هل إيران الحالية صفوية
بالواقع وبالتتبع التاريخي لا
أولا : الصفويين في تأسيسهم كانوا شيوخا على المذهب الشافعي السني وكانوا على التصوف على الطرق الصوفية المتعارفة أنذاك
ثانيا : إسماعيل بن الشاه حيدر لم يكن بالواقع شيعيا إثنى عشريا وهذا حقيقة سيصدم بها ناس كثيرون إسماعيل كان سنيا وأعتنق المذهب العلوي وليس الشيعي لان الاناضول كان فيه كثير من العلويين ولا زالوا ومن اعتنق قبله والده الشاه حيدر
ثالثا : قرر إسماعيل إعتماد المذهب الشيعي الجعفري مذهبا رسميا لدولته بعد هزيمته في جالديران على أيدي العثمانيين إذ أستدعى الشيخ الكركي العاملي في عاصمته الثانية قزوين وليس في عاصمته الأولى تبريز لسبب سياسي وليس لسبب ديني وهو معادة الدولة العثمانية
رابعا : لماذا أعتنق الشيخ حيدر وإبنه الشاه إسماعيل المذهب العلوي ؟!
لإستمالة القبائل العلوية في الأناضول وهذه القبائل ما أن سمعت بوجود دولة علوية حتى هبت للهجرة من الأناضول والتمرد على سليم العثماني السني الحنفي فقام سليم بقطع الطريق على القبائل العلوية وقتل المتمردين فيهم عليه حتى وصل قتلاه إلى أربعين ألف وذلك بعد إحصاء سري عمله سليم للشيعة أو لمؤيدي إسماعيل
وكان إستمالة القبائل معناه ضم أكبر عدد من الجنود والرجال للخدمة
خامسا : الشيخ الكركي العاملي نفسه عاني من الصوفية العلويين من القبائل التركية مع الشاه إسماعيل وكان لقبهم القزل باش حيث أضطر عدة مرات إلى ترك إسماعيل والعودة إلى النجف الأشرف وعاد به مرة أخرى الشاه طهماسب إبن الشاه إسماعيل وكان محبا للشيخ الكركي العاملي والذي قام بدوره بتأسيس حوزات علمية في عد الشاه طهماسب الذي تخلى عن العلوية والصوفية
سادسا : بعد حكم الشاه طهماسب 54 عاما وبعد وفاة الشيخ الكركي يقال أنه قتل حكم إسماعيل الثاني الذي أعاد الحكم شافعيا سنيا ثم أنقلب عليه إبن أخيه محمد خدابنده وأرجع سيرة جده طهماسب ولزم التشيع إيران وظهر في البلاط الصفوي عدة علماء منهم الميرداماد والشيخ البهائي والعلامة المجلسي والحر العاملي وغيرهم والعلامة المجلسي
أي أنه لولا العلماء العرب خصوصا من جبل عامل لضاعت الدولة الصفوية وعلماء جبل عامل خصوصا هم من زرع بذرة التشيع في إيران لا الصفويين ولا غيرهم
سابعا : إيران اليوم يحكمها الشيعة وليس العلويين الصوفيين او الشوافع
ثامنا : نظرية ولاية الفقيه التي تسود إيران اليوم هي نظرية ظهرت في العصر القاجاري على يد الشيخ أحمد النراقي أي بعد زوال الصفويين بمائتين عام فكيف يقول أنها فكرة صفوية
تاسعا : الصفويين لم يعطوا العلماء الحكم بل كانت تحكم أسرة الشيخ صفي الدين اما اليوم فالحكم بيد العلماء مباشرة فأي صفوية هذه
عاشرا : بعد أن عرفنا أن إيران اليوم ليست صفوية لا مذهبا ولا طريقة ولا شكلا ولا سلالة وفكرا لماذا يتم إلصاق كل التهم برأس الصفويين
الجواب : 1- لان الصفويين كانوا أعداء الدولة العثمانية وكانوا كلاهما يتنافسان على زعامة القبائل التركية كونهم منها وإختلافهم المذهبي هو لإختلاف السياسة فالعثمانيون أعتنقوا المذهب الحنفي لأنه المذهب الوحيد الذي يجيز الخلافة لغير العربي أما الصفويون قالوا أن دولة دولة الإمام المعصوم وملكهم نائب الإمام المعصوم
2- بعض المستثقفين الذي كان لديهم حساسية من رجال الدين مثل علي شريعتي
3- صدام حسين خلال حربه مع إيران
وما طفق العرب يقولون صفوية وإيران صفوية والتشيع صفوي وووووو
فقط للمعلومة التاريخية جميع الدول تكون في بدايتها قوية وتسقط وبعد سقوط الدولة الصفوية في إيران كانت الدولة العثمانية ستسقط لولا أن الغرب أحياها وجعلها تحمي مصالحه في البحار وعلى المضايق ولولا القوى الغربية لأنهارت في نفس وقت الدولة الصفوية والدولة المغولية في الهند نثرها الإنجليز في الهواء بكل سهولة لأن جميع هذه الدول ما كانت إلا أشكال أو اشباه دول
لمزيد من المعلومات يرجى مطالعة : نشوء وسقوط الدولة الصفوية للشيخ رسول جعفريان وكيف رد الشيعة غزو المغول للشيخ علي الكوراني وإيران والتشيع للشهيد مطهري
تقبلوا تحياتي
بريق سيف
بالواقع وبالتتبع التاريخي لا
أولا : الصفويين في تأسيسهم كانوا شيوخا على المذهب الشافعي السني وكانوا على التصوف على الطرق الصوفية المتعارفة أنذاك
ثانيا : إسماعيل بن الشاه حيدر لم يكن بالواقع شيعيا إثنى عشريا وهذا حقيقة سيصدم بها ناس كثيرون إسماعيل كان سنيا وأعتنق المذهب العلوي وليس الشيعي لان الاناضول كان فيه كثير من العلويين ولا زالوا ومن اعتنق قبله والده الشاه حيدر
ثالثا : قرر إسماعيل إعتماد المذهب الشيعي الجعفري مذهبا رسميا لدولته بعد هزيمته في جالديران على أيدي العثمانيين إذ أستدعى الشيخ الكركي العاملي في عاصمته الثانية قزوين وليس في عاصمته الأولى تبريز لسبب سياسي وليس لسبب ديني وهو معادة الدولة العثمانية
رابعا : لماذا أعتنق الشيخ حيدر وإبنه الشاه إسماعيل المذهب العلوي ؟!
لإستمالة القبائل العلوية في الأناضول وهذه القبائل ما أن سمعت بوجود دولة علوية حتى هبت للهجرة من الأناضول والتمرد على سليم العثماني السني الحنفي فقام سليم بقطع الطريق على القبائل العلوية وقتل المتمردين فيهم عليه حتى وصل قتلاه إلى أربعين ألف وذلك بعد إحصاء سري عمله سليم للشيعة أو لمؤيدي إسماعيل
وكان إستمالة القبائل معناه ضم أكبر عدد من الجنود والرجال للخدمة
خامسا : الشيخ الكركي العاملي نفسه عاني من الصوفية العلويين من القبائل التركية مع الشاه إسماعيل وكان لقبهم القزل باش حيث أضطر عدة مرات إلى ترك إسماعيل والعودة إلى النجف الأشرف وعاد به مرة أخرى الشاه طهماسب إبن الشاه إسماعيل وكان محبا للشيخ الكركي العاملي والذي قام بدوره بتأسيس حوزات علمية في عد الشاه طهماسب الذي تخلى عن العلوية والصوفية
سادسا : بعد حكم الشاه طهماسب 54 عاما وبعد وفاة الشيخ الكركي يقال أنه قتل حكم إسماعيل الثاني الذي أعاد الحكم شافعيا سنيا ثم أنقلب عليه إبن أخيه محمد خدابنده وأرجع سيرة جده طهماسب ولزم التشيع إيران وظهر في البلاط الصفوي عدة علماء منهم الميرداماد والشيخ البهائي والعلامة المجلسي والحر العاملي وغيرهم والعلامة المجلسي
أي أنه لولا العلماء العرب خصوصا من جبل عامل لضاعت الدولة الصفوية وعلماء جبل عامل خصوصا هم من زرع بذرة التشيع في إيران لا الصفويين ولا غيرهم
سابعا : إيران اليوم يحكمها الشيعة وليس العلويين الصوفيين او الشوافع
ثامنا : نظرية ولاية الفقيه التي تسود إيران اليوم هي نظرية ظهرت في العصر القاجاري على يد الشيخ أحمد النراقي أي بعد زوال الصفويين بمائتين عام فكيف يقول أنها فكرة صفوية
تاسعا : الصفويين لم يعطوا العلماء الحكم بل كانت تحكم أسرة الشيخ صفي الدين اما اليوم فالحكم بيد العلماء مباشرة فأي صفوية هذه
عاشرا : بعد أن عرفنا أن إيران اليوم ليست صفوية لا مذهبا ولا طريقة ولا شكلا ولا سلالة وفكرا لماذا يتم إلصاق كل التهم برأس الصفويين
الجواب : 1- لان الصفويين كانوا أعداء الدولة العثمانية وكانوا كلاهما يتنافسان على زعامة القبائل التركية كونهم منها وإختلافهم المذهبي هو لإختلاف السياسة فالعثمانيون أعتنقوا المذهب الحنفي لأنه المذهب الوحيد الذي يجيز الخلافة لغير العربي أما الصفويون قالوا أن دولة دولة الإمام المعصوم وملكهم نائب الإمام المعصوم
2- بعض المستثقفين الذي كان لديهم حساسية من رجال الدين مثل علي شريعتي
3- صدام حسين خلال حربه مع إيران
وما طفق العرب يقولون صفوية وإيران صفوية والتشيع صفوي وووووو
فقط للمعلومة التاريخية جميع الدول تكون في بدايتها قوية وتسقط وبعد سقوط الدولة الصفوية في إيران كانت الدولة العثمانية ستسقط لولا أن الغرب أحياها وجعلها تحمي مصالحه في البحار وعلى المضايق ولولا القوى الغربية لأنهارت في نفس وقت الدولة الصفوية والدولة المغولية في الهند نثرها الإنجليز في الهواء بكل سهولة لأن جميع هذه الدول ما كانت إلا أشكال أو اشباه دول
لمزيد من المعلومات يرجى مطالعة : نشوء وسقوط الدولة الصفوية للشيخ رسول جعفريان وكيف رد الشيعة غزو المغول للشيخ علي الكوراني وإيران والتشيع للشهيد مطهري
تقبلوا تحياتي
بريق سيف
تعليق