«المالكي» يحذر من اختراق الطائرات التركية الاجواء العراقية
قال رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» في كلمة له خلال احتفالية بمناسبة تخرج الدورة الـ60 من ضباط الشرطة في بغداد، إن "البلد يتعرض إلى تدخل خارجي وفي كل يوم نسمع أن طائرات دول مجاورة تخترق أجواء العراق في عملية إصرار على تجاوز سيادة البلد"، مؤكداً أن "العراق لن يسكت إزاء هذه التجاوزات". ودعا المالكي الدول التي تتجاوز على العراق إلى "مراجعة نفسها واحترام سيادة العراق".

ابنا: أكد رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» ردا على عمليات اختراق الطائرات الحربية التركية المستمر للاجواء العراقية، أن العراق لن يسكت على اختراق أجوائه من قبل طائرات دول الجوار، وفي حين دعاها إلى مراجعة خطواتها واحترام السيادة العراقية، شدد على أن البلد يعول على أجهزته الأمنية لحماية ثرواته من "الناهبين والسارقين".
وقال نوري المالكي في كلمة له خلال احتفالية بمناسبة تخرج الدورة الـ60 من ضباط الشرطة في بغداد، إن "البلد يتعرض إلى تدخل خارجي وفي كل يوم نسمع أن طائرات دول مجاورة تخترق أجواء العراق في عملية إصرار على تجاوز سيادة البلد"، مؤكداً أن "العراق لن يسكت إزاء هذه التجاوزات".
وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا منذ العام 2007، هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 سنة، فيما ينفذ الحزب عمليات عسكرية داخل الأراضي التركية ضد الجيش التركي، وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات خلال العامين الماضيين.
وأكد المالكي أن "البلد ينهض على الرغم من التحديات والمشاكل المصنعة داخليا والمصدرة خارجيا، وأصدقاء العراق سعداء بهذا الأمر إلا أن أعداءه يعيشون حالة من الذعر"، متهما البعض بـ"عدم الرغبة بعودة العراق قويا".
ودعا المالكي الدول التي تتجاوز على العراق إلى "مراجعة نفسها واحترام سيادة العراق".
وفي اشارة الى محاولات اقليم كردستان الاستحواذ على ايرادات النفط وابرام عقود النفط بصورة مستقلة مع الشركات الاجنبية قال المالكي أنه "يعول على أجهزته الأمنية لحماية ثرواته من الناهبين والسارقين، ليتمتع الجميع بثرواته التي نظمها الدستور والقانون".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اعتبر في وقت سابق، أن من يخرق الدستور ويضربه عرض الحائط ليس جزءا منه بل متآمراً عليه، وفي حين لفت إلى أن رجال الأمن سيقفون في وجه كل من يحاول إثارة الأزمات السياسية والفتن الطائفية، شدد على أن العراق أحبط كل تلك المحاولات.
وكان وزير الطاقة التركي «تانر يلدز» قد اعلن (في 13 تموز الحالي) أن تركيا بدأت باستيراد ما بين 5 و10 شاحنات من النفط الخام يومياً من إقليم كردستان شمال العراق، مبيناً أن تلك الكميات قد تزيد إلى ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، فيما أشار إلى أنها تجري أيضاً محادثات مع حكومة الإقليم لشراء الغاز الطبيعي مباشرة.
فيما ردت الحكومة في (15 تموز 2012) مطالبة تركيا بإيقاف تصدير النفط غير المرخص عبر أراضيها، وفي حين اعتبرت تصدير النفط من إقليم كردستان إلى أنقرة غير قانوني، أعربت عن رفضها تدخل الحكومة التركية في الخلافات مع إقليم كردستان.
كما أكد مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة «حسين الشهرستاني» السبت (14 تموز الحالي)، أن موافقة تركيا على استيراد النفط الخام من كردستان ستضر بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا أن عدم تسليم الإقليم النفط الخام للحكومة الاتحادية تسبب بخسارة العراق بثمانية مليارات و500 مليون دولار.
تعليق