إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المراجع لا يعلمون بما يدور حولهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    هلا عيني

    اخي الفاضل أحترم وجهة نظرك بان يكون المرجع أكبر من الفقه والإرشاد ولكن أخي الفاضل

    ما نقلته من موقع منار وعن السيد فضل الله لهو أمر مشكوك به

    ولم أرى في تاريخ السيد الخوئي تصديه لشاه إيران خصوصا وأنه كانت لديه مشكلة في العراق وهي حكومة البعث فأبتعد عن الخوض في السياسة تماما سواء في العراق أو إيران

    أما الشهيد الصدر فعمله كان بمعزل عن السيد الخوئي بل هناك إنتقادات وجهت لحركة السيد الصدر من مقربين من السيد الخوئي


    لقد أقتصر عمل السيد الخوئي على التوجيه الفقهي والإرشاد الديني فقط

    بل يقال أنه أختلف عن تلميذه الشهيد الصدر بخصوص تصدي العالم للسياسة والإجتماع

    كما أنه لم يكن يؤمن بنظرية ولاية الفقيه بالطريقة التي يراها الإمام الخميني (قدس سره)


    وحتى المرجع السيد الحكيم لم يتدخل في العمل السياسي ولا السيد النائيني ولا السيد البروجردي وحتى العلامة حسين الحلي ولا المرجع آغا بزرك الطهراني وهؤلاء اساتذة السيد السيستاني الذي هو لم يتدخل أيضا ولا السيد محمد سعيد الحكيم وبقية مراجع النجف

    فأي مرجع تدخل في السياسة في تاريخنا








    تعليق


    • #17
      راجع الفديو : الشيخ بشير النجفي : اتفقنا انا و اخوتي من المراجع

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
        هلا عيني

        اخي الفاضل أحترم وجهة نظرك بان يكون المرجع أكبر من الفقه والإرشاد ولكن أخي الفاضل

        ما نقلته من موقع منار وعن السيد فضل الله لهو أمر مشكوك به

        ولم أرى في تاريخ السيد الخوئي تصديه لشاه إيران خصوصا وأنه كانت لديه مشكلة في العراق وهي حكومة البعث فأبتعد عن الخوض في السياسة تماما سواء في العراق أو إيران

        أما الشهيد الصدر فعمله كان بمعزل عن السيد الخوئي بل هناك إنتقادات وجهت لحركة السيد الصدر من مقربين من السيد الخوئي


        لقد أقتصر عمل السيد الخوئي على التوجيه الفقهي والإرشاد الديني فقط

        بل يقال أنه أختلف عن تلميذه الشهيد الصدر بخصوص تصدي العالم للسياسة والإجتماع

        كما أنه لم يكن يؤمن بنظرية ولاية الفقيه بالطريقة التي يراها الإمام الخميني (قدس سره)


        وحتى المرجع السيد الحكيم لم يتدخل في العمل السياسي ولا السيد النائيني ولا السيد البروجردي وحتى العلامة حسين الحلي ولا المرجع آغا بزرك الطهراني وهؤلاء اساتذة السيد السيستاني الذي هو لم يتدخل أيضا ولا السيد محمد سعيد الحكيم وبقية مراجع النجف

        فأي مرجع تدخل في السياسة في تاريخنا

        الموضوع لا اتصور يستحق أكثر النقاش العقيم
        سوى اني احببت ان ابين بعض الامور على كلام الاخ بريق سيف
        1 ـ المطلع على تاريخ الثورة الايرانية يعرف مواقف الامام الخوئي رحمه الله تعالى والحديث عنها طويل ، لكن ليس كما تقول انك لم تره ، فقد رآه ونقله غيرك ، وهو موجود بوثائق.
        2 ـ نعم في اواخر حياته رحمه الله ولاسباب يعرفها المقربين من مواقف الامام الخوئي واهمية مواقفه تلك في الحفاظ على الحوزة العلمية حينما ايقن هو رحمه الله وايقن كل مطلع على مخططات البعث آنذاك واهدافهم المشؤومة في القضاء على الحوزة العلمية في النجف. والجميع يعلم اهمية وجود هذه الحوزة في العراق. فجزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.
        3 ـ لم يعمل الشهيد الصدر ابدا بمعزل عن الشهيد الصدر وهذا مجرد افتراءات ودعاوى كان يطلقها بعض المحسوبين على الامام الخوئي لتوتير الازمة وقضايا شخصية او يكونوا إما متأثرين من افكار اتباع النظام البعثي او هم يعملون لمصالح البعث ، وهذا امر لا يخفى على من عايش تلك الايام والتي بانت فيما بعد وبعد وبعد.
        4 ـ نعم له رأيه في قضية الامام الخميني في ولاية الفقيه المطلقة ، ولعله الظرف الراهن كان يمنعه من ذلك، والا فإن لديه آراء فقهية اكثر صرامة من الامام الخميني بالنسبة لملكية الدولة. واتذكر انني اطلعت على موضوع لليتيم نقلا عن السيد الهاشمي ولعلنا نجده ونضع رابطه ففيه شرح لبعض هذه المواقف.
        5 ـ من ذكرتهم من اسماء يثير التساؤل عندي عن مدى اطلاعك على التاريخ، نعم الشيخ حسين الحلي في الظاهر انه غير مهتم ، واما الشيخ اغا بزرك الطهراني فلم يكن متصديا للمرجعية واتعجب من تلقيبه بآية الله العظمى؟
        اما السيد محسن الحكيم فكثير من مواقفه سياسية ، واتعجب عن قولك عن الشيخ النائيني انه لا يتدخل بالسياسة ففي اي محل تضع مواقفه من الحركة الدستورية في ايران ومشاركته في ثورة العشرين وابرز كتبه السياسية (تنبيه الأمة وتنزيه الملة) . والسيد البروجردي مواقفه لا يمكن نسيانها والغريب ان تنكر مواقف السيد السيستاني، فيا ترى ماذا تفسر بياناته ومواقفه من الدستور والفتنة الطائفية وتشكيل الحكومة والمجلس المؤقت وخطاباته السياسية التي غيرت الاحداث كلها في العراق حتى قال القائل السيد السيستاني هو من اخرج الاحتلال من العراق.
        6 ـ بل قل من من المراجع لم يتدخل في السياسة، أليست سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا؟!!!

        تعليق


        • #19
          هذا هو الموضوع ، واللطيف ان لك اخي بريق سيف مداخلة فيه
          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=158729

          تعليق


          • #20
            اضفت رد حول موضوع " ثائر الدراجي يفقد صوابه " فية جرءة اكثر بخصوص هذا النقاش ارجو ان يستفيدد الاخوة منه

            تعليق


            • #21
              أستاذي الفاضل رحيق مختوم

              تدخل الفقيه في السياسة معناه أن يصدر فتوى كالقول بفتوى سقوط الطاعة لفلان ويحب على العوام طاعة فلان وهذا ما يحدث اليوم في العراق حيث ترفع الأحزاب صورة السيد السيستاني وينسب إليه مواقف سياسية لا لشيء إلا لإضفاء شرعية على تلك الأحزاب إدعاء وليس حقيقة والسيد حفظه الله لا يتدخل في امر أي حزب

              ثانيا : بالنسبة لتاريخ السيد النائيني تلك ثورة كانت ضد مستعمر وهم الإنجليز وقد عاصر مستعمر أخر وهو الدولة العثمانية لم نجد له فتوى ضدهم فهناك فرق بين الجهاد ضد المسلمين وضد الكفار أعداء المسلمين المشتركين


              ثالثا : ولا تزعل آغا بزرك لم يتصدى للمرجعية ومع كونه مجتهد وأحد الذين أجازوا السيد السيستاني بالإجتهاد


              رابعا : نعم الشيد الصدر كان يعمل بمعزل عن السيد الخوئي والسيد الخوئي واقعا لم يؤيد الشهيد الصدر بإتجاهه الثوري والعمل الحزبي بل حتى الشهيد الصدر لم يستطع توزيع دائرة عمله بسبب علمه بمعارضة السيد الخوئي له


              خامسا : بالنسبة لبعض المؤلفات حول الأراء السياسية من هنا وهناك إذا كانت آراء تمس الدين وهذا من عمل الفقيه كعمل الشيوعيين بمبدأهم الدين أفيون الشعوب فهذا من الطبيعي واجب على الفقيه التصدي له اما مناصرة حزب حزب في داخل مجتمع واحد وبلد واحد فهذه مشكلة لان هذا الفقيه ومثال السيد الخوئي ليس مسؤولا عن العراق فقط فهو مسؤول عن أكثر من 400 مليون شيعي مسلم حول العالم ستصل مثل هذه الفتاوى إلى بلدان العالم وياللكارثة التي ستحدث


              وأبرز مثال حركة السيد الصدر فهي حركت أصبح لها من يطبل في البحرين والسعودية مع أن السيد الصدر مشروعه وطني عراقي مائة بالمائة أخذ البحارنة وبعض السعوديين الفكرة ونشات الأحزاب والإنحرافات السلوكية ثم الفقهية والعقائدية وظهر السيد فضل الله في لبنان وعبدالله الغريفي في البحرين وغيرهم وبدات الفتن والإنفصاليات وووو


              لذلك على الفقيه ترك المعترك السياسي والإجتماعي والبقاء ضمن دائرة الفقه والإرشاد وهي دائرة تحتاج إلى الكثير من العمل بدلا من الإنشغال بالسياسة

              ربما للسيد الصدر الحق في التصدي للسياسة بإعتبار مشكلة البعثيين فخطاباته كانت رائعة لشعب العراقي بكل أطيافه با أبناء علي وأبناء عمر ولكن هذا شان عراقي داخلي بالكامل

              أما فضل الله وعبدالله الغريفي وعبدالهادي الفضلي ومن أدعى أنه يسير على خط الشهيد الصدر والسيد الصدر منهم بريء براءة الذئب من دم يوسف فهؤلاء يجب أن يعودوا إلى الطريقة الصحيحة للمسار الفقهي

              وحتى الإمام الخميني وإن كانت نظرية ولاية الفقية هي مبدأ له ولكن لا أؤيد حكومة يقودها الفقهاء لانها حتما ستؤدي إلى نتائج على المستوى البعيد لا تحمد عقباها

              تعليق


              • #22
                عزيزي بريق سيف
                اتصور بهذه الذهنية لفهم الواقع ليس من المستحسن اطالة النقاش
                بالاضافة الى أن جنابكم تحصرون السياسة في الاحزاب
                مع ان السياسة ليست تعني احزاب فقط، والعمل الحزبي شكل من اشكال التنظيم ليس الا. ومؤسسة المرجعية مقولة اكبر من ذلك.

                لذلك على الفقيه ترك المعترك السياسي والإجتماعي والبقاء ضمن دائرة الفقه والإرشاد وهي دائرة تحتاج إلى الكثير من العمل بدلا من الإنشغال بالسياسة

                هذا الكلام باطل ولا اتصور أن هذه الدعوة تجد لها آذان صاغية الآن ، بعد أن أدخل الامام الخميني الفقه الى معترك الصراع.
                هذا وإن تاريخ الائمة وكل علماء الشيعة لا نجد فيه انزواء لهم بعيدا عن هموم الامة وقيادتها فقهيا واجتماعيا وسياسيا وعلميا واقتصاديا وفي كل جوانب الحياة.
                ولا بأس أن تراجع هذا الموضوع وهو للعزيز اليتيم ايضا فهو جدير بالمطالعة وقد قرأته من مصدره في مجلة نصوص معاصرة العدد الاول
                http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=171895

                تعليق


                • #23
                  أهلا وسهلا بك أخي الفاضل

                  إن مسألة التدخل السياسي كما قلت مسألة تؤدي إلى كوارث وليس مسألة عادية أو إعتبارية كما أنها ليس من عمل الفقيه


                  الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه هو شخصية عملاقة واقعا إستطاع تحقيق التوازن في السياسة والفقه ولكن تجد أنه له أراء سياسية تختلف عن الأحكام الفقهية فهو يسمي غير الشيعة بالمخالفين وحتى الشهيد الصدر ولكن في خطابهم السياسي الوطني نرى الإمام الخميني يقول من قال هذا شيعي وهذا سني فهو ليس بمسلم ونرى الشهيد الصدر يقول يا أبناء علي ويا أبناء عمر لقد كان لهذين العملاقين مشاريع وطنية قلت ربما حتمت عليهم الحالة التصدي لها

                  وإلا بشكل عام بقية الفقهاء الذين لم يدخلوا المعترك السياسي لماذا لم يدخلوه ليس لعدم القدرة بل إيمانا منهم بان دخول المعترك يجر إلى أبعاد خطيرة ربما تجعل الفقه ينقاد إلى الحالة الحزبية والسياسية والإجتماعية كما حدث مع السيد فضل الله

                  فهو كان يقول بان الحالة الوطنية تطلبت منه أن يكون مرجعا وهذه مشكلة اظهرت خلافا بين مؤيدي الأعلمية وغير المؤيدين ومن ثم توالت عليها أمور مثل التنظيم الحزبي ومعادة من يعاديهم وخلق فتن وإختلاف أراء وتسقيط وترجيح وإلغاء وتأييد وتعارض دخل في الجانب الفقهي ثم العقائدي ثم السلوكي وأخير الفكري

                  لذلك حتى لا تتكرر حالة السيد فضل الله ومن يتبعه يحب أن يبقى الفقيه دائما وابدا خارج المعارك السياسية والإجتماعية وأن يأخذ بالأوساط الحوزية فهذه الأوساط تحتاج أيضا إلى عمل كثير على الفقهاء التصدي لهذا العمل بدلا من الدخول في الشؤون التي لا تعنيهم لأنه إذا تدخل سيصبح منقادا إلى هذا الإتجاه أو ذاك


                  التعديل الأخير تم بواسطة بريق سيف; الساعة 19-07-2012, 04:21 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
                    أهلا وسهلا بك أخي الفاضل





                    إن مسألة التدخل السياسي كما قلت مسألة تؤدي إلى كوارث وليس مسألة عادية أو إعتبارية كما أنها ليس من عمل الفقيه


                    الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه هو شخصية عملاقة واقعا إستطاع تحقيق التوازن في السياسة والفقه ولكن تجد أنه له أراء سياسية تختلف عن الأحكام الفقهية فهو يسمي غير الشيعة بالمخالفين وحتى الشهيد الصدر ولكن في خطابهم السياسي الوطني نرى الإمام الخميني يقول من قال هذا شيعي وهذا سني فهو ليس بمسلم ونرى الشهيد الصدر يقول يا أبناء علي ويا أبناء عمر لقد كان لهذين العملاقين مشاريع وطنية قلت ربما حتمت عليهم الحالة التصدي لها

                    وإلا بشكل عام بقية الفقهاء الذين لم يدخلوا المعترك السياسي لماذا لم يدخلوه ليس لعدم القدرة بل إيمانا منهم بان دخول المعترك يجر إلى أبعاد خطيرة ربما تجعل الفقه ينقاد إلى الحالة الحزبية والسياسية والإجتماعية كما حدث مع السيد فضل الله

                    فهو كان يقول بان الحالة الوطنية تطلبت منه أن يكون مرجعا وهذه مشكلة اظهرت خلافا بين مؤيدي الأعلمية وغير المؤيدين ومن ثم توالت عليها أمور مثل التنظيم الحزبي ومعادة من يعاديهم وخلق فتن وإختلاف أراء وتسقيط وترجيح وإلغاء وتأييد وتعارض دخل في الجانب الفقهي ثم العقائدي ثم السلوكي وأخير الفكري

                    لذلك حتى لا تتكرر حالة السيد فضل الله ومن يتبعه يحب أن يبقى الفقيه دائما وابدا خارج المعارك السياسية والإجتماعية وأن يأخذ بالأوساط الحوزية فهذه الأوساط تحتاج أيضا إلى عمل كثير على الفقهاء التصدي لهذا العمل بدلا من الدخول في الشؤون التي لا تعنيهم لأنه إذا تدخل سيصبح منقادا إلى هذا الإتجاه أو ذاك




                    الاستكبار يحارب العلماء



                    إنّ في الحوزات العلمية أشخاصاً يعملون ضد الثورة والإسلام المحمّدي الأصيل. ويوجّه اليوم عدد من المزيّفين السهام إلى الدين والثورة والنظام إلى الحدّ الذي يظهر وكأن لا وظيفة لهم غير هذا. وليس قليلاً إذاً خطر المتحجرين والمزيفين الحمقى في الحوزات العلمية. وعلى الطلبة الأعزاء أن لا يتقاعسوا لحظةً واحدة في معرفة أمر هؤلاء الثعابين التي يبدو ظاهرها ليّناً جداً. فإنّهم مروّجو الإسلام الأميركي، وإنّهم أعداء رسول الله. أليس من الواجب إذاً على الطلبة الأعزاء أن يحفظوا تكاتفهم مقابل هذه الثعابين؟!

                    وعندما يئس الاستكبار من إزالة العلماء وتدمير الحوزات بشكل كامل، اختار أسلوبين لتنفيذ ضربته: الأوّل أسلوب الإرهاب والقوة، والثاني أسلوب الخدعة والنفوذ. ولمّا لم تكن حربة الإرهاب والتهديد فاعلة جدّاً، سعى الاستكبار إلى تغذية وتقوية أسلوب النفوذ. وكان أول وأهم التحركات في هذا المجال هو تلقين شعار فصل الدين عن السياسة، حيث كانت هذه الحربة _ ومع الأسف _ فاعلة الى حد ما في الحوزة وصفوف العلماء، حتى أصبح التدخل في السياسة دون شأن الفقيه، ودخول معركة السياسيين تهمة للارتباط بالأجنبي.

                    وباليقين، فقد أصاب العلماء المجاهدين جرح أكبر بسبب النفوذ. ولا تعتقدوا أن تهمة الارتباط والافتراء باللاّدينية توجّهت إلى العلماء من الأجانب فقط، إذ كانت طعنات العلماء المطلعين المرتبطين وغير المطلعين أشد أضعافاً كثيرة من ضربات الأجانب، فلو أردت في بداية التحركات الإسلامية أن تقول إنّ الشاه خائن، لكنت تسمع الجواب فوراً بأنّ الشاه شيعي. وقد كان عدد من المزيفين يعتبرون كل شيء حراماً، فلم يكن هناك من يستطيع أن يعلن عن وجوده في مقابلهم. وقد كانت الطعنة التي تلقاها أبوكم العجوز من هؤلاء المتحجرين طعنة لم يتلق مثلها من ضغط وقساوة الآخرين.

                    وعندما قام شعار فصل الدين عن السياسة، وأصبح الفقيه في منطق الجهلة غارقاً في الأحكام الفردية والعبادية، ولم يكن يسمح للفقيه أن يخرج عن هذا الإطار ويتدخّل في السياسة وشؤون الحكم، عند ذاك، أصبحت حماقة العالم في معاشرة الناس فضيلةً، وعلى زعم بعضهم يصبح العلماء موضع احترام وتكريم الناس حين تأخذ الحماقة كافة وجوده. بينما كان العالم السياسي والعالم العامل النشط يعتبر إنساناً مدسوساً. ومن القضايا التي كانت منتشرة في الحوزات، اعتبار كل من يسير منحرفاً أكثر تديناً، فيما أصبح تعلم اللغات الأجنبية كفراً وتعلم الفلسفة والعرفان ذنباً وشركاً. وعندما شرب ابني الصغير المرحوم مصطفى الماء من شربة في المدرسة الفيضية أخذوا تلك الشربة وطهّروها بالماء لأنني كنت أُدرِّس الفلسفة.

                    ولا يخفى أنه لو استمرت هذه السياسة لأصبح وضع العلماء والحوزات كوضع كنائس القرون الوسطى، ولكن الله تفضَّل على المسلمين والعلماء وحفظ الكيان الحقيقي والمجد الواقعي للحوزات. وقد تربى في نفس هذه الحوزات أيضاً العلماء المعتقدون بالدين وفصلوا أنفسهم عن الآخرين، وقد نجمت عن هذه المشاعل الثورة الإسلامية الكبرى. وبطبيعة الحال، فإن الحوزات هي مزيج من نظرتين، فيجب الانتباه والحذر حتى لا تسري فكرة فصل الدين عن السياسة من أصحاب الفكر الجامد إلى الطلبة الشباب. ومن الأمور التي يجب إلفات نظر الطلبة الشباب إليها، هي كيف أنّ عدّةً شمّروا عن سواعدهم ووظفوا أرواحهم وحيثيتهم من أجل إنقاذ الإسلام والحوزة والعلماء في فترة نفوذ المزيفين الجهلة والسذج الأميين. فالأوضاع السابقة لم تكن كما هي اليوم. ولم يكن كل واحد معتقداً بالكفاح مائة بالمائة، إذ كان المعتقد بالكفاح يطرد خارج الساحة تحت ضغط وتهديد المزيفين. وكان من المشاكل الكبرى والقاتلة ترويج أفكار مثل «الشاه ظلّ الله»، أو «لا يمكن مواجهة المدفع والدبّابة بالجلد واللّحم»، أو «لسنا مكلّفين بالجهاد والكفاح»، أو «من سيتحمل دماء المقتولين»... والأقسى من ذلك كلّه، هذا الشعار المضلّل «إنّ الحكومة قبل ظهور إمام الزمان (عليه السّلام) باطلة»، والآلاف من «إن قلت» الأخرى. إذ لم يكن بالإمكان الحيلولة دون ذلك بالكفاح السلبي.

                    إنّ السبيل الوحيد كان سبيل الجهاد والإيثار والدم التي هيّأ الله أسبابها، وفتح العلماء الملتزمون الصدور لمواجهة كل سهم مسموم يطلق نحو الإسلام، وجاءوا إلى مسلخ العشق.

                    إنّ أوّل وأهمّ فصل دامٍ كان في الخامس عشر من خرداد العاشورائي في قم. ففي الخامس عشر من خرداد 1342 هـ.ش _ المصادف 5 حزيران 1963م _ لم تكن المواجهة فقط مع رصاص الشاه وبنادقه، إذ لو كانت هذه هي المواجهة فقط لكانت سهلة، وإنّما بالإضافة إلى ذلك، كان هناك رصاص الحيلة التي أطلقها المزيفون والمتحجرون من الداخل, وقد مزقت رصاصات الطعن بالألسن والنفاق والأزدواجية التي كانت أشد أثراً ألف مرة من البارود والرصاص.. مزقت وأحرقت القلوب، إذ إنه في ذلك الوقت لم يكن هناك يوم خالٍ من الأحداث، ولجأت الأيادي الخفية والعلنية لأميركا والشاه إلى بث الشائعات وإلصاق التهم، حتى اتهموا أفراداً بترك الصلاة والشيوعية والعمالة للإنجليز، لأنّهم أخذوا على عاتقهم توجيه وترشيد الكفاح.

                    وفي الحقيقة، كانت الطبقة العلمائية الأصيلة تبكي دماً في الوحدة والأسر، وتبكي كيف أنّ أميركا وخادمها بهلوي يريدون قلع جذور الدين والإسلام، وأن عدداً من العلماء المزيفين الجهلة أو المخدوعين وعدداً من المرتبطين الذين انكشفت وجوههم بعد الإنتصار يتعاونون في طريق الخيانة الكبرى هذه. وهكذا تلقى الإسلام من هؤلاء المزيفين من الضربات ما لم يتلقها من أية جماعة أخرى، والمثال الشاخص على ذلك مظلومية وغربة أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث إنّ ذلك في التاريخ واضح. فلنترك ولنمضِ، ولا نجعل المذاقات أكثر مرارةً من هذا. ولكن يبقى على الطلبة الشباب أن يعلموا أن أفكار هذه الجماعات ما زالت قائمة، وهي تبدل أسلوب الزيف وأسلوب بيع الدين بأساليب أخرى. فالذين هُزِموا بالأمس أصبحوا اليوم لاعبي السياسة، والذين لم يكونوا يسمحون لأنفسهم بالتدخّل بالسياسة أصبحوا اليوم حماة الذين خطّطوا لقلب النظام عبر انقلاب عسكري، وتعتبر محنة قم وتبريز التي قامت بتنسيق اليساريين ودعاة الملكية ودعاة انفصال كردستان، نموذجاً واحداً يمكننا الإشارة إليه، حيث إنّهم لم يتخلّوا عن مؤامراتهم رغم إخفاقهم في ذلك وظهروا في مؤامرة نوژه ففضحهم الله مرة أخرى.

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                      جزء من رسالة الإمام الخميني (قدس) الى العلماء
                      الرسالة كاملة
                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=171865

                      تعليق


                      • #26
                        شكرا لكم على سرد رسالة الإمام الخميني قدس سره ولكن هذا الرأي أراه شخصيا للإمام الخميني لا يلزمنا نحن عوام الشيعة ربما يلزم من يقدس الإمام الخميني ويرى آرائه معصومة


                        لأن قضية الدين والسياسة من القضايا الشائكة وهنا يجب أن يجيب أصحاب هذا الإتجاه مالمقصود من ذلك

                        هل المقصود من الفصل ان تكون السياسة مقطوعة تماما بدون أحكام الدين أو ان السياسي يجب أن ياخذ الدين بالإعتبار او ان السياسي يجب أن يكون متدينا أو يجب أن تكون السياسة بيد العالم

                        السياسة كبيرة فهي تندرج تحتها الإقتصاد والتعليم والتطوير والتنمية والتخطيط والأجهزة الأمنية وكل الخدمات فهل هذه كلها تحتاج إلى عالم يفتي فيها

                        هذا السؤال يجب أن يطرح على الإمام الخميني قدس سره أو على عشاقه ومقدسيه

                        العالم بطبيعة الحال لديه قيادة وهي القيادة الفقهية والإرشادية ولكن هل القيادة السياسية أيضا من عمله

                        إذا كان كذلك فالنجلس كلنا في بيوتنا ونعطي العلماء كل شيء


                        هذا لا ينفع مع الواقع يجب أن يكون لكل شخص إختصاصه العالم في مجاله والمختص في مجاله حتى تدور عجلة الحياة


                        نعم كل حكومة قبل حكومة صاحب الزمان باطلة إذا كانت بإسم صاحب الزمان وتأخذ بالفتوى وتطبق الشريعة بالأجتهاد الشخصي

                        فمثلا ولاية الفقيه هذه النظرية التي قال بها الشيخ النراقي ثم أخذها الإمام الخميني وحاول تطبيقها السيد الصدر كيف نعلم أنها مطابقة لحكم صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه

                        وعليه أي حاكم او مرشد أو عالم أو قائد إذا لم يكن معصوما فهو عرضة للخطأ ويجب أن يكون المتخصصون معه لكي يدلوه على الطريق الصحيح لا أن يكون هو الطريق والباقين في دائرته كحالة إيران

                        لذلك يتحتم على العالم أن يبقى ضمن دائرته الفقهية والإرشادية لان الفقهاء كلهم لم يخوضوا السياسة


                        تعليق


                        • #27
                          أحد المعممين المعروفين من الذين تطاولوا على المرجعية الدينية

                          صرح في أحد الحوارات معه بأنها معركة

                          أقول: إن أرادها معركة فلتكن معركة

                          وقد أعذر من أنذر

                          ومن يعرفه فليوصل له كلامي

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X