التلفزيون السوري يعرض اعترافات افراد الجماعات المسلحة تؤكد ان
القتلى في " التريمسة " هم من المسلحين
القتلى في " التريمسة " هم من المسلحين
بث التلفزيون السوري الرسمي اعترافات مجموعة أشخاص قال انهم من أفراد المجموعات الارهابية المسلحة فى بلدة " التريمسة " في ريف " حماه " ، وقال هؤلاء أن المجموعات الارهابية ومن ضمنها عدد من المسلحين من جنسيات مختلفة عرب واتراك ، انتشرت فى البلدة قبل دخول قوات الجيش اليها بناء على أوامر تلقتها هذه المجموعات بالهجوم على حواجز قوات حفظ النظام ومنع المواطنين من الذهاب الى أعمالهم.

ابنا : أكدت مصادر سورية رسمية أن "العملية النوعية" التي أجرتها قوات حفظ النظام في بلدة التريمسة، لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وان القتلى نحو 100 قتيل هم من المسلحين.
واكد مصدر عسكري سوري عن " قيام وحدات الجيش بالتعاون مع أهالي التريمسة بالقضاء على أوكار للمجموعات المسلحة في البلدة استخدمت منطلقا لأعمال اجرامية، بينها قتل وترويع المواطنين كما ألقت القبض على عشرات المسلحين وبعضهم يحمل جنسيات غير سورية".
وأضاف المصدر أن العملية العسكرية التي شنتها القوات الحكومية السورية شملت أيضا "عددا من مقرات قيادات المسلحين وأوكارا استخدموها منطلقا لعملياتهم الإجرامية، ومقرا لممارسة أعمال تعذيب بحق من خطفوهم، وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الأهالي".
وذكر المصدر أن العملية أسفرت عن "القضاء على أوكار المجموعات الإرهابية، ومقتل عدد كبير من عناصرها، وإلقاء القبض على عشرات الإرهابيين، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق، من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية، أحدهم يحمل الجنسية التركية".
وعلى الصعيد نفسه سعت الدول الغربية الى تصوير ما جرى في مدينة " التريمسة " بانه قتل للمدنيين متجاهلة الادلة وشهادات شهود العيان والمعتقلين من الجماعات المسلحة ، ان القتلى هم من المسلحين ، وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة 13 يوليو/تموز إن التقارير بشأن "مذبحة " التريمسة تلقي بظلال خطيرة من الشك على التزام الرئيس السوري بشار الأسد بخطة السلام التي أيدتها المنظمة الدولية".
وقال بان كي مون في بيانه: "أدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام العشوائي للمدفعية الثقيلة وقصف المناطق السكنية بما في ذلك بطائرات الهليكوبتر".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد سبقت " بان كي مون " في استعراض ادانتها التي تعودت عليها في خطاباتها منذ عام ضد نظام الرئيس بشار الاسد ، وحثت مجلس الأمن الدولي على أن يوضح لدمشق أنه ستكون هنالك "عواقب وخيمة" للعملية.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الاخر من المدافعين عن الجماعات المسلحة واصافا اياها بـ " المدنيين " في " التريمسة " ودعا روسيا والصين الى تغيير موقفيهما من الأزمة السورية ودعم تحرك الأمم المتحدة نحو فرض عقوبات أشد على حكومة الأسد.
ولم تتاخر بريطانيا التي تعتبر ثاني دولة مع امريكا في تبني " مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد " في تصوير ما حدث من عملية قضت على الجماعات المسلحة في " التريمسة " بانها عملية ضد " المدنيين " وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني " إن التقارير بشأن مذبحة التريمسة جديرة بالثقة وتتطلب ردا من المجتمع الدولي .!!
واكملت كاثرين آشتون، مفوضة العلاقات الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي، " فريق الادانة "لما جرى في التريمسة بعد امريكا وبريطانيا وباي كي مون ، وووصفته بأنه "انتهاك فاضح" لخطة عنان للسلام.
وقالت المفوضة الأوروبية في بيان أصدرته الجمعة: "لقد صدمت بما احتوته التقارير عن قتل 200 شخص على الأقل من الرجال والنساء والأطفال في قرية التريمسة بمنطقة حماة".
والجدير بالذكر بان المخابرات التركية وعناصر من المخابرات البريطانية " ام آي 6 MI6 " وضباط من المخابرات المركزية الامريكية " سي آي أي CIA " تشرف عن تدريب الجماعات المسلحة من عناصر ما يعرف باسم " الجيش السوري الحر " وجماعات وهابية متطرفة " على حرب العصابات للانتشار في المناطق الريفية في " حماه " و "دمشق " ومناطق زراعية اخرى بهدف الاستيلاء على المدن الصغيرة ، واستخدام هذا العمل اعلاميا ومحاولة تصوير المعارضة بانها تستولي على مدن وبلدات سورية في محاولة المعارضة بانها تفرض سيطرتها على الارض في مواجهة نظام الرئيس الاسد .
تعليق