعي الذي يحدد الموقف العملي اتجاه الشريعه وكل من لم يساير الحركه التطوريه التي فجرها السيد الشهيد محمد باقر الصدر في علم الاصول ينبغي ان يعزل عن خط العارفين بلله ف الاحكام الشرعيه لا يستنبطها علم الفلسفه ولا علم العرفان بل الفقه والاصول

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X