جاء الحسين (ع) الى قبر جده (ص) ثم قال : اللهم ان قبر نبيك محمد (ص) وانا ابن بنت نبيك وحضرني من الامر ما قد علمت ؛اللهم اني احب المعروف ؛ وانكر المنكر ؛واسألك يا ذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه الا اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى وبكى 0
ولما كان قريبا" من الصبح وضع رأسه على القبر فغفا فرأى رسول الله (ص) في كتيبة من الملائكة عن يمينه وشماله وبين يديه 0 فضم الحسين (ع) الى صدره وقبل ما بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني اراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كربلاء بين عصابة من أمتي وانت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمأن لا تروى وهم بعد ذلك يرجون شفاعتي لا انالهم الله شفاعتي يوم القيامة حبيبي يا حسين ان اباك وامك واخاك قدموا علي وهم مشتاقون اليك فبكى الحسين (ع) وسأل جده أن يأخذ ه معه ويدخله في قبره فقال (ص) : لا بد أن ترزق الشهادة ليكون لك ما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم فأنك واباك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة 0
فأنتبه الحسين (ع) وقص رؤياه على أهل بيته فأشد حزنهم وكثر بكاؤهم وعلموا قرب الموعد الذي كان رسول الله (ص) يخبر به 0
وقالت أم سلمة : لا تحزني بخروجك الى العراق فأني سمعت جدك (ص) يقول : يقتل ولدي الحسين (ع) بأرض يقال لها كربلاء وعندي تربتك في قارورة دفعها الى النبي (ص) فقال الحسين (ع) يا أماه وأنا أعلم اني مقتول مذبوح ظلما" وعدوانا" وقد شاء عز وجل أن يرى حرمي ورهطي مشردين واطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا" قالت أم سلمة : واعجبا فأنى تذهب وانت مقتول ؟
قال (ع): يا أماه ان لم أذهب اليوم غدا" وان لم أذهب غد ذهبت بعد غد وما من الموت والله بد واني لأعرف اليوم الذي اقتل فيه والساعة التي أقتل فيها والحفرة التى أدفن فيها كما أعرفك وانظر اليك وان أحببت يا أماه ان أريك مضجعي ومكان أصحابي فطلبت منه ذلك فأراها تربته وتربة أصحابه ثم أعطاها من تلك التربة وأمرها ان تحتفظ بها في قارورة فاذا رأتها تفور دما" تيقنت قتله وفي اليوم العاشر بعد الظهر نظرت الى القارورتين فأذا هما يفوران دما" وكتب الحسين (ع) قبل خروجه من المدينة وصية قال فيها :
يتبع
ولما كان قريبا" من الصبح وضع رأسه على القبر فغفا فرأى رسول الله (ص) في كتيبة من الملائكة عن يمينه وشماله وبين يديه 0 فضم الحسين (ع) الى صدره وقبل ما بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني اراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كربلاء بين عصابة من أمتي وانت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمأن لا تروى وهم بعد ذلك يرجون شفاعتي لا انالهم الله شفاعتي يوم القيامة حبيبي يا حسين ان اباك وامك واخاك قدموا علي وهم مشتاقون اليك فبكى الحسين (ع) وسأل جده أن يأخذ ه معه ويدخله في قبره فقال (ص) : لا بد أن ترزق الشهادة ليكون لك ما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم فأنك واباك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة 0
فأنتبه الحسين (ع) وقص رؤياه على أهل بيته فأشد حزنهم وكثر بكاؤهم وعلموا قرب الموعد الذي كان رسول الله (ص) يخبر به 0
وقالت أم سلمة : لا تحزني بخروجك الى العراق فأني سمعت جدك (ص) يقول : يقتل ولدي الحسين (ع) بأرض يقال لها كربلاء وعندي تربتك في قارورة دفعها الى النبي (ص) فقال الحسين (ع) يا أماه وأنا أعلم اني مقتول مذبوح ظلما" وعدوانا" وقد شاء عز وجل أن يرى حرمي ورهطي مشردين واطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا" قالت أم سلمة : واعجبا فأنى تذهب وانت مقتول ؟
قال (ع): يا أماه ان لم أذهب اليوم غدا" وان لم أذهب غد ذهبت بعد غد وما من الموت والله بد واني لأعرف اليوم الذي اقتل فيه والساعة التي أقتل فيها والحفرة التى أدفن فيها كما أعرفك وانظر اليك وان أحببت يا أماه ان أريك مضجعي ومكان أصحابي فطلبت منه ذلك فأراها تربته وتربة أصحابه ثم أعطاها من تلك التربة وأمرها ان تحتفظ بها في قارورة فاذا رأتها تفور دما" تيقنت قتله وفي اليوم العاشر بعد الظهر نظرت الى القارورتين فأذا هما يفوران دما" وكتب الحسين (ع) قبل خروجه من المدينة وصية قال فيها :

يتبع
تعليق