الحمد الله رب العالمين .. والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمدٍ وعلى آل بيته الاطهــار .. ولا سيما الحجة المنتظر ( روحي لنعليه الفداء) .. واللعنة الدائمة على أعدائــهم أجمعين ...
أهل البيت عليهم السلام عنوان مضيء في حياة الإنسانية، وعنوان شامخ في حركة التاريخ والمسيرة الإسلامية، نطق به الوحي الألهي، ونطق به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولهج بذكره المسلمون من جميع المذاهب، وهم أعلام الهدى وقدوة المتقين، وهم مأوى أفئدة المسلمين من جميع أقطار الأرض، عرفوا بالعلم والحكمة والإخلاص والوفاء والصدق والحلم، وسائر صفات الكمال في الشخصية الإسلامية، فكانوا قدوة للمسلمين، وروّاد الحركة الإصلاحية والتغييرية في المسيرة الإسلامية
وأهل البيت(عليهم السلام) هم المنقذ والمنجي الوحيد للإنسانية في الدنيا والآخرة، كما وصفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
. (ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق).
وهم أمان للإنسانية وللأمة الإسلامية ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس)
ووصفهم أمير المؤمنين(عليه السلام): (هم عيش العلم وموت الجهل؛ يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم؛ لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه، وهم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام؛ بهم عاد الحقّ إلى نصابه... عقلوا الدين عقل وعاية لا عقل سماع ورواية)
وهم الميزان والمعيار لتقييم وتقويم الأشخاص والوجودات والمواقف، ومعرفة مدى قربهم وبعدهم عن المنهج الألهي في الحياة.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (نحن النمرقة الوسطى؛ بها يلحق التالي، واليها يرجع الغالي)
ودور أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الإنسانية هو دور القدوة والحجّة، وكل الادوار الباقية متفرعة عن هذا الدور، ودور القدوة والحجّة هو دور الوصل بين السماء والأرض، والوصل بين الله تعالى والانسان، فهم (عليهم السلام) حجج الله على العباد إلى يوم القيامة، وإنّ الواجب على المسلمين هو الإقتداء بهم في جميع مقومات الشخصية الإنسانية وهي: الفكر والعاطفة والسلوك، وفي جميع مجالات الحياة العملية، وهم سفن النجاة في الدنيا وفي الآخرة لمن اقتدى بهم، بعد إيمانه بإمامتهم وقيادتهم للإنسانية جمعاء
والإقتداء بهم يستلزم ربط الناس بهم فكرياً وعاطفياًوسلوكياً قبل كل شيء، والذي يتوقف منطقياً على إحياء ذكرهم، وقد وردت روايات متظافرة ومتواترة على أهمية هذا الإحياء، وكما ورد عن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) أنّه قال
اتقوا الله وكونوا اخـوة بررة متحابّين في الله متواصلين متواضعين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا وأحيوا أمرنا)
وأفضل مواسم الإحياء المكثفة هي مواسم عاشوراء وصفر، وإن كان المطلوب هو إحياء ذكرهم في كل وقت، ولكن لعاشوراء وصفر ظروفاً خاصة تشعر الإنسان والمجتمع الموالي بأنه يعيش الإحياء المندك بكل كيانه واعماق نفسه.
ولعاشوراء أهمية استثنائية وللإمام الحسين(عليه السلام) أهمية استثنائية لان دمه الزكي أبقى للإسلام وجوده وكيانه ومعالمه، ولولا دمه الزكي لتمكن يزيد والحكم الأموي من طمس معالم الدين واعادة الجاهلية بلباس إسلامي اولاً ومن ثم الانسلاخ من هذا اللباس نهائياً.
وهذه الأهمية الاستثنائية لم تأت اعتباطاً، فقد جاءت بعد أحاديث شريفة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تؤكد هذه الأهمية حيث ركزت على شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) وعلى خصوصيات ثورته وتضحياته، واعتباره محيي الدين والشريعة، وقد ورد ذلك في قولـه(صلى الله عليه وآله وسلم):
. (حسين مني وأنا من حسين)
ووردت روايات عديدة عن أمير المؤمنين(عليه السلام) بحق الإمام الحسين(عليه السلام) ومنها قوله(عليه السلام): (كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أسرع) (كلنا ابواب النجاة وباب الحسين أوسع).
وقد تناقل الصحابة والتابعون الكثير من الروايات التي تؤكد اسشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) ووجوب نصرته وثواب إحياء ذكراه وزيارته.
وإضافة إلى ذلك أكدّ أهل البيت (عليهم السلام) على إحياء هذه الذكرى وكانوا يقومون باحيائها في بيوتهم وبيوت أصحابهم.
وخلاصة ما تقدّم إنّ المصداق الاوسع والأشمل والأظهر لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) هو إحياء الإمام الحسين(عليه السلام) وواقعة الطف وما تبعها من أحداث كالسبي ودور العقيلة زينب(عليها السلام) في إحياء وتجديد الذكرى بكل أبعادها.
وإحياء الذكرى ينبغي ان يكون إحياءً حقيقياً ينسجم مع تعاليم وتوصيات وارشادات أهل البيت (عليهم السلام) وينسجم مع دورهم في الحياة باعتبارهم أئمة وقادة وحجج وقدوة للناس أجمعين، وكل لون من الإحياء هو أمر محبوب ومرغوب،ولكن الإحياء الانسب والأصوب هو إحياء لجميع ما تيعلق بأهل البيت(عليهم السلام) وكلّ مثاب عليه.
قال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام):
(نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمّه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله).
وإحياء ذكرى أو أمر أهل البيت (عليهم السلام) سواء كان في عاشوراء أو في بقية الأشهر والأيام، أو إحياء ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) ينبغي أن يكون إحياءً شاملاً متكاملاً، وينبغي أن يعمل كل إنسان ما بوسعه من أجل هذا الإحياء كل حسب طاقته وامكاناته، وكلّ حسب فهمه ووعيه، فكل مظهر من مظاهر الإحياء محبوب مرغوب فيه مادام منسجماً مع ثوابت الشريعة الإسلامية وواقعاً في أحد دوائر أو مجالات أو اقسام الحكم الشرعي: الواجب، او الاستحباب أو الاباحة.
وإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً إحياء أمر أو شعائر الإمام الحسين(عليه السلام) ينبغي أن يكون مستوعباً لشخصية ونهضة الإمام(عليه السلام) بكل أبعادها واهدافها وغاياتها وهي:
يتبع..
أهل البيت عليهم السلام عنوان مضيء في حياة الإنسانية، وعنوان شامخ في حركة التاريخ والمسيرة الإسلامية، نطق به الوحي الألهي، ونطق به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولهج بذكره المسلمون من جميع المذاهب، وهم أعلام الهدى وقدوة المتقين، وهم مأوى أفئدة المسلمين من جميع أقطار الأرض، عرفوا بالعلم والحكمة والإخلاص والوفاء والصدق والحلم، وسائر صفات الكمال في الشخصية الإسلامية، فكانوا قدوة للمسلمين، وروّاد الحركة الإصلاحية والتغييرية في المسيرة الإسلامية
وأهل البيت(عليهم السلام) هم المنقذ والمنجي الوحيد للإنسانية في الدنيا والآخرة، كما وصفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
. (ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق).
وهم أمان للإنسانية وللأمة الإسلامية ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس)
ووصفهم أمير المؤمنين(عليه السلام): (هم عيش العلم وموت الجهل؛ يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم؛ لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه، وهم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام؛ بهم عاد الحقّ إلى نصابه... عقلوا الدين عقل وعاية لا عقل سماع ورواية)
وهم الميزان والمعيار لتقييم وتقويم الأشخاص والوجودات والمواقف، ومعرفة مدى قربهم وبعدهم عن المنهج الألهي في الحياة.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (نحن النمرقة الوسطى؛ بها يلحق التالي، واليها يرجع الغالي)
ودور أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الإنسانية هو دور القدوة والحجّة، وكل الادوار الباقية متفرعة عن هذا الدور، ودور القدوة والحجّة هو دور الوصل بين السماء والأرض، والوصل بين الله تعالى والانسان، فهم (عليهم السلام) حجج الله على العباد إلى يوم القيامة، وإنّ الواجب على المسلمين هو الإقتداء بهم في جميع مقومات الشخصية الإنسانية وهي: الفكر والعاطفة والسلوك، وفي جميع مجالات الحياة العملية، وهم سفن النجاة في الدنيا وفي الآخرة لمن اقتدى بهم، بعد إيمانه بإمامتهم وقيادتهم للإنسانية جمعاء
والإقتداء بهم يستلزم ربط الناس بهم فكرياً وعاطفياًوسلوكياً قبل كل شيء، والذي يتوقف منطقياً على إحياء ذكرهم، وقد وردت روايات متظافرة ومتواترة على أهمية هذا الإحياء، وكما ورد عن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) أنّه قال

وأفضل مواسم الإحياء المكثفة هي مواسم عاشوراء وصفر، وإن كان المطلوب هو إحياء ذكرهم في كل وقت، ولكن لعاشوراء وصفر ظروفاً خاصة تشعر الإنسان والمجتمع الموالي بأنه يعيش الإحياء المندك بكل كيانه واعماق نفسه.
ولعاشوراء أهمية استثنائية وللإمام الحسين(عليه السلام) أهمية استثنائية لان دمه الزكي أبقى للإسلام وجوده وكيانه ومعالمه، ولولا دمه الزكي لتمكن يزيد والحكم الأموي من طمس معالم الدين واعادة الجاهلية بلباس إسلامي اولاً ومن ثم الانسلاخ من هذا اللباس نهائياً.
وهذه الأهمية الاستثنائية لم تأت اعتباطاً، فقد جاءت بعد أحاديث شريفة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تؤكد هذه الأهمية حيث ركزت على شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) وعلى خصوصيات ثورته وتضحياته، واعتباره محيي الدين والشريعة، وقد ورد ذلك في قولـه(صلى الله عليه وآله وسلم):
. (حسين مني وأنا من حسين)
ووردت روايات عديدة عن أمير المؤمنين(عليه السلام) بحق الإمام الحسين(عليه السلام) ومنها قوله(عليه السلام): (كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أسرع) (كلنا ابواب النجاة وباب الحسين أوسع).
وقد تناقل الصحابة والتابعون الكثير من الروايات التي تؤكد اسشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) ووجوب نصرته وثواب إحياء ذكراه وزيارته.
وإضافة إلى ذلك أكدّ أهل البيت (عليهم السلام) على إحياء هذه الذكرى وكانوا يقومون باحيائها في بيوتهم وبيوت أصحابهم.
وخلاصة ما تقدّم إنّ المصداق الاوسع والأشمل والأظهر لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) هو إحياء الإمام الحسين(عليه السلام) وواقعة الطف وما تبعها من أحداث كالسبي ودور العقيلة زينب(عليها السلام) في إحياء وتجديد الذكرى بكل أبعادها.
وإحياء الذكرى ينبغي ان يكون إحياءً حقيقياً ينسجم مع تعاليم وتوصيات وارشادات أهل البيت (عليهم السلام) وينسجم مع دورهم في الحياة باعتبارهم أئمة وقادة وحجج وقدوة للناس أجمعين، وكل لون من الإحياء هو أمر محبوب ومرغوب،ولكن الإحياء الانسب والأصوب هو إحياء لجميع ما تيعلق بأهل البيت(عليهم السلام) وكلّ مثاب عليه.
قال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام):
(نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمّه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله).
وإحياء ذكرى أو أمر أهل البيت (عليهم السلام) سواء كان في عاشوراء أو في بقية الأشهر والأيام، أو إحياء ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) ينبغي أن يكون إحياءً شاملاً متكاملاً، وينبغي أن يعمل كل إنسان ما بوسعه من أجل هذا الإحياء كل حسب طاقته وامكاناته، وكلّ حسب فهمه ووعيه، فكل مظهر من مظاهر الإحياء محبوب مرغوب فيه مادام منسجماً مع ثوابت الشريعة الإسلامية وواقعاً في أحد دوائر أو مجالات أو اقسام الحكم الشرعي: الواجب، او الاستحباب أو الاباحة.
وإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً إحياء أمر أو شعائر الإمام الحسين(عليه السلام) ينبغي أن يكون مستوعباً لشخصية ونهضة الإمام(عليه السلام) بكل أبعادها واهدافها وغاياتها وهي:
يتبع..
تعليق