الحمد الله رب العالمين .. والصلاة والسلام على طبيب نفوسنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد . وعلى بضعته الزهراء البتول . وعلى بعلها وبنيها وتسعة المعصومين من بنيها .. ولاسيما الحجة المنتظر (روحي لنعليه الفداء ) ..
كانت السيدة زينب (عليها السلام) تتمتع بفكر سديد وثاقب وفصاحة اللسان حتى أصبحت مضرب الأمثال بين أقرانها في الفصاحة والبلاغة وحسن البيان وكانت تسرد قولها سرداً كأنه عقد نظيم، فقد منحها الله سبحانه وتعالى صفاء القريحة، وسداد الرأي فكانت فوق أترابها فقهاً وأدباً، وحلماً وديناً وخلقاً، ولا غرابة في ذلك لأنها من بيت النبوة، فجدها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وآله) وأبوها علي (عليه السلام) وأمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأخويها الحسن والحسين (عليهما السلام)
وهاهي بنفسها تترجم عن هذا فتقول كما رواه ابن حميد وابن عساكر: (ومن كجدي النبي العربي، الهاشمي القرشي، الذي اصطفاه الله تعالى واختاره ليبين للناس طريق الحياة من خير وشر في أسلوبه العذب الجميل، وعباراته الممتعة، التي تفيض رقة وحنانا، عطفاً واشفاقاً). كما أنها أدركت ما لها من كريم
الفضل وأسمى المنازل عندما لمحت علم أبيها علي (عليه السلام) وأمها فاطمة، وأخويها الحسن والحسين. فلا يمكننا مقارنة النصوص الأدبية التي نقرأها اليوم مع ما جاء على لسان أهل البيت (عليهم السلام) لأن الكثير منها يخلو من المحتوى الرفيع والمعنى الشامخ والفكرة الراشدة، فيبدو فارغاً من الذوق أحياناً، فكلام أهل البيت (عليهم السلام) فضلاً عن بلاغته وعلو فصاحته فقد تضمن المعاني الجليلة من الاعتقادات الحقة والوصايا الأخلاقية، والدعوات الموجهة إلى الخير والجهاد، معبراً عن أهداف الشريعة، وعن شجاعة المتحدثين به فكانت أحاديث المصطفى (صلى الله عليه وآله) في مكة المكرمة وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطبتي فاطمة (عليها السلام) إضافة إلى خطب الحسن والحسين (عليهما السلام) ... سلسلة من نور تمتد لتصل إلى السيدة زينب (عليها السلام).
فالسيدة زينب (عليها السلام) هي وريثة هذا البيت الطاهر، فقد جاء في إحدى زياراتها
. (السلام على المولودة في معقل العصمة والتقى، ومهبط الوحي والهدى، والموروثة عظيم الفضل والندى.. سلام على المرأة الصالحة، والمجاهدة الناصحة، والحرة الأبية، واللبوة الطالبية، والمعجزة المحمدية، والذخيرة الحيدرية، والوديعة الفاطمية).
ورد عن الشيخ جعفر النقدي رضوان الله عليه: (في الطراز المذهب، عن ناسخ التواريخ انه قال: من معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه كان يضع لسانه في فم أولاد فاطمة الرضع فيغنيهم عن اللبن. قال: والأولاد الرضع يشمل الذكور والاناث، فزينب وأم كلثوم تشاركان الحسنين (عليهما السلام) في هذه الفضيلة.
ولا عجب أن من التقم لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وارث علوم الأولين والآخرين ـ وارتوى علمه، سيحصل على المراتب العالية، ويأخذ مقامات العلم والشرف. لقد أدركت الحوار أمها فاطمة (عليها السلام) ورأت مصيبتها وسمعت خطبتها وشاهدت كسر ضلعها وسقطها واستشهادها وتشييعها ليلاً، وأدركت أبيها وكانت حاضرة خطبه وجهاده واستشهاده وأدركت أخيها الحسن (عليه السلام) وتسميمه وحضرت كربلاء بكل قضاياها الفريدة في العالم.
وكانت فصاحة سيدتنا زينب (عليها السلام) تجمع بالإضافة إلى قوة العبارة وحسن الأسلوب أمرين آخرين هما المعرفة والشجاعة، فقد هيمنت كلماتها على السامعين وجعلتهم مذهولين حيارى لا يستطيعون أن يجيبوا بأي حرف وهناك شواهد كثيرة على ذلك.
السلام على أم المصائب (عليها السلام)
كانت السيدة زينب (عليها السلام) تتمتع بفكر سديد وثاقب وفصاحة اللسان حتى أصبحت مضرب الأمثال بين أقرانها في الفصاحة والبلاغة وحسن البيان وكانت تسرد قولها سرداً كأنه عقد نظيم، فقد منحها الله سبحانه وتعالى صفاء القريحة، وسداد الرأي فكانت فوق أترابها فقهاً وأدباً، وحلماً وديناً وخلقاً، ولا غرابة في ذلك لأنها من بيت النبوة، فجدها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وآله) وأبوها علي (عليه السلام) وأمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأخويها الحسن والحسين (عليهما السلام)
وهاهي بنفسها تترجم عن هذا فتقول كما رواه ابن حميد وابن عساكر: (ومن كجدي النبي العربي، الهاشمي القرشي، الذي اصطفاه الله تعالى واختاره ليبين للناس طريق الحياة من خير وشر في أسلوبه العذب الجميل، وعباراته الممتعة، التي تفيض رقة وحنانا، عطفاً واشفاقاً). كما أنها أدركت ما لها من كريم
الفضل وأسمى المنازل عندما لمحت علم أبيها علي (عليه السلام) وأمها فاطمة، وأخويها الحسن والحسين. فلا يمكننا مقارنة النصوص الأدبية التي نقرأها اليوم مع ما جاء على لسان أهل البيت (عليهم السلام) لأن الكثير منها يخلو من المحتوى الرفيع والمعنى الشامخ والفكرة الراشدة، فيبدو فارغاً من الذوق أحياناً، فكلام أهل البيت (عليهم السلام) فضلاً عن بلاغته وعلو فصاحته فقد تضمن المعاني الجليلة من الاعتقادات الحقة والوصايا الأخلاقية، والدعوات الموجهة إلى الخير والجهاد، معبراً عن أهداف الشريعة، وعن شجاعة المتحدثين به فكانت أحاديث المصطفى (صلى الله عليه وآله) في مكة المكرمة وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطبتي فاطمة (عليها السلام) إضافة إلى خطب الحسن والحسين (عليهما السلام) ... سلسلة من نور تمتد لتصل إلى السيدة زينب (عليها السلام).
فالسيدة زينب (عليها السلام) هي وريثة هذا البيت الطاهر، فقد جاء في إحدى زياراتها
. (السلام على المولودة في معقل العصمة والتقى، ومهبط الوحي والهدى، والموروثة عظيم الفضل والندى.. سلام على المرأة الصالحة، والمجاهدة الناصحة، والحرة الأبية، واللبوة الطالبية، والمعجزة المحمدية، والذخيرة الحيدرية، والوديعة الفاطمية).
ورد عن الشيخ جعفر النقدي رضوان الله عليه: (في الطراز المذهب، عن ناسخ التواريخ انه قال: من معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه كان يضع لسانه في فم أولاد فاطمة الرضع فيغنيهم عن اللبن. قال: والأولاد الرضع يشمل الذكور والاناث، فزينب وأم كلثوم تشاركان الحسنين (عليهما السلام) في هذه الفضيلة.
ولا عجب أن من التقم لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وارث علوم الأولين والآخرين ـ وارتوى علمه، سيحصل على المراتب العالية، ويأخذ مقامات العلم والشرف. لقد أدركت الحوار أمها فاطمة (عليها السلام) ورأت مصيبتها وسمعت خطبتها وشاهدت كسر ضلعها وسقطها واستشهادها وتشييعها ليلاً، وأدركت أبيها وكانت حاضرة خطبه وجهاده واستشهاده وأدركت أخيها الحسن (عليه السلام) وتسميمه وحضرت كربلاء بكل قضاياها الفريدة في العالم.
وكانت فصاحة سيدتنا زينب (عليها السلام) تجمع بالإضافة إلى قوة العبارة وحسن الأسلوب أمرين آخرين هما المعرفة والشجاعة، فقد هيمنت كلماتها على السامعين وجعلتهم مذهولين حيارى لا يستطيعون أن يجيبوا بأي حرف وهناك شواهد كثيرة على ذلك.
السلام على أم المصائب (عليها السلام)
تعليق