إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ثقافة التكليف للإمام الخميني قادتنا إلى الانتصارات - حوار مع الشيخ نعيم قاسم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة التكليف للإمام الخميني قادتنا إلى الانتصارات - حوار مع الشيخ نعيم قاسم

    ثقافة التكليف للإمام الخميني قادتنا إلى الانتصارات

    توقف موقع قناة المنار اللبناني مع سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، في مكتبه المتواضع حول أهم الموضوعات التي طرحها في كتابه الجديد والذي حمل عنوان "الإمام الخميني (قده): الأصالة والتجديد".

    و تنشر وكالة أنباء فارس، نص الحوار التي أجرته "زينب الطحان" مراسلة موقع قناة المنار مع فضيلة الشيخ "نعيم قاسم" نائب الأمين العام لحزب الله فيما يلي :

    كتاب "الإمام الخميني (قده): الأصالة والتجديد" يجمع بشمولية فكر الامام الراحل

    كتب العديد من الباحثين عن مسيرة الإمام الخميني (قده)، فما هو المستحدث الذي تضيفونه إلى هذا الكتاب؟
    الشيخ قاسم: منذ فترة وأنا أفكر بكيفية تقديم فكر الإمام الخميني (قده) بطريقة متكاملة ومترابطة وذلك من خلال تناول مواقف وآراء عدة صدرت عنه في مجالات مختلفة في الحياة السياسة والاجتماعية والثقافية في داخل إيران وخارجها. ولاحظت أن الكتب بشكل عام تنحو منحى تخصصيا في جانب واحد، مثلا هناك من كتب عن المرأة عند الإمام الخميني أو الجامعة والحوزة أو الفكر السياسي كذلك صدرت منشورات جمعت أقوال الإمام (قده) في جانب واحد من الجوانب. ورأيت كتبا حللّت شخصية الإمام وأفكاره ولكنها أسهبت في الحديث والتحليل بحيث أن كلمات الإمام لم تكن واضحة في داخل البحث وإنما اختلطت خطبه مع رأي الكاتب وكانت مجتزأة بطريقة مخلة وأعطت جانبا أحاديا أو ركزت على بعض الأفكار دون غيرها. أما في هذا الكتاب فقد اخترت مروحة واسعة من الموضوعات التي تعرض لها الإمام (قده) وصلت إلى 35 عنوانا. وتبحرت في قراءة كل ما نقل عن الإمام الخميني في كل عنوان من العناوين إلى درجة أني أطلعت على 300 او 400 وثيقة أو محاضرة أو كلمة او موقف حول هذا العنوان. واخترت من هذه الكلمات أبرز ما يمكن أن يؤشر إلى المسار الذي اختاره الإمام (رض) وما يمكن استنتاجه من خمسة مواقف أو عشرة لأشكل من هذه الرؤية في العنوان الواحد نمط تفكير في هذه القضية أو العنوان الذي تمّ التعرض له. من هنا رأيت أن فكرة الكتاب جديدة حيث تعرضت لخمس وثلاثين عنوان تقريبا وأخذت المسار الذي حدده الإمام في هذا الأمر أو في موضوعات متنوعة في السياسة والعقيدة والثقافة والناحية الاجتماعية والقضائية والنظرة إلى المرأة والشباب وغير ذلك. وما ساعدني في عملية البحث هذه هو ترجمة "صحيفة النور" التي تجمع جميع ما قاله الإمام منذ سنة 1963 حتى وفاته وبعد ذلك تمّ تنقيحها وتحولت إلى "صحيفة الإمام" وهذا ما أتاح لي الإطلاع على كل ما جمع حوله في 21 جزء تقريباً، إضافة إلى الكتب الأخرى المتناثرة التي كتبت عنه ما جعل البحث بحثاً موسعا يضم استنتاجات دقيقة إلى حد عال.

    إيران بفضل "لا شرقية ولا غربية" الدولة الوحيدة التي تقف اليوم شامخة في خياراتها

    شعار "لا شرقية ولا غربية" رفعه الإمام الخميني وأثار استغراب العالم آنذاك. اليوم بعد تجربة الحكم الإسلامي في إيران، كيف تقوّم هذه التجربة وإلى أي مدى نجحوا في تطبيق مفهومها الذي نظمه الإمام؟.
    الشيخ قاسم: شعار "لا شرقية ولا غربية" له جانبان، الأول فكري والثاني عملي. الجانب الفكري هو تعبير عن اختيار الإسلام في مقابل الشيوعية والماركسية، أي في مقابل الشرق والغرب، في المنظومتين اللتين كانتا مطروحتين في ذلك الوقت. فالإمام في طرحه هذا الشعار أراد القول إنه يحمل المنهج الإسلامي بعيدا عن المنهجين الماركسي والرأسمالي، وبالتالي شعب إيران يريد اختيار تطبيق الإسلام في حياته. وقد نجح الإمام نجاحا باهرا لأنه استطاع أن يحول الفكرة الإسلامية إلى دستور وإلى نظام حكم معاصر فاستفتى الشعب على هذا الخيار . الآن نحن في إيران أمام جمهورية إسلامية تحكم بالإسلام وتعود إليه، هذا من الناحية النظرية. أما من الناحية العملية فـ"لا شرقية ولا غربية" تعني عدم التبعية السياسية للشرق أو للغرب. وبالفعل إيران منذ نشأتها حتى الأن لم تتبع للاتحاد السوفياتي سابقا ولا لأميركا خلال هذه المرحلة كلها. بل أميركا فرضت عقوبات على إيران منذ بداية الثورة الإسلامية المباركة لأنها لم تستطع تطويعها. وفي وقت واحد هي أيضا ليست مع روسيا لاحقا كحالة تابعة وإنما من الواضح أن إيران اليوم تشكل خصوصية سياسية لها علاقاتها وامتداداتها في العالم ولكنها متميزة في خياراتها التي لا تخضع فيها للأحلاف الدولية، وبذلك تكون إيران قد طبقت عمليا مفهوم فكرة "لا شرقية ولا غربية" استفادة من الآية القرآنية "زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء..". فاليوم نحن أمام الدولة الوحيدة في العالم الثالث التي تقف شامخة في خياراتها، ومتميزة، ولعل اكثر ما يميزها على المستوى العملي هي أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تقول لا للاحتلال الإسرائيلي لشبر واحد من الأرض بينما نرى دول العالم تقريبا إما أنها تناقش في مساحة فلسطين ومساحة "إسرائيل" أو في كيفية التسوية مع الإقرار بوجود الكيان الصهيوني. وهذا الأمر مميز بالنسبة إيران الإسلام في التعبير عن هذه القضية.

    "التيار الإصلاحي" انحسر بعدما تبيّن أن سعي الغرب كان حثيثا لإقلاق إيران

    نلاحظ في الإعلام الغربي أنهم يشيرون دائما إلى وجود تيارات مختلفة في إيران، بين من يدعو إلى تطبيع العلاقات مع الغرب الأميركي، ومن يريد الخروج من عباءة الإمام الخميني تحديدا من ولاية الفقيه، إلى أي مدى هناك تشكل مؤثر لهذه التيارات في إيران؟.
    الشيخ قاسم: إيران سلكت منذ البداية طريق حرية الرأي والتعبير ولذلك منذ قيام الدولة الإسلامية المباركة، نشأت حركات وكان يوجد حركات أخرى بعضها مخالف لوجود الجمهورية الإسلامية بالأصل. ولقد سمح لهذه الحركات أن تعبر عن نفسها ولكن عندما استخدمت السلاح وبدأت تقوم بتفجيرات واغتيالات تصدى لها النظام . بعد ذلك نشأت تيارات لها قناعات مختلفة عن تركيبة النظام، إما رغبة بإجراء بعض التعديلات في النظام الإسلامي نفسه وإما رغبة بإجراء تغييرات جذرية. ولقد تبين أن من يطلق عليهم تسمية "الإصلاحيون" هم الذين اتخذوا مسارا في السنوات الأخيرة تدعو إلى تقليص صلاحيات الولي الفقيه وإجراء تعديلات جوهرية في بنية النظام الإسلامي وهم الذين دعوا أيضا إلى علاقات خاصة مع الغرب تتجاوز المواقف المبدئية والخصوصية التي نشأت عليها إيران.

    ولكن في المقابل هناك جهات أخرى متمسكة بالنظام الإسلامي بما هو عليه الحال القائم، أي ليس مطروحا لديهم أي تعديل بصلاحيات الولي الفقيه أو في تركيب الدستور الإيراني وإن كانوا يعملون لتحسين الأداء على مستوى السلطة التنفيذية والبلديات وما شابه. وبما أن تيار الإصلاحيين هو تيار محدود في مقابل التيار الآخر المؤيد لدستور الجمهورية وقيادة القائد كما هما نجد أن الإصلاحيين انحسروا كثيرا بعد انتخابات الرئاسة العام 2009. إذ تبين أن سعي الغرب كان حثيثا لإقلاق إيران وإحداث فوضى داخلية وتغيير في تركيبة النظام وكان لهم دعم خارجي واسع جدا، ولكن الشارع الإيراني التفّ حول قيادة الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) ورفض المنهجية الغربية المطروحة. واليوم انتخابات مجلس الشورى التي جرت في العام الحالي تثبت الميول العامة للناس وكثافة الإقتراع التي وصلت إلى 65 بالمئة تدل على أن الناس ما زالوا متمسكين بهذا الدستور الإيراني بكل خصوصياته، وخاصة أن مسألة ولاية الفقيه في إيران ليست مسألة تعبدية معزولة عن الحياة، وإنما هي جزء من الدستور الإيراني الذي ذكر صلاحيات للولي الفقيه وواجبات عليه وآليات اختياره أو محاسبته أو عزله ما يعني ان المسألة ليست في دائرة الفكرة وإنما هي في دائرة الحياة اليومية المعاشة والتطبيق العملي. وطبيعي أن يكون هناك مؤيدون ومعارضون، المهم أن الأكثرية الساحقة والمؤثرة هي مع نظرية ولاية الفقيه ومع ما يقرره الدستور وليس مطروحا لديها إجراء أي تعديل.

    الإمام الخامنئي في "حاكمية الشعب" أثبت الجدوى العميق لنظرية الإمام الراحل

    يربط الإمام الخميني (قده) بين ولاية الفقيه ودور الشعب، واليوم يقول السيد الخامنئي بحاكمية الشعب، هل هناك من اختلاف بين الرؤيتين أم أن الثانية تعد تطورا للأولى كان لا بد منه؟.
    الشيخ قاسم: لا يوجد فرق بين ما طرحه الإمام الخميني (رض) من دور للشعب وبين ما يقوله الإمام الخامنئي من حاكمية للشعب. لعل الإختلاف بالمصطلح ومحاولة إخراجه إلى حيز المناقشة النظرية والعملية، لأنه إذا راجعنا بدقة نجد الإمام الخميني أسس لدور الشعب من خلال اللجوء إليه واستفتائه في كثير من المحطات حتى ان الشعب هو من وافق على دستور الجمهورية الإسلامية وعلى حكم جمهوري إسلامي، وهو الذي اختار أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء، الذين يختارون الولي الفقيه، واعضاء البلديات وما شابه. وما زلت أذكر انه كان يوجد انتخابات أثناء الحرب الإيرانية - العراقية ونصح البعض الإمام الخميني أن يؤجل الانتخابات بسبب سقوط بعض الصواريخ على مدينة طهران، فرفض سماحته تأخر الانتخابات ولو ليوم واحد. وبالتالي كان حريصا على أن يكون للشعب كلمته. وكان هذا مسلكه طوال حياته وحكمه للجمهورية الإسلامية. أما الإمام الخامنئي يؤكد من خلال طرحه أن خيار الإمام الخميني في مسار الشعب هو الخيار الحاكم في إيران وأساسي، وأن حاكمية الشعب هي في الواقع تحت سقف حاكمية الإسلام، وليست خارجة عنه، فيستطيع الاختيار وفق ما يشاء ضمن الحلال والحرام، وليس بشكل مطلق. وهذه الحاكمية لا توصل إلى تشريعات فاسدة أو منحرفة على المستوى الفكري والعملي والاقتصادي والسلوك الفردي. فتأكيده على حاكمية الشعب متناغم تماما مع قاله الإمام الراحل. ولعلنا إذا عدنا إلى الدستور الإسلامي يمكننا أن نجد بشكل مباشر النص الصريح لدور الشعب الذي أكد عليه الإمام الراحل مرارا وتكرارا، فهو يقول على سبيل المثال في المادة الأولى للدستور الإسلامي يقول :"نظام الحكم في إيران هو جمهوري أسلامي صوّت عليه الشعب بأكثرية بلغت 98.2 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين المؤهلين عبر الإستفتاء العام".

    إذاً هذا يؤكد على أن الشعب هو صاحب الخيار. وفي المادة 56 يقول :"الله سبحانه هو الحاكم المطلق على العالم والإنسان وهو الذي فوّض حق تقرير المصير الاجتماعي ولا يجوز لأحد سلب هذا الحق الإلهي. مما يؤكد أنه لا يمكنه إلزام الشعب بأي خيارات لا يريدها او ان يتحكّم بخياراته. في المادة السادسة من الدستور يقول :"في نظام الجمهورية الإسلامية الشعب هو مصدر السلطات يمارسها عن طريق الانتخابات على ألا تكون القوانين متعارضة مع الإسلام لذلك في المادة 72 من الدستور يقول لا يحق لمجلس الشورى الإسلامي سنّ قوانين تتعارض مع مبادئ وأحكام المذهب الرسمي للبلاد مع الدستور". ما يؤكد أن المنظومة التي كان يراها الإمام الخميني عن الشعب، في أنه يختار في مساحة التشريع والتفاصيل والتنفيذ ما يكون تحت سقف الإسلام. ولكن لا أحد يلغي حق اختيار هذا الشعب، حتى اختيار الولي الفقيه والموافقة عليه. هذا ما أكده الإمام الخامئني (حفظه الله ورعاه) عندما تحدث عن حاكمية الشعب وفصلها في مقابل ما يقولونه عن الديمرقراطية.. يوجد الآن تفسير من قبل الإمام الخامنئي لمنظومة الإمام الراحل في التعبير عن حاكمية الشعب. فهي في مقابل الديمقراطية التي يتحدثون عنها في الغرب، والفرق الأساسي بينهما أن حاكمية الشعب هي أن يقرر الشعب ما يريد تحت سقف الإسلام. أما الديمقراطية هي أن يقرر الشعب ما يريد دون ضوابط أو سقف يحكمه. من هنا ليس غريبا أن يشرّع مجلس النواب البريطاني مثلا الشذوذ ويضع له قوانين ويصبح في دائرة الحماية ما يؤدي إلى تخريب الأسرة في المجتمع لتمشي باتجاه منحرف حيث ستظهر أثارها الخطيرة في المستقبل بشكل مدمر. بينما في نظام الجمهورية الإسلامية يستطيع مجلس النواب أن يقرر في شؤون الأسرة ما يريده ضمن ضوابط الأسرة وحفظ الأحوال الشخصية كما أمر بها الإسلام.

    "إيران بلد بقية الله" لا تعني استبعاد الدول والشعوب الأخرى بحال اختارت خط الولاية

    يسمي الإمام الخميني إيران "بلد بقية الله" ألا يعني هذا استئثارا وتفردا منه بحصر الشعب الإيراني في هذا الخط واستبعاد الأخرين؟!.
    الشيخ قاسم: الشعب الإيراني هو الذي اختار نظام الجمهورية الإسلامية وقيادة الإمام الخميني (قده)، وهذا اختيار للأفكار والقناعات والالتزامات.. اختاروه لأنه في نظرهم نائب الإمام المهدي (عج) بالعمل وبدون تنصيب رسمي مثل النواب الأربعة الذي نصبّهم الإمام المهدي بنفسه. فعندما يتحدث سماحته أنه يريد لعمله ولدولة إيران في خدمة الإمام الحجة (عج) وهو ما ينسجم مع طرحه للرؤية الإسلامية المتكاملة والتي طرحها على الشعب ووافق عليها، هنا من الطبيعي قبول الشعب لفكرته في أن تكون هذه الدولة دولة الإمام المهدي (عج). وإذا دخلنا في تفاصيل الحياة اليومية للشعب الإيراني نجد أنه في جهاده ضد العدوان العراقي على إيران كان مندفعا إلى أقصى حد وقدم مئات الاف من الشهداء. كل ذلك بروحية الدفاع عن الجمهورية الإسلايمة التي هي دولة بقية الله. فعندما يقول بأن إيران دولة بقية الله، إنما يعبر عن التزام إيران بالمنهج الذي يريده بقية الله (عج)، ويأمل أن تكون في خدمته. وعلى المستوى الشعبي كل الناس المتدينون يتمنون أن يكونوا في خدمة الإمام الحجة وأعوانه وأنصاره. وهذا جزء من التربية الإسلامية التي نتربى عليها والتي نؤمن بها، إذاً إعلان الإمام أن إيران هي دولة بقية الله هي إعلان عن الإرادة الشعبية وعن قناعاته الإسلامية، وبأن هذا الخط الثوري الذي لا يتبع للشرق أو الغرب ويحكم بالإسلام من الطبيعي أن يوصل إلى الإمام المهدي (عج).

    أما مسألة اعتبار البعض أن هذا استبعادا لهم، فالإمام عندما قال إن إيران بلد بقية الله وأن الحرس الثوري الإسلامي هو حرس بقية الله وان الشعب الإيراني هو شعب بقية الله، هذا لا يعني أن لا توجد بلدان أخرى يمكن أن تلتحق ببقية الله، وهذا لا يعني أن شعوبا أخرى لا يمكنها أن تكون مع بقية الله. وأقول لك بكل وضوح نحن نعدّ حركتنا "حزب الله" في لبنان أننا مقاومة تعمل في خدمة بقية الله، واننا مستعدون في كل لحظة، عند ظهوره إن شاء الله تعالى، لتسليمه الراية وليقرر ما يريد. وفي النهاية ارتباطنا بالولي الفقيه هو ارتباط ببقية الله الأعظم، فكون إيران بلد بقية الله لا يمنع من أن تختار بقية البلدان وبقية الشعوب أن تكون كذلك.

    "التكليف الشرعي" ثقافة عظيمة أحياها الإمام الخميني قادتنا إلى الانتصارات

    تشرحون في كتابكم مفهوم التكليف الذي أعاد إحياءه الإمام الخميني (قده)، لينسحب هذا المفهوم الديني على السياسي مما أعطى لهذه المسيرة سمة ثقافية مائزة. كيف تقومون تجربة هذا الأداء في الحياة العامة في إيران أو في تجربة حزب الله في لبنان؟.
    الشيخ قاسم: ميزة الإمام الخميني العظيمة أنه أحيا مجموعة من المفاهيم الإسلامية الأساسية والأصيلة التي تعد مفتاحا للثبات ولتقديم النموذج الأفضل، ومنها مفهوم التكليف. لأنه فرق كبير بين إيمان الإنسان بضرورة الانتصار المادي الحسي وإلا سيغير من قناعاته ذلك لأنها لم تترجم على المستوى العملي، وهذا ما نسميه اتباع المصلحة الفردية، وبين إيمانه بحق فيعمل له حتى ولو لم يؤدٍ إلى انتصاره المادي المباشر وقد يكون زرعا ينبت بعد أجيال. وبالتالي مستوى التضحية المقدمة تختلف باختلاف هذه النظرة. فإذا نظر إلى التكليف قدم كل شيء سواء حصّل على النتائج التي يرغبها في حياته أو لم يحصّلها، بينما إذا ارتبط بالمصلحة عندها سيلحق النتائج الآنية حيث توصله إلى تنازلي عقائدي أو ثقافي أو فكري وربما يصل بعد حين إلى الإنحراف ويصبح أمام فكر أخر.. فالإمام الخميني (قده) قاد إيران بمنظومة التكليف الإلهي بصرف النظر عن النتائج، بعضهم يقول إنه كنا ننصح الإمام ألا يدعو إلى بعض التظاهرات قبل انتصار الثورة الإسلامية خوفا من سقوط الدماء، فكان يقول لهم إذا لم نتحرك نحن، ولو سقطت بعض الدماء، متى يمكننا التحرك وماذا يمكننا أن نغير؟!.. فلنتحرك وبعد ذلك يفتح الله تعالى لنا .. وهكذا كان . وعندما كان يريد أن يأتي إلى مقر مهرباد من نوفل لشاتو من باريس نصحه البعض بخطورة الأمر، فلم يرد عليهم، وقال إن تكليفه الأن يقضي بالحضور بين الشعب الإيراني "فإذا كان لله إرادة أصل وإذا لم تكن له إرادة في ذلك أموت، لكن أكون قد قمت بتكليفي الذي قدرت أنه صحيح في هذه المرحلة وفي هذه اللحظة". وهكذا بالنسبة للحرب العراقية- الإيرانية وللمواقف من قضية فلسطين وقضايا أخرى، فكان، قدس سره، يدرس قضية الحق مع الظروف الموضوعية، فيقوم بتكليفه وبالتالي فبعض النتائج كانت مرة وبعضها كانت عظيمة لكن في المحصلة دائما كان الخط يسير بمستوى تصاعدي.

    هذا الأمر ينطبق على تجربة حزب الله في لبنان، فقد كانوا يقولون لحزب الله كيف تقاتل أقوى دولة موجودة في المنطقة، وهل تتأمل مع كل هذا الضغط العالمي والسياسي ومجلس الأمن أن تحرر الأرض؟!.. حرام أن تدفع بهؤلاء الشباب إلى القتل، وكان حزب الله يجيب علينا تكليف إخراج المحتل بالطريقة والأساليب التي تتوفر، فقد قال تعالى:"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". ونحن نعمل بالحد الأدنى لإقلاق العدو في رسم المسار، وبعد ذلك قد لا نتوفق نحن ولكن قد تتوفق أجيالنا، ونكون قد زرعنا طريق المقاومة والمواجهة التي هي الطريق الضروري والطبيعي واللازم من أجل فتح هذا المسار باتجاه التحرير. وبالفعل نصرنا الله تعالى في أيار 2000 وبعد ذلك في حرب العام 2006 انتصارات عظيمة جدا جدا لم يكن يتوقعها أحد من كل المراقبين ما يعني أن مسار الحق يتطلب القيام بالتكليف بصرف النظر عن تشخيص المصلحة الآنية والمنافع التي تتغير وتتبدل. من هنا ثقافة التكليف ثقافة عظيمة جدا.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد
    الحمد لله
    بمثل هؤلاء العظماء نتقدم ونفهم معنى الذوبان في خط الامام
    اللهم وفق اخوننا في لبنان والعراق وايران

    تعليق


    • #3
      لم يعرف لبنان في تاريخه الحديث جماعة تمارس الكذب السياسي في عملها بحجم الكذب الذي تمارسه جماعة حزب الله..
      هناك التكليف الشرعي الذي يمنحه حزب الله ويستعمله كما المطاط فيصدر احد معمميه الذين تخرجوا من دهاليز استخبارات طهران او دمشق او الاثنين معاً تكليفاً شرعياً قد يبدأ بالسرقة تحت التكليف الشرعي الى انتخاب ايلي حبيقة وفق تكليف شرعي الى الخروج بتظاهرة وفاء لبشار الاسد، الى منع قوى الامن اللبنانية من التصدي لمخالفة يقدم عليها حزبي في الضاحية الجنوبية بحجة ان هذا الحزبي مدعوم بتكليف شرعي.. بأن يبني على ارض لا يملكها او تملكها الدولة، او ان يخطف انساناً بريئاً لا ذنب له الا تسجيل موقف سياسي، او ان يسطو على مصرف لأنه اجنبي او حتى لبناني..
      تقول بيانات حزب الله العلنية ان تمويله يأتي من تبرعات او خمس الارباح لمؤمنين في ارجاء الدنيا، وهذه البيانات كاذبة لأن حزب الله يتمول علناً من ايران، لأن هذا الحزب هو فرقة من فرق الحرس الثوري الايراني الذي يملك ميزانية مستقلة .


      يربط حزب الله انتصاره بانه هو الحق و هذه السياسة تعلمها من الشيوعيين. عندما كان الشيوعيون يحكمون الاتحاد السوفياتي اطلقو مركبة الى الفضاء تحمل كلبا فبدا الاعلام الشيوعي بحملة اعلامية كبيرة للربط بين هذا الانجاز العلمي و الشيوعية و ان الشيوعية الملحدة هي الحق الى ان اطلقت الولايات المتحدة الامريكية مركبة الى الفضاء تحمل انسانا فسكت الاعلام الشيوعي.

      و بالنسبة للحرب فقد سجل الشيوعيون في فيتنام معاجز في البطولة و القتال حتى الموت لم يشهدالتاريخ الحديث لها مثيلا فهزمو الولايات المتحدة الامريكية باسلحتهم المتواضعة نسبيا مقابل الاسلحة الامريكية المتطورة و بمعارك عديدة حصلت بالسلاح الابيض و هي معارك صعبة جدا دارت في الادغال الفيتنامية المرعبة حتى اوقعواكثر من خمسين الف قتيل امريكي و اجبروها على الانسحاب من فيتنام الجنوبية التي تقدر مساحتها باكثر من مليون كيلومتر مربع.
      فهل نربط بين الشيوعية و الحق.

      جعل الله في هذه الدنيا قواعد من ياخذ بها يصل الى مبتغاه.



      كان رد الإمام الحسين عليه السلام على رجل من أهل الكوفة كتب إليه يسأله عن خير الدنيا والآخرة، حيث أجابه الإمام بهذا الجواب المختصر: إنّ من طلبَ رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس (الاختصاص للمفيد/ص225)

      وكنموذج صارخ لاستصلاح الدنيا بآلة الدين ما يقوم به حزب الله، الذي يحارب عددًا من الأمور التي هي من الدين باسم الدين، و على سبيل المثال لا الحصر مّا يرتكبه هذا الحزب من منكرات وفسق وفجور كأن يأتي أفراده بمطربات يغنين له فيما يسمى عندهم بعيد المقاومة والتحرير وهو الأمر الذي يكون الآمر به فاسق والراضي به فاسق لقاعدة ”لا يطاع الله من حيث يعصى“؛ و للاسف فان ما يتفوّه به المفتونون بهذا الحزب عندما يواجههم المؤمنون بهذه المخازي حيث يلوون الحديث إلى ما حققه هذا الحزب من إنجازات في الانتصار على الصهانية كما يفعل أهل الخلاف عند مواجهتهم بمخازي صلاح الدين الأيوبي بالحديث إلى ما حققه صلاح الدين الأيوبي من إنجازات في الانتصار على الصليبيين فضلا عن اختلاقهم التبريرات والأعذار الواهية، !

      فحسن نصر الله خرج على شاشة التلفاز وهو يقول (السيدة عائشة أم المؤمنين) و ترضى على الطواغيت ابو بكر و عمر و هذا الرجل قام بهذا العمل المشين لمراعاة الوضع السياسي، بالنفاق مع نفسه ومع حزبه الذي لا يوالي عائشة ولا يحترمها !

      ونظام إيران الذي تنازل عن الحق في سبيل إرضاء الناس بسخط الله «عز وجل» فخسر الدنيا والآخرة في هذا المضمار، إذ أن كل محاولاته المستميتة لإرضاء أهل الخلاف من الباب السياسي قد باءت بالفشل، فها هم الآن يطعنونه في الظهر بعدما نجح لفترة ما في تجنيد القرضاوي للدفاع عنه وعن سياسته ومشروعه للتقارب، حيث كان قادة النظام يجللون القرضاوي ويعظمونه ويقتدون به في صلاتهم ويسدون إليه كل أنواع الاحترام والتقدير والإكرام، إلا أنه ما لبث أن غيّر الموجة بتغيير لهجته في الكلام ضد هذا النظام وضد المد الشيعي جاعلاً إياهم قضية العصر باتهامهم بالوقوف خلف انتشار التشيّع في مصر.

      وكنموذج ثاني جنـّد نظام طهران حزب النهضة التونسي على مدى سنوات قبل أن تجري ثورة تونس ويفوز هذا الحزب بأغلبية مقاعد البرلمان، وتهاون قبال الأمر في تطاول رئيس هذا الحزب (راشد الغنوشي) على الإمام المنتظر «صلوات الله عليه» حينما استهزئ به أثناء مؤتمر في لندن وحضرهُ بعض المعممين من ممثلي هذا النظام!
      التعديل الأخير تم بواسطة جواد القائم; الساعة 15-11-2012, 02:38 AM.

      تعليق


      • #4
        الشيخ في الليالي الحسينية الأخيرة: حزب الله اللبناني نموذج صارخ لاستخدام آلة الدين للدنيا، وحسن نصر الله لا دين له
        القسم : أخبار || التاريخ : 2012 / 10 / 13 || القرّاء : 1055

        فتح سماحة الشيخ الحبيب ورقته البحثية التي حملت عنوان (لا دنيا مع الحسين) في ليلة السابع من محرم لسنة 1432 للهجرة النبوية الشريفة الموافق (1433) في تقويم السنة العمرية التي تبدأ من محرّم تطابقا مع تقويم أهل الجاهلية.
        الورقة البحثية الجديدة خصصها الشيخ كسابقاتها من الأوراق المطروحة في شهر محرم الحرام لتكون درسًا جديدًا من جملة الدروس والعبر المستلهمة من سيرة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام، فأكد فيها سماحته على أهمية السعي لشراء الآخرة ببيع الدنيا، واستفتحها بأحد أبرز أحاديث الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام البليغة، وهو الجواب الذي كان رد الإمام الحسين عليه السلام على رجل من أهل الكوفة كتب إليه يسأله عن خير الدنيا والآخرة، حيث أجابه الإمام بهذا الجواب المختصر: ”إنّ من طلبَ رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس“ (الاختصاص للمفيد/ص225)
        الشيخ جعل من هذا الحديث الحسيني الشريف القاعدة التي ارتكز عليها محور الجلسة، وعبّر عنه بأنه ”حديث يحتاج إلى ألف عالم محقق يمضون ألف شهر وألف سنة حتى يفهموه على وجوهه المختلفة في التطبيقات“ مؤكدًا على مسألة اتخاذه حديثا للتطبيقات لا لرفعه كشعار من الشعارات كما حدث مع حديث ”هيهات منـّا الذلة“ الذي برع الشيعة في رفعه بينما خالفوا تطبيقه في الواقع بشكلٍ عام.
        وضرب سماحته مثالاً معاصرًا لمخالفة هذا الحديث هو تقاعس فئة كبيرة من رجالات الشيعة عن المضي في طريق معمّمي العالم الأول الذين يؤمنون في منهجيتهم أنه لابد في عالم انكشاف الأوراق العقائدية والفكرية والثقافية والسياسية والإيديولوجية وتطور وسائل الإعلام، لابد من ضرورة إظهار ما في طيّات الكتب من أمور العقيدة والأمور الحساسة لدى الطوائف الأخرى، لعدم إمكانية إخفاء ذلك وعدم تحقق المصلحة في الإخفاء بل تحقق الضرر المتمثل بنشوء الانطباع لدى الخصم بأن الشيعة مجرمون يحاولون التستر على جريمتهم، وبناءًا على هذا الاعتقاد يرون أن موارد التقيّة محددة بحيث لا تصبح طريقا للذل، وعليه يسيرون ببيان الحق والتصريح بمواقف أئمة أهل البيت من ظلمة وقتلة أهل البيت، ويأكدون على الثوابت العقائدية بالدليل والبرهان والمنطق والصراحة والثقة بالنفس، مُرجعًا سماحته هذا التقاعس في الكثير من رجالات الشيعة الذين لم ينضموا إلى هذا العالم للسبب الجوهري وهو خوفهم من سخط الناس.
        وزاد سماحته في توضيح المثال أن هذه الفئة ترى منها الاستبسال في تسقيط معاوية ويزيد، رغم سقوط قدسية يزيد عن الاعتبار حتى في الطرف المخالف الذي صار يلعن ويسب ويشتم يزيدًا بل وألـّـف علمائه مصنفات في النيل من يزيد الذي انحصر احترامه في يومنا هذا عند شرذمة منبوذة من الوهابية والخوارج الذين لا قيمة لهم، بينما لا تنبس هذه الفئة ببنت شفة
        في شأن أبي بكر وعمر وعائشة.

        منوّهًا أنه إلى هنا فأن هذه الفئة يمكن نعتها بالتقصير، أمّا من ينكر منهم على من يقوم بهذه الوظيفة فأنه يكون آثم ومقصّر وجبان، خصوصًا عندما يأتي ويغلّف جبنه بالطابع الشرعي باستخراج الروايات التي لم يفهمها أصلا, كروايات التقيّة وما أشبه، لكي ينزلها في أطار أدانة اتجاه العالم الأول بدلاً من أن يبذل جهده ليكون إلى جانبهم في الطريق.
        وكمثال على الفئة الآثمة المتفرّعة من الفئة الثانية فبعد أن ضرب سماحته مثالاً على ذلك بما سمّاه ”الأصوات النابحة علينا داخل التشيّع“، قاصدًا المعممين الذين أصدروا البيانات الملتهبة في الدفاع عن عائشة وخرجوا على وسائل الإعلام بالتمجيد والثناء بهذه المرأة ناعتين إياها بأم المؤمنين والسيّدة الطاهرة التي لا نقبل بالمساس بعرضها وما إلى هنالك، عاد سماحته لترتيب النتيجة التي ذكرها سيّد الشهداء عليه الصلاة والسلام على ذلك ألا وهي سخط الله على هؤلاء الذين ابتلينا بهم ممن يرفعون شعارات الوحدة والتقارب والإخاء وتصفية الأجواء بالدوس على الثوابت العقائدية والمبدئية للتشيّع، مبينـًا أن الله سيوكل أمرهم إلى الناس ليرون ما يحدث لهم.

        ولتقريب الصورة إلى الأذهان أضاف سماحته مثالاً معاصرًا متجسدًا بنظام إيران الذي تنازل عن الحق في سبيل إرضاء الناس بسخط الله «عز وجل» فخسر الدنيا والآخرة في هذا المضمار، إذ أن كل محاولاته المستميتة لإرضاء أهل الخلاف من الباب السياسي قد باءت بالفشل، فها هم الآن يطعنونه في الظهر بعدما نجح لفترة ما في تجنيد القرضاوي للدفاع عنه وعن سياسته ومشروعه للتقارب، حيث كان قادة النظام يجللون القرضاوي ويعظمونه ويقتدون به في صلاتهم ويسدون إليه كل أنواع الاحترام والتقدير والإكرام، إلا أنه ما لبث أن غيّر الموجة بتغيير لهجته في الكلام ضد هذا النظام وضد المد الشيعي جاعلاً إياهم قضية العصر باتهامهم بالوقوف خلف انتشار التشيّع في مصر.
        وكنموذج ثاني جنـّد نظام طهران حزب النهضة التونسي على مدى سنوات قبل أن تجري ثورة تونس ويفوز هذا الحزب بأغلبية مقاعد البرلمان، وتهاون قبال الأمر في تطاول رئيس هذا الحزب (راشد الغنوشي) على الإمام المنتظر «صلوات الله عليه» حينما استهزئ به أثناء مؤتمر في لندن أقيم في أيام ”الضجة المفتعلة من أنصار عائشة“ وحضرهُ بعض المعممين من ممثلي هذا النظام، فتلى ذلك أكمال المشوار بذهاب وفد من هذا الحزب لزيارة البحرين والالتقاء بآل خليفة ومن ثم التصريح من هناك بتثمين ما صنعته حكومة البحرين في مواجهة الفتنة الطائفية التي لم تكن من الربيع العربي ولا ثورة ولا هم يحزنون.
        وكنموذج ثالث – وإن لم يكتمل – أكمل الشيخ سيناريو دعم حكومة إيران لحركة حماس في غزة، متنبئـًا بصورة ناصعة الوضوح ألا وهي أن في حالة زوال دولة الكيان الصهيوني وقدوم حكم حماس على كافة أرجاء فلسطين فأن أول ما سيقومون به هو إدارة الظهر للشيعة والابتداء في ركل النظام الإيراني، وهذا الأمر واضح إذ أن المتشيّعين تحت حكم هذه الحركة يأنون من الاضطهاد المفروض عليهم بعدم السماح لهم بإقامة المجالس الحسينية.
        وفي حديث آخر مشابه عرض الشيخ الحبيب قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، الموجود في نهج البلاغة: ”لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه“ ودعا سماحته المنحرفين الذين يمشون في اتجاه إرضاء الغير على حساب الثوابت الدينية الشيعية أن يستلهموا الدرس من أمير المؤمنين بأن استصلاح دنياهم بهذا الطريق سيفتح عليهم بابًا يأتيهم بما هو أضر عليهم في وضعهم الدنيوي.
        وأشار سماحته.. أنه من أسوأ الأمور المشاهدة لاستصلاح الدنيا على حساب الدين هي أن يدخل رجل الدين في المعترك السياسي فيصبح ذيلاً للأنظمة السياسية، فتراه يدعو مثلاً إلى السمع والطاعة للحاكم غير الشرعي خلافـًا لقولنا في المناجاة لأهل البيت ”وأبرأ من كل وليجة ومن كل مطاع سواكم“ كما ورد في الزيارة الجامعة، ولا عذر له لو اعتذر أن ذلك مطلوب من باب التوازنات السياسية إذ لا حق له أن يدخل في السياسة معتمرًا عمامة رسول الله المقدسة فيُحسب كل كلامه وتصرفاته على الشرع.

        وأكد الشيخ «حفظه الله» أن رجل الدين الشيعي ليس مجبورا على التصادم مع الحكومات، بل هو مجبور على الصراع المبدئي مع المبادئ المنحرفة المنتشرة في كوكب الأرض، اقتداءًا بسيرة أئمتنا وعلماؤنا الأبرار عبر التاريخ في التعامل الندّي مع الحكومات، حيث خطّوا باختصار منهجًا عظيمًا لا يسبغ رداء الشرعية على الأنظمة الحاكمة وهو باختصار منهج المعارضة الإسلامية، تلك المعارضة التي واصلها علمائنا الأخيار حتى مع الحكومات التي تدّعي التشيّع كحكومة الدولة الحمدانية وحكومة الدولة البويهية وحكومة الدولة الصفوية وصولاً إلى حكومة إيران الحالية.
        وكنموذج صارخ لاستصلاح الدنيا بآلة الدين ذكر سماحته مثالا حاضرا في لبنان، حيث الهيمنة الشيعية لما يسمى حزب الله، الحزب الذي يقاوم العدو الصهيوني، وهو الأمر الحسن الذي لا خلاف فيه ولكن موطن الخلاف في أن هذا الحزب يحارب أيضا عددًا من الأمور التي هي من الدين باسم الدين، وبشكلٍ هامشي تحدّث الشيخ عمّا يرتكبه هذا الحزب من منكرات وفسق وفجور كأن يأتي أفراده بمطربات يغنين له فيما يسمى عندهم بعيد المقاومة والتحرير وهو الأمر الذي يكون الآمر به فاسق والراضي به فاسق لقاعدة ”لا يطاع الله من حيث يعصى“؛ وتألّم سماحته من مرارة ما يتفوّه به المفتونون بهذا الحزب عندما يواجههم المؤمنون بهذه المخازي حيث يلوون الحديث إلى ما حققه هذا الحزب من إنجازات في الانتصار على الصهانية كما يفعل أهل الخلاف عند مواجهتهم بمخازي صلاح الدين الأيوبي بليّ الحديث إلى ما حققه صلاح الدين الأيوبي من إنجازات في الانتصار على الصليبيين فضلا عن اختلاقهم التبريرات والأعذار الواهية، قبل أن يعود سماحته إلى محور حديثه وإشكاله الشرعي على هذا الحزب في محاربته لتيّار البراءة واظهارها في حق أعداء رسول الله وأهل بيته الطاهرين.
        ونزل سماحته على المدعو حسن نصر الله عبد الكريم الذي خرج على شاشة التلفاز وهو يقول (السيدة عائشة أم المؤمنين) في خطابه الذي نال فيه من احتفال هيئة خدام المهدي عليه السلام لسنة 1431 هجرية والذي أقيم بفرحة الإمام الحسن المظلوم الذي رمت عائشة جنازته بالسهام ومنعت من دفنه في حجرة جده رسول الله صلى الله عليه وآله.
        مُرجعًا سماحته قيام هذا الرجل بهذا العمل المشين إلى السبب الرئيسي وهو مراعاة الوضع السياسي، بالنفاق مع نفسه ومع حزبه الذي لا يوالي عائشة ولا يحترمها.

        وأشار الشيخ الحبيب في إطار حديثه عن محاربة هذا الحزب لتيّار البراءة إلى قصة نقلها له أحد المؤمنين في لبنان في أيام التسعينات من القرن الماضي، حيث طبع بمعاونة جماعة من المؤمنين كتاب ”الاستغاثة في بدع الثلاثة“ لعلي بن أحمد الكوفي، وهو كتاب برائي جيّد يمكن طباعته في لبنان لأن لبنان المتنفس الوحيد للنتاج الشيعي في الوطن العربي، وإذا بهم يتفاجئون باستدعاء اللجنة الأمنية لهذا الحزب والتي هددتهم بمنتهى العنف بأنه إذا انتشر هذا الكتاب فأنهم سيرون سوء العواقب، فاضطروا أن يركنوا هذا الكتاب في المخازن بعد أن طبعوه بداعي البيع والاسترباح لا بداعي التوزيع المجاني.
        ووضّح سماحته أن السبب الجوهري من وراء قيام هذا الحزب بهذه المهمة بالحِجر على حركة النشر والتوزيع وتنصيب نفسه وصيًا على الناس فيما يقرؤون وما لا يقرؤون تضييقـًا منه على حرية الإنسان يرجع إلى خوفه من تغيّر الوضع إلى ما يهدد مصالحه السياسية وتوازناته التي يمضي بها مع نظرائه، ولذا فأنه يعمل من خلال هذه المهمة على استصلاح دنياه بتعطيل أمر من صلب المنهج الشيعي الحسيني وركائزه العقائدية، حيث أن الإمام الحسين قد صنع هذا الصنيع أي الجهر بالبراءة من طغاة السقيفة، والغريب أن هذا الحزب مع ما يفعل يدّعي بأنه من أنصار الحرية.
        وكمثال تجريبي تحدى الشيخ أي شخص لبناني في الضاحية الجنوبية أن يقوم برفع لافتة بمناسبة أيام عاشوراء مكتوب عليها: (قال الحسين عليه الصلاة والسلام في عمر بن الخطاب: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله صلى الله عليه وآله) دون أن يأتيه رجال ما يسمى حزب الله ويعتقلونه ويضربونه وينزلون هذه اللافتة التي تحمل كلام الحسين المقدّس.

        ولتتعظ هذه الفئة بما ينتظرها من مستقبل ضربَ سماحة الشيخ الحبيب «حفظه الله» مثالا بحسين علي المنتظري الذي كان الخليفة الموعود للخميني منذ انتصار الثورة في إيران إلى ما قبل شهرين من هلاك الخميني، حيث قام لأجل استصلاح دنياه والتقرب إلى المخالفين – إذا حكمَ البلاد – بنفي ظلامة سيدة نساء العالمين «صلوات الله عليها وأرواحنا فداها» في مؤلف مطبوع ومنشور، إلا أنه خسر الدنيا والآخرة بعد ذلك بعزله عن منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية ليعيش فيها إلى آخر حياته، مؤكدًا سماحته أن هذا هو المصير الحتمي لسائر المنحرفين الذين يريدون استصلاح دنياهم عبر هذا الطريق وهو أن الله سيصفعهم في الدنيا من جانب آخر.
        وأردف سماحته أن ”طلب رضا الناس بسخط الله عز وجل لاستصلاح أمرًا من أمور الدنيا“ قد أصبح حالة مرضية خطيرة تنخر كالسرطان في الجسد الشيعي، إذ أصبح أكثرية من يدّعون تمثيل التشيّع دنيويون سواءً شعروا بذلك أو لم يشعروا، إذ جعلوا أول ما يفكرون به هو إرضاء الناس وقد انتشرت هذه الحالة في أوساط الخطباء الذين يفكرون كثيرا في ردة فعل الغير قبل أن يتحدثوا في أمرٍ من أمور الدين وذلك خشية السخط الذي قد يطالهم، ولهذا تركَ الكثير منهم أمر تعرية أبي بكر وعمر وإفراح قلب الزهراء عليها الصلاة والسلام بكسر هذين الصنمين، مع أن ذلك يستجلب رضا الله والوحدة الإسلامية الحقة لا الوحدة الإسلامية الباطلة التي كانت الزهراء أول من خرقتها باستشهادها بالآية الكريمة في خطبتها الفدكية {وقاتلوا أئمة الكفر} في إشارة منها إلى وجوب محاربة أبي بكر وعمر «عليهما لعائن الله» والذين بقى منهجهما المنحرف إلى الآن موجودًا.
        وأضاف «حفظه الله» أن على الذين يذهبون ويتكلمون في بعض الأمور غير الصدامية أن يعلموا أن هذه الأمور في زماننا أصبحت ليست صدامية إلا أنها كانت في العهود السابقة صدامية، إذ أن مجرد الدعوة إلى الحسين عليه السلام في الولائيات كانت جريمة، فالسلطات كانت تعتقل من يقوم بهذه الدعوة كحكومة بني أمية و حكومة بني العباس ولولا جهاد الشيعة الأبرار الذين قدموا دماؤهم في هذا الطريق لما ارتفع المحظور وصار هذا الأمر شيئا ممكنا، فأتى تدريجيًا بارتفاع حظر النيل من يزيد ومعاوية وتقريبا حتى النيل من عثمان إذ أصبحت بعض المنابر تتحدث فيما فعله في أبي ذر ومجريات الثورة عليه وكل ذلك دون أن يحصل شيء يُذكر، لافتا سماحته النظر إلى ضرورة استصلاح مشكلة غلبة الدنيا على الدين في كافة الميادين وليس فقط في الميدان الخطابي والحوزوي بل حتى في الميدانين الاجتماعي والاقتصادي.
        كما أضاف سماحته أيضا.. أنني لست مستعدًا لكي أحترم من يدعو إلى موالاة إمام جائر ويؤصّل لذلك شرعًا بأن يجعل طاعة هذا الإمام جزءًا واجبًا من الدين، مشددًا سماحته أن خامنئي هو إمام جائر والحديث فيه لا يحتاج إلى نقاش إذ هو حي يرزق والمظالم في حكمه واضحة للعيان وليست غائبة ومدفونة في بطون الكتب التاريخية كما هو الحال مع عمر بن الخطاب.
        وقد قال الإمام الصادق عليه السلام: ”لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر“ (الكافي/ج1 /ص375/ ح3) ، ولا فرق فيما إذا كان هذا الإمام الجائر في تونس أو مصر أو ليبيا أو البحرين أو إيران أو سوريا، فمسطرتنا واحدة بخلاف من يلفـّون لف النظام الإيراني من الذين يفتح الواحد منهم عينه بشكل جيد جدًا على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ويغلق عينه بشكل جيّد جدًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
        وعليه فأن سؤالنا لحسن نصر الله وما يسمي نفسه حزب الله: لماذا تدين الله بولاية إمام جائر؟ إلا أن يكون لا دين لك.

        سماحة الشيخ الحبيب انتقل إلى نقطة أخرى بعد هذا السؤال ليفنـّد الجواب المطروح من الناحية الفقهية في حال التبرير للمذكور من قبل بعض الأفراد عند القول:
        أن هذا من التحالف السياسي المطلوب:
        حيث قد يبرر البعض أن الرجل يريد أن يقاوم العدو ولم يجد إلا هذه الدولة لكي يتحالف معها حتى تمده بالأموال والسلاح، وهذا تحالف يمكن أن يجاز شرعًا بنحوٍ من أنحاء التجويز.
        فكان نقض سماحته لهذه الإجابة: هذا من حيث المبدأ صحيح أيها الأخوة و لكن له شرائط .. من بينها هذين الشرطين:
        الشرط الأول: أن يكون ذلك بإمضاء حاكم شرع عادل، يجيز للمكلف التحالف مع نظام جائر من أجل قضية قد تعد في ميزان الشرع قضية ذات أولوية. والرجل المذكور ليس لديه فقيه عادل تجتمع فيه شرائط المرجعية أمضى له هذا، فإذا قال أن خامنئي أمضى له يعود الكلام إلى أصله إذ أن خامنئي سياسي لا فقيه ولا بطيخ.
        الشرط الثاني: في حالة وجود إمضاء من مرجع تقليد عادل، يجب ألا يكون هذا التحالف مدعاة لإضفاء الشرعية على الإمام الجائر بحجة هذه القضية بحد ذاتها، فمثلاً لو أفتى مرجع تقليد جامع للشرائط لأحد بجواز التحالف مع حكومة موسكو مثلا، فليس من حق هذا المكلف أن يأتي غدًا لدواعي هذا التحالف ويقول أن رئيس روسيا هو ولي أمر المسلمين ويجب طاعته!

        واسترسل الشيخ في حديثه.. لقد جيء لي في التسعينات من القرن الماضي بالمناهج التي يقدّمها حزب الله اللبناني للناس، ففوجئت بصفحة أصول الدين وأنا أقرأ ذلك بعيني – وهذه المناهج موجودة عندي في البيت – بأن أصول الدين ستة: أولها التوحيد، وثانيها العدل، وثالثها النبوة، ورابعها الإمامة، وخامسها ولاية الفقيه، وسادسها المعاد، ثم يأتي في الشرح على الأصل الخامس بتزيين الصفحة بالصورتين المباركتين للخميني وخامنئي ويبدأ يمنهج للأولاد على أن هؤلاء هم ولاة المسلمين الذين يجب اتباعهم، مدخلاً بذلك هذه البدعة الواضحة في الدين بأن جعل ولاية هذين الرجلين أصلاً من أصول الدين أي أنه دان الله بولاية إمام جائر فلا دين له.
        وأضاف سماحته حديثـًا آخر لأحد أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو الإمام الباقر «صلوات الله عليه» الذي قال: ”لا دين لمن دان الله بطاعة من عصى الله“ (الكافي/ ج2/ ص373 /ح4)، مشددًا على أن خامنئي على أقل التقادير يعصي الله تعالى والأمر مشاهد وواضح في تلفزيون نظامه إذ أن المعاصي فيه ظاهرة بما فيها التبرج والسفور والأغاني وحتى الرقص الذي يأتون به من باب الهزليات لتسقيط خصومهم السياسيين كأمثال بوش وشارون وكوندليزا رايس، ناهيك عن الحكم بغير ما أنزل الله، والنتيجة هي أن من يدين الله بطاعة من عصى الله فلا دين له.
        وتابع سماحة الشيخ حديثه بالتأكيد على أن ما يتحقق من انتصارات لأمثال هؤلاء لا يعفيهم من المسائلة أمام الله عمّا ارتكبوا من خروقات للشرع، محذرًا من الوقوع في المرض البكري وهو الانبهار بالإنجازات المنسوبة إلى أفراد معيّنين – كعمر بن الخطاب أو صلاح الدين الأيوبي – ومن ثمّ غض الطرف عن الخروقات الدينية التي جاء بها هؤلاء الأفراد والتي تخرجهم من الدين، مشيرًا سماحته إلى الحديث النبوي الشريف ”أن الله عز وجل لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر“.

        وفي جملة من الأمثلة السريعة ضرب الشيخ «حفظه الله» نماذج على هذه الأقوال كالقول أن صلاح الدين الأيوبي فتح القدس، وأن يزيد فتح القسطنطينية، وأن صدّام التكريتي أطلق اول صواريخ سكود عربية على إسرائيل، متبعًا إياها بالقول أن حسن نصر الله حرّر جنوب لبنان من الصهاينة.
        مفندًا سماحته عمل هذا الأخير بأنه حتى لو كان صادق النيّة مع الله في هذا العمل الحسن بأن دافعه نصرة دين الله حقـًا فأنه يكفي فقط ما فعله في الدفاع عن عائشة لإحباط كل أعماله إذ أن هذا الأمر ليس هيّنـًا عند الله تعالى، فمن يعرف موقف أئمتنا عليهم السلام من عائشة يفهم ما نقول، ومن يستشعر حرارة الإيمان في قلبه ويحترق صدره على ما فعلت عائشة في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين قتلته بالسم يفهم ما نقول، ومن يقرأ ماذا قال أئمتنا عليهم السلام في عائشة وآهاتهم مما ارتكبته عائشة يفهم ما نقول.

        وبيّن سماحته أنه في المنطق الإسلامي الشيعي لا وزن للفتوحات والانتصارات العسكرية ولا غيرها من الأمور الحسنة في تقييم شخصية ما إذا ما كان صاحب الشخصية يخرق الشرع في الجوانب الأخرى، وإلا لأصبح آل سعود الذين وسّعوا الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ووزعوا ملايين النسخ من القرآن الكريم فوق رؤوسنا رغم ما يرتكبونه من قتل وذبح وظلم وجور.

        ومن باب استلطاف الأجواء ذكر الشيخ «حفظه الله» حادثة لطيفة شاع خبرها إلى أمير المؤمنين «عليه السلام» بأن معاوية «لعنه الله» قد شرع يبني له مسجدًا عظيمًا في دمشق، فأرسل إليه الإمام معيّرًا بثلاث أبيات من الشعر يقول فيها:
        • سمعتك تبني مسجدا من خيانة.. وأنت بحمد الله غير موفقٍ
        • كمُطعمة الرمّان مما زنت به.. جرت مثلاً للخائن المتصدّقِ
        • فقال لها أهل البصيرة والتقى.. لكِ الويل لا تزني ولا تتصدقي

        مضيفا سماحته.. أن هذه الأبيات تنطبق على حسن نصر الله، داعيًا إيّاه – إن لم يستطع الحفاظ على دينه – أن يترك مقاومة العدو الصهيوني إن لم يجد غير هذا الطريق كيلا يضطر أن يقول أن خامنئي إمام وولي أمر المسلمين فيصير شأنه من شأن ما تكتبه الصحف في بعض الأحيان أن الراقصة الفلانية قد أقامت موائد الرحمن في شهر الصيام لتحصل على الأجر والثواب، كما دعا إيّاه إلى تصحيح مساره الشرعي إن شاء الاستمرار في المقاومة دون الدوس على الثوابت العقائدية.

        تعليق


        • #5
          تقول بيانات حزب الله العلنية ان تمويله يأتي من تبرعات او خمس الارباح لمؤمنين في ارجاء الدنيا، وهذه البيانات كاذبة لأن حزب الله يتمول علناً من ايران، لأن هذا الحزب هو فرقة من فرق الحرس الثوري الايراني الذي يملك ميزانية مستقلة


          لم نرى منك وفى كل مشاركاتك سوى الكذب والافتراء

          ضع لنا بيان من تلك البيانات التى قال فيها الحزب ان ميزانيته هى فقط من الاخماس

          وفى هذا التسجيل السيد ينسف ما اوحى به وعلمه لك الشيطان

          راجع الدقيقه 1:20

          http://www.youtube.com/watch?v=xlO3ResquTI

          يقول السيد المبجل نحن اغنانا الله عن كل فلس حلال كان او حرام

          يربط حزب الله انتصاره بانه هو الحق و هذه السياسة تعلمها من الشيوعيين. عندما كان الشيوعيون يحكمون الاتحاد السوفياتي اطلقو مركبة الى الفضاء تحمل كلبا فبدا الاعلام الشيوعي بحملة اعلامية كبيرة للربط بين هذا الانجاز العلمي و الشيوعية و ان الشيوعية الملحدة هي الحق الى ان اطلقت الولايات المتحدة الامريكية مركبة الى الفضاء تحمل انسانا فسكت الاعلام الشيوعي


          ماهذه المقارنه السخيفه المضحكه

          عندما يكون القتال لعداء الله يكون فالانسان على حق سواء انتصر او لم ينتصر

          ومن الراجح عقلا بل المستحب ان يتفاخر الانسان بهاكذا انتصرا

          وخصوصا امام العدو وبلاخص عندما يكون العدو له دوافع دينيه

          و على سبيل المثال لا الحصر مّا يرتكبه هذا الحزب من منكرات وفسق وفجور كأن يأتي أفراده بمطربات يغنين له فيما يسمى عندهم بعيد المقاومة والتحرير وهو الأمر الذي يكون الآمر به فاسق والراضي به فاسق لقاعدة


          طبعا هذا ليس من كلمات ولا من الحانك

          بل تعلمته من كبيركم ومرجعكم فى الكذب والافتراءات

          متى واين تم جلب مغنيات !!!!!

          فى السر ام فى العلن ؟؟ ان كان فى السر فكيف علمت به

          وان كان فى العلن فضع شاهد على حدوث هذا الامر

          والا فانت كاذب ومن نقلت عنه اكذب منك

          اما عن الغناء فلستم انتم من تحددون الحليه من الحرمه

          ((
          ـ ما حكم الموسيقى إذا كانت تبعث على الطرب، حين الاستعداد للخروج إلى الحرب دفاعا عن الحق بإتخاذ ذلك محرضا للدفاع عن الحق؟الخوئي: 1 ـ الموسيقى المحرم هو ما يناسب مجالس اللهو والطرب، ولو لم يطرب لسامع مخصوص.
          2 ـ ليس في ذلك مما مر من المحرم.
          التبريزي: 1 ـ يضاف إلى جوابه قدس سره: فان استعماله والاستماع اليه محرم، وأما السماع الخالي عن الاستماع فلا حرمة فيه.
          2 ـ يضاف إلى جوابه قدس سره: فإن ذلك ليس موجبا للطرب اللهوي، فلا بأس به، والله العالم.))


          فحسن نصر الله خرج على شاشة التلفاز وهو يقول (السيدة عائشة أم المؤمنين) و ترضى على الطواغيت ابو بكر و عمر و هذا الرجل قام بهذا العمل المشين لمراعاة الوضع السياسي، بالنفاق مع نفسه ومع حزبه الذي لا يوالي عائشة ولا يحترمها !


          تسميه عائشه (بأم المؤمنين ) حدثة فى زمن النبى ولم يعترض
          وفى زمن الامام على وبعد حرب الجمل ولم يعترض

          فاين المخالفه الشرعيه للدين . اقد الدين الاسلامى وليس دينكم التهريجى

          اما الترضى على ابو بكر وعمر
          فتضل وضع ما يثبت ذالك

          نريدي الترضى بالاسم على ابو بكر وعمر

          والا انت ومن نقلت عنه مرجد كذبه منافقون لا تتورعون الكذب


          تعليق

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X