اعلن السيد الطاهر الهاشمي
المتحدث بإسم نشطاء ومفكري شمال افريقيا مع سوريا المقاومة
بيان ذكرى بدر الكبرى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
يوم السابع عشر من رمضان .. ذكرى غزوة بدرالكبرى التي تعتبرزاخرة بالمعاني والعظات، و التى لا زالت دروس الانتصار فيها قابلة للاستلهام والاسترشاد بها فى التعامل مع الواقع الراهن والتحديات الراهنة، هذه الغزوة التي لم تكن مجرد معركة بين الشرك والإيمان، بل كانت مدرسة استراتيجية نهل منها المسلمون فكرهم الاستراتيجي والإيماني...
يتزامن احياء هذه الذكرى العظيمة في نفوس المسلمين مع مؤامرات تتعرض لها امتنا العربية و الاسلامية بعد قيام ثورات ارادت شعوبنا من خلالها القطع مع الاستبداد و العبودية و لكن سرعان ما وقع محاولة الاستيلاء عليها و اخضاعها لقوى الشرو لهيمنة الاستكبار العالمي بمشارك قوى الردة من الذين في قلوبهم مرض من بعض العرب والأتراك الجدد، و بالتالي اعادة المنطقة الى مرحلة الاستعمار ...
وفي لحظة تبدو فيها المنطقة وكأنها فقدت الإدارة الذاتية فأصبحت إرادتها مشلولة أو غائبة أو مغيبة،برزت قوى المقاومة العربية و الاسلامية مرة اخرى لتتصدي لهذا الغزو الصهيوأمريكي و لاعوانه من الاعراب و العثمانيين الجدد ومن رضي أن يكون خادما لهم. ما تشهده الجمهورية العربية السورية و التي هي قلب هاته المقاومة من مؤامرة كونية خير دليل ...هذه الحرب التي يراد من خلالها كسر شوكة قوى المقاومة خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني و مخططاته في المنطقة.
إن العملاء الخونة يريدون أن يحققوا الحلم الذي عجزت كل من أمريكا وإسرائيل عن تحقيقه، وهو سقوط النظام في سورية!!!!والقضاء على روح المقاومة والتصدي
لا لشيء إلا لأن النظام السوري له سياسته في الممانعة ودعم المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين التي هي قضية العرب المركزية، فالنظام السوري هو الوحيد الذي عطَّل عمليات الاستسلام وأسهم في إبقاء قضية (فلسطين) حية، إضافة إلى دوره الحقيقي في إدخال (إسرائيل) في مرحلة الانهيار بعد أن تحطمت أسطورة جيشها الذي لا يقهر في لبنان 2006وغزة.2009..
و نحن أحرارالشمال الإفريقي من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا إلى مصر إذ ندين هذا العدوان الغاصب على اهلنا في سوريا فاننا نحيي صمود الجيش العربي السوري و نجدد موقفنا الداعم لقوى المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و كل التيارات القومية و الوطنية والعالمية الداعمة لها..
( ونوجه نداءنا إلى الأحرار فى كل مكان على الأرض العربية والأسلامية ، إذا كان الأمر ملتبسا" عليهم بفعل قنوات الفتنة العربية ، فليسألوا أنفسهم سؤالا" واحدا" ،هل هذا الأصرار الأمريكى والصهيونى والغربى ووكلاؤهم العرب فى المنطقة على أسقاط الدولة فى سوريا ، هل هو فى صالح العرب والمسلمين وقضيتهم المركزية فلسطين ؟!!!
على كل أن يسأل نفسه : هل يكون أصطفافة فى جانب العدو الصهيونى وأمريكا والأطلنطى أم فى جانب المقاومة الأسلامية والعربية لمشاريع الهيمنه على المنطقة ؟!!)
و كما كانت معركة بدر المعلم و الشاهد للمجاهدين في معاركهم مع الباطل، ستظل الدرس الأكبر في انتصار الفئة القليلة على الفئة الكثيرة بإذن الله والله مع الصابرين وكما كانت معركة بدر حاسمة في بناء عالم جديد ، فإنّ الصحوة الإسلامية المباركة التي إنطلقت من تونس ستعيد تصحيح المسار وتعلن عصرا جديدا .مع بداية عصر إنتصارات المقاومة.. بدأ العد العكسي لزوال دولة إسرائيل.
المجد و العزة للمقاومة
الموت لإسرائيل
17 رمضان 1433
حزب التحرير
الدكتور احمد راسم النفيس - رئيس الحزب
السيد الطاهر الهاشمي - النائب الأول لرئيس الحزب
السيد محمد الجعفري - النائب الثاني
الأستاذ محمود جابر - الأمين العام
الكاتب والمفكر الحاج سالم الصباغ
كما شارك الكاتب والمفكر جرجس بشرى
سماحة الشيخ محمد جمال عالم دين تونس
الاستاذ عماد الدين الحمروني الناشط السياسي من تونس
الناشطة الإعلامية بالمغرب حياة لعلاب
تعليق